التحفيز الذاتي : يعد التحفيز الذاتي الوقود الذاتي الذي تملكه ويحثك على العمل نحو تحقيق أهدافك ، وبذل الجهد لتحقيق ذاتك وتطوير نفسك ، فالتحفيز الذاتي يأتي بالعادة من الدافع الداخلي ، فهو نوع من التحفيز ينبع من الرغبة الداخلية الصادقة في تحقيق هدف معين ويمكن أن يأتي من الخارج أي التحفيز النابع في الحصول على جوائز خارجية ، في مقالنا هذا سنتعرف على التحفيز الذاتي .
ما مفهوم التحفيز الذاتي ؟
هو عبارة عن شحن المعنويات الإيجابية والإصرار على أنك تمتلك القوة ما لا يمتلكها غيرك والوقوف عليها والعمل على استخدامها ، ويعد مصير كل مخطط فبدونه لا يمكنك أن تنجح ، فيجب أن يكون التحفيز الذاتي مستمرا دون توقف .
هو عبارة عن عملية شحن الذات بكافة المشاعر والأحاسيس الإيجابية التي تدفع الإنسان إلى تحقيق أهدافة وغاياته في أقصر وقت وأقل جهد ، وقد يكون هذا التحفيز داخليا ينبع من الذات أو الأفكار الشخصية الناجمة عن الحس بالمسؤولية ، أو يكون خارجيا من الأشخاص المحيطين كالأهل والأصدقاء .
ما هي عناصر التحفيز ؟
للتحفيز الذاتي عدة عناصر وأهمها ما يلي :
القدرة : بحيث يكون قادر ومؤهل على القيام بالسلوك المطلوب ، والذي من خلاله يمكن تحسين العمل إذا تم تحسينه بخلاف الشخص الغير مؤهل .
الرغبة : وهي رغبة الفرد المحفز في الوصول إلى الأهداف الموضوعة وتحقيقها ، وإذا لم تكن الرغبة موجودة لدى الفرد فإن فرصة النجاح دائما تكون أقل .
الجهد : ويشير الجهد إلى الطاقة المبذولة والوقت اللازم لتحقيق الأهداف الموضوعة ، لأن الطاقة وحدها لا تكفي لينجز الفرد ما هو مطلوب منه ، بل يحتاج الوقت الكافي لذلك .
طرق تحفيز الذات :
إليك مجموعة من الطرق التي تساعدك على تحفيز الذات :
احرص على الابتعاد عن الخوف والتفكير بشكل سلبي ، لأن هذه المشاعر تمنع الانسان من العمل ومحاولة التغيير ، وذلك لأنها تتعب الروح وتقتل العزيمة وبالتالي لن يستطيع الانسان رؤية الخيارات المتاحة أمامه .
تحديد الأهداف والخطط المستقبلية المراد تحقيقها والوصول إليها ، ويجب الحرص على البدء بهدف واحد في كل مرة ، حتى يتمكن الشخص من التركيز على هذا الهدف والعمل بكل الوسائل على تحقيقه ، كما يجب عليك أن تقوم بتقسيم الهدف الواحد إلى أجزاء والعمل عليها بعزيمة وهمة .
عليك تحويل رحلة تحقيق الأهداف والمهام إلى شيء ممتع ومرح ، لأن هذا يشجع دائما على الاستمرار ، وأيضا يؤدي إلى تحسين النتيجة وتنفيذها بشكل أسرع .
احرص على القراءة عن الهدف المراد تحقيقه أو سماع قصص نجاح الآخرين سواء من الأهل أو الأصدقاء ، وذلك حتى تستفيد من الإيجابيات والتعلم من السلبيات لعدم الوقوع فيها ، وذلك لأن هذا سيسهل عملية تنفيذ الهدف وتحقيقه وهنا يكون الإنسان أكثر عزيمة وإرادة و إصرار .
احرص على مكافأة نفسك عندما تحقق هدف ما ، أو تخطي عقبة صعبة مثل القيام بنزهة مع الأصدقاء أو الذهاب في رحلة .
احرص على زيادة الاحساس بالثقة في النفس ، وهذا يكون عن طريق التفكير الإيجابي ، وإن كان من الصعب الشعور بالتفاؤل والايجابية ، لذا ينصح بوضع قائمة بعشرة أمور يمتلكها الإنسان ، وتشعره بالإمتنان والرضا ، ومن ثم النظر إليها بشكل يومي حتى تشحن نفسك بالطاقة الإيجابية ، كما عليك إحاطة النفس بالأشخاص الإيجابيين ، وعدم الاستماع للأشخاص السلبيين .
استغلال كافة الموارد والامكانات المتاحة ، والاستعانة بالأصدقاء والأهل والمعارف للوصول إلى الهدف .
تعويد النفس على تخيل المستقبل لبضع دقائق خلال اليوم ، وأيضا التركيز على رؤية الأهداف المحققة ، وهذا الأمر يحفز الإنسان جدا ويزيد من حماسه للعمل على نفسه وتطوير ذاته .
مراجعة خطة العمل المتبعة ، وإجراء التعديلات اللازمة عليها ، لتسريع عملية الوصول إلى الهدف المنشود وبأقل وقت .
