الابداع في العمل

الابداع 1

الإبداع في العمل 

لكي تكون الشركة قادرة على المنافسة في السوق وقادرة على مواكبة التطورات في مجال الصناعة والتجارة والخدمات لتكون رائدة في مجالها ، فهي تحتاج إلى قدر كبير من مفاتيح الإبداع والإبتكار لتنمو وتتطور وتحقق النجاح المنشود ، وأيضا يجب على كل شخص أن يكون مبدعا في عمله ومواكبا للتطورات التكنولوجية والتقنية الطارئة في عمله ليكون منافسا قويا لغيره ، لذلك يعد الابداع من الأمور الضرورية التي يجب توافرها في العمل ليصل إلى النجاح ، فما هو الإبداع وما هي أهميته ؟ في مقالنا هذا سنتحدث بشكل مفصل عن الإبداع .

مفهوم الإبداع والابتكار : 

هو عملية تحويل الأفكار الجديدة والخيالية إلى حقيقة واقعية وينتج عنها إحضار شي جديد غير موجود مسبقا ، أو هو الإتيان بشيء جديد أو تحسين شيء جديد موجود وتجديده ، و مهارات الإبداع عملية يمكن اكتسابها والتدريب عليها وتطويرها ، أما عملية تحويل الأفكار الإبداعية إلى واقع ملموس تسمى بالإبتكار .

أهمية الإبداع في العمل : 

  • الإبداع لا يقتصر فقط على الروائيين والفنانين ، بل له أهمية كبيرة في تحقيق النجاح في العمل ، لذا عليك أن تكون مبدعا وتفكر دائما خارج الصندوق وتأتي بمقترحات جديده وفيما يلي سنذكر أهمية الإبداع في العمل  :
  • يشجع الإبداع على حل المشكلات التي يمكن أن تواجه مكان العمل او أصحاب العمل .
  • يساعد الإبداع على التفكير المبتكر وتكوين الأفكار المبتكرة وإنتاج كل ما هو جديد منها وتطوير المجتمع .
  • يشجع الإبداع على العمل الجماعي والعمل بروح الفريق وبناء علاقات جيدة مع الآخرين ، وتبادل الأفكار بينهم وهادا ما يعمل على زيادة الإنتاجية .
  • يعزز سيرتك الذاتية . 
  • يتيح الإبداع طرق بديلة ومتنوعة في التفكير .
  • يكشف عن الكثير من الجوانب المخفية في سيرتك الذاتية ، وهذا ما يزيد صلتك بذاتك ويقودك إلى التفرد خاصىة في بيئة العمل من خلال إظهار مهاراتك وقدراتك الداخلية .
  • الإبداع يحرر العقل من أنماط وعادات التفكير القديمة ، ويشجع على التفكير بطرق غير تقليدية .
  • الإبداع يزيد من شعور التعاطف مع الأخرين .

أنواع الإبداع : 

يوجد عدة أنواع للإبداع وهي : 

  • الإبداع التعبيري : وهنا يكون الشخص شغوفا في اللغة المحكية ، ويملك قدرات لغوية ظاهرة وقدرة على التعبير .
  • الإبداع الفكري : يميل الشخص هنا إلى كسر النمطية المعتمدة واستخدام طريقة التفكير خارج صندوق المسلمات والأفكار القديمة و الافتراضية ، ويقوم بتقديم الأفكار القديمة بصورة جديدة ومبتكرة ويمكن تطوير هذه المهارة عن طريق استخدام حصة العصف الذهني.
  • الإبداع الإنتاجي : وهو ميول الشخص إلى قضاء ساعات وقته في تصميم و صناعة المنتجات المادية المتنوعة والدقيقة والتي تحتج إلى جهد وتركيز .
  • الإبداع الإنبثاقي : وهنا يميل الشخص إلى التعرف على أبواب معرفة جديدة وتوليد أفكار جديدة غير مطروحة في مجال ما .

