سوق العمل السعودي يعتبر محطة رئيسية للكثير من الشباب والشابات السعوديين الطموحين ، وخاصة في ظل توجه معظم الشركات العالمية للاستثمار في السوق السعودي ، كما أن الشركات الناشئة توجه إلى استهداف السوق السعودي ، ورغم من ذلك فإن هناك العديد من التحديات التي تواجه أقسام التوظيف والموارد البشرية ، في مقالنا هذا سنتعرف على التحديات والفرص التي تواجه التوظيف في المملكة السعودية .
ما هي تحديات التوظيف في المملكة العربية السعودية ؟
تواجه عملية التوظيف في المملكة العربية السعودية :
التواصل غير الفعال : الافتراضات والتوقعات بين المدير الذي بحاجة إلى موظفين والموظفين يتم وضعها بدون فهم ، فالمدراء الذين لديهم شواغرها يريدون ملئها لا يحصلون على إرشادات مفيدة وواضحة من الموظفين ، لذلك فهم لا يقدمون تغذية راجعة مفيدة عن أسباب رفض المرشحين سواء في مرحلة فرز السيرة الذاتية أو حتى في مرحلة المقابلة الشخصية .
الهيكل التنظيمي للمؤسسة : فالشركات في المملكة العربية السعودية لديها نظام ذو شكل هرمي في القيادة التنظيمية ، فالكثير من المؤسسات لديها مدراء تنفيذيين تتقاطع مهماتهم الوظيفية مع بعضها البعض .
ضعف التحليل الوظيفي : غالبية الشركات لديها أشكال مختلفة من التحليل الوظيفي الداخلي والتي تؤثر على عملية التفكير ، فالمدير الذي بحاجة إلى موظفين يحتاج دائما إلى عملية تفكير وذلك من أجل التأكيد على وجود تعبير دقيق ومحدد عن الحاجة والغرض .
نقص عدد المواهب والكفاءات في المجالات الهامة والمستقبلية : حيث إن المملكة العربية السعودية تعاني من نقص كبير في عدد المواهب خاصة في القطاعات التكنولوجية كالهندسة وفروعها ، ومن أجل التغلب على هذا العائق تلجأ الكثير من الشركات للتعيين من خارج المملكة ومن أسواق مختلفة مثل الهند ومصر وباكستان وغيرها .
نقص جودة المرشحين للوظائف : حيث تعاني الشركات في القطاعات المختلفة عن وجود عجز في جودة المرشحين للوظائف ، وهذا يرجع إلى أسباب مختلفة منها ما يتعلق بممارسات قسم التوظيف أو نقص المرشحين الكفء بالفعل داخل سوق العمل السعودي .
ضعف تحليل التوظيف : وهذا يعني عدم قدرة أقسام التوظيف على تحديد متطلبات الدور الوظيفي جيدا وهذا يتسبب عنه عمليات توظيف خاطئة وغير فعالة ، وهذا يكون بسبب نقص خبرة فريق التوظيف أو اعتمادهم على طرق توظيف غير حديثة وغير ملائمة للتغيرات التكنولوجية العالمية في التوظيف .
السعودة من أجل السعودة : وهنا لا أحد ينكر أهمية توطين الوظائف ولا تمكين الكوادر السعودية ، ولكن مع ارتفاع نبرة السعودة مؤخرا الكثير من الشركات التي تقوم بعمليات توظيف لمواهب وطنية أو متوسطة بهدف تحقيق السعودة دون وضع مصلحة الشركة أو تقديم أهداف الشركة قبل أي شيء .
نقص خبرة الموظفين التكنولوجية : تعد التكنولوجيا عصب كل الشركات حول العالم وخاصة مع انتشار الشركات التي تبيع حلول تكنولوجية مثل المواقع والتطبيقات المختلفة ووجود أي شخص داخل فريق العمل لا يجيد استخدام التكنولوجيا قد يعتبر عائق أمام الشركة لتحقيق أهدافها المشتركة .
صعوبة عمليات التعيين : عمليات التعيين قد تبدو مهمة سهلة لأي شخص خارج أقسام التوظيف ولكنها في الحقيقة تعتبر عمليات التعيين مهمة سهلة ممتنعة ، لأن العثور على الموهبة ومقابلتها وتقييم مهاراتها قد تبدو مهمة صعبة للبعض وختاصة مع تحمل عواقب التعيين الخاطئ ، وما تتكبده الشركات جراء هذا التعيين ، ولكن التعيين أصبح أكثر سهولة بظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التي تساعد في اختيار المواهب بكل سهولة ، حيث يمكنك فحص وفرز آلاف السير الذاتية باستخدام الذكاء الاصطناعي والحصول على الترشيحات لأهم السير الذاتية المتوافقة مع متطلبات الدور الوظيفي ، كما يمكن مقابلة المرشحين باستخدام مساعدنا الذكي .
صعوبة إدارة التنوع الوظيفي : حيث تعد المملكة أحد أهم الأسواق الجاذبة للجنسيات العربية والعالمية ، ولكن في بعض الأوقات قد تواجه أقسام التوظيف تحديا كبيرا في إدارة التنوع في الثقافات والجنسيات المختلفة .
