الإدارة  – أساسيات الإدارة 

 الإدارة 

أساسيات الإدارة 

إذا كنت تدير مؤسسة أو شركة خاصة أو كنت تخطط لتأسيس مشروعك الخاص وتعيين موظفين وأفراد للعمل في إطار المشروع ، فأنت هنا بحاجة إلى تعلم أساسيات الإدارة وأيضا احتراف فن إدارة المشاريع والموظفين من أجل النجاح في سوق العمل ، وذلك في ظل المنافسة الشديدة وتعطش السوق إلى شركات رائدة في مختلف مجالاتها ، في مقالنا هذا سنتعرف على أساسيات الإدارة بشكل مفصل . 

ما هي أساسيات الإدارة ؟ 

هي عبارة عن أسس علمية ومبادئ ومفاهيم منظمة ومرتبة ، واستخدام أسلوب البحث العلمي في حل المشكلات ودراسة المواقف الإدارية وأيضا اعتماد المعرفة الإدارية وأدوات التحليل الرياضي ، وأدوات التحليل الرياضي واستخدامها كجزء من المؤهلات الأساسية للعمل الإداري . 

ما هي إدارة الأعمال ؟ 

هي عبارة عن إدارة وتنظيم وضبط كافة أشكال العمليات والنشاطات التي تحدث في إطار مؤسسة أو شركة ما ، ويعتقد الكثيرون أن إدارة الأعمال هو تخصص مستقل لا يرتبط بغيره من مجالات العلم ولكن الواقع مختلف تماما عن ذلك ، والمدير الناجح يحتاج إلى معرفة وخبرة في العديد من المجالات حتى يتمكن من إدارة عمل الشركة بإحترافية وفعالية مثل مهارات القيادة والتصميم والتسويق والتطوير ومهارات تحليل البيانات واتخاذ القرارات الحاسمة وأيضا مهارة إدارة المعلومات تكنولوجيا ومهارة المحاسبة وإدارة الشؤون المالية . 

ما هي الإدارة ؟ 

هي عبارة عن عملية تحديد الأهداف وتدبير الموارد وتوحيد وتنسيق الجهود بهدف تحقيق الأهداف الخاصة بالأفراد والمنظمات 

ما هي عناصر الإدارة ؟ 

للإدارة خمسة عناصر أساسية وهي كالتالي : 

  • التخطيط : ويتمثل في وضع الخطوات والمراحل التي ستسير وفقها الشركة من خلال الأشهر أو السنوات القادمة . 
  • التنظيم : وهو توحيد وتنسيق الجهود وتجميع الأنشطة والموارد بطريقة منسقة تتجسد في خريطة تنظيمية . 
  • التوجيه : وهو حث الأفراد والتأثير فيهم وتحفيزهم لنيل المزيد من الجهود المثمرة . 
  • الرقابة : وترتبط بالتنفيذ وهي عبارة عن عملية المتابعة والضبط والتقييم المستمر للأنشطة وتحقيق الأهداف بكفاءة وفاعلية . 
  • صنع القرارات : وهو جمع البيانات والمعلومات لإختيار الأفضل . 
  • التنفيذ : وهو تحقيق الأهداف المطلوبة بأفضل صورة . 

ما هي أساسيات الإدارة ؟ 

فيما يلي أبرز أساسيات الإدارة الحديثة : 

بيئة العمل : 

يعتبر تنظيم وإدارة بيئة العمل إحدى أبرز قواعد إدارة الأعمال ، وذلك لأن الموظفين المساهمين في أقسام الشركة المختلفة هم الحجر الأساسي لنجاحها ، لذا مهمة تأمين بيئة العمل وجعلها مريحة من أولى المهام التي يقوم بها مدير الشركة ، حيث يقع على عاتق مدير الشركة تأمين البيئة المريحة والمثالية لموظفي الشركة وذلك لحصد أكبر قدر ممكن من الإنتاجية والأفكار الإبداعية منهم ، ويمكن تحقيق ذلك من خلال : التنوع والقبول الثقافي ، ضمان الحقوق ، عدم التمييز ، حضر التحرش ، منع الغيبة والنميمة . 

اتخاذ القرارات : 

مهارة اتخاذ القرارات الصحيحة تعتبر من أساسيات علم الإدارة ، فالمدير هنا يجب أن يكون إنسانا فطنا قادر على ضبط نفسه والتفكير بأسلوب متزن وذلك بغض النظر عن الظروف أو الأوقات العصيبة التي يمكن أن تمر بها الشركة ، مهارة اتخاذ القرارات تتطلب احتراف ما يلي : القدرة على ضبط الانفعالات ، وخاصة أثناء الظروف السيئة التي تواجه الشركة ، عدم التعجل في اتخاذ القرارات الحاسمة ، القدرة على مواكبة التطورات والتخطيط للخطوة القادمة بسرعة ، مهارة جمع المعلومات والبيانات . 

التعامل مع الموظفين : 

يجب أن يكون المدير مثالا يحتذى به في الأخلاق وحسن المعاملة ، وأن تكون بيئة التفاعل في العمل قائمة على المعاملة الطيبة ، سواء بين الموظفين والإداريين أو بين الموظفين أنفسهم ، وتعتبر أساس شعورهم بالإطمئنان والراحة في بيئة العمل ، وهذا الشعور يعتبر الدافع الأساسي لزيادة الإنتاجية والتفاني في العمل ، فسوء المعاملة دائما ما يورث الكراهية ويشعر الموظفين بعدم الراحة وهذا ينعكس بشكل سلبي على إنتاجية العمل . 

