تفويض المهام في الشركات – طرق تفويض المهام في الشركات

تفويض المهام

طرق تفويض المهام في الشركات 

تفويق المهام : يجب أن يحرص جميع المديرين على إتقان فن التفويض ، حيث أن فهم كيف ومتى يتم تفويض المهام إلى الآخرين أمرا ضروريا للمحافظة على مستوى عال من الإنتاجية ، سواء على المستوى التنظيمي أو على المستوى الشخصي ، فلا يمكن لأي أحد أن يقوم بكافة المهام والمسؤوليات لوحده ، وتعد معرفة كيفية التفويض خطوة ضرورية لقيادة الفعالة ، في مقالنا هذا سنتعرف على كيفية تفويض المهام في الشركات . 

ما هو التفويض ؟ 

هو عبارة عن العملية التي يتم فيها إعادة توجيه المهام ونقل المسؤوليات من المديرين إلى أعضاء فريق العمل لإنجاز مهام معينة ، عملية التفويض تمنح فرصة لأعضاء العمل لتطوير مهاراتهم ، كما أنها ترفع العبء عن المسؤولين وتوفر لهم وقت أكبر للإهتمام بمسؤوليات أعلى ، مثل تطوير الشركة أو توسيع مجال عملهم ، كما أن المدير أو المسؤول يحرص على توفير الموارد التي تمكن الموظف من إنجاز المهمة كاملة ، ويستمر بمتابعته والاطمئنان على سير العملية بنجاح ، وأيضا تقديم المشورة والدعم في حال احتاج لها الموظف . 

ما أهمية التفويض ؟ 

عملية التفويض لها أهمية كبرى ، وفيما يلي سنوضح أهمية التفويض : 

  • توفر وقت أكبر للمدير لتحقيق المزيد من الأهداف التي تطور الشركة . 
  • التفويض الفعال يعزز الإنتاجية داخل الفريق وذلك من خلال الإعتماد على مجموعة من المهارات الحالية لأعضائه ، والسماح لهم بتطوير معارف وكفاءات جديدة ، وهذا ينتج فريقا أكثر مرونة ويمكنه مشاركة الأدوار والقيام بالمهام المختلفة عند الحاجة . 
  • عملية التفويض تعزز جوا من الثقة والإطمئنان ، فهي ترسل أفعالك إشارة واضحة بأنك قائد تثق بمرؤوسيك لتحقيق النتائج المرجوة . 
  • عملية التفويض تشعر الموظف بثقة المدير فيه ، وهذا ينعكس بشكل كبير على ثقته بنفسه ، ومحاولة تقديم أفضل ما عنده لإنجاز المهام الموكلة له . 
  • عملية التفويض تساعد في تحديد نقاط القوة والضعف الفريدة لأعضاء الفريق والاستفادة منها . 
  • يعزز من مشاركة الموظفين ، وهذا يقوي من شخصية الموظف للحوار ويعزز ثقته بنفسه . 

لماذا يخاف الناس من تفويض المهام ؟ 

التفويض يعزز من الإنتاجية ، ولكن ليس كل من المديرين مستعدين أو قادرين على القيام به ، وفيما يلي الأسباب الشائعة التي تجعل المديرين يخافون من عملية التفويض : 

  • يكرهون فكرة أن شخصا أخر قد يحصل على الفضل في مشروع ما . 
  • يظنون أن القيام بمهمة ما بأنفسهم أسرع وأسهل . 
  • يكونون مستعدين للتفويض من حيث المبدأ ، ولكنهم يخشون ألا يتمكن فريقهم من تحمل درجة إضافية من المسؤولية . 
  • يكرهون فكرة التخلي عن المهام التي يستمتعون بها . 
  • يخافون أنه إذا فوضوا المسؤولية ، ومنها ينتج مديرهم أنه لا يمكنهم تحمل أعباء عملهم . 

كيف تفوض المهام في الشركة ؟ 

إليك مجموعة من الطرق التي تساعدك على تفويض المهام في الشركات : 

اشرح أسباب تفويض المهام : 

عندما تقوم بإسناد المهمة لموظف ما ، فإنه سوف يسأل نفسه لم تم اختياره ؟ لذا عليك أن تحرص كمدير على ذكر أسباب اختياره ، كذلك عليك أن تذكر الفوائد التي ستعود على الموظف من تطوير للقدرات والمكافأة المالية ، وأيضا مع ازدياد مكانته في الشركة وزيادة سلطته ، وبهذا سوف تضمن جذب اهتمام الموظف للمهمة ، كما تدفعه لتقديم أفضل ما عنده لإنجازها . 

قم باختيار الموظف المناسب : 

لا يمكن تفويض العمل العمل إلى أي موظف من الفريق ، كما أن قدرات الفريق مختلفة ، فمن يتمكن من انجاز مهمة ما ، قد لا يتمكن من انجاز مهمة أخرى ، احرص على أن تختار الموظف القادر على حمل المسؤولية وإنجاز المهام بفاعلية والقابل للتطور والتعلم في الوظيفة

تحديد موعد التفويض : 

دائما ما يحدث التفويض عندما تخبر الآخرين على ما يجب القيام به ، حيث يوفر فرصة ضئيلة للموظفين لتجربة أساليب جديدة ، بينما يحدث نموذج التفويض الأكثر تمكينا عندما تكون قادر على التخلي عن معظم سيطرتك وسلطاتك على المشروع ونقلها إلى الموظف . 

