نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية
29 - 05 - 2024
كل الشركات والمشاريع تبدأ من خلال المبادرات ، ومنها ما يكتب لها النجاح ، ومنها لا توفق بذلك ، حيث انتشر مؤخرا مصطلح المشاريع الناشئة ستارت أب ، في مقالنا هذا سنتعرف على كل من الشركات الناشئة والتقليدية بشكل مفصل .
هي عبارة عن مشروع تجاري يقوم بالبحث عن نموذج عمل قابل للتطوير والتكرار ، ويهدف للنمو والتطور ، حيث يقوم المؤسسون ورواد الأعمال بتقديم فكرة لنموذج عمل قابل للتطبيق ويلبي احتياجات السوق أو يقدم حل لمشكلة معينة لدى العملاء .
يوجد عدة اختلافات بين الشركات الناشئة والشركات التقليدية ومن هذه الاختلافات ما يلي :
المشروع إذا كان صنعة محددة مثل مصنع أغدية أو مشغل خياطة ، أو أي صناعة تقليدية أخرى فإنه يعد شركات تقليدية ، أما إذا كانت الشركة تقوم على مبدأ إبداعي لحل مشكلة معينة أو تقديم فكرة وحلول إبداعية أو تعطي حلولا جديدة مثلا تطبيقات توصيل المطاعم ، خدمات التاكسي ، هذه الشركات تسمى شركات ناشئة .
إذا كانت الطاقة الانتاجية محددة وغير قابلة للتوسع الإنتاجي أو الجغرافي ، فهذا يعد مشروع تقليدي ، أما إذا كان المشروع قابل وقادر على تلبية رغبات ومتطلبات الزبائن مثلا طلبات تاكسي أو توصيل مطاعم فيكون هذا المشروع أو الشركة ناشئا .
عندما يكون المشروع غير قابل للتفعيل والنسخ في جغرافيا أخرى وأسواق أو شرائح متعددة وإضافة منتجات جديدة فيعد هذا المشروع تقليدي ، أما عندما يكون المشروع قابل للنمو والتوسع في جغرافيا أخرى فيعد مشروع ناشيء .
إذا كان المشروع يهدف إلى تحقيق الأرباح من السنة الأولى لعمله مثل المطاعم وغيرها ، فهذا يعد مشروع تقليدي ، أما إذا كانت رؤية المشروع هي توسيع المشروع وزيادة قوته ونموه وزيادة العملاء بصرف النظر عن تحقيق الأرباح الناتجة عن المشروع فهذا يعد مشروع ناشيء .
في المشروع التجاري يكون التمويل أما عائليا أو شخصيا ، أو من خلال القروض البنكية ، أما المشروع الناشيء فيكون التمويل في البداية شخصيا أو عائليا ولكن لاحقا يصبح يعتمد على تمويل المستثمرين له .
المشروع التقليدي يكون نسبة فشله قرابة 60 % بينما نسبة الفشل في المشاريع الناشئة تفوق 90 % وفي تقديرات أخرى قد لا تتجاوز نسبة النجاح 1-2%
المشاريع الناشئة تعتمد بشكل أساسي على استخدام الإنترنت والتكنولوجيا ، في حين أن المشاريع التقليدية يبقى استخدام الانترنت والتكنولوجيا فيها محدودا .
أو لتقديم خدمة متميزة جديدة تعتمد على استخدام التكنولوجيا والانترنت ، حيث يتم في هذه المرحلة معرفة قابلية تطبيق وقبول فكرة جديدة داخل السوق ، وما هي إمكانية إيجاد عملاء يدفعون مقابل حصولهم على هذا المنتج ، أو الخدمة .
عندما يتم توفير الحد الأدنى من شروط قابلية تطبيق المنتج يتم إطلاق المشروع بشكل مبسط وعملي ، وحتى يكون حقل تجربة وتطبيق للفكرة على الواقع ، وهنا قد لا يكون المشروع مكتملا بكامل تطبيقاته أو منتجاته ، ولكن يكون الهدف منه في هذه المرحلة هو معرفة احتياجات العملاء ورغباتهم من خلال التطبيق الأولى للوصول إلى المنتج النهائي المطلوب في السوق ، وبعد أن يتم معرفة التعديلات المطلوبة للمنتج والتعرف إلى كافة التطويرات والإضافات اللازمة ، حتى يتم طرح المشروع في شكله النهائي ، وهنا يصبح للمشروع عملاء جدد من شرائح مختلفة ، وأيضا التعرف على التحديات الجديدة للمشروع من خلال رحلة التطوير والنمو .
