أساليب التدريب المهني 

التدريب المهني

أساليب التدريب المهني 

يعد التدريب عنصرا أساسيا وهاما في تطوير القدرات البشرية وتحقيق النجاح في مختلف المجالات ، لأنه يساهم في تحقيق التقدم الشخصي والمهني ، كما أنه يعزز الكفاءة والإنتاجية في المؤسسات والمنظمات ويساهم في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية للأمم ، كما أنه يعتبر عملية مستمرة تهدف إلى تنمية المعرفة والمهارات وتطوير القدرات الفردية ، في مقالنا هذا سنتعرف على أساليب التدريب المهني . 

ما هي عملية التدريب ؟ 

هو عملية تهدف إلى تنمية القدرات والمهارات الفنية والسلوكية والإدارية للأفراد العاملين وذلك لتمكينهم من أداء العاملين لتمكينهم من أداء فعال ومثمر يؤدي لبلوغ أهدافهم الشخصية وأهداف المنظمة بأعلى كفاءة ممكنة . 

كما أنها تعرف بأنه عملية منتظمة ومستمرة خلال حياة الأفراد ، وتهدف بشكل أساسي إلى تحفيز قدرات الأفراد على تحقيق درجة عالية من النمو المهني والأداء ، وذلك من خلال إكسابهم المهارات والمعلومات المرتبطة بمجال عملهم وتخصصهم . 

ما هي أهداف التدريب  ؟ 

التدريب له عدة أهداف وأهمها ما يلي : 

  • تحسين الأداء الحالي للعاملين . 
  • إعداد العاملين للوظائف المستقبلية . 
  • تطوير القدرات والمهارات القيادية  . 
  • تحسين بيئة العمل . 
  • زيادة الإنتاجية . 
  • تقليل التكاليف . 
  • تحسين رضا العملاء . 

ما هي أساليب التدريب المهني ؟ 

يتبع التدريب المهني عدة أساليب وأهمها ما يلي : 

  • التدريب أثناء العمل : وهي كافة طرق التدريب المطبقة في مكان العمل ، فهي تعتبر تدريب أثناء العمل . 
  • التدريب خارج العمل : وهي طرائق التدريب المستخدمة بعيدا عن مكان العمل ، حيث تعتبر بعض أساليب التدريب جديدة ، وبعضعها الآخر محسن عن الأساليب التقليدية ، هذه الأساليب تمثل وسيلة لتوفير المهارات والمعرفة للموظفين . 

ومن طرق التدريب المهني المختلفة ما يلي : 