معوقات الإبداع : 

هناك مجموعة من المعوقات التي تقف أمام طرق تحقيق الإبداع ، ومن هذه المعوقات ما يلي : 

  • عدم وجود أهداف واضحة : الإبداع يحتاج إلى وجود أهداف واضحة ومفصلة ومكتوبة ، ومصحوبة بخطة عمل ناجحة ، لأته عدم وجود أهداف واضحة لا يستطيع العقل أن يبدأ بالتفكير الإبداعي .
  • الخوف من الرفض : من أكبر معوقات الإبداع التي تقف في طريق تحقيقه وهي الخوف من النقد أو الرفض أو التعرض للسخرية أو الإزدراء ، هنا الشخص يتنازل عن أفكاره ويختار الطريقة التي تجعله محبوبا بين الناس ويتوجه للإنسجام معهم .
  • الجمود : ويعنى الركون إلى منطقة الراحة والإستسلام لها بطريقة غير شعورية ، وهذا يحدث نتيجة من فعل أو قول شيء جديد ومختلف عن ما فعله الشخص في السابق ، وذلك يحدث رغبة منه في الإنسجام مع شخصيته الماضية ، وهذا الأمر يعد قاتل ومدمر للإمكانات البشرية .
  • الخوف : يقع الخوف عائق أمام تحقيق الإبداع ويقصد به وضع تبريرات للقرارات بشكل مستمر للشعور بالأمان ، وعدم تطوير الأفكار وتنميتها وطرق حل المشكلات وهذا يؤدي إلى عدم تحسن الأداء . 
  • ركود التفكير : يعيش الشخص في حياة روتينية كل يوم ، فتخلو حياته من تحفيز العقل للتفكير بأفكار ومعلومات جديدة ، وهنا يدخل العقل في حالة من الخمول ويصبح التفكير سلبي وتلقائي . 
  • الخوف من الفشل : الخوف من الفشل يضيع فرص الإبداع ويعيق التفكير الإبداعي في حل المشكلات ، وهنا يقصد وضع احتمال لحدوث الفشل كالخوف من إهدار المال والوقت والخوف في الوقوع في الخطأ .

مراحل الإبداع : 

يمر الإبداع بمجموعة من المراحل ، نذكرها فيما يلي : 

  • التحضير : تحتوي مرحلة التحضير على خطوتين رئيستين وهما : 
  • عملية التفاعل الداخلي : وهنا يكون التفكير ذاتي ويهدف إلى توليد الأفكار والتفاعل معها وتحديد مصادر الإلهام .
  • عملية التفاعل الخارجي : وتكون هذه العملية بجمع المعلومات والموارد ، والمواد والخبرات اللازمة واكتساب المعرفة والمعلومات حول الموضوع أو المشكلة المطروحة .
  • الحضانة : في هذه المرحلة يظهر دور العقل ، فيبدأ العقل بتعمق والتدقيق في المعلومات التي تم جمعها في مرحلة التحضير ويقوم بتشكيل روابط جديدة تخلق أفكارا إبداعية . 
  • التنوير : وهذه المرحلة تأتي بعد مرحلة الحضانة بفترة ، حيث يبدأ العقل هنا بتكوين الأفكار والحلول ، وتظهر من طبقات العقل العميقة وتنتقل إلى الوعي بصورة تلقائية . 
  • التحقق : في هذه المرحلة يتم كتابة الحلول والأفكار التي تشكلت من مرحلة التنوير وتبدأ عملية تجسيد الأفكار وتطوير خطة العمل ، بعد ذلك يلجأ المبدع إلى التفكير التقدي حتى يتمكن من تحسين النتائج التي توصل إليها . 

