نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية
29 - 05 - 2024
تعزيز الابتكار في بيئة العمل : انشتاين يقول إن الخيال أهم من المعرفة ، ، فالمعرفة تعد محدودة بينما الخيال يشمل العالم أجمع ويدفع بالتقدم كما أنه يحفز التطور ، والذي يميز الابتكار عن الخيال ، أن الخيال تكون الفكرة مجردة وليست مصحوبة بآلية التنفيذ ، بينما الابتكار فيتم عبر إضافة قيمة إلى مادة موجودة ، لذا للابتكار أهمية كبيرة لدى فريق العمل الواحد داخل الشركات ، في مقالنا هذا سنتعرف على كيفية تعزيز الابتكار في بيئة العمل .
هو عبارة عن الخروج عن المألوف والتفكير بأساليب غير تقليدية وتحدي القواعد والتقاليد المعتادة لتطوير بيئة العمل ، حيث يتطلب التفكير الإبداعي استخدام مختلف أنواع الذكاء البشري ، بما في ذلك الذكاء العاطفي والاجتماعي ، وأيضا الذكاء اللغوي والمكاني والمنطقي .
ويعرف أيضا بأنه القدرة على توليد الأفكار الجديدة والمبتكرة لتحسين الأداء وتحقيق الأهداف ، ويتطلب التفكير الإبداعي مجموعة من العوامل التي تؤثر بشكل مباشر عليه ، لذا يجب تهيئة بيئة عمل مشجعة على الابداع والابتكار والتفكير الجديد .
التفكير الإبداعي له دور كبير وحاسم في بيئة العمل ، فهو يساعد على تحسين الابتكار وزيادة الانتاجية والتميز في الأداء وإنتاج الخدمات ، وهذا يحدث من خلال :
يمكن للشركات أن تحقق زيادة في الانتاجية وتعزيز التنافسية من خلال اعتماد استراتيجيات مختلفة ومنها ما يلي :
تحفيز الموظفين على التفكير الإبداعي هو عنصر أساسي لتعزيز ثقافة الابتكار في المؤسسات ، فعندما يتم تشجيع الموظفين على التفكير بشكل إبداعي ، يتم تعزيز قدراتهم على تطوير أفكار جديدة وابتكار حلول جديدة للتحديات التي يمكن أن تواجه الشركة .
ويمكن تحقيق ذلك من خلال توفير بيئة عمل محفزة وملائمة للإبداع ، وأيضا تشجيع الموظفين على تقديم الأفكار والمشاركة في عملية صنع القرارات ، كما يمكن أيضا تحفيز التفكير الإبداعي من خلال التدريب والتطوير المستمر وإقامة مسابقات الإبداع والابتكار وأيضا تخصيص الميزانيات من أجل تطوير الأفكار الجديدة .
تقديم التدريب والتطوير المستمر للموظفين يعد أمرا مهما للغاية وذلك في تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار في المؤسسات ، حيث يمكن للشركات والمؤسسات أن تستفيد من التدريب والتطوير المستمر لتطوير مهارات وقدرات الموظفين وتحفيزهم على التفكير الإبداعي ، ويمكن تنظيم دورات تدريبية متنوعة وورش عمل من أجل تعزيز المعرفة والتحفيز الإبداعي للموظفين . وأيضا يجب أن يكون هناك فرص متنوعة للتطوير المهني والشخصي للموظفين ، بما في ذلك الحصول على فرص التعلم المستمر واكتساب المهارات الجديدة .
ويمكن تحقيق ذلك من خلال تخصيص مساحات مخصصة للموظفين للعمل والتفكير بحرية تامة ، ويجب أن تصمم هذه المساحات بشكل ملهم ومريح ، وتزود بكافة الأدوات والموارد التي يحتاجها الموظفين للتفكير الإبداعي وتطوير الأفكار الجديدة ، وأيضا يمكن تحسين مساحات العمل بوجود مناطق للتفاعل والتواصل بين الموظفين مثل غرف الاجتماعات المفتوحة ومناطق التحدث الغير رسمية ، حيث أن وجود مساحات إبداعية كهذه يمكن للموظفين الشعور بالراحة والاسترخاء والتحفيز للتفكير الإبداعي وهذا يساهم في تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار في الشركة بالشكل المطلوب .
الأفكار الجديدة هي جزء لا يتجزأ من ثقافة الابداع والابتكار في المؤسسات ، وذلك من خلال توفير بيئة عمل داعمة ، ليتمكن الموظفون تقديم الأفكار الجديدة واستكشاف حلول مبتكرة ومتطورة للمشاكل والتحديات التي يمكن أن تواجه العمل ، ويجب على الشركة تبني هذه الأفكار وتشجيع الموظفين على تقديم الأفكار الجديدة ، وأيضا تقديم الموظفين بالموارد والتحفيز والتشجيع اللازم لتطوير هذه الأفكار وتحويلها إلى حقائق قابلة للتنفيذ .
حيث تعتبر إقامة مسابقات الابتكار والابداع فكرة رائعة ومميزة لتنمية الابتكار والابداع في المؤسسات ، حيث أن هذه المسابقات توفر منصة للموظفين للتعبير عن أفكارهم وتطبيقها بشكل عملي ، وأيضا يمكن أن تكون هذه المسابقات ملهمة ومتنوعة ، مثل مسابقة تصميم منتج جديد أو حل لمشكلة معينة ، أو يمكن أن تكون مسابقة لتكنولوجيا جديدة .
هناك العديد من المكونات التي تشكل بيئة العمل الإبداعية وأهمها ما يلي :
مهارات التفكير الابداعي هي من أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها الفرد في بيئة العمل ، وهي كالتالي :
تعرفنا في مقالنا هذا على مفهوم التفكير الابداعي ، وقدمنا مجموعة من الطرق لتعزيز الابتكار والتفكير الابداعي في المؤسسات ، وذكرنا مهارات التفكير الابداعي ومكوناته وأهمية التفكير الابداعي .