يعد التنظيم سر نجاح المؤسسات ومنظمات الأعمال في الوقت الحالي ، سواء كانت هذه المنظمات خاصة أو عامة أو ربحية ، وبغض النظر عن الأعمال التي تقوم بها تلك المنظمات ، فكلما كانت متطلبات الأعمال الأساسية في تلك المنظمات حققت الأهداف المرجوة منها ، وانسجمت مع ما تبقى من الوظائف الإدارية بشكل تام ، في مقالنا هذا سنتعرف على التنظيم الوظيفي .
ما هو التنظيم الوظيفي ؟
هو عبارة عن تحديد الأنشطة اللازمة لتحقيق الأهداف التي وضعها الشخص لنفسه ، وتقسيمها حتى يسهل تنفيذها في الوقت اللازم ، وهذا هو أبسط أشكال التنظيم ، حيث يحتاج التنظيم إلى عدد من العناصر التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف المرجوة والتي غالبا ما تكون كثيرة .
التنظيم الوظيفي ؟
هو عبارة عن عدد من الأنشطة التي يجب تنفيذها لتحقيق الأهداف بالتعاون بين عدد من الموظفين ، وذلك بطريقة تقسم فيها المهام أو الأنشطة حسب الاختصاص لكل موظف ، وهنا يبرز دور كل موظف من خلال مساهمته في أداء المهمة الموكلة .
فالتنظيم هي عملية إدارية تهتم بتجميع المهام والأنشطة المراد القيام بها في وظائف أو أقسام ، وتحديد الصلاحيات والسلطات ، وأيضا التنسيق بين الأنشطة والأقسام من أجل تحقيق الأهداف بأفضل كفاءة ممكنة .
ما أهمية التنظيم ؟
فيما يلي نلخص أهمية التنظيم :
الاهتمام بتقسيم العمل والمهام بين الأفراد وهذا يؤدي إلى حصر التركيز والاهتمام بمهمة أو موضوع واحد أو أكثر .
انسيابية العمل وسهولته جراء توضيح التنظيم للإجراءات الواجب اتباعها داخل كل قسم وكل مرحلة .
تهيئة الجو الملائم لتدريب الأعضاء ، وتنمية المهارات وتزويدهم باحتياجاتهم ، وهذا يؤدي إلى رفع مستوى الإنتاجية وحب العمل .
التنظيم يهيئ الكيفية التي يرسل بها وتستقبل القرارات الصادرة من مراكز السلطة المختلفة ، وذلك من خلال إيصاله لهذه القرارات إلى كافة المستويات الإدارية .
ما أنواع التنظيم ؟
ينقسم التنظيم إلى عدة أنواع وأهمها ما يلي :
التنظيم الرسمي :
وهو التنظيم الذي يهتم بالهيكل التنظيمي وتحديد العلاقات والمستويات وتقسيم الأعمال وتوزيع الاختصاصات ، ويشتمل التنظيم الرسمي القواعد والترتيبات التي تطبقها الإدارة وتعبر عن الصلات الرسمية بين كل فرد عامل وغيره من الأفراد العاملين بهدف تنفيذ سياسات العمل في المؤسسة .
التنظيم الرسمي له عدة أنماط وهي كالتالي :
التنظيم الرأسي :
وهو من أقدم أساليب التنظيم ، ويسمى أيضا بالتنظيم المباشر أو التنظيم التنفيذي ، من مزايا هذا النوع : البساطة والوضوح في العلاقات الإدارية ، ووحدة القيادة في اتخاد القرارات ، وهذا النوع يناسب المنظمات الصغيرة .
التنظيم الوظيفي :
يتميز التنظيم الوظيفي بالتركيز على التخصص في النشاط أو الوظائف داخل المؤسسة ، وتختص كل وحدة إدارية فيه بنشاط وظيفي محدد المعالم تمارسه حتى ولو كان ضمن مجال المل عند الوحدات الأخرى .
من مزايا هذا النوع :
إتاحة الاستفادة من المختصين والخبراء
الحصول على المعلومات من مصادرها المختصة
المساعدة على تنمية روح التعاون بين العاملين في المؤسسة .
هذا النوع من التنظيم يؤخد عنه عدم وضوح السلطة والمسؤولية وذلك نتيجة تداخل نطاق إشراف الفنيين والتنفيذيين .
التنظيم الرأسي الوظيفي :
ويسميه البعض بالتنظيم الرأسي الاستشاري ، وهو عبارة عن تنظيم يجمع بين التنظيمين الرأسي والوظيفي محققا مزاياهما معا ومتفاديا عيوبهما ، هذا التنظيم يجمع بين السلطة الرسمية التي تدير العمل وتبت في الأمور ، وبين السلطة الاستشارية التي تقدم الرأي بغير إلزام لأصحاب السلطة الرسمية .
التنظيم الغير رسمي :
هذا النوع من التنظيم يوجد في كافة المنظمات دون استثناء ، وهو عبارة عن شبكة من العلاقات الشخصية والاجتماعية تنشأ بشكل تلقائي بناء على الارتباطات الشخصية بين أعضاء التنظيم .
بدأت المنظمات بالاهتمام بهذا التنظيم لما له أهمية وتأثير كبير على أداء العاملين في المؤسسة ، ومن ثم أداء المنظمة ككل .
