التجارة والاستثمار – الفرق بين التجارة والاستثمار : الكثير من الناس يعتقدون أن التجارة والإستثمار نفس الشيء ، وهذا اعتقاد خاطئ ، فكلا من التجارة والإستثمار لهما مفهوم مختلف وخصائص مختلفة عن بعضهما البعض ، في مقالنا هذا سنتعرف على كل من التجارة والاستثمار والفرق بينهما .
ما مفهوم كلا من التجارة والاستثمار ؟
التجارة هي عبارة عن عملية تجارية تحدث بين طرفين أساسيين وهما البائع والمشتري ، وتعد التجارة من أعرق وأقدم المهن التي مارسها الإنسان على مر التاريخ ، وذلك لأنها بدأت بالمقايضة وهي سلعة مقابل سلعة ومن ثم استمرت حتى اختراع العملة النقدية ، وبالتالي فالتجارة هي عبارة عن عملية بيع وشراء لتحقيق المنافع المتبادلة بين الطرفين ، وذلك لأن التجار يدخل في هذه العملية حتى يستطيع الحصول على النقود ، ويدخل المشتري هذه العملية حتى يستطيع الحصول على الخدمة أو المنتج التي تلبي رغباته .
الإستثمار : هو عبارة عن الشركات أو الأفراد أو المؤسسات الذي لديهم القدرة المالية لشراء بضائع ثمينة وأصلية ، وذلك حتى يستطيعون الحصول على عائد مادي كبير من هذه العملية الإستثمارية ، حيث يعتمد الاستثمار على اكتساب الأرباح وتحقيق عائد مادي كبير وذلك من خلال الاستثمار في منتجات أو سلع مميزة وفريدة من نوعها لهدف معين مثل :
جمع الثروة ، تمويل التعليم الجماعي ، تجميع المدخرات للمتقاعد ، ومع مرور الوقت ينتظر المستثمر الوقت المناسب لاستغلال فرص الاستثمار في بعض القطاعات المختلفة لتقليل المخاطر وضمان الحصول على عائد مادي ضخم ومن القطاعات التي يمكن الاستثمار بها : الأسهم ، العملات الأجنبية ، الفضة ، البورصة ، الذهب ، السندات وغيرها ، وبالتالي شراء المستثمر بعض من السلع وادخارها مثل قطعة أرض حتى تزيد قيمتها وذلك بهدف الحصول على عائد مادي كبير في المستقبل ، لذا تعد الأسهم والممتلكات العقارية والسندات من أهم النطاقات الاستثمارية التي تعود بالمنفعة في المستقبل .
ما الفرق بين التجارة والاستثمار ؟
فيما يلي سوف تتعرف على أهم الفروق بين التجارة والاستثمار ، حيث يمكن التمييز والتفرقة بينهم بكل سهولة ، بالرغم من أن الاستثمار يختلف عن التجارة لأنه يتطلب مدة زمنية طويلة حتى تحصل على عائد مادي ، كما يمكن للمستثمرين زيادة أرباحهم من خلال إعادة استثمار أرباحهم في أسهم أخرى ، وهذا كان من أهم الفروق بينهم .
وفيما يلي مجموعة من الفروق بين التجارة والاستثمار :
المدة الزمنية للمكسب ووسائله :
الاستثمار يعتمد على بناء الثروة والأرباح وكسب المال بشكل تدريجي أي أنها تتطلب مدة زمنية طويلة المدى لأن الاستثمار يعتمد على فترة الاستثمار سنوات طويلة ، وهذا يحدث من خلال الاستثمار في الأسهم والسندات والصناديق الاستثمارية المشتركة ، وأي عناصر يمكن الاستثمار بها بسعر منخفض والمحافظة عليها ، وهذه الطريقة تعتبر من أفضل الطرق الذي يمكن للمستثمرين أن يضاعفوا رؤوس أموالهم من غير خسارة وأيضا الاستفادة من بعض الامتيازات مثل : الفوائد والعوائد وتقسيم الحصص طوال فترة الاستثمار .
أما التجارة : فهي تقتصر حول عمليات البيع وشراء المتكرر للسلع أو المنتجات لمدة زمنية قصيرة وذلك لتحقيق عائد مادي سريع يفوق العائد المادي للاستثمار ، وبالتالي التجارة تهتم أن تحصل على الأرباح المرتفعة وأيضا عدم حصول أي خسائر مادية .
من نظر السوق :
نظرة التجارة والاستثمار للسوق هي نظرة مهمة جدا للفريقين ، وذلك لأن التجارة تهتم بالأوضاع الحالية للسوق ، ويحللون البيانات الخاصة بالسوق حتى يعرفون إذا كان من الجيد لتجارتهم الدخول في هذا الوقت أم الخروج منه .
أما عن الاستثمار له منظور مختلف عن التجارة وذلك لأنهم يحللون نشاطات السوق على المدى البعيد وذلك حتى يستطيعون التنبؤ بالخسائر والمكاسب التي يمكن أن تحدث .
من حيث المخاطر :
المخاطر تؤثر على التجارة والاستثمار معا وذلك باتجاه رأس المال ، لكن بنسب مختلفة ، لأن التجارة تشهد مخاطر أكبر من الاستثمار لأن التزايد والانخفاض المستمر والمتقاربة للأسعار حيث يمكن أن تؤثر بشكل كبير على مكسب التجارة .
