نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية
29 - 05 - 2024
عانت المرأة السعودية من قلة توافر فرص العمل الخاصة بها لمدة طويلة ، وذلك بسبب الجدل الواسع بين ما يؤيد ويشجع فكرة انخراط المرأة السعودية بسوق العمل وما يعارض فكرة انخراطها بسوق العمل . حيث في السنوات الماضية كان عمل المرأة السعودية يقتصر على التعليم في المدارس المغلقة وهذا أدى إلى زيادة نسبة البطالة بين النساء السعوديات .
لكن لم يبقى الوضع على ما هو عليه حيث سعت المملكة السعودية على تمكين المرأة في سوق العمل ، وأطلقت العديد من المبادرات التى تهدف لتغيير الفكرة السائدة بالمجتمع السعودي عن عمل المرأة . وأن المرأة هي قوة يُستند عليها في تطوير المجتمع وزيادة اقتصاده . لذلك عمدت السعودية في رؤيتها 2030 على الإهتمام بدور المرأة وزيادة فرص العمل لها ، حيث عملت على زيادة حصة المرأة في سوق العمل السعودي من 21% من القوى العاملة إلى 24% خلال 2020 .
ومن هذه المبادرات تطوير برامج تدريبية لتحسين مهارات المرأة السعودية لتوظيفها في المناصب القيادية المختلفة ، وتطوير المواهب من النساء السعوديات لتمكينهن في الحصول على فرص عمل مناسبة لهن ، لبناء مستقبلهن وتطوير مساهمتهن في بناء المجتمع .
وأيضاً من هذه المبادرات تشجيع المرأة على العمل عن بعد ، وتوفير المواصلات للنساء العاملة ليسهل تنقلهن إلى مقر العمل والعكس .
وهناك أيضاً مبادرات لتمكين المرأة السعودية في الخدمة المدنية ، وتشجيع العمل المرن الذي يهدف إلى زيادة عدد العاملين بعدد الساعات في القطاعين العام والخاص . و مبادرات التدريب الموازي لتطوير مهارات السيدات الشخصية والفنية ومساعدتهن في سوق العمل .
أما عن نجاحات المرأة السعودية . فقد سطرت المرأة السعودية العديد من النجاحات في كافة المجالات على مر السنين . فكان نجاح المرأة السعودية في مختلف المجالات كالطب والرياضة والهندسة والتعليم والإدارة والإبداع الفكري والثقافي . ومن قصص نجاح المرأة السعودية رغم التحديات والعقبات التي واجهتها ، فكانت دكتورة خولة الكريع ونجاحها في أبحاث الخلايا الجذعية وتكريمها من قبل خادم الحرمين الشريفين ، ودكتورة غادة المطيري ونجاحاتها في مجال الطب ، وأيضاً نجاح المرأة السعودية في مشاركتها الأولى في الألعاب الأولمبية في لندن ، وحضورها لأول مرة في انتخابات الغرف التجارية بجدة .
الطموح والتمكين دائماً ما يجعل المرأة السعودية حاضرة في كل الميادين . فالاهتمام وتطوير مهاراتها يجعل منها قوة في زيادة اقتضاء المملكة والمساهمة في تطوير مجتمعها . فالمرأة نصف المجتمع لها حقوقها في كافة المجالات ، لذا على الشعوب العربية خاصة الإيمان بقوة المرأة وتعزيز صمودها وطموحها وقدرتها في بناء مستقبلها . فالكفاءة لا تقتصر على الرجال .