الكفاءة والفعالية: يعتبر مفهوم الكفاءة ملازما لمفهوم الفعالية ، ولكن لا يجب أن يستخدما للتبادل ، حيث يمكن أن تكون المنظمة فعالة ولكنها ليست كفؤ بمعنى أنها تحقق أهدافها ولكن بخسارة ، وعدم كفاءة المنظمة يؤثر بشكل سلبي على فعاليتها ، وتعتبر الكفاءة أنها إنجاز العمل بشكل صحيح أما الفاعلية إنجاز العمل الصحيح ، في مقالنا هذا سنتعرف على الفرق بين الكفاءة والفعالية .
ما مفهوم كلا من الكفاءة والفعالية ؟
الكفاءة : هي عبارة عن مجموعة من المقاييس قصيرة العاجل ، وذلك لقدرة النظام على تحقيق أهدافه وتأتي في مقدمتها أدوات قياس الإنتاجية .
الفعالية : هي مقياس لقدرة النظام على التفاعل مع البيئة المحيطة والتكيف معها وتدبير وتهيئة المواد وتوجيهها بالصورة التي تؤدي إلى تعظيم قدرات النظام على تحقيق الأهداف المرجود .
ما الفرق بين الكفاءة والفعالية ؟
الكفاءة والفعالية ليسا نفس الشيء ، حيث تعرف الكفاءة بأنها القدرة على إنجاز شيء ما بأقل قدر من الوقت الضائع والجهد والمال أو الكفاءة في العمل ، أما الفعالية هي الدرجة التي ينجح بها شيء ما في تحقيق النتيجة المطلوبة ، وهنا يحتاج المديرون تقدير الطريقة التي يؤثر كلا منهم على المؤسسة .
وفيما يلي سنتعرف أكثر على الفروق بين الكفاءة والفعالية :
الشركات والمنظمات تستخدم مصطلحي الكفاءة والفعالية لوصف طبيعة عمل الموظفين ، ، وذلك من أجل المساهمة في تطوير وتحسين بيئة العمل ، هذان المصطلحين يتشابهان فيما بينهما ، ولكن في الحقيقة الكفاءة تختلف تماما عن الفعالية ، وفيما يلي أهم الفروقات بينهما :
من حيث إنتاجية الموظفين : الموظف الذي يتميز بالفعالية العالية ينتج ضمن مستويات عالية ، أما الموظف الذي يتميز بالكفاءة ينتج بشكل سريع وأسلوب أذكى .
من حيث كيفية تنفيذ المهام : حيث أن الفعالية تعكس المستويات الخاصة في أداء المديرين والموظفين لأعمالهم ومهامهم ، أما الكفاءة فهي الوقت المستغرق في تنفيذ الموظفين والمديرين للمهام والأعمال الخاصة بهم .
من حيث الاستراتيجية الإدارية : الكفاءة تؤثر على القرارات الصادرة من الإدارة الإستراتيجية ، وذلك من خلال دورها في تقليل الإعتماد على الموارد في زيادة العوائد المالية ، بينما الفاعلية تؤثر على الإنتاج الخاص في الإدارة ، والمرتبط في تحقيق الأهداف أهداف عديدة ومنها زيادة حصة المنشأة في السوق ، تطوير رضا جميع العملاء ، الوصول إلى النتائج المطلوبة من الإيرادات المالية .
أنواع الكفاءة :
صنفت الكفاءة إلى ثلاثة أنواع وهما التالي :
الكفاءة الفردية :
وهي عبارة عن مسؤوليات الأفراد نحو المشاكل والأحداث التي تواجههم في الأوضاع المهنية ، حيث أنها تتميز بالمعرفة الكافية لمواجهة الأحداث المتنوعة ، كما أنها تشكل عدة أبعاد مختلفة وهي السلوكيات والقدرات والمهارات التنظيمية التي ترتبط معا ، وذلك بهدف تحقيق أعلى أداء وميزة تنافسية للمنشأة ، كما تعرف الكفاءة الفردية باسم الكفاءة المهنية ، وذلك لأنها تحتوي على مجموعة من الخبرات والمعارف المطبقة في بيئة العمل .
الكفاءة الجماعية :
وهي عبارة عن المجالات التي تهتم بها المنشآت بشكل متزايد ، حيث أنها تساهم في تعزيز التعاون بين مكونات الكفاءة الفردية ، ويمكن تحديد هذا النوع من الكفاءة عن طريق دراسة علامات الاتصال الفعال والمعتمد على لغة مشتركة في بيئة العمل ، وأيضا توفير المعلومات المناسبة ، كما تساهم في تطوير الكفاءة وتقليل الصراعات ومعالجتها ، وتعرف الكفاءة الجماعية بأنها عبارة عن نتيجة التعاون المطبق بين كافة أشكال الكفاءة الفردية ، حيث تعتمد الكفاءة الجماعية على معارف عدة مثل الإعداد للعروض والتقديم المشترك ، والتعرف على الاتصالات وبناء التعاون والتعلم من الخبرات الجماعية .
