المشاريع التجارية – أسباب فشل المشاريع التجارية وسبل تفاديها 

المشاريع التجارية

المشاريع التجارية – أسباب فشل المشاريع التجارية وسبل تفاديها 

كل المشاريع التجارية مهما كانت معرضة للفشل ، وحتى وإن كان صاحبها يملك سيولة مالية كافية ومهمة ، ومهما أنجزت من أجلها درسات جدوى على الطريقة العلمية الصحيحة ، فهناك عدة أسباب تؤدي إلى فشل المشاريع مهما كانت ، ولكن يوجد سبل لتقليل احتمالية الفشل وتفادي أسبابه ، في مقالنا هذا سنتعرف على أسباب فشل المشاريع التجارية وسبل تفاديها .

ما هي أسباب فشل المشاريع التجارية ؟ 

المشاريع التجارية تواجه الكثير من الصعاب والأسباب التي تؤدي إلى فشلها ، فيما يلي سنتعرف على أهم أسباب فشل المشاريع التجارية : 

فكرة المشروع لا تسد حاجة السوق : 

من أهم أسباب فشل المشاريع التجارية هو تركيز أصحاب المشاريع على خدمات ومنتجات ليس عليها طلب كبير في السوق المستهدف وتجاهل أبحاث السوق ، هذا الأمر يجعلهم يخلقون الحاجة والرغبة بأنفسهم في السوق وذلك حتى يتمكنوا من النجاح وبناء جمهور كبير من العملاء ، هذا السبب يعد مشكلة كبيرة للمشاريع التي لا تملك المال ولا حتى الخبرة . 

تسويق المشروع النهائي يعتمد أساسا على الجمهور المتعطش الذي يحتاج إلى خدمة على مشروعك أن يقدمها ، ولكن عندما لا يوجد قاعدة جماهيرية لمشروعك فإن الفشل سيكون قريب منك

عدم وجود تخطيط قوي : 

وجود خطة عمل هي أمر مهم جدا لأي مشروع تجاري مهما كان حجمه ، فالتخطيط هو أساس كل شيء ناجح ، لذا قبل أن تبدأ بإنشاء مشروعك يجب عليك أن تضع خطة عمل مكتوبة بموضوعية حتى تتمكن من نجاح فكرتك التي وقع اختيارك عليها وكيف ستعمل على المدى البعيد ، فخطة العمل هدفها هو توضيح معالم الطريق نحو تحقيق أهدافك من المشروع ، ويمكنك اعتبارها الخريطة التي ستصل بك إلى النجاح . 

لذا مهما كنت بارعا في مجالك يجب عليك أن تبني خطة عمل قبل أن تبدأ بمشروعك . 

نفاذ السيولة النقدية : 

أحد أسباب فشل مشروعك التجاري هو سوء التخطيط له وعدم وجود إدارة مالية جيدة لمشروعك التجاري ، ومن أهم الأسباب لفشل المشروع إنفاق المال في أمور قد لا تكون هامة في المراحل الأولى من انطلاق المشروع ، هذه الأمور مثل الإنفاق في التسويق العشوائي ، جلب موظفين جدد دون وجود خطة عمل معينة ، وأيضا السعي في التوسع السابق لأوانه ، جميع هذه الأسباب تساهم في فشل المشاريع التجارية عند بدء نفاذ السيولة النقدية منها . 

اختيار فريق عمل غير كفؤ : 

فريق العمل هو الذي يحمل المشروع التجاري ، فإما أن يصل بهذا المشروع إلى بر الأمان أو أن يقع بمشروعك ويتسبب في تقدمه ومسيرته نحو النجاح ، لذا يجب الحرص على اختيار فريق عمل لدية المهنية والكفاءة والإمكانية لإنجاح مشروعك والعمل في الوظيفة المطلوبة بنجاح وكفائة ، حتى وإن كان الفريق يتكون من شخص واحد ، واحرص على البحث عن المهارات التي تنقص مشروعك التجاري والتي يجب أن تتوافر من أجل تحقيق أهداف المشروع في المراحل المختلفة من تقدمه . 

إطلاق المشروع في توقيت خاطئ : 

التسرع هو مشكلة كبيرة تصيب المشروع التجاري وتقلل من قيمته وتمنعك من تنفيذه في حالات كثيرة ، لذا يعد توقيت إطلاق المشروع مهم جدا ، فعندما تتأخر في إطلاق المشروع ستجد عقل أخر فكر وأطلق مشروعك مشابها عاجلا أم أجلا ، وهذا لا يدفعك إلى التسرع والإستعجال في إطلاق فكرتك ومشروعك دون عم/ل نموذج ودراسة جدوى وخطة جيدة للمشروع ، عليك أن تجعل إنطلاق مشروعك في الوقت المناسب . 

إهمال المشروع : 

من أسباب فشل المشروع هو ما يحدث من انشغال صاحب المشروع بأعمال تجارية أخرى أو بسبب ضيق الوقت هذا الأمر يؤدي إلى توقف تطوير المشروع وبالتالي يتوقف نجاح المشروع ويسير باتجاه عكسي تمام ، فالمشروع هو كبذرة يجب أن ترعاها وتهتم بها حتى تكبر وتتفتح وتثمر . 

