الوقت ثمين لمن يعرف كيف يستخدمه ويستثمره بشكل صحيح ، وعدم هدره بما لا يفيد ، وأصبحت سرعة الوقت في وقتنا الحاضر سمة من سمات عصرنا الحالي ، حيث لا يشعر الإنسان بمرور الوقت إلا بعد فواته ، لذا ظهر مفهوم إدارة الوقت وتنظيمه وتعليم الأفراد كيفية الاستفادة منه حتى يتمكنوا من تلبية احتياجات الحياة التي تتزايد يوما تلو الآخر ، في مقالنا هذا سنتعرف أكثر على إدارة الوقت .
ما مفهوم إدارة الوقت ؟
هو عبارة عن عملية يتم من خلالها ترتيب المهام التي سيتم تحقيقها ، والتأكد من إنجازها في الوقت المحدد لها ، وهي الكيفية التي يتم فيها قضاء ساعات العمل ، وتحديد الأولويات للمهمات ، وذلك بهدف تحقيق قدر من الكفاءة ، ، وتعتبر مهارة إدارة الوقت من أهم وأكثر المهارات فاعلية في حياة الإنسان .
فوائد إدارة الوقت :
لإدارة الوقت فوائد جمة وهي كالتالي :
الدقة والانضباط : إدارة الوقت بفاعلية تعلم الفرد الانضباط ، والدقة في إدارة العمل المطلوب منه ، وذلك من خلال وضع خطة للمهام المطلوبة في بداية الوقت ، والوقت اللازم لإنجازها ، وهذا يزيد من إنجاز الفرد .
التنظيم : من خلال الإدارة الفعالة للوقت ، يصبح الفرد أكثر تنظيما ، وذلك عن طريق ترتيب الأشياء في مكانها المناسب ، وهذا يقلل الفوضى ، وهدر الوقت في البحث عن الأشياء عند الحاجة إليها ، كما يهتم الأفراد بإدارة وترتيب أماكن العمل والدراسة ، بحيث تبقى نظيفة ومنظمة ، وذلك لتحقيق الإدارة المثلى للوقت .
الثقة ورفع المعنويات : حيث ترتفع معنويات الفرد ، وتزيد ثقته بنفسه ، نتيجة إدارة الوقت الناجحة ، حيث يستطيع الفرد إنجاز مهامه ضمن الفترة الزمنية المحددة ، وهذا يجعله متميزا بين زملائه ، وفي مكان عمله .
تحقيق الأهداف : حيث تجعل إدارة الوقت الفرد يلتزم بخطة زمنية ، وهذا يساعده على تنظيم وقته ، بحيث يحقق الأهداف في أقصر فترة زمنية ممكنة ، بحيث يتم تحقيق هذه الأهداف قبل المواعيد النهائية .
الإنتاجية والنجاح : حيث تساهم إدارة الوقت في تحقيق النجاح للفرد ، والاستمرار فيه ، كما إن لإدارة الوقت الناجحة دور مهم في زيادة إنتاجية الفرد ، فكلما تمكن الفرد من إدارة وقته بفعالية ، زاد إنتاجه .
التخطيط : حيث تساعد إدارة الوقت الأفراد على التخطيط الناجح ، كما تمكنهم من التحلي بالمقدرة على التنبؤ بالمستقبل .
التقليل من التوتر والقلق : حيث إن إنجاز المهمات في الوقت المحدد يقلل من تعرض الفرد للقلق والتوتر ، وهذا يؤدي إلى حفظ الوقت وعدم ضياعه ، وبالتالي إيجاد متسع من الوقت لدى الفرد ، لأداء الأنشطة الآخرى .
كيفية إدارة الوقت وتنظيمه :
إليك مجموعة من النصائح التي تساعدك على إدارة وقتك وتنظيمه بشكل صحيح :
تحديد الأولويات : تعرف الأولويات على أنها الأمور الواجب تنفيذها على نحو عاجل ، أي أنها الأمور المستعجلة ، حيث يتم وضع خطة تكتب فيها المهمات ذات الأولوية في البداية ، ومن ثم تتدرج المهام إلى الأقل أهمية .
التأكد من إنجاز المهام : احرص على التأكد من إنجاز المهمات في الوقت الذي تم تحديده لإنجازها ، وأيضا يجب توفير التعزيز والمكافأة الشخصية في حال تم إنهاء المهمة قبل إنتهاء الوقت المخصص لها .
تحديد العمل المهم والمستعجل : يجب أن تفرق بين العمل المهم والعمل المستعجل الضروري ، حيث يلزم البدء أولا بالعمل الذي لا يمكن تأجيله ومن ثم أداء الأعمال الأخرى .
التركيز : احرص على المحافظة على التركيز أثناء أداء مهمة ما إلى حين الإنتهاء منها ، وعدم الانشغال بما يعيق الاستمرار في إنجازها ، حيث إن الانقطاع يؤدي إلى فقدان التركيز في العمل .
تحديد وقت للراحة : حيث يجب وضع بعض من الوقت في جدولك اليومي ، وذلك للحصول على قسط من الراحة ، وإجراء مكالماتك الهاتفية وتصفح الإنترنت ، وتناول الطعام ، أو القيام بأي أنشطة تحبها ، وذلك لأنك ليس ألة قادرة على الإنجاز المتواصل .
وضع أهداف واقعية : يجب عليك أن تعرف أهدافك التي تسعى لتحقيقها ، والوقت المطلوب لذلك ، ومن المهم أن تضع أهداف واقعية وقابلة للقياس والتحقيق .
