الدورات التدريبية – أهمية الدورات التدريبية

pngegg 2023 10 16T145857.769

الدورات التدريبية وأهميتها وهل تغني عن الشهادات الجامعية ؟ 

الدورات التدريبية تؤدي دورا مهما وكبيرا في تنمية مهارات الأفراد في المجتمع ، سواء كانت هذه المهارات فنية أو تقنية أو ثقافية ، فجميعها يساعد على تطوير الذاتي وبناء الثقة بالنفس ، وأيضا تحسن من المستوى الوظيفي للفرد وتهدف إلى توسيع قاعدة المعارف لدى كافة المتدربين وتعلمهم مهارات جديدة ، في مقالنا هذا سنتعرف على الدورات التدريبية وأهميتها وهل ستغني عن الشهادات الجامعية أم لا ؟ 

ما مفهوم الدورات التدريبية ؟ 

التدريب هو عبارة عن اكتساب المعرفة والمهارة والكفاءة والخبرات ، والدورات التدريبية عبارة عن مهارات عملية والمعرفة التي تتصل بعضها ببعض لتفيد الشخص المتدرب ، هذه الدورات تعقد في معاهد فنية أو كليات تقنية تقوم على توفير بيئة مناسبة لاكتساب المهارات والخبرات على يد مدربين مختصين فقط في مجال معين ، وهذه البيئة تقوم بتوفيرها المعاهد الغير موجودة في الجامعات والكليات فهي تعد أقوى من المعرفة والخبرات التي تقدمها الجامعات . 

ما أهمية الدورات التدريبية ؟ 

أي مجال يحتاج إلى التطور ويحتاج إلى الكثير من التدريب والتعلم ، لذا الجامعة قد توفر لك الفرصة في التخصص بمجال معين ، ولكن لا توفر لك المعرفة الواسعة في المجال ، لأن هدف الجامعات الأساسي هو المادة وليس اكساب الطالب معرفة تفيده في الحياة العملية ، إذن أهمية الدورات التدريبية تتمثل في ما يلي : 

  • إعداد موظفين أقوياء : التدريب في وقتنا الحالي أصبح عبارة عن علم مستقل بنفسه وله طرقه الخاصة في جمع المعلومات والأفكار وكتابتها بطرق منهجية يسهل على المتدرب تعلمها ، فبالتالي يتم في هذه الطريقة بناء موظفين قادرين على الاستجابة السريعة للتغيرات والقدرة على مواكبة التطورات في بيئة العمل ، فعندما يكون الموظف المتدرب أخد خلفية واسعة عن مجال العمل الذي يريد أن يعمل به من خلال التدريب فسوف يكون الأمر سهلا عليه بأن يبدع ويكون أفضل من غيره من الموظفين . 
  • تحسين مستويات المتدرب : الكثير من الأشخاص قد يمتلكون قدرات عقلية وذكاء وحب التعلم ولكن لا توجد فرصة يمكن من خلالها أن يزيد من المعرفة ويحسن من مستواه ، وهذا الأمر يوفره التدريب عن طريق إرشاد المتدرب إلى الطريق الصحيح للمعرفة وطرق اكتسابها فهي تحسن من مهارات المتدربين بشكل كبير . 
  • خلق بيئة تفاعلية بين المتدربين : التخصصات يتفرغ منها عدة مجالات مثلا علم الحاسوب يشمل الكثير من المجالات مثل تصميم برامج مكتبية ، تصميم برامج الهواتف الذكية وغيرها ، فالمعاهد التدريبية عندما تعطي دورة فهي تتخصص في مجال واحد ، حيث يجتمع المتدربين الذين لهم نفس الهدف فيكون هناك روح تفاعلية وتبادل أفكار فيما بينهم ، وهذا الأمر لا توفره الجامعات . 
  • تلبية احتياجات سوق العمل : الجامعات اليوم تقوم على تخريج الكثير من الطلاب الذين لا يملكون المهارة والكفاءة للعمل ، فهؤلاء الأشخاص يحتاجون إلى دورات تدريبية في المعاهد أو الشركات بهدف كسب مجموعة من المهارات والكفاءات ومن ثم انطلاقهم إلى سوق العمل ، وذلك لأن سوق العمل يحتاج إلى المهارة والكفاءة ولا يحتاج إلى شهادات غير مهمة بالعكس تماما فهو يحتاج إلى الكفاءة والمهارة . 

ما هي التحديات التي تواجه الدورات التدريبية : 

يوجد نوعين من الدورات التدريبية التي تنعقد في : 

  • المعاهد التدريبية والتقنية . 
  • المؤسسات والشركات . 

فيما يلي سوف نتعرف على التحديات التي تواجه كلا منها : 

التحديات التي تواجه المعاهد التدريبية والتقنية : 

فيما يلي مجموعة من التحديات التي تواجه المعاهد التدريبية والتقنية : 

عدم توفر مدربين محترفين : يعد المدرب هو الخطورة الحقيقية في الدورات التدريبية لأنه هو العنصر الأساسي والأهم في الدورة التدريبية ، فإذا كان المتدرب لا يمتلك الكفاءة العالية ولا المهارات العالية والقدرة على إيصال المعلومة بكل سهولة لا يستفيد المتدرب من الدورة نهائيا ، لذا يجب أن تقوم المعاهد التدريبية بتعيين مدرب متميز بحسب الشروط التالية : 

  • الخبرة العالية في مجال العمل وخاصة بنفس مجال انعقاد الدورة . 
  • الكفاءة والمهارة والمعرفة الواسعة في المجال التي يعمل به . 
  • وجود بعض المشاريع للمتدرب للتأكد من معرفته الواسعة . 

