يعد التدريب عنصرا أساسيا وهاما في تطوير القدرات البشرية وتحقيق النجاح في مختلف المجالات ، لأنه يساهم في تحقيق التقدم الشخصي والمهني ، كما أنه يعزز الكفاءة والإنتاجية في المؤسسات والمنظمات ويساهم في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية للأمم ، كما أنه يعتبر عملية مستمرة تهدف إلى تنمية المعرفة والمهارات وتطوير القدرات الفردية ، في مقالنا هذا سنتعرف على أساليب التدريب المهني .
ما هي عملية التدريب ؟
هو عملية تهدف إلى تنمية القدرات والمهارات الفنية والسلوكية والإدارية للأفراد العاملين وذلك لتمكينهم من أداء العاملين لتمكينهم من أداء فعال ومثمر يؤدي لبلوغ أهدافهم الشخصية وأهداف المنظمة بأعلى كفاءة ممكنة .
كما أنها تعرف بأنه عملية منتظمة ومستمرة خلال حياة الأفراد ، وتهدف بشكل أساسي إلى تحفيز قدرات الأفراد على تحقيق درجة عالية من النمو المهني والأداء ، وذلك من خلال إكسابهم المهارات والمعلومات المرتبطة بمجال عملهم وتخصصهم .
التدريب أثناء العمل : وهي كافة طرق التدريب المطبقة في مكان العمل ، فهي تعتبر تدريب أثناء العمل .
التدريب خارج العمل : وهي طرائق التدريب المستخدمة بعيدا عن مكان العمل ، حيث تعتبر بعض أساليب التدريب جديدة ، وبعضعها الآخر محسن عن الأساليب التقليدية ، هذه الأساليب تمثل وسيلة لتوفير المهارات والمعرفة للموظفين .
ومن طرق التدريب المهني المختلفة ما يلي :
تدريب الدهليز : هذا التدريب يحدث بعيدا عن مكان العمل ، ولكنه يستخدم كافة المعدات والمواد والأساليب التي تشبه في الواقع تلك المستخدمة في أداء الوظائف ، هذه الطريقة تحاكي ظروف العمل المعلية في الفصل الدراسي ، كما تخصص مساحة من منطقة الإنتاج المعلية مجهزة بآثاث مماثل لمكان العمل الفعلي ، ومن فوائد هذه الطريقة : عملية التدريب تحدث دون تعطيل العمليات الجارية ، لا يتعرض المتدربون إلى الضغط لتحقيق الإنتاجية أثناء العمل ، ، أما عن عيوبها : تكلفتها عالية جدا ، وغير الممكن محاكاة الضغط الفعلي الذي يواجهه الموظف أثناء العمل في هذه البيئة المصطنعة .
تأدية الأدوار : أداء الأدوار هو الطريقة للتفاعل البشري تتضمن سلوكا واقعيا على موقف خيالي ، وهذه الطريقة تتضمن إنشاء موقف واقعي يفترضه المشاركون ويؤدون دور شخصية معينة في الموقف ، هذه الطريقة تنطوي على اتخاذ الإجراءات في أثناء الممارسة ، والهدف الرئيسي من هذه الطريقة : هو تطوير العلاقات بين الأشخاص ومن ثم تعزيز التفاعل بينهم .
أسلوب المحاضرة : وهو طريقة مباشرة للتعليم تتضمن عرضا شفهيا للمعلومات التي تقدم من قبل مدرب لجمهور كبير ، حيث إن المدرب ينظم المادة ويعطيها لمجموعة من المتدربين على شكل حديث ، وذلك من خلال تحفيز المتدربين وإيلاء الاهتمام لهم ، حيث يمكن جعل هذه الطريقة فعالة ، ويمكن أن تكون فعالة جدا في حال استخدمت مع طرائق تدريب أخرى .
التعليم المبرمج : في هذه الطريقة لا يوجد تدخل من قبل المدرب ، حيث إنه يقدم الموضوع المراد تعلمه من خلال سلسة من الوحدات المتتابعة والمخطط لها ، وبعد أن يتم قراءة كل جزء ، يجب أن يجيب المتعلم عن سؤال هذا الجزء وذلك لتقديم التغذية الراجعة على شكل إجابات صحيحة ، ومن مميزات التعليم المبرمج : أنه ذاتي التعلم ويوفر مجالا واسعا للتطبيق ، وتكون فيه مواد الدراسة مستقلة ومنظمة ، ولكن توجد بعض القيود على هذا الأسلوب وهي أن هذه الطريقة مكلفة جدا وتستغرق وقتا طويلا .
المؤتمرات أو المناقشات الجماعية : في هذه الطريقة تقوم مجموعة من الأشخاص بمناقشة وطرح الأفكار بحرية ، ومشاركة المعلومات أو الفكرة وتدقيقها ، واختبارها وتقييمها ، وفي نهاية الأمر استخلاص النتائج المتعلقة بالجوانب الآخرى المختلفة والتي تساهم في تحسين الأداء الوظيفي ، تتميز هذه الطريقة بوجود مشاركة من كافة المتدربين وتواصل متبادل ، ونجاح هذه الطريقة يعتمد على الصفات القيادية للشخص الذي يقود المجموعة .
