نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية
29 - 05 - 2024
البطالة هي مشكلة عالمية تعاني منها جميع بلدان العالم ، حيث هناك ما يقارب المليار عاطل عن العمل في الدول الفقيرة ، وهناك نحو ثلاثة ملايين شخص ينضمون سنويا إلى طابور البطالة ، وإن كانت درجات المعاناة ومختلفة ومتفاوتة من بلد لآخر ، في مقالنا هذا سنتعرف على أبرز أنواع البطالة .
يقصد بالبطالة الحالة التي يكون فيها الأفراد الذين يبحثون فيها عن عمل لتوظيف مهاراتهم وخبراتهم غير قادرين على إيجاد تلك الفرص . وتعرف أيضا بأنها ظاهرة تحدث عند عدم وجود فرصة للأفراد في الحصول على العمل . وقد ظهرت البطالة بشكل ملموس بعد إزدهار الصناعة ، إذ لم يكن معنى للبطالة في المجتمعات التقليدية .
للبطالة عدة أنواع نذكر منها ما يلي :
وتكون مرتبطة إرتباطا وثيقا بالتقدم التكنولوجي ، والتحديث الدائم والمستمر للآلات وخطوط الإنتاج ، وبسبب جمود الموظفين وعدم نشاطهم الوظيفي هذا يؤدي إلى عدم فهمهم للقواعد الجديدة في العمل ، مما يؤدي هذا بطريقة ما إلى فقدانهم وظائفهم ، وذلك لعدم مواكبتهم للتطور المهني .
وتحدث البطالة الهيكلية بسبب عاملين رئيسيين وهما : عامل التباين بين المهارات المطلوبة ومهارات العمال وأيضا العامل الجغرافي ويقصد به هو تواجد فرص العمل في المناطق التي يصعب على العامل الوصول إليها ، بسبب وجود بعض التعقيدات في القوانين والإجراءات ، مثل صعوبة الحصول على تأشيرة سفر ، كما يطلق عليه اسم البطالة الإقليمية وذلك عندما تؤثر على المناطق المحلية من الناحية الإقتصادية .
أما عن مفهوم التباين بين المهارات المطلوبة ومهارات العمال ويقصد بها : عدم التوافق بين المهارات التي يمتلكها العمال والمهارات التي يحتاجها أصحاب العمل في وظيفة معينة ، مثل عدم امتلاك العمال مهارة التعامل مع الآلات الحديثة وبالتالي يحتاجون إلى وقت طويل من أجل التدريب عليها ، ويكون سبب التباين وجود ركود طويل الأمد في سوق العمل ، فتصبح المهارات التي يمتلكها العمال قديمة ويطلق على اسم هذه البطالة بطالة موسمية حيث تظهر بسبب تأثر هيكل الإقتصاد واختلاف الطلب على القوى العاملة .
وهذا النوع من البطالة يكون مرتبط بفترات القبض والبسط المتعلقة بإقتصاد البلد ، فنرى ازدياد في أعداد الأيادي العاملة التي لا تتوفر لديها فرص أو وظائف عمل أثناء مرور البلد بمرحلة ركود أو انكماش اقتصادي ، وينطلق من هذا النوع من البطالة نوعا أخر يطلق عليه اسم البطالة المقنعة ، والمقصود بها هي انشغال الأيادي العاملة بوظائف أقل من خبراتهم وإمكانياتهم طموحهم المادي لسد احتياجاتهم أثناء حالة الركود الإقتصادي .
وترتبط البطالة الإحتكاكية بالتحولات المؤقتة في حياة الفرد والتي تدفعه للبحث عن فرص عمل ، ويكون لبحثه عن العمل عدة أسباب وهي تخرجه حديثا من الجامعة ، رغبته في الحصول على وظيفة ، أو انتقاله من منطقة لآخرى ورغبته في العثور على وظيفة في مكان إقامته الجديد ، وهناك بعض الأشخاص يتركون وظائفهم بغرض البحث عن وظيفة جديدة أفضل ويطلق على هذا النوع أيضا اسم البطالة الطوعية .
عندما يفقد العامل وظيفته ويبحث عن وظيفة آخرى أفضل هذا يسمى بطالة البحث ، ويتم التقليل من هذا النوع من البطالة من خلال توفير معلومات أفضل عن سوق العمل والوظائف وهذا يقلل من الوقت المبذول في البحث عن الوظيفة .
ويظهر هذا النوع من البطالة في المؤسسات التابعة للدولة بشكل عام ، وذلك بسبب عدة عوامل وهي نظام الرواتب والتحفيزات المتبع والحوافز المؤسستية طويلة الأمد في اقتصاد الدولة ، وتظهر أيضا بسبب تقلبات الأجور في سوق العمل وارتباطها أحيانا بالقدرة الإنتاجية للعامل ، ويمكن أن يكون من مسبباتها أيضا النقابات العالمية التابعة للسوق والتي تفرض قوانينها على السوق نفسه .
للبطالة العديد من الأسباب ومنها ما يلي :
يوجد بعض الحلول لمشكلة البطالة وأهمها :
للبطالة عدة آثار سلبية تعود على الفرد والمجتمع ومنها :
تعرفنا في مقالنا هذا على مفهوم البطالة وتعرفنا على أنواعها الأربعة بالتفصيل ، كما تعرفنا على الأسباب التي تؤدي إلى حدوث البطالة ، وأخيرا تعرفنا على الآثار السلبية للبطالة التي تعود على كل من الفرد والمجتمع