  • تدريب الدهليز : هذا التدريب يحدث بعيدا عن مكان العمل ، ولكنه يستخدم كافة المعدات والمواد والأساليب التي تشبه في الواقع تلك المستخدمة في أداء الوظائف ، هذه الطريقة تحاكي ظروف العمل المعلية في الفصل الدراسي ، كما تخصص مساحة من منطقة الإنتاج المعلية مجهزة بآثاث مماثل لمكان العمل الفعلي ، ومن فوائد هذه الطريقة : عملية التدريب تحدث دون تعطيل العمليات الجارية ، لا يتعرض المتدربون إلى الضغط لتحقيق الإنتاجية أثناء العمل ، ، أما عن عيوبها : تكلفتها عالية جدا ، وغير الممكن محاكاة الضغط الفعلي الذي يواجهه الموظف أثناء العمل في هذه البيئة المصطنعة . 
  • تأدية الأدوار : أداء الأدوار هو الطريقة للتفاعل البشري تتضمن سلوكا واقعيا على موقف خيالي ، وهذه الطريقة تتضمن إنشاء موقف واقعي يفترضه المشاركون ويؤدون دور شخصية معينة في الموقف ، هذه الطريقة تنطوي على اتخاذ الإجراءات في أثناء الممارسة ، والهدف الرئيسي من هذه الطريقة : هو تطوير العلاقات بين الأشخاص ومن ثم تعزيز التفاعل بينهم . 
  • أسلوب المحاضرة : وهو طريقة مباشرة للتعليم تتضمن عرضا شفهيا للمعلومات التي تقدم من قبل مدرب لجمهور كبير ، حيث إن المدرب ينظم المادة ويعطيها لمجموعة من المتدربين على شكل حديث ، وذلك من خلال تحفيز المتدربين وإيلاء الاهتمام لهم ، حيث يمكن جعل هذه الطريقة فعالة ، ويمكن أن تكون فعالة جدا في حال استخدمت مع طرائق تدريب أخرى . 
  • التعليم المبرمج : في هذه الطريقة لا يوجد تدخل من قبل المدرب ، حيث إنه يقدم الموضوع المراد تعلمه من خلال سلسة من الوحدات المتتابعة والمخطط لها ، وبعد أن يتم قراءة كل جزء ، يجب أن يجيب المتعلم عن سؤال هذا الجزء وذلك لتقديم التغذية الراجعة على شكل إجابات صحيحة ، ومن مميزات التعليم المبرمج : أنه ذاتي التعلم ويوفر مجالا واسعا للتطبيق ، وتكون فيه مواد الدراسة مستقلة ومنظمة ، ولكن توجد بعض القيود على هذا الأسلوب وهي أن هذه الطريقة مكلفة جدا وتستغرق وقتا طويلا . 
  • المؤتمرات أو المناقشات الجماعية : في هذه الطريقة تقوم مجموعة من الأشخاص بمناقشة وطرح الأفكار بحرية ، ومشاركة المعلومات أو الفكرة وتدقيقها ، واختبارها وتقييمها ، وفي نهاية الأمر استخلاص النتائج المتعلقة بالجوانب الآخرى المختلفة والتي تساهم في تحسين الأداء الوظيفي ، تتميز هذه الطريقة بوجود مشاركة من كافة المتدربين وتواصل متبادل ، ونجاح هذه الطريقة يعتمد على الصفات القيادية للشخص الذي يقود المجموعة . 
  • التدريب السمعي البصري : طرائق التدريب السمعي البصري تستخدم على نطاق واسع وخاصة في وقتنا الحالي ، وتعتمد هذه الطريقة على الشرائح وأجهزة العرض والتلفاز وأشرطة الفيديو ، والأفلام والأشرطة الصوتية ، وميزتها أن جودة العرض تكون متساوية لدى كافة مجموعات التدريب . 
  • المحاكاة : في هذه الطريقة تحاكي المعدات أو تقنيات العمل الفعلية من أجل إنشاء بيئة لإتخاد قرارات واقعية للمتدربين ، وأفضل مثال على ذلك محاكاة الطائرات ، حيث يخضع الطيارون إلى هذا التدريب ، ميزة هذه الطريقة هي إبلاغ المتدربين بنتيجة القرارات التي يتخذوها مع شرح ما كان سيحدث لو أجريت في مكان العمل ، وهذا الأمر يساعد على تجنب الأخطاء المكلفة ، ولكن هذه الطريقة مكلفة جدا . 
  • التطبيق العملي : تساهم طريقة التدريب العملي أو الميداني في جعل المتدربين قادرين على فهم الجانب العملي من المادة التدريبية ، حيث يقوم المدرب بتطبيق العمل أمامهم ، ومن ثم يطلب منهم أن يكرروا الخطوات التي قام بها ، وهكذا حتى يتم اتقان كافة المهارات التدريبية المطلوبة حتى يبدأ التطبيق العمل بشكل فعلي . 
  • الواجبات : حيث تعد الواجبات وسيلة لتحفيز المتدربين على البحث ، وتقديم تقارير مفصلة حول موضوع المادة التدريبية ، وهذا الأسلوب التدريبي يعمل على تقييم أداء المتدربين ، ومعرفة مدى استيعابهم للمادة التدريبية ، وقدرتهم على تطبيق النقاط الأساسية التي تعتمد عليها . 
  • التدريب القائم على الألعاب : حيث استخدمت الألعاب للعديد من الأغراض التعليمية ، بما فيها التدريب ، حيث إن استخدام الألعاب في التعلم يعد ميسور التكلفة وتحفيزي وتنافسي ، وخاصة في العصر الرقمي ، حيث يشارك العديد من الموظفين والمتقدمين بشكل كبير في التكنولوجيا ، وعيوب هذه الطريقة : عدم تحديد المكونات في اللعبة التي ستساهم في التدريب نفسه ، حيث لا يستطيع المدربون التأكد من قبول المتدربين لكل مفهوم تعليمي خلال اللعب ، فالتدريب القائم على الألعاب يعلم الطلاب التنافس في بيئات مختلفة مثل الأعمال أو الرياضة أو القانون . 
  • التناوب الوظيفي : يقوم المدربون بعمل التناوب الوظيفي من أجل تحفيز الموظف والتزامه ، هذه الطريقة تمنح الموظف فرصا للتطوير والعمل نحو ترقية وتوليد التعاون والرضا ، ولكن الانطوائيين غالبا ما يمثلون تحديا كبيرا بسبب الخوف من احتمال فشلهم أمام الآخرين ، كما أن هذه الطريقة تتطلب الكثير من المساحة والوقت . 

نصائح لاختيار أساليب التدريب المناسبة : 

إليك مجموعة من النصائح لاختيار أسلوب التدريب المناسب : 

  • احرص على تحديد هدف التدريب بوضوح . 
  • ضع في اعتبارك احتياجات المتدربين . 
  • اختر أساليب التدريب التي تتناسب مع محتوى التدريب . 
  • اعمل على التنويع في أساليب التدريب لجذب اهتمام المتدربين وتعزيز مشاركتهم . 

ما هي مشكلات التدريب ؟ 

التدريب يمر بعدة مشاكل وأهمها ما يلي : 

  • عدم تحليل الاحتياجات التدريبية . 
  • عدم توافر الادارة لدى معظم المتدربين للتدريب 
  • عدم توافر التمويل اللازم للتدريب . 
  • عدم الالتزام بالتدريب 
  • عدم الاهتمام بمتابعة وتقييم البرامج التدريبية 
  • شكلية التدريب . 

تعرفنا في مقالنا هذا على أفضل أساليب التدريب المهني ، وقدمنا نصائح لاختيار أفضل الأساليب ، وذكرنا مشكلات أساليب التدريب المهني . 

1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars
Loading...
آخر المقالات
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية 

نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية  تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر تحديا في العصر الحديث ، حيث أن الأفراد يواجهون ضغوطا كبيرة في العمل ومطالب مستمرة في الحياة الشخصية ، ولكنك يمكنك تمهيد الطريق لأسلوب حياة أكثر إنسجاما وإشباعا وذلك من خلال وضع مجموعة من الإستراتيجيات الفعالة في مجالاتك الشخصية […]

تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين 

تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين  يعتبر روح التعاون بين الموظفين من الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسات لزرعها وتنميتها في بيئة العمل ، وذلك لأن النتائج التي تحصد من بيئات العمل المتعاونة مثمرة وناجحة جدا ، على عكس بيئات العمل التي تخلو من روح التعاون بين الموظفين فنتائجها دائما سلبية ، وفيها إشارة إلى ضعف الانتماء […]

-->