تجربة مرشحين سيئة : بعض الشركات تمتلك سمعة غير جيدة خاصة في ممارسات التوظيف رغم أن الشركات قد تكون بالفعل ناجحة في تحقيق أهداف كثيرة وبالفعل ستمنح الموظفين خبرات كبيرة إلا أنها تمتلك تجربة توظيف مثالية مثل عملية التوظيف تتسم بأنها عملية طويلة جدا ، إجراءات التواصل مع المرشحين غير الاحترافية ، يحدث تحيزات أثناء عملية التعيين لأسباب متنوعة
. دور إدارة الموارد البشرية في تحقيق أهداف الشركة : وهي وحدة من أهم التحديات التي تواجه أقسام الموارد البشرية ومن ضمنها أقسام التوظيف وهو نقص الوعي بإمكانيات هذه الأقسام في المساهمة بتغيير مستقبل المؤسسات
الاحتفاظ بالمواهب : السوق السعودي يعاني من الاحتفاظ بالمواهب ، ففقد المواهب المتكرر يساهم في التأثير على استمرارية وإنتاجية الشركات وعدم القدرة على المنافسة بشكل جيد ، ويوجد شركات أغلقت أبوابها بسبب صعوبة الاحتفاظ بالمواهب .
التدريب : يعد التدريب تحدي من تحديات سوق العمل السعودي وذلك لصعوبة تحديد برامج التدريب التي تساهم في تطوير الموظفين ، لذا عليك بالتفكير بالتدريب قبل التعيين ، وهذا يعني التنبؤ التي تحتاجه قبل أخد قرار التعيين .
البطالة وتحديات الوظائف : حيث يعاني العديد من الخريجين من صعوبة في العثور على وظائف ملائمة وذلك بسبب البطالة والتنافس الشديد ، ويمكن التغلب على هذا التحدي من خلال تقديم السيرة الذاتية إلى الشركات ومواقع التوظيف على الانترنت ، والبحث عن فرص التطوع أو التدريب التي تفتح لك فرص وظيفية في المستقبل .
التحديات الاقتصادية : قد تكون الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع التكاليف المعيشية عائقا وتحدي أمام البحث عن وظائف جيدة ، ويمكن التغلب على هذا التحدي من خلال تطوير خطة مالية شخصية والتحكم في الانفاق ، وأيضا البحث عن فرص عمل إضافية أو الاستثمار في تطوير المهارات بهدف تعزيز فرص الحصول على الوظيفة .
التوازن بين العمل والحياة الشخصية : يصبح التوازن بين العمل والحياة الشخصية تحدي خاص وذلك مع زيادة ساعات العمل أو الضغوطات النفسية في العمل ، ويمكن التغلب على هذا التحدي من خلال إدارة الوقت وتحديد الأولويات والبحث عن أنشطة ترفيهية وهوايات يمكنها التخفيف من ضغط العمل .
أهم وأحدث فرص العمل في المملكة العربية السعودية :
فيما يلي أحدث وأهم فرص العمل في المملكة السعودية ضمن رؤية 2030 :
وظيفة الأمن السيبراني .
وظائف أنظمة المراقبة .
الإخراج السينمائي والأعمال الفنية .
وظائف المستشفيات والمجال الصحي وهي : الطبيب العام ، ممرضين ، أطباء أسنان ، أخصائي أشعة ، جراح عمليات .
مصمم البرامج الإلكترونية .
البرمجة والحوسبة .
عالم الأوبئة .
الهندسة بأنواعها هندسة مدنية ، هندسة اتصالات ، هندسة معمارية ، هندسة كهربائية .
وظائف قطاع البترول .
الوظائف التكنولوجية بأنواعها مثل مطور قواعد البيانات .
التسويق بأنواعه .
القطاع المالي مثل وظيفة محلل مالي ، محاسب
وظائف المبيعات في المملكة .
وظائف الطيران المختلفة .
وظائف التعليم مثل مدير مدرسة ، معلم ، رئيس جامعة ، محاضر جامعي ، دكتور جامعي .
تعرفنا في مقالنا هذا على أكثر التحديات التي تواجه سوق العمل السعودي، وذكرنا أحدث وأهم فرص العمل المتاحة في المملكة ضمن رؤية 2030
ملاحظة للافادة : يمكنكم الاطلاع على الكثير من الوظائف المتوفرة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية من خلال منصة مؤشر للتوظيف
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر تحديا في العصر الحديث ، حيث أن الأفراد يواجهون ضغوطا كبيرة في العمل ومطالب مستمرة في الحياة الشخصية ، ولكنك يمكنك تمهيد الطريق لأسلوب حياة أكثر إنسجاما وإشباعا وذلك من خلال وضع مجموعة من الإستراتيجيات الفعالة في مجالاتك الشخصية […]
تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين يعتبر روح التعاون بين الموظفين من الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسات لزرعها وتنميتها في بيئة العمل ، وذلك لأن النتائج التي تحصد من بيئات العمل المتعاونة مثمرة وناجحة جدا ، على عكس بيئات العمل التي تخلو من روح التعاون بين الموظفين فنتائجها دائما سلبية ، وفيها إشارة إلى ضعف الانتماء […]