ما مفهوم الاستقطاب الوظيفي ؟ 

ما مفهوم الاستقطاب الوظيفي ؟

ما مفهوم الاستقطاب الوظيفي ؟

 يعد الاستقطاب وظيفة من وظائف الموارد البشرية ، حيث أنه بعد الانتهاء بعملية  تخطيط الموارد البشرية ومعرفة الفائض أو العجز ، هنا تظهر الحاجة إلى ترجمة هذه العملية وجعلها موضعا للتنفيذ الفعلي .

وهنا يأتي دور إدارة الموارد البشرية في جذب الكفاءات البشرية اللازمة وذلك لتحقيق أهدافها بالقدر الكافي والمهارات اللازمة لشغل الوظائف الخالية في المستويات الإدارية المختلفة .

فما مفهوم الاستقطاب ؟ هذا ما سنتحدث عنه في مقالنا هذا 

أولا ما مفهوم الاستقطاب ؟ 

للاستقطاب عدة مفاهيم مختلفة نذكر الآتي : 

هو عبارة عن العنصر الأول من عناصر التوظيف ويعرف على أنه البحث عن الأفراد القادرين على ملء الوظائف الشاغرة في المنظمة واستمالتهم وجذبهم والقيام بإختيار الأفضل منهم 

يعرف على أنه تلك المراحل والعمليات المختلفة للبحث عن المرشحين الأكفاء لملء الوظائف الشاغرة في المنظمة ، وقبل القيام بهذه العمل يتم التأكد من ضرورة الحاجة إلى شغل الوظيفة ، ومن مراجعة خطة القوى العاملة في المنظمة ومن وجود تحليل وتصنيف للوظائف يوضح البيانات التي يجب أن تتوافر في شاغل الوظيفة 

ويعرف أيضا بأنه العملية التي يمكن بها جذب طالبي العمل للتقدم للمنظمة كشغل الوظائف الشاغرة ، وقد يتم ذلك عن طريق الإعلان الموسع كمدخل لتعريف الباحثين عن العمل 

التعريف الشامل للاستقطاب هو تلك العملية التي تتضمن مجموعة من النشاطات والاجراءات التي تهتم بتوفير عدد من الأفراد المؤهلين بأكبر كفاءة ومهارة مناسبة لشغل الوظائف الشاغرة في المنظمة .

محاور الاستقطاب : 

عملية الاستقطاب هي منظومة متكاملة تتشكل أبعادها من خمسة محاور أساسية ، وهذه المحاور متكاملة مترابعة معا وهذه المحاور هي : 

  • الأهداف 
  • المدخلات 
  • العمليات 
  • المخرجات 
  • النتائج

مهام وظيفة الاستقطاب : 

القائمون على وظيفة الاستقطاب يوكل لهم العديد من المهام وهي التالي : 

  • تجهيز وإعداد جميع الوثائق الضرورية لعملية الاستقطاب مثل الوصف الوظيفي ، وصف شاغل الوظيفة ، والتي تساعد في تحديد المواصفات المطلوب توافرها في المتقدمين للوظيفة الشاغرة 
  • تحديد مكونات الإعلان التي سيتم نشره للإعلان عن الوظائف الشاغرة  ، وتحديد متطلباتها والمزايا المقدمة لهذه الوظيفة 
  • تحديد مصادر الحصول على الموارد البشرية اللازمة لشغل الوظائف الشاغرة في المنظمة والتي تختلف من وظيفة إلى أخرى بإختلاف العدد والمواصفات المطلوبة 
  • التنسيق مع بقية أقسام  إدارة الموارد البشرية مثل قسم الأجور ، قسم الحوافز ، وقسم التدريب والتطوير وذلك لتحديد عوامل جذب لأفضل المرشحين للوظائف .