الإعلان عن الأهداف المراد تحقيقها أمام الأخرين ، وهذا يشكل ضغطا كبيرا على الشخص ، ويجعله يلتزم بخطة العمل بكافة تفاصيلها ، ومن الممكن الاستفادة من مواقع التواصل الإجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر وسناب شات لنشر الأهداف .
يجب طلب الدعم والمساعدة والتشجيع من الأصدقاء والأهل المحيطين .
احرص على تسجيل التطور التي يتم إحرازه بشكل مستمر على دفتر والاحتفاظ به .
ابحث عن شغفك دائما وذلك من خلال البحث عن عمل يثير شغفك واهتماماتك ، وهذه أهم نصيحة ، لأنك من السهل جدا أن تبقى متحفزل عندما تعمل في وظيفة تحبها .
تطوع ، قم بتقديم خدماتك وخبراتك للآخرين دون مقابل ، بمعنى أن تتطوع في مختلف الجمعيات والمنظمات ، وقم بمشاركة خبراتك ومهاراتك مع الغير ، وهذه تعد طريقة مفيدة على وجه الخصوص إن كنت لا تزال لا تعرف غايتك من العمل أو الهدف الحقيقي الأسمى من عملك .
ردد أقوالا وأمثالا تشعرك بأنك مصدر قوة أو اقتبسها من أقوال حكماء أو علماء أو فلافسة نجحو في حياتهم أو تركوا لهم بصمة مميزة في سبيل الإنسانية .
عدم التأثر بأقوال الآخرين السلبية ، لأن لكل نجاح أعداء يحاولون إحباطه ، لذا يجب أن لا تعطي لهم الاهتمام وعلم نفسك على الاستماع بذكاء وعناية ، بدون ذلك لن تستطيع الحصول على حقائق تبحث عنها .
ما أهمية التحفيز الذاتي لتحقيق النجاح :
فيما يلي أهمية التحفيز الذاتي :
يعد التحفيز الذاتي مهم عندما تشعر بإنخفاض طاقاتك وحماسك لنشاط معين أو عندما يقل حماسك تجاه تحقيق هدف معين .
يعد التحفيز الذاتي مهم عندما تريد أن تشجع نفسك وتضاعف جهودك لتحقيق أهدافك بشكل أسرع .
التحفيز الذاتي هو مهم لتحدي المعوقات والصعوبات التي قد تتعرض لها واكتساب الشجاعة اللازمة لتحقيقها .
التحفيز الذاتي هو المحرك الأساسي للنجاح .
التحفيز الذاتي يساعد على اتخاذ القرارات الصحيحة والتفكير في المستقبل والتخطيط له حتى الوصول إلى النتائج المرضية
أنشطة عملية لتكون متحفزا :
إليك مجموعة من الأنشطة التي تساعدك على أن تكون شخصا محفزا طول اليوم :
الموسيقى : يمكن للموسيقى أن ترفعك إلى أعلى أو يمكنك أن تقلل من معنوياتك ، دائما اختر الموسيقى التحفيزية ، ذات الكلمات الإيجابية التي تشحنك بالطاقة ، وتجنب الأغاني الكئيبة الحزينة التي تذكرك بكل ما لا تريد تذكره .
الأفلام التحفيزية : الأفلام يمكن أن تشحن نفسك بالطاقة الإيجابية ، لذا متع نفسك بمشاهدة الأفلام التحفيزية .
قراءة الكتب : احرص على قراءة الكتب التحفيزية مثل كتب أحمد الشقيري
نظام الأهداف والمكافآت : يجب أن تضع لنفسك قائمة أهداف حقيقية وواقعية ذكية ، وارسم لنفسك خطة منطقية لإتمامها ولا تنس أبدا أن تكافئ نفسك عند تحقيق هدف أو إتمام مهمة كبيرة .
لوحة الأهداف : هذه الطريقة لها فعالية كبيرة في تحقيق الأهداف وتحفيز الذات ، لذا ضع لنفسك لوحة املأها بعبارات وصور لكل ما تريد تحقيقه والوصول إليه .
تلبية الاحتياجات الأساسية : احرص على تلبية كافة الاحتياجات الأساسية الأولية والتي تشمل : الاحتياجات الفسيولوجية من غذاء ونوم ، احتياجات الأمان ، الاحتياجات الإجتماعية وغيرها .
تعرفنا في مقالنا هذا على مفهوم التحفيز الذاتي ، وذكرنا عناصر التحفيز الذاتي وأهميته ، وقدمنا مجموعة من الطرق التي تساعد على التحفيز الذاتي .
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر تحديا في العصر الحديث ، حيث أن الأفراد يواجهون ضغوطا كبيرة في العمل ومطالب مستمرة في الحياة الشخصية ، ولكنك يمكنك تمهيد الطريق لأسلوب حياة أكثر إنسجاما وإشباعا وذلك من خلال وضع مجموعة من الإستراتيجيات الفعالة في مجالاتك الشخصية […]
تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين يعتبر روح التعاون بين الموظفين من الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسات لزرعها وتنميتها في بيئة العمل ، وذلك لأن النتائج التي تحصد من بيئات العمل المتعاونة مثمرة وناجحة جدا ، على عكس بيئات العمل التي تخلو من روح التعاون بين الموظفين فنتائجها دائما سلبية ، وفيها إشارة إلى ضعف الانتماء […]