الهدف السامي من انعقاد الدورة : 

يوجد الكثير من المعاهد التدريبية التي تقوم على إعداد دورات في مجالات شتى ويكون هدفها الأساسي هو الربح وأخذ المال من المتدرب ، وهذا الأمر لا يعطي القدرة على تدريب وإخراج مجموعة من المتدربين ذو كفاءات عالية إلى سوق العمل ، لأنه يجب على المعاهد أن يكون هدفها الأساسي هو تدريب المتدربين بشكل جيد وأن تعرف أن هؤلاء المتدربين سوف يكونوا عاملا إيجابيا في سوق العمل والمجتمع ، وأيضا اسم المعهد وسمعته أهم من المال . 

التكلفة العالية للدورات :

يوجد الكثير من الأشخاص يريدون أن يأخدوا دورات تدريبية ولكن تكلفة هذه الدورات تكون عالية جدا ولا تسمح لهم بأخذها ، لذا يجب على المعاهد أن تقوم بتقليل تكلفة الدورات حتى يستطيع الجميع الإلتحاق بهذه الدورات . 

التحديات التي تواجه المؤسسات والشركات : 

فيما يلي مجموعة من التحديات التي تواجه المؤسسات والشركات التي تعقد دورات تدريبية : 

  • التمويل : حيث يوجد الكثير من الشركات والمؤسسات التي عملت على تقليص ميزانية الدورات التدريبية بسبب الانكماش الإقتصادي ، وهنا على الدولة أن تضع جزءا من ميزانيتها لتدريب الطلاب الخريجين والموظفين الجدد ودعم الجهات التي تقدم التدريب ، هذا الأمر يعمل على حل مشاكل أزمة البطالة بأكملها كما يعطي الفرصة لمن لم يحالفهم الحظ . 
  • إلزام المؤسسات والشركات بقانون التدريب : القوانين التي تضعها الدولة هو أساس إزدهارها وكلما كان القانون إلزامي كان نظام الدولة أفضل ، لذا يجب على الإدارة العليا والأشخاص المعنيين أن يضعوا مجموعة من القوانين التي تجبر المؤسسات والشركات على تدريب الخريجين الجدد ويكونوا عنصر فعال في المجتمع وسوق العمل . 

ما هي الأسباب التي جعلت من المهارات البديلة منافسا للتعليم الجامعي ؟ 

يوجد مجموعة من الأسباب التي جعلت المهارات البديلة منافسا قويا للتعليم الجامعي : 

  • العلم والمعرفة لم يعودا حكرا على المؤسسات التعليمية : كانت الجامعة هي الوسيلة الوحيدة للتعلم بهدف الإنخراط في سوق العمل ، حيث لم يكون أحد يشكك في أهميتها ، أما اليوم مع وجود شبكة الإنترنت التي جعل العالم قرية صغيرة ، حيث نستطيع الوصول إلى المعلومة بشكل أسهل وأسرع بدلا من الجلوس لساعات طويلة في قاعات الجامعة للوصول إلى نفس المعلومة ، حيث أصبح يوجد منصات موثوقة تقدم المعلومة بشكل أسهل وأبسط دون الحاجة لمغادرة غرفتك حتى . 
  • ارتفاع الفجوة بين متطلبات العمل والمهارات التي تقدمها الجامعة : حيث تسمى المهارات التي لا تقدمها الجامعة بإسم المهارات البديلة ، فجوة المهارات هذه ناتجة عن ظهور التقنيات الحديثة والمتطورة في العالم التي لم تستطع الجامعات التعامل معها ومجاراتها ، حيث إن الشهادة الجامعية لم تعد تضمن نيل الوظيفة بل الأمر يتطلب تعلم مهارات جديدة بشكل مستمر . 
  • ارتفاع تكلفة التحصيل الجامعي مقارنة بالحصول على المهارات البديلة ، حيث إن الارتفاع المستمر في التكاليف الجامعية وخاصة الجامعات المرموقة . 

تعرفنا في مقالنا هذا على مفهوم الدورات التدريبية وأهميها ، وذكرنا التحديات التي توجه المعاهد التدريبية والمؤسسات والشركات التي تقدم الدورات التدريبية ، كما تعرفنا على الأسباب التي جعلت من المهارات البديلة منافسة للتعليم الجامعي . 

1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars
Loading...
آخر المقالات
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية 

نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية  تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر تحديا في العصر الحديث ، حيث أن الأفراد يواجهون ضغوطا كبيرة في العمل ومطالب مستمرة في الحياة الشخصية ، ولكنك يمكنك تمهيد الطريق لأسلوب حياة أكثر إنسجاما وإشباعا وذلك من خلال وضع مجموعة من الإستراتيجيات الفعالة في مجالاتك الشخصية […]

تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين 

تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين  يعتبر روح التعاون بين الموظفين من الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسات لزرعها وتنميتها في بيئة العمل ، وذلك لأن النتائج التي تحصد من بيئات العمل المتعاونة مثمرة وناجحة جدا ، على عكس بيئات العمل التي تخلو من روح التعاون بين الموظفين فنتائجها دائما سلبية ، وفيها إشارة إلى ضعف الانتماء […]

-->