هذه المرحلة تتبلور في نقل المنتج إلى أسواق جغرافية متعددة وجديدة ، وأيضا شرائح عملاء أخرى مختلفة مع اكتمال الخبرات ومعرفة تحديات المشروع .
وهي المرحلة الأخيرة حيث تكون الشركة ومنتجاتها أصبحت منتشرة ومعروفة ، وتحقق أرباحا وانتشارا ، وفي هذه المرحلة تتحول الشركة من شركة ناشئة إلى شركة تقليدية تحقق أرباح تشغيلية بشكل منتظم .
توجد مجموعة من التحديات والمعوقات التي تواجه الشركات الناشئة ومن هذه التحديات :
تعد المنافسة في الخدمات التي تعتمد على عالم الإنترنت مرتفعة بشكل كبير ، ويعود ذلك إلى سهولة اتساع رقعة المستهدفين وسهولة الوصول إليها .
كافة الشركات تبنى على مجموعة من التوقعات في البداية من أرقام البيع والتكاليف ، وباقي المصاريف التابعة للتشغيل ، ولكن كون الخدمة أو المنتج جديدة على أغلب الشركات الناشئة ، لذا التوقعات تبقى في تقديرات احتمالية ضمن هامش كبير ويخضع للمفاجأة هبوطا وإرتفاعا لما خطط له .
الشركات الناشئة تتعرض للكثير من الالاستحواذ والدمج ، وهذا يكون سببا للنجاح من جهة وقد يكون تحديا من جهة أخرى في السوق ، ويوجد أيضا تحد وهو الانسجام والتوافق بين الشركاء الجدد مع بعضهم البعض .
مع اتساع رقعة السوق والعملاء لابد من الحفاظ على نفس جودة المنتج أو الخدمة المقدمة أو تطويره والارتقاء به ، وهذا الأمر يحتاج إلى مجهود متضاعف من الإدارة بكافة أقسامها ، مثلا الإدارة المالية لتأمين التدفق النقدي ، وتحقيق الانضباط المالي المطلوب .
الشركات الناشئة لها عدة مميزات وأهمها ما يلي :
الشركات الناشئة تتميز بقدرتها على التأقلم مع الظروف والتحديات من حولها ، أي تكون قادرة على تغيير وتطوير نفسها بما يتلائم مع السوق ، وذلك لأنها لم تأخد الشكل النهائي لها ، لذا تجد نهايتها مختلفة تماما عن بدايتها .
الهدف الأساسي للشركة الناشئة هو النمو والتطور والنجاح بأكبر شكل ، لأن موظفينها يتميزون بالابتكار وحب التعلم والقدرة على تطوير مهارات من أجل تحقيق الأهداف .
الشركات الناشئة تتميز بأنها ذات طابع غير رسمي ، وهذا الأمر يزيد من التواصل بين الفريق وانتاجياتهم ، فالعامل الأساسي هنا لاتخاذ القرارات هي الكفاءة ، فهنا يجمعهم هدف واحد والجميع يسعى إلى تحقيق الهدف .
تكلفة الخدمات أو المنتجات التي تقدمها الشركة الناشئة عادة ما تكون أقل من الشركات الأكبر ، وذلك لعدم وجود العديد من الموظفين والمصاريف الزائدة ، لذا فإنها تتميز بتنافسية أسعار خدماتها .
تسعى الشركات الناشئة لإشباع السوق وحل مشاكل العملاء بطرق عصرية وذكية ، إلا أن التكنولوجيا تستخدم كوسيلة وليست كغاية .
مؤسس الشركة الناشئة له عدة وظائف أساسية وهي كالتالي :
تعرفنا في مقالنا هذا على الشركات الناشئة ووضحنا الفرق بينها وبين الشركة التقليدية ، وذكرنا مميزاتها والتحديات التي تواجه الشركة الناشئة .
ملاحظة للأفادة : يمكنك الاطلاع على الكثير من الوظائف المتوفرة في المملكة العربية السعودية من خلال منصة مؤشر للتوظيف