الكفاءة الاستراتيجية :
وهي النوع من الكفاءة المرتبطة مع إدارة الموارد البشرية ، يجب هنا تحديد المهارات والكفاءات الخاصة في العاملين والموظفين وذلك من أجل مقارنتها مع المتطلبات التي تساعد على الوصول للأهداف الاستراتيجية الخاصة بالشركة ، حيث أن الكفاءة لا تصنف بأنها ذات طبيعة استراتيجية إلا في حال مساهمتها في جعل المنشأة تتكيف مع البيئة التنافسية ، وذلك لأن الشركات تعتمد على درجة الاعتيادية بينها وبين البيئة المحيطة بها ، فتحاول المنظمة أن تؤثر على محيطها ، حيث يعتمد مدى نجاح تأثيرها على استغبلالها للموارد الخاصة .
أنواع الفعالية :
تقسم الفاعلية إلى ثلاثة أقسام وهي كالتالي :
الفعالية الإدارية : وهي الفعالية المرتبطة مع النشاطات والمهام الخاصة في الإداريين ، ومهاراتهم في تحقيق الأهداف والنتائج المرجوة .
الفعالية الشخصية : وهي الفعالية التي تعتمد على تحقيق أهداف المنشأة والتي تساهم في تحقيق نجاحها ، ولكن يجب ألا تتناقض الأهداف الشخصية للموظفين مع أهداف المؤسسة .
الفعالية الظاهرين : وهي الإعتماد على السلوك الظاهر والواضح للأفراد دون النظر إلى الإنجازات المستخدمة في الوصول إلى الأهداف ، وهنا تظهر الصعوبة في تحديد مدى الفعالية المعتمدة على السلوك الفردي وإهمال المخرجات التي يجب تحقيقها .
ما هي خصائص كلا من الكفاءة والفعالية ؟
خصائص الكفاءة :
وتشتمل على ما يلي :
تساهم الكفاءة في توفير المعارف المتنوعة من أجل تحقيق أهداف معينة ونشاطات محددة ، حيث أن الموظف الذي يتميز بكفاءة عالية ينفذ المهام المترتبة عليه بشكل كامل .
تعد الكفاءة مفهوما مجردا ، حيث أن الكفاءة غير مرئية فلا يمكن رؤيتها ، ولكن من الممكن رؤية الوسائل والأدوات المستخدمة في الوصول إلى نتائجها .
تعتبر الكفاءة مكتسبة حيث أن الأفراد يحصلون على الكفاءة بالإعتماد على التدريب المستمر .
خصائص الفعالية :
وتشتمل خصائص الفعالية على ما يلي :
التداخل : وهو عبارة عن الترابط بين فاعلية الموظفين والمديرين والمنشأة ، ولكن يجب التفريق بين كل منها ، فمن الممكن أن يكون الموظف فعالا إلا أن بيئة العمل تعيق هذه الفعالية ، وقد يكون في فريق العمل أفراد غير فعاليين ، لذا يجب التنسيق بين فاعلية كافة هذه العناصر وذلك حتى لا تتعارض مع بعضها .
النسبية : وهي مدى تأثر الفاعلية بمنظور التقييم الخاص بها .
التفاعل بين معايير الفاعلية : حيث أن معايير الفاعلية تؤثر على بعضها البعض وهذا يظهر في مجموعة من الصور مثل أن تتسبب في ضعف بعضها أو تقوية بعضها .
ما هي مقاييس كلا من الفاعلية والكفاءة :
مقاييس الكفاءة :
تشير مقاييس الكفاءة إلى القدرة على إنتاج أقصى قدر من المخرجات من المدخلات المحددة بأقل إهدار للوقت أو الجهد أو المال والطاقة والعمالة ولمال وغيرها .
يمكن قياس الكفاءة كميا من خلال تصميم وتحقيق نسب الخرجات والمدخلات لموارد الشركة مثل الطاقة والمال والعمالة والطاقة وغيرها .
وتعتبر الكفاءة أيضا معلمة لحساب الإنتاجية والأداء من خلال إجراء مقارنات بين المخرجات المدرجة في الميزانية والمخرجات الفعلية المنتجة مع العدد الثابت للمدخل ، أي أنها القدرة على فعل الأشياء بطريقة مذهلة لتحقيق الناتج القياسي .
مقاييس الفعالية :
مقاييس الفعالية تشير إلى المدى الذي تم به القيام بشيء ما ، وذلك لتحقيق النتائج المرجوة ، وهذا يعني درجة التقارب بين الهدف الذي تم تحقيقه مع الهدف المحدد مسبقا ، وذلك لفحص فاعلية الكيان بأكمله ، تركز الفعالية على الوصول إلى المركز التنافسي في السوق ، حيث أن الفعالية موجهة نحو النتائج .
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر تحديا في العصر الحديث ، حيث أن الأفراد يواجهون ضغوطا كبيرة في العمل ومطالب مستمرة في الحياة الشخصية ، ولكنك يمكنك تمهيد الطريق لأسلوب حياة أكثر إنسجاما وإشباعا وذلك من خلال وضع مجموعة من الإستراتيجيات الفعالة في مجالاتك الشخصية […]
تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين يعتبر روح التعاون بين الموظفين من الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسات لزرعها وتنميتها في بيئة العمل ، وذلك لأن النتائج التي تحصد من بيئات العمل المتعاونة مثمرة وناجحة جدا ، على عكس بيئات العمل التي تخلو من روح التعاون بين الموظفين فنتائجها دائما سلبية ، وفيها إشارة إلى ضعف الانتماء […]