قوانين الإبداع : 

يوجد للإبداع عدد من القوانين وهي : 

  • الحرية وكسر النمطية فلا يوجد إبداع دون حرية ، لأن الإنسان المقيد بالموروثات والأفكار العادات القديمة خاصة العادات المجتمعية منها والتقليدية لا يمكن أن يصل إلى الإبداع ويتطور ، أما الشخص التي يقوم بتجديد الأفكار والعادات القديمة ويأخد المنطقي منها هذا الشخص الذي يصل إلى الإبداع والتطور والتحسن الذاتي . 
  • الإحتمالات حيث أن الإنسان المبدع يملك احتمالات مبدعة ومتنوعة لحل مشكلة ما ، فهو لا يتبع الحلول التقليدية وولا ينظر إلى المشكلة من زاوية واحدة ، بل يبتكر الحلول الإضافية ويقوم بإبعاد الحلول الأبعد عن الواقعية عن طريق الاستقصاء الذهني
  • الصبر حيث أن الشخص المبدع يملك قدرة عالية من التحمل فلا يمل ويتكاسل من محاولة حل أي فكرة عدة مرات إلى أن ينجح ، ويرى أن الخطأ فرصة طرق وحلول جديدة .
  • الإيجابية حيث ينظر الشخص المبدع نظرة مختلفة إلى أي موضوع .
  • البحث يعشق الشخص المبدع البحث والاستطلاع والإكتشاف وهو دائم السعي لتحسين وتطوير الذات .
  • التجزئة حيث يقوم الشخص المبدع بتحليل المشكلة إلى أجزاء صغيرة ويحل كل جزء على حدة ، وهذا الأمر يجعل قراراته صائبة وحكيمة . 

كيف تعزز الإبداع في مكان العمل : 

إليك مجموعة من الطرق التي تساعدك في تعزيز الإبداع في مكان العمل وهي كالتالي : 

  • بناء المهارات الأساسية للإبداع .
  • التشجيع على المخاطرة وخوض تجارب جديدة .
  • تعزيز الثقة بالنفس .
  • التركيز على المنافسة الذاتية والإتقان .
  • توفير فرص الاختيار والاكتشاف . 
  • التشجيع على المشاركة والترحيب بآراء وأفكار الموظفين .
  • الاعتراف بفكرة الموظف المبدع ومكافئته وهذه من سمات الإدارة الناجحة .
  • تحدي الموظفين فكريا .
  • توفير حرية التعبير للموظفين .
  • إنشاء مجموعات وفرق عمل متنوعة لأنها تشجع على تبادل الأفكار والخبرات .
  • منح الموظفين الإحساس بالأمان .
  • الحرص على الدعم التنظيمي .

تحدثنا في مقالنا هذا على الإبداع بشكل مفصل من خلال التعرف على مفهومة وأهميته وأهم المعوقات التي تقف أمام تحقيق نجاحه ، كما ذكرنا أنواع الإبداع وقوانينه وقدمنا مجموعة من الطرق التي تساعد على تعزيز الإبداع في العمل .

2.33 1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars
Loading...
آخر المقالات
تحديات وفرص التوظيف في المملكة العربية السعودية 

تحديات وفرص التوظيف في المملكة العربية السعودية  سوق العمل السعودي يعتبر محطة رئيسية للكثير من الشباب والشابات السعوديين الطموحين ، وخاصة في ظل توجه معظم الشركات العالمية للاستثمار في السوق السعودي ، كما أن الشركات الناشئة توجه إلى استهداف السوق السعودي ، ورغم من ذلك فإن هناك العديد من التحديات التي تواجه أقسام التوظيف والموارد […]

القيادة التحويلية 

القيادة التحويلية  القيادة التحويلية هي تلبية حاجات ودوافع الموظفين في الشركة وتقديم المساعدات لهم من أجل إخراج طاقاتهم الكامنة وتقديم أقصى إمكانياتهم ومهاراتهم ، ، وأيضا تغيير القيم التنظيمية للمؤسسة حتى تتوافق مع معايير أكثر إنسانية وعدالة ، كما تمكن المرؤوس والمدير من بلوغ درجات أعلى من القيم الأخلاقية ، في مقالنا هذا سنتعرف على […]

-->