عدم الإيمان بمشروعك : 

الإيمان بفكرتك والسعي إلى إنجاحها هو السبب الرئيسي لنجاح المشروع ، بإيمانك بمشروعك تزال كافة العقبات والمشاكل والتحديات من أمام طريق نجاح المشروع ، فعدم إيمانك بمشروعك يؤدي إلى فشله ، لذا عليك أن تؤمن بقيمة ما تقدمه من منتج أو خدمة وأن لا تتوقف حتى لو كانت أمامك الكثير من العقبات والتحديات . 

أخطاء التسويق : 

أي مشروع تجاري يحتاج إلى تسويق ودعاية له ، ويعد إهمال هذا الجانب من أسباب فشل المشاريع التجارية ، حيث أن الهدف من التسويق هو تعريف الجمهور بالمنتج أو الخدمة التي يقدمها المشروع في سوق العمل ، لذا عليك أن تتعلم أساسيات التسويق وكيفية إنشاء إعلان إبداعي يجذب الأعين لمشروعك ، ولا تعتمد كثيرا على الشركات الإعلانية للإعلان عن مشروعك . 

العناد والتمسك بالرأي : 

حتى ينجح مشروعك عليك أن تتسم بالريادة والقيادة الفعالة ، وأن تكون شخص لين تسمح لموظفيك بالنقاش فيما يخص أفكارهم ونتائج عملهم لنجاح المشروع ، فهم جزء لا يتجزأ منهم ، أما عن العناد والتمسك بالرأي هذه الأفعال ن تجني منها إلا الفشل وخسارة فريق عملك ومشروعك ، لذا إن أخطأت لا تحاول تبرير خطأك إنما ابحث جيدا عن سبب الخطأ حتى لا تقع به مرة آخرى .  

طرق تفادي أسباب فشل المشاريع التجارية : 

فيما يلي إليك مجموعة من الطرق التي تساعدك على تفادي أسباب فشل المشاريع التجارية : 

  • الإدارة القوية : حتى ينجح مشروعك التجاري ، يجب أن تكون الإدارة قوية وأن يكون مدير المشروع على مستوى المهمة ، وتستدعي الإدارة القوية التعرف إلى نقاط القوة والضعف في المدير وفريق العمل وذلك من أجل تعزيز نقاط القوة ومحاولة القضاء على نقاط الضعف . 
  • احرص على تتبع كل تفصيل وتدوينه والقيام بحفظه في برامج وسجلات ، من دون الإعتماد فقط على الذاكرة أو المحادثات اللفظية ، فيجب تتبع المشروع ومراقبة تقدمه ومؤشرات الأداء ورصد معدل الأهداف المحققة والأهداف التي لم تنجح . 
  • الاتصال الإيجابي والمفتوح يحافظ بشكل كبير على تدفق العمل بسلاسة ، وعلى عكس ذلك فإن ضعف التواصل يؤدي إلى سوء الفهم وتحول أخطاء صغيرة إلى إخفاقات كبيرة مع استمرار المشروع . 
  • توقع المخاطر : حتى مع التخطيط الجيد والقوي ، قد تحل العقبات والمشاكل على طول الطريق ، وهذا الأمر يهدد بالتراجع وإلحاق الضرر الكبير بالمشروع ، لذلك يجب توقع المخاطر المحتملة والاستعداد التام لمواجهة العقبات الغير متوقعة وذلك من خلال رصد الميزانية ورسم استراتيجية لتصدي المخاطر . 
  • دراسة المنافسين المحتملين : يوجد منافسون في كل مجال كل يوم ، لذا عليك أن تحرص على دراسة المنافسون فهي مرحلة مهمة جدا وذلك يمكن أن يكون منافسوك هم السبب الأول لفشل مشروعك وخاصة إذا تبين أنهم يتميزون بقوة كبيرة في السوق . 
  • خدمات إضافية للعملاء : يمكن أن تكون الخدمة خارج مجال عملك ، أي ليس من الضروري أن تتماشى مع نوعية الخدمات التي تقدمها شركتك ، ولكنها تبقى مفيدة لجلب المزيد من العملاء في بداية الطريق . 

تعرفنا في مقالنا هذا على أسباب فشل المشاريع التجارية ، وقدمنا مجموعة من الطرق والحلول لتفادي أسباب الفشل وإنجاح المشروع التجاري .

1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars
Loading...
آخر المقالات
تحديات وفرص التوظيف في المملكة العربية السعودية 

تحديات وفرص التوظيف في المملكة العربية السعودية  سوق العمل السعودي يعتبر محطة رئيسية للكثير من الشباب والشابات السعوديين الطموحين ، وخاصة في ظل توجه معظم الشركات العالمية للاستثمار في السوق السعودي ، كما أن الشركات الناشئة توجه إلى استهداف السوق السعودي ، ورغم من ذلك فإن هناك العديد من التحديات التي تواجه أقسام التوظيف والموارد […]

القيادة التحويلية 

القيادة التحويلية  القيادة التحويلية هي تلبية حاجات ودوافع الموظفين في الشركة وتقديم المساعدات لهم من أجل إخراج طاقاتهم الكامنة وتقديم أقصى إمكانياتهم ومهاراتهم ، ، وأيضا تغيير القيم التنظيمية للمؤسسة حتى تتوافق مع معايير أكثر إنسانية وعدالة ، كما تمكن المرؤوس والمدير من بلوغ درجات أعلى من القيم الأخلاقية ، في مقالنا هذا سنتعرف على […]

-->