الموظف المتمرد – كيفية التعامل مع الموظف المتمرد

الموظف المتمرد

الموظف المتمرد وكيفية التعامل معه 

الموظف المتمرد : يعد الموظف المتمرد مشكلة تواجه المديرين في الوقت الحالي وخاصة إذا كان هذا الموظف يتمتع بالمهارات والخبرة المطلوبة للعمل ، فمن ناحية فهو بمثابة قائد في العمل ومن ناحية أخرى يعد أسوأ أعضاء الفريق في التواصل وأكثرهم تأثيرا بالسلب على إنتاجية العمل ، فيقع المدراء بين استغلال مهاراته أو طرده من العمل ، في مقالنا هذا سنتعرف على الموظف المتمرد وكيفية التعامل معه . 

ما هي أسباب تمرد الموظفين ؟ 

لتمرد الموظفين عدة أسباب وأهمها ما يلي : 

الثقة الزائدة عن الحد : 

الموظف المتمرد يتسم بثقة زائدة عن الحد ، والثقة بحد ذاتها هي صفة جيدة لكن المبالغة بها يمكن أن تضظر صاحبها ، حيث أن أي نقد بناء موجه له أو ملاحظة على سلوكه يعتبره تهديد صريح لهذه الثقة يجب مهاجمتها ، لذا لا تستغرب من أن يرفض المتمرد أي تعليق ترغب به إفادته أو مساعدته في العمل ، لأنه يعتبر ذلك تصريح منك على ضعفه ، وهذا مخالف لما تعكسه ثقته بنفسه . 

إخفاء قلة الخبرة : 

لا أحد يولد بخبرة كافية تؤهله إلى العمل ، لذا دائما نسعى إلى طرق مختلفة من أجل صقلها وتحصيلها ، وعندما نتعرض إلى مواقف لا تتناسب مع هذه الخبرة ، أما أن نقوم بصقلها بالمزيد من التعلم وهذا أمر طبيعي للموظف المحترف ، أما في حالة الموظف المتمرد ، يعد إظهار قلة الخبرة ناقوس خطير يهدد ثقته بنفسه ، لذا تكون أول ردة فعل له إخفاء هذا الضعف بأن ينكر تماما وجود مشكلة ما أو قيامه بشيء خاطئ ، لذا يجب إيصال المعلومة له بشكل جيد . 

ضعف القيادة : 

الموظف المتمرد دائما ما يظهر تحت القيادة الضعيفة ، فإذا وجد نفسه تحت مسؤولية شخص أقل منه خبرة أو كفاءة ، عادة ما يقوم بإفتعال المشاكل كنوع من أنواع المعارضة الغير مباشرة كما يبدأ بالتطاول على المدير وإي من كان يراه في طرفه ، كأنه يقوم بإبراز ضعف قوة المسؤول أمام الجميع وعدم قدرته على السيطة على من يرئسهم حتى ولو هذا قد يضعف صورته كموظف محترف داخل الشركة . 

شخصية إندفاعية الشخصية : 

يوجد أشخاص لديهم مشكلة في التحكم بمشاعرهم حيث يعانون من عدم السيطرة على انفعالاتهم أو ردودهم ، فهم متأثرون دائما بنظرة المؤامرة وأن الجميع يتآمر عليهم . 

الشعور بعدم التقدير : 

يعد التقدير من أهم الوسائل المحفزة لقيام الجميع بأداء أعمالهم بالجودة والكفاءة المطلوبة ، وغيابه يؤدي إلى شعور الموظف بعدم جدوة ما يقوم به أو عدم أهميته في عجلة العمل بالكامل ، شعور عدم التقدير تدفع الموظفين إلى التطاول على مدرائهم ، حيث يشعرون بأنهم مهما قاموا بأي مهمة ففي جميع الأحوال لن يتم تقديرهم . 

كيف تتعامل مع الموظف المتمرد ؟ 

إليك مجموعة من الاستراتيجيات للتعامل مع الموظف المتمرد ، حيث تختلف معهم طريقة التعامل بإختلاف شخصيات المتمردين ، ومن هذه الاستراتيجيات ما يلي : 

الابتعاد عن التناقض : 

إذا كنت تريد تخفيف حالات سوء التفاهم بينك وبين الآخرين ، عليك أولا أو تتوقف عن إرباكهم ، بمعنى أن تعزز أقوالك بالأفعال وأن تكون صادقا فيما تقول وأن تفي بوعودك حتى النهاية ، فلا يجب أن يوافقك معظم الناس في الرأي بصورة تامة ، ولكن من الضروري أن يثقوا بك إلى أبعد الحدود ، وهذا لن يحصل  إذا كنت متقلبا أو مترددا أو لديك ضعف في الشخصية . 

تغليب المصلحة العامة : 

ليس مهما أن يتم الإتفاق في الآراء على كل شيء ، وفي الحقيقة تسهم الخلافات في وجهات النظر في إضفاء صبغة من الدينامكية والابتكار في بيئة العمل ، ولكن ليس شرطا أن يكون رأيك هو العامل الأول في أداء المهام بشكل صحيح ، حاول أن تتجنب الصدام مع الآخرين لمجرد الخلاف معهم ، وعليك أن تجد الحلول المناسبة دائما عند التعرض لمشاكل خطيرة . 