التطوير من عادة التنظيم : حيث يساعد التنظيم والتخطيط بشكل جيد على إدارة الوقت ، وهذا يتم من خلال وجود مفكرة وقلم للتدوين ، وأيضا الاحتفاظ بالملاحظات المهمة ، حيث إن الفوضى هي من الأمور التي تهدر الوقت .
ما هي مهارات إدارة الوقت ؟
إدارة الوقت لها عدة مهارات لابد من اكتسابها وأهمها ما يلي :
التنظيم : حيث يجعلك التنظيم على دراية واسعة بالمهام اللازم إتمامها وتوقيتها .
الأولوية : وهي تقسيم وتقييم المهام وترتيبها في أولويات وهي مهارة ضرورية جدا لنجاح إدارة الوقت .
تحديد الهدف : حتى تحقق هدفك وتصل إليه عليه أولا تحديده ومن ثم معرفة الطريق إليه ، ويمكنك تقسيم المهمات الكبيرة إلى مهمات أصغر ذات مدى زمني محدد .
التخطيط : وهو رسم مسار يومك ومواعيد الاجتماعات والتسوق وغيرها من المهام التي لا تنتهي يوميا .
ما هي وسائل إدارة الوقت ؟
لإدارة الوقت عدة وسائل وأهمها ما يلي :
الخرائط الذهنية : وهي تستخدم لتقسيم المهام وتفريغها بدلا من العشوائية والتخبط ، فهي تشعرك براحة البال .
المفكرات : حيث يمكنك من خلالها كتابة ما تشاء من أسئلة عشوائية أو قائمة التسوق أو المهارات الوظيفية وغيرها .
التقويم : يساعدك التقويم في ترتيب مواعيدك ويرسل لك تنبيها باقتراب مهامك أو اجتماعاتك أو غير ذلك بإقتراب مواعيدها .
ما أهمية إدارة الوقت ؟
إدارة الوقت لها أهمية كبرى وتتمثل فيما يلي :
رفع الإنتاجية والسرعة في إنجاز المهام .
إدارة الوقت تساعد على إيجاد حلول سريعة للمشاكل بجهود أقل .
تحقيق الاستقرار بشتى المجالات سواء العاطفية أو النفسية أو الإجتماعية .
من خلال إدارة الوقت يتخلص الإنسان من ضغط العمل وبذلك يشعر بالتفاؤل والسعادة .
إدارة الوقت تساعد على تحسين نوع العمل وإنجازه بوقت قياسي وبالتالي الحصول على نتائج أفضل .
كسب وقت أكبر لقضائه في الاستراحة .
تحقيق التطوير الذاتي والأهداف الشخصية .
ما الأمور التي تدل على أهمية الوقت ؟
خصوصية الوقت : فالوقت هو من الموارد الخاصة التي لا يمكن تخزينها أو الاحتفاظ بها ، لاستخدامها فيما بعد وذلك لأن لكل فرد مقدار الوقت ذاته ، وهو لا يستطيع استرجاع الجزء الذي لا يتمكن من استغلاله بطريقة جيدة منه .
محدودية الوقت : حيث يعد الوقت من الموارد المتاحة المحدودة ، والمتمثلة بأربع وعشرين ساعة في اليوم ، لذا لابد من من التخطيط ، للاستفادة منه بحكمة .
الخيارات المتاحة : هناك الكثير من الخيارات المتاحة أمام الفرد كل يوم ، وبعض هذه الخيارات قد تخفيه عن مساره ، وهدفه ، وهذا يتسبب في هدر الوقت في الأنشطة غير المهمة ، والمضيعة بالوقت ، والطاقة ، لذا لابد من التحلي بالإدارة القوية والانضباط الذي يحقق الهدف ، دون إضاعة الوقت والطاقة .
وسائل إدارة الوقت :
الوسائل التقنية ، والمتمثلة بالحاسبات الآلية والمسجلات الصوتية ، والماسح الضوئي ، والبريد الإلكتروني والمفكرة الإلكترونية .
الوسائل الغير التقنية ، وتسمى أيضا بالشخصية كالمفكرة المكتبية والذاكرة الشخصية والاعتماد على السكرتير الشخصي للمدير .
تعرفنا في مقالنا هذا على أهيمة إدارة الوقت وكيف يمكن إدارة الوقت ووسائل إدارة الوقت ، وأيضا مهارات إدارة الوقت
ملاحظة للافادة : يمكنكم الاطلاع على الكثير من الوظائف المتوفرة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية من خلال منصة مؤشر للتوظيف
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر تحديا في العصر الحديث ، حيث أن الأفراد يواجهون ضغوطا كبيرة في العمل ومطالب مستمرة في الحياة الشخصية ، ولكنك يمكنك تمهيد الطريق لأسلوب حياة أكثر إنسجاما وإشباعا وذلك من خلال وضع مجموعة من الإستراتيجيات الفعالة في مجالاتك الشخصية […]
تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين يعتبر روح التعاون بين الموظفين من الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسات لزرعها وتنميتها في بيئة العمل ، وذلك لأن النتائج التي تحصد من بيئات العمل المتعاونة مثمرة وناجحة جدا ، على عكس بيئات العمل التي تخلو من روح التعاون بين الموظفين فنتائجها دائما سلبية ، وفيها إشارة إلى ضعف الانتماء […]