مصادر الاستقطاب : 

تنقسم مصادر استقطاب الموارد البشرية إلى قسمين هما مصادر داخلية ومصادر خارجية وسنوضح كلا منها في السطور القادمة : 

مصادر الاستقطاب الداخلية : 

ويقصد بها توفير مرشحين للوظائف من داخل المنظمة ، فقد لا تحتاج المنظمة للبحث عن المرشحين من خارجها ، حيث أنه يتوفر لديها موظفين يمتلكون الخبرة والكفاءة العالية واللازمة لشغل بعض الوظائف الشاغرة ، وبالتالي يمكن ملء الفراغ في الوظائف الشاغرة من داخل المنظمة ، ويتم ذلك إما عن طريق الترقية أو توزيع العمالة الزائدة في بعض الأقسام والإدارات إلى الأقسام الآخرى التي هي بحاجة لموظفين 

أهم مصادر الاستقطاب الداخلي ما يلي : 

الترقية : وتعنى نقل الموظف من وظيفة أدنى إلى وظيفة أعلى في المستوى الإداري وتلجأ المنظمة إلى هذه الطريقة لأنها تحقق العديد من المزايا 

النقل الوظيفي : قد يكون هناك بعض من العمالة الزائدة في بعض الأقسام داخل المنظمة ، وهذا يكون لعدة أسباب إما بسبب تعديل في إجراءات العمل أو تبني تكنولوجيا جديدة أو إيقاف بعض الأنشطة التي تقوم بها المنظمة .

لذا يتم الاستفادة من هذه العمالة من خلال إعطاءها فرصة عمل في الوظائف الشاغرة في الأقسام الأخرى ، ويتم النقل بناء على طلب الموظف بشرط توفر وظيفة مناسبة له وبالاتفاق مع مديره ومدير الإدارة التي سينتقل إليها وذلك ضمن إجراءات محددة 

الإعلان الداخلي : يتم الإعلان عن الوظائف الشاغرة في لوحة الإعلان الداخلية في المنظمة أو في موقعها ، بحيث يتم رؤيته من جميع الموظفين داخل الشركة ولهم حرية التقديم لهذه الوظائف إذا رأى أحدهم أن لديه المواصفات المطلوبة بعد ذلك يتم إجراء خطوات الاختيار المتبعة  مع المرشحين واختيار أفضلهم واكتشاف المهارات الموجودة لدى هؤلاء الموظفين 

لمصادر الاستقطاب الداخلي عدة مزايا وعيوب سنوضحها معاً بالتفصيل لنبداً أولاً بالمزايا :

  • تحفيز الموظفين ورفع الروح المعنوية لهم 
  • إنخفاض تكاليف التدريب 
  • المحافظة التامة على سرية العمل 
  • المحافظة على القوى العاملة في المنظمة من التسرب 
  • عيوب مصادر الاستقطاب الداخلي : 
  • حجب خبرات وأساليب عمل جديدة من خارج المنظمة 
  • قد لا تكون المصادر الداخلية بالكفاءة والمهارة المطلوبة 
  • قد يتم سوء اختيار الموظفين في حالة الترقية 
  • عدد الموظفين المتقدمين محدود وقليل نسبيا 
  • مصادر الاستقطاب الخارجية : 

لأن المصادر الداخلية لا تكفي ، فإن المنظمة تسعى لسد ر وتوفير حاجتها من الموظفين من مصادر خارجية .

ومن أهم المصادر الخارجية لجذب الموظفين ما يلي : 

  • الإعلان : ويعتبر من افضل الوسائل المستخدمة في جذب الأفراد للتقدم لشغل الوظائف ، وحتى تكون هذه الطريقة فعالة يجب أن يتم اختيار الوسيلة المناسبة لنشر الإعلان ، وتعد الصحف والمجالات أكثر الوسائل شهرة وأيضا وسائل التواصل الإجتماعي 
  • مكاتب العمل : توجد مكاتب للتوظيف والاستخدام سواء عامة أو خاصة ، في مختلف دول العالم ، حيث يتم من خلالها تسجيل طالبي العمل من العمالة بمختلف المهن  الفنية والإدارية والوظائف المختلفة 
  • طلبات التقديم المباشرة 
  • المؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات 
  • العاملون في المنظمات المنافسة 
  • ملتقيات التوظيف 
  • مزايا الاستقطاب من المصادر الخارجية : 

