نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية
29 - 05 - 2024
تحليل البيانات : في ظل عصرنا الحالي وتضخم البيانات بشكل كبير ، أصبح لعلم تحليل البيانات أهمية كبيرة في العالم كله ، حتى تستطيع تنمية أعمالك ووضع خطط استراتيجية مميزة تضمن لك التفوق على المنافسين لابد لك أن تتقن تحليل البيانات من أجل تحسين عملية صنع واتخاد القرارات ، هذا الأمر يساهم في الحفاظ على المستوى التصاعدي لنشاطك التجاري وتحقيق كافة أهدافك التي تسعى إليها ، في مقالنا هذا سنتعرف على مفهوم تحليل البيانات وأنواعها وأهم مراحلها .
هو عبارة عن عملية الفحص والتدقيق للبيانات ، وتمشيطها لتكون أكثر دقة ومن ثم إعادة تشكيلها ، وتخزينها حتى نحصل في النهاية على معلومات يمكن من خلالها اتخاذ وتحديد القرارات ، لتحليل البيانات عدة طرق مختلفة تختلف باختلاف المجال المستخدمة فيه ، حيث يمكن استخدام تحليل البيانات في العلوم والعلوم الاجتماعية والمالية وغيرها .
تعريف آخر هي عملية فحص ، تطهير وتحويل البيانات بهدف الكشف عن المعلومات المفيدة ، واستنباط الاستنتاجات ودعم اتخاذ القرارات ، ولتحليل البيانات أساليب متعددة ، وتلعب تحليل البيانات دورا كبيرا في اتخاذ القرارات الأكثر علمية ومساعدة الشركات على العمل بشكل أكثر وبفاعلية أكبر .
البيانات هي من أحد الأصول القيمة في كافة المنشآت ، بمختلف أنواعها وأحجامها وأنشطتها المختلفة ، لذلك لتحليل البيانات أهمية كبرى نذكر أهميتها :
يوجد أربعة أنواع رئيسية من تحليل البيانات ، وعلى الرغم من أن تحليل البيانات مصنفة إلى أربعة أنواع إلا أن جميعها مرتبطة ببعضها البعض ، نذكر أنواع تحليل البيانات الأربعة فيما يلي :
التحليل الوصفي يعد الاستخدام الأبسط والأكثر شيوعا في مجال الأعمال التجارية ، وهذا النوع يجيب عن سؤال ماذا حدث ؟ ، وذلك من خلال تحليل البيانات الموجودة ، لمعرفة المشكلات والأحداث التي تواجه الشركة .
التحليل التنبؤي يجيب عن سؤال ما الذي يحتمل أن يحدث ، هذا النوع يستخدم البيانات السابقة أو الحالية ليتم إجراء تنبؤات حول النتائج المستقبلية مثل وقع المبيعات ، تقييم المخاطر ، معرفة شرائح العملاء ، هذا التحليل يعتمد على النمذجة الإحصائية التي تتطلب تقنيات وموارد وأشخاص أصحاب مهارات متخصصة ، وتعتمد دقة التنبؤات على جودة البيانات المدخلة وتفاصيلها .
يعني التعمق بشكل أكبر في الحدث ومعرفة الأسباب الذي أدت إلى حدوثه من خلال طرح سؤال لماذا حدث ؟ وهذا السؤال يطرح في التحليل التشخيصي ، فهو يستخدم تقنيات استخراج البيانات واستنتاج الروابط بينها لمعرفة أسباب نتائج التحليلات الوصفية ، وتستفيد المنظمات من هذا التحليل بشكل كبير فهو يخلق المزيد من الروابط بين البيانات ويحدد أنماط السلوك .
يعرف التحليل الإلزامي بأنه الحد النهائي لقدرات تحليل البيانات ، فهو لا يكتفي بالتنبؤ أو التوقع بل أنه يقترح خيارات للاستفادة من النتائج السابقة ، وتحديد الأساليب والطرق الواجب اتخاذها في حال حدوث مشكلة مستقبلية أو اتخاذ قرار لتطوير الأعمال ، التحليل الإلزامي يحتاج لتنفيذه مجموعة من التقنيات الحديثة والممارسة المتعلقة بالرياضيات وعلوم الحاسوب ، لذلك فإن القليل من الشركات تستطيع تنفيذ هذا النوع من التحليلات .
تمر عملية تحليل البيانات في سبع خطوات أو مراحل تتبعها الشركات لتحويل البيانات إلى معلومات ورؤى ومن ثم إلى معارف قابلة للتنفيذ ، نذكر فيما يلي مراحل تحليل البيانات السبعة :
وهي الخطوة الأولى من عملية تحليل البيانات ، تحديد أهداف واضحة ومحددة من إجراء التحليل ، هذه الخطوة يمكن أن تبدأ بأهداف عامة وبسيطة ، ومن ثم يجب أن يصبح الهدف أكثر وضوحا بعد التشاور مع أصحاب المصلحة والإدارات ، وهنا يصبح الهدف العام أكثر تحديدا .
الخطوة الثانية هي جمع البيانات من مصادر مختلفة بهدف إيجاد بيانات ذات صلة بالمشكلة أو دعم حل تحليلي للهدف المعلن ، ، هذه المرحلة ينطوي تحتها تنفيذ مجموعة من المهام لتجميع البيانات مثل الرجوع إلى قواعد البيانات أو اختيار البيانات من مصادر مختلفة أو تقديم طلبات إلى الادارات الأخرى للحصول على البيانات أو الحصول على البيانات من مصادر أخرى .
وهذه الخطوة الثالثة من تحليل البيانات ، حيث يتم في هذه المرحلة معالجة البيانات المجمعة والتحقق من ملائمتها لنوع التحليل وهدفه .
بعد أن يتم اختيار النماذج ، تأتي الخطوة التالية وهي نشرها وتعميمها على الأشخاص والإدارات المعنية ، والهدف من النشر هو تحقيق نتائج تؤدي إلى اتخاذ القرارات الصحيحة .
وهي الخطوة الأخيرة من عملية تحليل البيانات وهي رصد النتائج والتحقق من جدوى نتائج التحليلات ،وذلك بعد وضع القرارات موضع التنفيذ ولفترة زمنية قصيرة ومحدودة ، ويجب التحقق من النتائج للتعرف على ما إذا كانت النتائج كما هو متوقع ، والهدف من ذلك التأكد من تحقيق النتائج على النحو المتوقع ومراجعة الافتراضات والتحقق من الأخطاء في البيانات أو أي تغييرات غير متوقعة على خصائص البيانات .
ومن خلال الرصد المستمر ، يمكن اكتشاف المشاكل في وقت أقرب والعمل على تصحيحها قبل أن يجدوا أصحاب القرارات أنفسهم يحاولون فهم نتائج ليس لها علاقة بالواقع .
تعرفنا في مقالنا هذا على مفهوم تحليل البيانات ، وذكرنا أهمية تحليل البيانات ، كما تعرفنا على أنواع تحليل البيانات وأخيرا تعرفنا على مراحل وخطوات عملية تحليل البيانات .
ملاحظة للأفادة / يمكنك الأطلاع على الكثير من الوظائف في أنحاء المملكة العربية السعودية من خلال منصة مؤشر للتوظيف.