قدم الملاحظات والتغذية الراجعة للحصول على تأييد الأعضاء : 

بعد أن تعثر على الشخص المناسب والمثالي للوظيفة ، يتعين عليك تمكينه من تحمل أعباء المسؤوليات الجديدة ، اجعله يعرف أسباب اختياره للوظيفة ، فعندما تظهر للآخرين أنك تدعم تطورهم وتقدمهم ، فإنك تبني ثقافة الثقة فيما بينكم ، ويرون المهام المفوضة فرصا للتقدم . 

ادعم موظفيك : 

حتى ترى أفضل النتائج الممكنة للتفويض ، حيث يحتاج مرؤوسوك إلى الموارد والدعم منك ، وهذا يساعدهم على التدرب ، ومنحهم الموارد اللازمة لتطوير المهارات التي يحتاجون إليها ، وهذا الأمر يستغرق وقتا أطول لتوفير الموارد ، ولكنك ستوفر الوقت من خلال إنجاز العمل بشكل صحيح ، وبالنسبة إلى المهام المتكررة يؤتي هذا التدريب ثماره بشكل متكرر . 

اظهر تقديرك : 

احرص على أن تظهر تقديرك عندما تلاحظ أي مكاسب على المشروع ، عليك أن تقر بأن موظفيك يحرزون تقدما نحو تحقيق الهدف ، حيث يوضح مبدأ التقدم مدى أهمية الاحتفال بالفوز الصغير وذلك للحفاظ على تحفيز الموظفين ، كما سيكون الموظفين أكثر فعالية وتفانيا إذا عرفوا أنك تقدر جهودهم .

وضح أهداف المهمة : 

عليك أن تشرح بشكل كامل الأهداف المطلوبة وخطوطها العريضة للموظف مثل أوقات الإنجاز ، وكمية العمل حتى تكون الأمور واضحة من البداية ، حيث تساعد الموظف على تحديد وجهته وتحفظه من التشتت ، كما أنه لا يجب الإنخراط في تفاصيل سير المهمة ، وذلك لأن طريقة الموظف في إنجاز المهام ، طالما أنه يحقق الأهداف . 

تابع سير عملية الإنتاج : 

بعد أن تقوم بتوضيح تفاصيل المهمة وأهدافها للموظف التي تم اختياره ، حدد أوقات ليعلمك بها الموظف أخبار سير العمل ، إما عن طريق التقارير أو شفهيا وما الخطوات التي انتهى منها ، ودائما عليك أن تسأل عن المشكلات التي توجهه وتقوم بتقديم الملاحظات والتعديلات إن لزم الأمر . 

التقييم : 

لا ينتهي دورك عند استلام المهام من الأشخاص المفوضين بتنفيذها ، بل يبقى عليك مهمة أخيرة وهي تقييم الأداء ، حيث يجب أن تجتمع مع الموظف ومناقشته فيما تم تنفيذه والتطرق للإيجابيات والسلبيات التي ظهرت ، ويجب مدح التصرفات الجيدة التي قام بها ، وعليك توضيح كيف يمكن إصلاح العيوب التي ظهرت في المرات القادمة ، حيث أن المدير الجيد يتعامل مع تفويض المهام على أنها عملية تأثير في الآخرين وليست مجرد مهام يتم تنفيذها ، بل تعد فرصة جيدة لتطوير العاملين معه . 

ما هي تحديات تفويض المهام ؟ 

تحديات تفويض المهام متعددة  ، ومنها ما يلي : 

  • الخوف من فشل المهمة 
  • صعوبة توجيه الموظفين 
  • اختيار الموظف المناسب للمهمة 
  • استمرارية المراقبة والمسؤولية . 

تعرفنا في مقالنا هذا على عملية تفويض المهام ، وذكرنا الأسباب التي تمنع المدراء من تفويض المهام ، كما قدمنا مجموعة من الطرق التي تساعد على تفويض المهام للموظفين لأدارتهم بشكل سليم، وذكرنا تحديات تفويض المهام ، وأيضا ذكرنا أهمية عملية تفويض المهام . 

1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars
Loading...
آخر المقالات
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية 

نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية  تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر تحديا في العصر الحديث ، حيث أن الأفراد يواجهون ضغوطا كبيرة في العمل ومطالب مستمرة في الحياة الشخصية ، ولكنك يمكنك تمهيد الطريق لأسلوب حياة أكثر إنسجاما وإشباعا وذلك من خلال وضع مجموعة من الإستراتيجيات الفعالة في مجالاتك الشخصية […]

تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين 

تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين  يعتبر روح التعاون بين الموظفين من الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسات لزرعها وتنميتها في بيئة العمل ، وذلك لأن النتائج التي تحصد من بيئات العمل المتعاونة مثمرة وناجحة جدا ، على عكس بيئات العمل التي تخلو من روح التعاون بين الموظفين فنتائجها دائما سلبية ، وفيها إشارة إلى ضعف الانتماء […]

-->