لاستقطاب الأفراد لشغل الوظائف من مصادر خارجية له عدة مزايا مختلفة ومنها : 

  • الاعتماد على الاستقطاب من مصادر خارجية يؤدي إلى زيادة واستحداث آراء وأفكار جديدة غير مستخدمة داخل المنظمة من قبل ، وهذا يؤدي إلى تحقيق الأهداف بأعلى كفاءة وفعالية ممكنة 
  • يمكن المسؤولين من الحصول على الكفاءات المميزة من سوق العمل الخارجي 
  • الاعتماد على المصادر الخارجية أقل تكلفة وأكثر موضوعية من المصادر الخارجية 
  • عيوب الاستقطاب من المصادر الخارجية : 
  • للاستقطاب من المصادر الخارجية عدة عيوب نذكرها فيما يلي : 
  • يؤدي إلى مقاومة الموظفين القدامى للتغير الذي يطرأ جراء إدخال عناصر بشرية جديدة إلى المنظمة ، وتظهر هذه المقاومة من عدم التعاون وإخفاء المعلومات والبيانات 
  • عدم دراية الأفراد الجدد بسياسات وأنظمة المنظمة وهيكلتها ولوائحها المختلفة يعتبر أحد المعوقات التي تواجههم في حياتهم الوظيفية ، ويحتاج التعرف على هذه السياسات والأنظمة لوقتا طويلا نسبيا 
  • يؤدي الاعتماد على المصادر الخارجية إلى انخفاض الروح المعنوية لدى الموظفين الحاليين وهذا الأمر يؤثر على مستوى الأداء والإنتاجية 
  • ارتفاع تكلفة الاستقطاب من المصادر الخارجية يشكل عبئا ماليا إضافيا تتحمله ميزانية التوظيف بالمنظمة 

فاعلية الاستقطاب :

هناك عدة عوامل يجب مراعاتها تساعد على جذب المواهب والكفاءات ، وهذه العوامل هي : 

  • سمعة المنظمة 
  • الثقافة السائدة داخل المنظمة 
  • تصميم الوظائف وجعلها أكثر مرونة ومتنوعة حتى تثير اهتمام الموظف ويكون بها نوع من التحدي 
  • إشباع  الرغبات المادية والمعنوية للموظفين من خلال تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية والعدالة في الأجور والعبء الوظيفي 

تعرفنا في مقالنا هذا على مفهوم الاستقطاب وذكرنا أهم مصادره الداخلية والخارجية ومزايا وعيوب كلا منهما ، تحتاج الشركات دائما إلى موظفين يمتلكون مهارات عالية وخبرات متعددة وذلك حتى تحقق أهدافها التي تسعى إليها ولكي تصل إلى النجاح المطلوب في سوق العمل .

1.95 1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars
Loading...
آخر المقالات
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية 

نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية  تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر تحديا في العصر الحديث ، حيث أن الأفراد يواجهون ضغوطا كبيرة في العمل ومطالب مستمرة في الحياة الشخصية ، ولكنك يمكنك تمهيد الطريق لأسلوب حياة أكثر إنسجاما وإشباعا وذلك من خلال وضع مجموعة من الإستراتيجيات الفعالة في مجالاتك الشخصية […]

تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين 

تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين  يعتبر روح التعاون بين الموظفين من الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسات لزرعها وتنميتها في بيئة العمل ، وذلك لأن النتائج التي تحصد من بيئات العمل المتعاونة مثمرة وناجحة جدا ، على عكس بيئات العمل التي تخلو من روح التعاون بين الموظفين فنتائجها دائما سلبية ، وفيها إشارة إلى ضعف الانتماء […]

-->