القيادة الفعالة : 

يجب على المدير أن يكون قائدا للشركة ومثالا حقيقيا لما يجب أن يتصف به الموظف النشيط المتفاني ، فالمدير الذي يكون في مقدمة فريق العمل ويقودهم في مختلف مشاريعهم وخططهم سرعان ما يتحول إلى رمز للنشاط والتفاني بالعمل ، وأيضا يجعل الموظفين يقتدون به ، هذا الأمر يؤكد أهمية القيادة الفعالة على النجاح طويل الأمد . 

تنظيم العمل : 

يعرف بأنه تقسيم الواجبات بشكل صحيح وواضح وعملي بين فرق العمل المختلفة ، وبمعنى آخر تفويض العمل ، حيث إن وجود حدود مبهمة ما يتوجب على كل موظف أو فريق عمل يخلق المشاحنة والخلاف بين أفراد الشركة ، هنا يجب أن تكون مديرا للشركة بأن تحدد الخطوط التي يجب أن يسير عليه مختلف الأقسام ، حيث إن معرفة كل فرد وكل فريق للمهام المناطة به يساهم في تأسيس نوع من التناغم والتناسق بينهم . 

التخطيط المؤسسي : 

وهي أحد مبادئ إدارة الأعمال الأساسية ، ويعرف بأنه قدرة المدير على التفكير بالمستقبل وبناء خطة ومنهجية عمل واضحة لمستقبل الشركة ، وهذا الأمر يتطلب مديرا مخضرما قادر على تحليل المعطيات واستقراء السوق ومعرفة إمكانات الشركة معرفة كاملة . 

إدارة الموارد البشرية : 

وهي من الأساسيات التي لها تأثير مباشر على الأداء العام للشركات ، حيث إن نجاح الشركات مرهون بقدرة موظفيها على العمل وطرح وابتكار الحلول الإبداعية ، وهنا يأتي دور المدير في إدارة الموارد البشرية وذلك عن طريق تنظيم وضبط وتوجيه قدرات الموظفين لديه ، وهذا الأساس يعتمد على استراتيجيتين وهما : 

تشجيع الموظفين على طرح الأفكار ، الاجتماعات البناءة . 

إدارة فرق العمل : 

ويعرف بالهرم الإداري ويشير إلى تسلسل السلطة أو الإدارة في أقسام الشركة المختلفة ، وتكمن أهمية هذا المفهوم للشركات في تحديد حدود كل فرد ضمن المؤسسة ، والصلاحيات التي يملكها وما هو مخول به داخل الشركة ، وغياب هذه الحدود أو عدم وضوحها تكون سببا في حصول فوضى داخل الشركات ، وذلك لأن غياب أي وحدة نظام الإدارة ووحدة القرارات أو خطط العمل . 

ما هي المستويات الإدارية ؟ 

الإدارة لها ثلاثة مستويات وأهمها ما يلي : 

  • الإدارة العليا : وتشمل رؤساء الإدارات ونوابهم . 
  • الإدارة الوسطى : وتشمل المدراء ومدراء المكاتب والعموم . 
  • الإدارة التنفيذية الدنيا : وتشمل على المشرفين وهم مدراء الادارات ورؤساء الأقسام الإشرافية . 

ما هي المهارات الإدارية ؟ 

فيما يلي مجموعة من المهارات الإدارية الواجب توافرها في الكادر الإداري لكل شركة أو مؤسسة : 

  • المهارات التقنية : وتتمثل في القدرة على إنجاز المهام التسويقية والمحاسبية والبرمجية ، حيث تكتسب هذه المهارات من خلال التعليم الرسمي ، والحصول على شهادة رسمية في ذلك ، وهذا من خلال الخبرة في مجال الوظيفة . 
  • المهارات الإنسانية : وهي المهارات المتعلقة بالجانب الشخصي ، وتتمثل في القدرة على العمل ضمن فريق ، والتفاعل معهم بشكل إيجابي ، وأيضا القدرة على التأثير بسلوكيات الآخرين والتعاطف معهم ، ، وأيضا تتضمن الثقة بالنفس وحب العمل والحماس له . 
  • المهارات الفكرية : وهي القدرة على تحقيق التناسق والتكامل بين أنشطة المؤسسة على اختلافها ، والقدرة على تتبع وحل المشكلات ، وأيضا القدرة على التخطيط واتخاذ القرارات ، بهدف تحقيق الأهداف الاستراتيجية والعامة للمؤسسة . 
  • المهارات التشخيصية : وهي قدرة الكادر الإداري على تشخيص المشاكل التي تواجه المؤسسة ، والقدرة على معرفة الأسباب الكامنة ورائها والقدرة على حلها . 

في مقالنا هذا تعرفنا على أساسيات الإدارة الناجحة ، وأهم أقسامها وعناصرها ، كما ذكرنا مهارات الإدارة الناجحة . .

2.00 1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars
Loading...
آخر المقالات
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية 

نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية  تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر تحديا في العصر الحديث ، حيث أن الأفراد يواجهون ضغوطا كبيرة في العمل ومطالب مستمرة في الحياة الشخصية ، ولكنك يمكنك تمهيد الطريق لأسلوب حياة أكثر إنسجاما وإشباعا وذلك من خلال وضع مجموعة من الإستراتيجيات الفعالة في مجالاتك الشخصية […]

تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين 

تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين  يعتبر روح التعاون بين الموظفين من الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسات لزرعها وتنميتها في بيئة العمل ، وذلك لأن النتائج التي تحصد من بيئات العمل المتعاونة مثمرة وناجحة جدا ، على عكس بيئات العمل التي تخلو من روح التعاون بين الموظفين فنتائجها دائما سلبية ، وفيها إشارة إلى ضعف الانتماء […]

-->