الإندماج والاستحواذ والفرق بينهم 

pngegg 2023 07 31T131623.047

الإندماج والاستحواذ والفرق بينهم 

الاستحواذ والإندماج مصطلحان كثيرا التداول على ألسن رائدات ورواد الأعمال ، كما في الأوساط التجارية المختلفة ، إلا أنه يوجد الكثير من المقبلين على خوض هذه التجارب الريادية لا يدركون معاني هذه المصطلحات أو الفرق بينها ، وهذا يجعلهم عرضة للصفقات الغير ناجحة ، في مقالنا هذا سنتعرف على كل من الإستحواذ والإندماج والفرق بينهما . 

ما مفهوم كلا من : 

الإندماج : 

وهو عبارة عن أداة تستخدمها الشركات بهدف التوسع في عملياتها التشغيلية ، وبهدف زيادة ربحيتها على المدى البعيد ، حيث أن الإندماج يحقق التنوع والتكامل في المنتجات ، كما أن عمليات الإندماج تحدث بالتوافق والتراضي بين الطرفين ، حيث يقوم المدراء التنفيذيون من الشركة المستهدفة بالإندماج بمساعدة نظرائهم من الشركات الراغبة في الشراء ، وذلك في إطار يتسم ببذل العناية اللازمة لضمان أن الصفقة ستعود بالفائدة على الطرفين . 

الإستحواذ : 

هو عملية تقوم بها شركة ما بالاستحواذ على شركة أخرى من خلال شراء حصة أو أسهم هذه الشركة ، وذلك حتى تتمكن من السيطرة على نقاط القوة الموجودة في تلك الشركة المستهدفة ، وحتى تكون قادرة على التحكم التام في تلك الشركة واتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة لتحقيق مصالحها . 

ما أنواع الإندماج ؟ 

الإندماج له عدة أنواع وأهمها ما يلي : 

  • الاندماج الأفقي : وهو يحدث بين شركتين تعملان في نفس النشاط الاقتصادي حتى تحقق اقتصاديات الحجم والاحتكار مثال ، اندماج شركتان تصنعان الأدوية . 
  • الاندماج الرأسي : ويحدث بين شركات تعمل في أنشطة إقتصادية مكملة حتى تحقق اقتصاديات التقنية الحديثة ، مع تجنب تكاليف معينة مثل تكلفة النقل والتعاقد ، هذا النوع من الإندماج يخلق التكامل في الإنتاج مثل اندماج شركة محاجر بمصنع اسمنت . 
  • الاندماج المتنوع : يتم بين شركات لها أنشطة اقتصادية مختلفة ، بهدف زيادة تنوع المنتجات أو الامتداد الجغرافي للسوق أو التنوع . 

ما أنواع الاستحواذ ؟ 

الإستحواذ له عدة أنواع وأهمها ما يلي : 

  • شراء الأسهم : حيث يقوم المشترى بشراء أسهم الشركة المستهدفة ، بهدف السيطرة عليها ، حيث تقود سيطرة المالك على أصول الشركة ، إلى تسلم الالتزامات كافة العائدة لتلك الشركة . 
  • شراء الأصول : حيث يقوم المشتري بشراء أصول الشركة المستهدفة ، ووفقا لهذه العملية ، يتم إعادة دفع النقد الناتج عن عملية شراء الشركة إلى مساهميها ، وذلك إما عن طريق أرباح الأسهم الموزعة أو عن طريق تسييل الأصول أو التصفية ، يقوم المشتري غالبا بتنظيم الصفقة على أساس أنها شراء الأصول وذلك بانتقاء الأصول التي يرغب فيها وترك الأصول والالتزامات التي لا يرغب فيها . 
  • شراء الأسهم : يقوم المشتري بشراء أسهم الشركة المستهدفة ، بهدف السيطرة عليها ، حيث تقود سيطرة المالك على أصول الشركة ، إلى تسلم الالتزامات كافة العائدة إلى الشركة ، خلال سنواتها الماضية ، وكم المخاطر التي تواجهها . 
  • الاستحواذ العمودي : ويعنى استحواذ الشركة الأم على شركة موجودة في سلسلة التوريد الخاصة بها ، ، بمعنى أن يكون الإستحواذ لشركة أعلى أو أقل في عمليات التوريد أو التصنيع مثال : استحواذ البائع على المورد ، كأن تقوم شركة لصناعة الأيس كريم بالاستحواذ على مزرعة الألبان التي تورد الحليب . 
  • الاستحواذ الأفقي : ويركز على شراء شركة ما شركة أخرى منافسة مثلا استحواذ شركة فيسبوك على انستقرام . 
  • الاستحواذ التكتلي : يقوم هذا الاستحواذ على شراء شركة ما شركة أخرى في صناعة أو قطاع مختلف تماما . 
  • الاستحواذ المتجانس : ويعرف باسم توسع السوق أيضا ، ويحدث عندما تقدم شركة رائدة على شراء شركة أخرى في نفس الصناعة أو في صناعة مشابهة لها ، وتمتلك الأخيرة خطوط أعمال أو منتجات مشابهة منطقة جغرافية أخرى . 