أما الاستثمار يشهد نمو وتطور على مدى طويل وببطء ، وهذا الأمر يحدث لأنه يعتمد على مهارة التنبؤ وهذا ما يجعل حدوث مخاطر وأضرار عند الاستثمار أقل بكثير من التجار .
من حيث الأطراف المشتركة :
عدد الأفراد المشتركين في العملية تختلف بين الاستثمار والتجارة ، فالتجارة تعتمد على وجود طرفين مهمين وهم التاجر والمستهلك ، وذلك لأن التجارة تهتم بعمليات البيع والشراء بهدف الحصول على ربح كبير خلال مدة قصيرة وعدم قدرة التجار على تحقيق هذا الهدف في الوقت المناسب يمكن أن يسبب خسائر مادية كبيرة .
أما الاستثمار يجب أن يتوافر في الاستثمار أعداد كبيرة من الأفراد أو الشركات الاستثمارية وذلك حتى تنجح عملية الشراء ، كما يجب اتباع كافة الأنظمة والقوانين التي تقوم بوضعها الدول حتى تكسب رأس مال أكبر وليس فقط من الدولة المنظمة لهذا الاستثمار بل أيضا للدول الأجنبية .
من حيث زيادة نسبة رأس المال :
هنا يتفوق الاستثمار عن التجارة في نقطة المحافظة على قيمة رأس المال لمدة زمنية طويلة وليس هذا فقط بل تزداد الأرباح وتوفير فرصة رأس المال وذلك من خلال شراء الأسهم بسعر منخفض .
أما التجارة تقود بدراسة السوق ومن ثم تقوم بعمليات شراء الخدمات والسلع والمنتجات بأسعار منخفضة وبيعها بسعر مرتفع وذلك حتى يستطيع التاجر أن يضاعف رأس المال الخاص به وأرباحه ، ولك التاجر يضطر لبيع البضائع بسعر أقل وذلك قبل انتهاء تاريخ انتهاء المنتج خوفا من فساد المنتج وخسارة رأس المال .
من حيث التكرار :
العمليات التجارية تتكرر أكثر من مرة في اليوم الواحد .
أما الاستثمار فهو يتكرر مرة واحدة فقط كل شهر أو حتى كل سنة .
من حيث التحليل والدراسة :
التجارة والاستثمار يختلفان في جهة دراسة وتحليل الأسواق وذلك لأن :
التجارة تركز على تحليل ودراسة الوضع الحالي للأسواق والأسعار وأي طريق يتجه إليه السوق ، وذلك حتى يستطيع أن يضمن بيع المنتجات بأسعار مرتفعة ووجود نسبة كبيرة من الأرباح .
أما المستثمر يدرس ويحلل الأسواق على المدى البعيد ومستقبل السوق بعد سنوات عدة .
من حيث السيولة النقدية :
التجارة تتمتع بسهولة توفير السيولة النقدية وهذا بسبب استمرار عملية الشراء بين التاجر والمستهلك أكثر من مرة في اليوم .
الاستثمار توفر نسبة سيولة نقدية قليلة بالنسبة للتجارة وذلك لأن عمليات الشراء تحدث على فترات بعيدة وطويلة عن بعضها .
من حيث عالم التكنولوجيا :
على التجار أن يستمروا في متابعة كافة التغيرات والتحديثات التي تحدث للتطورات التكنولوجية وذلك حتى يصبح التسويق لمنتجاتهم أكثر سلاسة وسهولة وهذا يتطلب رأس مال كبير مثل التجارة الإلكترونية .
أما بالنسبة للاستثمار فالأفراد ليسوا بحاجة إلى المواكبة مع كافة التحديثات التكنولوجية والعصرية .
من حيث الضرائب :
الاستثمار يحصل على نسبة صغيرة من الضرائب وهذا ما يشجع المستثمرين ورجال الأعمال على الاستثمار بنسب أكبر وبالتالي هذا يزيد من الاقتصاد المحلي للدولة .
أما التجارة تخضع للضرائب بنسبة كبيرة عن الاستثمار .
تعرفنا في مقالنا هذا على التجارة والاستثمار وتعرفنا على أهم الفروقات بين كل منالتجارة والاستثمار .
-يمكنكم الاطلاع على الكثير من الوظائف في السعودية من خلال منصة مؤشر للتوظيف
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر تحديا في العصر الحديث ، حيث أن الأفراد يواجهون ضغوطا كبيرة في العمل ومطالب مستمرة في الحياة الشخصية ، ولكنك يمكنك تمهيد الطريق لأسلوب حياة أكثر إنسجاما وإشباعا وذلك من خلال وضع مجموعة من الإستراتيجيات الفعالة في مجالاتك الشخصية […]
تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين يعتبر روح التعاون بين الموظفين من الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسات لزرعها وتنميتها في بيئة العمل ، وذلك لأن النتائج التي تحصد من بيئات العمل المتعاونة مثمرة وناجحة جدا ، على عكس بيئات العمل التي تخلو من روح التعاون بين الموظفين فنتائجها دائما سلبية ، وفيها إشارة إلى ضعف الانتماء […]