اكتشف سبب سلوك الموظف المتمرد : 

غالبا ما يندفع سلوك الموظفين المتمردين جراء سبب أو نتيجة حدثت لهم ، فربما تكون هذه الأسباب شخصية أو مهنية ، لكن معرفتها وعلاجها يساعد بشكل كبير في علاج تصرفات الموظف المتمرد والتخلص منها ، فقد يتمرد الموظف جراء شعور داخلي بعدم التقدير أو بسبب سلوك حدث بالفعل ولا يعجبه في بيئة العمل ، وبمجرد أن يتم علاج هذا السلوك ، يعود الموظف إلى سلوكه الطبيعي وخاصة إذا كان سلوك هذا الشخص جديدا على شخصيته وليس طابع متأصل فيه . 

حيث يمكن معرفة أسباب تمرد الموظفين أما عن طريق عقد اجتماع على إنفراد معه ومخاطته بطريقة ودية لا رسمية . 

كما يمكن للمدير فتح الباب للحصول على اقتراحات من الموظفين والسماح لهم بالحديث معه بحرية في أي مشاكل قد يشعرون بها ، حيث من الممكن أن يتشجع الزملاء ومصارحة المدير بمشاكل الموظف المتمرد حتى تتكاتفو كفريق لحل هذه المشاكل ، الغرض من ذلك مساعدة الموظف المتمرد ومعالجة مشاكله المستعصية حتى يعود إلى وضعه الذهني والنفسي الجيد . 

إبداء الاحترام : 

الاحتلاف والاحتقار هما شيئان متباينان ، وبغض النظر عن وجود إختلافات أم لا فإن الاحترام هو سمة يجب أن تكون حاضرة دائما وهي تقع في صميم أي علاقة ناجحة ، كما أنها الأساس الذي يبنى عليها فريق العمل القوي بالأداء والشراكات المثمرة والناجحة ، كما أن الاحترام في الاختلاف بالرأي مقترن تماما بالإنتاجية في العمل . 

تحديد السلوكيات المقبولة : 

وهذه خطوة إيجابية في طريق تجنب الخلافات غير الضرورية ، كما أن وضع إطار واضح لعملية صنع القرار وإصدار تفويض رسمي بالصلاحيات عند الحاجة وأيضا تشجيع الممارسات المحبذة في التعاون وبناء الفريق والتطوير القيادي وإدارة المواهب وهذا سيعمل بلا أدنى شك على تفادي إي خلافات . 

تفهم غايات الآخرين : 

معرفة ما يريده الطرف الآخر من الوصول إلى الأهداف له أهمية كبرى ، ومن الضروري جدا أن تدرك دوافع الآخرين قبل أن تشترك معه في الجدال والخلاف ، وبوسعك أن تتفادى الخلافات والنزاعات عن طريق مساعدة أولئك المحيطين بك على تحقيق غاياتهم ، فإذا كانت هذه هي طريقتك التعامل فسوف لن تجد الكثير من التحديات والعقبات التي تقف في سبيلك لإنهاء التوترات والخلافات . 

تحويل الخلافات إلى فرص : 

كل نزاع أو خلاف قائم ينضوى على فرصة عظيمة ليتعلم الإنسان منها ، وفعندما يوجد الخلاف وجدت احتمالية كبيرة للتطور والنمو ، فإذا كنت تشغل منصب مدير تنفيذي لا يستغل ما ينشأ من تعارض في الآراء بهدف تعزيز بناء الفريق والتطوير القيادي فأنت تضيع فرصة عظيمة لا تتعوض . 

امنحه بعض الوقت : 

لا تتوقع أن أي تقييم إيجابي لمدة أسبوع أو يوم ، سيحول الموظف المتمرد إلى موظف مطيع فجأة ، ولا حتى نظام عقاب وثواب صارم قد يعالج داء الموظف ، فالوقت هو ما يصلح كل شيء ، لذا للتتعامل مع الموظف المتمرد بشكل صحيح امنحه بعض الوقت يسمح له من فهم الصورة الكاملة لأهداف الشركة وطريق سير العمل . 

تعرفنا في مقالنا هذا على الموظف المتمرد وذكرنا أسباب تمرد الموظفين ، كما قدمنا مجموعة من النصائح للتعامل مع الموظف المتمرد . 

1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars
Loading...
آخر المقالات
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية 

نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية  تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر تحديا في العصر الحديث ، حيث أن الأفراد يواجهون ضغوطا كبيرة في العمل ومطالب مستمرة في الحياة الشخصية ، ولكنك يمكنك تمهيد الطريق لأسلوب حياة أكثر إنسجاما وإشباعا وذلك من خلال وضع مجموعة من الإستراتيجيات الفعالة في مجالاتك الشخصية […]

تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين 

تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين  يعتبر روح التعاون بين الموظفين من الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسات لزرعها وتنميتها في بيئة العمل ، وذلك لأن النتائج التي تحصد من بيئات العمل المتعاونة مثمرة وناجحة جدا ، على عكس بيئات العمل التي تخلو من روح التعاون بين الموظفين فنتائجها دائما سلبية ، وفيها إشارة إلى ضعف الانتماء […]

-->