ما هي أسباب عملية الاستحواذ ؟ 

للاستحواذ عدة أسباب وأهمها ما يلي : 

  • زيادة قوة السوق . 
  • الاستفادة بشكل أفضل من فريق المبيعات الحالي 
  • توفير استخدام محسن للقدرة 
  • تجنب المنافسة المفرطة 
  • زيادة الوصول السريع إلى السوق 
  • تقليل المخاطر مقارنة بتطوير منتجات جديدة 
  • التغلب على حواجز الدخول 

ما الفرق بين عملية الاستحواذ والإندماج ؟ 

هناك عدة فروق واختلافات بين كلا من الاندماج والاستحواذ نوضحها فيما يلي : 

  • في عملية الإندماج تتكون شركة جديدة نتيجة لإندماج عدد من الشركات حتى تكون كيان جديد مملوك بشكل مشترك لتلك الشركات ، حيث يتم التنازل التام عن أسهم كل شركة وإصدار أسهم جديدة ، وعادة ما يحدث هذا الإندماج بين الشركات المتوافقة في الحجم . 
  • أما بالنسبة للاستحواذ تقوم شركة كبيرة الحجم بالاستيلاء على شركة أخرى صغيرة وأقل كفاءة وقوة ، ويتم من خلال هذه العملية إدارة الشركة من قبل الشركة الأم وإن تفقد الشركة المستهدفة وجودها لتتحكم في الإدارة وقرارات الشركة الأم . 
  • في عملية الإندماج يتم إبرام صفقة ودية بين الشركتين حتى لو كانت هذه الصفقة صفقة شراء كاملة 
  • أما في عملية الإستحواذ تتم عن طريقة غير ودية ، حيث تقوم الشركة الأكبر والأقوى ، وهي الشركة المستحوذة بالاستيلاء على الشركة الصغيرة أو المستهدفة بطريقة عدائية . 
  • الإندماج يهدف إلى تقليل التكاليف التشغيلية ، والتوسع في أسواق جديدة وزيادة الأرباح والإيرادات ، وتكون هذه العملية بالاتفاق بين شركتين أو أكثر نفس الحجم والنطاق حتى تمثل شركة جديدة . 
  • أما الإستحواذ هو شراء أحد الشركات لأعمال شركة أخرى سواء بالإتفاق أو الإكراه ، ولا يتم فيها تشكيل تشكيل شركة جديدة . 
  • عدد الشركات المعنية في الإندماج تكون في الحد الأدنى 3 شركات أما في الاستحواذ تكون شركتين فقط . 
  • الإجراءات القانونية لإتمام عملية الإندماج تكون أكثر من الإجراءات القانونية لإتمام عملية الإستحواذ 

ما هي مخاطر الاندماج والاستحواذ ؟ 

يوجد بعض السلبيات والمخاطر الناتجة عن استحواذ واندماج الشركات : 

  • احتكار قطاعات تعليمية وصحية واقتصادية 
  • تقييم الأصول بأقل من قيمتها لغياب الشفافية والإفصاح  
  • قد يكون هدفها القضاء على التنافس 
  • رفع الأسعار على المستهلكين لتعويض الخسارة وزيادة الربح 

عوامل نجاح كلا من الاستحواذ والاندماج : 

يوجد مجموعة من العوامل التي تساعد على نجاح كلا من الاندماج والاستحواذ : 

  • وجود رغبة حقيقية وصادقة لدى القائمين على عملية الاندماج 
  • توافر الدافع الذاتي 
  • وجود حافز للقيام بهذه العمليات 
  • عدم وجود معارضة لها مع توافر إطار من الصلاحيات والسلطات الكفيلة بإنجاح عملية الاندماج 
  • يجب أن تخضع تلك العمليات لدراسات إقتصادية ومالية وتسويقية واجتماعية . 
  • وجود تقييم وفحص شامل لكافة أصول والتزامات الشركات الخاصة بالشركات الداخلة بتلك العمليات . 
  • يجب وضع تصور واقعي عملي لمراحل عمليات الاندماج يتضمن البرنامج الزمني المناسب له . 
  • وضع خطة زمنية لتنفيذ عملية الإندماج . 
  • يجب اختيار اسم الكيان الجديد والعلامة التجارية وأعضاء مجلس الإدارة . 
  • توفير الموارد البشرية والمالية والتجهيزات المناسبة للإنفاق على هذه العمليات 
  • يجب أن تم عملية الإندماج بدقة متناهية وحرص جديد . 

تعرفنا في مقالنا هذا على عمليتن الاستحواذ والإندماج ، وذكرنا أنواع كلا منهما ، وأهدافها ، كما تعرفنا على الإختلافات والفروق بينهما ، وتعرفنا على عوامل النجاح لإتمام عمليتا الاستحواذ والاندماج ، كما تعرفنا على السلبيات والمخاطر الناتجة عن كلا من الاندماج والاستحواذ . 

1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars
Loading...
آخر المقالات
تحديات وفرص التوظيف في المملكة العربية السعودية 

تحديات وفرص التوظيف في المملكة العربية السعودية  سوق العمل السعودي يعتبر محطة رئيسية للكثير من الشباب والشابات السعوديين الطموحين ، وخاصة في ظل توجه معظم الشركات العالمية للاستثمار في السوق السعودي ، كما أن الشركات الناشئة توجه إلى استهداف السوق السعودي ، ورغم من ذلك فإن هناك العديد من التحديات التي تواجه أقسام التوظيف والموارد […]

القيادة التحويلية 

القيادة التحويلية  القيادة التحويلية هي تلبية حاجات ودوافع الموظفين في الشركة وتقديم المساعدات لهم من أجل إخراج طاقاتهم الكامنة وتقديم أقصى إمكانياتهم ومهاراتهم ، ، وأيضا تغيير القيم التنظيمية للمؤسسة حتى تتوافق مع معايير أكثر إنسانية وعدالة ، كما تمكن المرؤوس والمدير من بلوغ درجات أعلى من القيم الأخلاقية ، في مقالنا هذا سنتعرف على […]

-->