التدريب السمعي البصري : طرائق التدريب السمعي البصري تستخدم على نطاق واسع وخاصة في وقتنا الحالي ، وتعتمد هذه الطريقة على الشرائح وأجهزة العرض والتلفاز وأشرطة الفيديو ، والأفلام والأشرطة الصوتية ، وميزتها أن جودة العرض تكون متساوية لدى كافة مجموعات التدريب .
المحاكاة : في هذه الطريقة تحاكي المعدات أو تقنيات العمل الفعلية من أجل إنشاء بيئة لإتخاد قرارات واقعية للمتدربين ، وأفضل مثال على ذلك محاكاة الطائرات ، حيث يخضع الطيارون إلى هذا التدريب ، ميزة هذه الطريقة هي إبلاغ المتدربين بنتيجة القرارات التي يتخذوها مع شرح ما كان سيحدث لو أجريت في مكان العمل ، وهذا الأمر يساعد على تجنب الأخطاء المكلفة ، ولكن هذه الطريقة مكلفة جدا .
التطبيق العملي : تساهم طريقة التدريب العملي أو الميداني في جعل المتدربين قادرين على فهم الجانب العملي من المادة التدريبية ، حيث يقوم المدرب بتطبيق العمل أمامهم ، ومن ثم يطلب منهم أن يكرروا الخطوات التي قام بها ، وهكذا حتى يتم اتقان كافة المهارات التدريبية المطلوبة حتى يبدأ التطبيق العمل بشكل فعلي .
الواجبات : حيث تعد الواجبات وسيلة لتحفيز المتدربين على البحث ، وتقديم تقارير مفصلة حول موضوع المادة التدريبية ، وهذا الأسلوب التدريبي يعمل على تقييم أداء المتدربين ، ومعرفة مدى استيعابهم للمادة التدريبية ، وقدرتهم على تطبيق النقاط الأساسية التي تعتمد عليها .
التدريب القائم على الألعاب : حيث استخدمت الألعاب للعديد من الأغراض التعليمية ، بما فيها التدريب ، حيث إن استخدام الألعاب في التعلم يعد ميسور التكلفة وتحفيزي وتنافسي ، وخاصة في العصر الرقمي ، حيث يشارك العديد من الموظفين والمتقدمين بشكل كبير في التكنولوجيا ، وعيوب هذه الطريقة : عدم تحديد المكونات في اللعبة التي ستساهم في التدريب نفسه ، حيث لا يستطيع المدربون التأكد من قبول المتدربين لكل مفهوم تعليمي خلال اللعب ، فالتدريب القائم على الألعاب يعلم الطلاب التنافس في بيئات مختلفة مثل الأعمال أو الرياضة أو القانون .
التناوب الوظيفي : يقوم المدربون بعمل التناوب الوظيفي من أجل تحفيز الموظف والتزامه ، هذه الطريقة تمنح الموظف فرصا للتطوير والعمل نحو ترقية وتوليد التعاون والرضا ، ولكن الانطوائيين غالبا ما يمثلون تحديا كبيرا بسبب الخوف من احتمال فشلهم أمام الآخرين ، كما أن هذه الطريقة تتطلب الكثير من المساحة والوقت .
نصائح لاختيار أساليب التدريب المناسبة :
إليك مجموعة من النصائح لاختيار أسلوب التدريب المناسب :
احرص على تحديد هدف التدريب بوضوح .
ضع في اعتبارك احتياجات المتدربين .
اختر أساليب التدريب التي تتناسب مع محتوى التدريب .
اعمل على التنويع في أساليب التدريب لجذب اهتمام المتدربين وتعزيز مشاركتهم .
ما هي مشكلات التدريب ؟
التدريب يمر بعدة مشاكل وأهمها ما يلي :
عدم تحليل الاحتياجات التدريبية .
عدم توافر الادارة لدى معظم المتدربين للتدريب
عدم توافر التمويل اللازم للتدريب .
عدم الالتزام بالتدريب
عدم الاهتمام بمتابعة وتقييم البرامج التدريبية
شكلية التدريب .
تعرفنا في مقالنا هذا على أفضل أساليب التدريب المهني ، وقدمنا نصائح لاختيار أفضل الأساليب ، وذكرنا مشكلات أساليب التدريب المهني .
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر تحديا في العصر الحديث ، حيث أن الأفراد يواجهون ضغوطا كبيرة في العمل ومطالب مستمرة في الحياة الشخصية ، ولكنك يمكنك تمهيد الطريق لأسلوب حياة أكثر إنسجاما وإشباعا وذلك من خلال وضع مجموعة من الإستراتيجيات الفعالة في مجالاتك الشخصية […]
تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين يعتبر روح التعاون بين الموظفين من الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسات لزرعها وتنميتها في بيئة العمل ، وذلك لأن النتائج التي تحصد من بيئات العمل المتعاونة مثمرة وناجحة جدا ، على عكس بيئات العمل التي تخلو من روح التعاون بين الموظفين فنتائجها دائما سلبية ، وفيها إشارة إلى ضعف الانتماء […]