وقد ينشأ هذا النوع من التنظيم نتيجة العلاقات الشخصية التي تجمع أعضاء مهنة واحدة أو رأي واحد و عقيدة واحدة ، وأيضا قد تكون علاقة العمل هي مصدر للتنظيم الغير رسمي ، وأيضا قد يكون بسبب نفوذ أحد أعضاء الفريق .
التنظيم الغير رسمي يحقق عدة فوائد للمنظمة وأهمها ما يلي :
يساعد على إشباع الحاجات النفسية للأفراد في المنظمة وذلك من خلال لقاء الأعضاء بعضهم البعض وتبادل الزيارات بينهم .
يساعد بشكل كبير على القضاء على نقاط الضعف الموجودة في التنظيم الرسمي ويعمل على خلق التماسك بين أجزاء هذا التنظيم .
يعمل على تقوية روابط الاتصال بين العاملين داخل المنظمة ، حيث تعتبر قنوات الاتصال الغير رسمية أكثر فعالية من القنوات الرسمية .
ما هي مبادئ التنظيم ؟
يوجد للتنظيم عدة مبادئ أساسية وهي كالتالي :
مبدأ الهدف : وهذا المبدأ يقصد به أن يكون التنظيم مبني على أهداف واضحة ومعينة .
مبدأ الوظيفة : وهو أن يحاول إنجاز وظائف معينة وذلك من خلال التنظيم الجيد .
مبدأ وحدة الأمر : وهنا يجب أن يحقق التنظيم الأهداف العامة من خلال القرارات الموحدة وعدم ازدواجيتها .
مبدأ التخصص وتقسيم العمل : تعد من أهم مبادئ التنظيم ، لأن التنظيم يساعد على تخصيص العمل وتقسيمه على الأفراد .
مبدأ نطاق الإشراف : التنظيم يساعد بشكل كبير على تحديد نطاق الإشراف لكل عضو من أعضاء المؤسسة أو المنظمة
مبدأ التفويض : التنظيم في المؤسسة يجب أن يحقق مبدأ التفويض .
مبدأ المركزية واللامركزية : من مبادئ التنظيم أن يحقق مبدأ اللامركزية والمركزية ، فالتنظيم يحدد ما إذا كان العمل مركزيا أو لا مركزيا .
مبدأ التوازن والمرونة : على التنظيم أن يحدث التوازن والمرونة في العمل .
مبدأ التنسيق : وهو من أهم مبادئ التنظيم هو التنسيق ، فبدونه لا يوجد تنظيم .
ما هي خصائص التنظيم ؟
التنظيم له عدة خصائص وأهمها ما يلي :
استعياب مفاهيم ومضامين الإدارة فيما يتعلق بمبادئ التنظيم والعلاقات الإنسانية ، وأيضا الاهتمام ببيئة العمل .
تنمية وتفعيل منهج الرقابة الذاتية .
تخفيض التكاليف
التنظيم يتبنى التغيير منهجا لبقاء وتحسين المنظمة .
التأكيد على أهمية قياس الأداء على ضوء الأهداف المحددة لكل إدارة أو منظمة .
تفعيل وتنمية منهج الرقابة الذاتية .
التنسيق بين كافة الأعمال في الوحدات الإدارية .
ما هي أهداف التنظيم ؟
للتنظيم عدة أهداف وهي كالتالي :
معرفة العاملين بالأنشطة التي يقومون بأدائها بشكل جيد .
التنظيم الجيد يساعد على تحديد العلاقات بين العاملين في المؤسسة ، حيث أن كل عضو في المؤسسة يعرف مكانته وعلاقته التنظيمية بمرؤوسيه ورؤسائه .
عدم الازدواج في العمل أثناء القيام بالأنشطة اللازمة لتحقيق الأهداف المحددة .
التنظيم يساعد على توحيد جهود العاملين وتوجيهها نحو غايات وأهداف الشركة .
التنظيم يساعد على إنجاز العمل من خلال إعطاء السلطة للأفراد للقيام بمهام أعمالهم .
التنظيم يساعد العاملين في معرفة الأنشطة التي يقومون بأدائها .
يحقق الانسجام بين العاملين والأفراد في المنظمة بطريقة تسير فيها العلاقات الوظيفية والاجتماعية بأقل قدر من سوء الفهم بين أعضاء الفريق .
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر تحديا في العصر الحديث ، حيث أن الأفراد يواجهون ضغوطا كبيرة في العمل ومطالب مستمرة في الحياة الشخصية ، ولكنك يمكنك تمهيد الطريق لأسلوب حياة أكثر إنسجاما وإشباعا وذلك من خلال وضع مجموعة من الإستراتيجيات الفعالة في مجالاتك الشخصية […]
تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين يعتبر روح التعاون بين الموظفين من الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسات لزرعها وتنميتها في بيئة العمل ، وذلك لأن النتائج التي تحصد من بيئات العمل المتعاونة مثمرة وناجحة جدا ، على عكس بيئات العمل التي تخلو من روح التعاون بين الموظفين فنتائجها دائما سلبية ، وفيها إشارة إلى ضعف الانتماء […]