العوامل التي تساهم في تطوير الأعمال ونجاحها في مختلف المنظمات والشركات متعددة ، ومن أبرزها وجود قادة فعالين يستطيعون قيادة فرق العمل نحو تحقيق الأهداف التي تسعى الشركة لتحقيقها والوصول إليها ، وأيضا تحفيز أعضاء الفريق للقيام بالمهام المطلوبة ، هذا الأمر جعل فرق العمل من أصعب وأهم عمليات أي منظمة تسعى إلى زيادة الإنتاجية والمحافظة على مكانتها في السوق ، في مقالنا هذا سنتعرف على القيادة وكيف تصبح قائدا ناجحا في سوق العمل ؟
ما هي القيادة ؟
هي عبارة عن فن التأثير في الآخرين ، بدرجة تجعلهم يحققون أهداف الجماعة التي أنت قائدها بحماس وتحفيز ، وأيضا تشجعهم على التطوير ، والرغبة في العمل بكل حماس وثقة .
ما هي قيادة فريق العمل ؟
هي عبارة عن الأعمال التي يقوم بها القائد من خلال إدارة وتوجيه فريق من الموظفين بنجاح ، ويتولى قائد فريق العمل المسؤولية لإنجاز المشاريع أو العمليات داخل الشركة وتحقيق أي أهداف ذات صلة ، وجزء من أعمال قادة الفريق يتمثل في إسناد مختلف المهام إلى فريق العمل ، وإمدادهم بالدعم اللازم الذي يحتاجون إليه ، ورصد التقدم الذى جرى إحرازه في المشروع .
ما هي مهارات القيادة ؟
هي عبارة عن مجموعة من المهارات التي تشتمل على القدرة على الإشراف وتنظيم العمليات وتوجيه وتحفيز الأشخاص نحو تحقيق الأهداف سواء الفردية أو الجماعية ، وتشمل مهارات القيادة مهارات التواصل ، والتفاوض والإقناع والتخطيط والابتكار ، كما تعد عاملا رئيسيا وهاما يجب أن يمتلكه الرؤساء وأصحاب الأعمال حتى يتمكنوا من اتخاذ القرارات المناسبة وإدارة الموارد بفعالية لتحقيق الأهداف .
صفات قائد فريق العمل :
يتميز قائد العمل الناجح بمجموعة من الصفات وهي كالتالي :
الاتصال الواضح : قائد الفريق يجب أن يكون قادر على التواصل مع أعضاء فريقه بوضوح وبشكل فعال ، ويجب أن تكون تعليماته لهم وتعليقاته واضحة عليهم ، وأيضا استماعه الجيد إلى أفكارهم واهتماماتهم .
التعاطف : على قائد الفريق أن يكون متعاطفا مع أعضاء فريقه ، ويجب أن يكون قادرا على فهم احتياجاتهم واهتماماتهم ، ومدهم بالدعم والمساعدة الذي يحتاجونها ، كما عليه أن يساعد على بناء علاقات قوية ومتينة عليهم ، وتحقيق الرضا الوظيفي وبالتالي تقديم أداء أفضل .
الرؤية : دائما ما يمتلك قائد الفريق رؤية واضحة لأهدافه وأهداف فريقه ، مع قدرته العالية في توصيل هذه الرؤية إلى فريقه بطريقة محفزة وملهمة .
المرونة : على قائد الفريق أن يكون مرنا وقابلا للتكيف مع متغيرات الظروف ، وبالتالي سوف يستطيع تعديل خططه حسب الحاجة .
الثقة : يجب أن يتحلى قائد الفريق بالثقة في قدراته وقدرات أعضاء فريقه ، ويستطيع تحفيز أعضاء فريقه لتحقيق النجاح .
المساءلة : قائد الفريق هو من يتحمل إخفاقات ونجاحات فريقه ، كما يتحمل القرارات التي يتخذها .
قدوة إيجابية : يجب أن يكون قائد الفريق قدوة يحتذى به ، وأن تكون أفعاله في نظر أعضاء الفريق تجسيدا للمبادئ التي يدعمونها .
الاحترام : يجب أن يتعامل قائد الفريق بإحترام مع كافة أعضاء الفريق ، وأن يعترف بأفعالهم وأدوارهم ومساهمتهم الفعالة وهو ما يساعدهم على توطيد العلاقة معهم .
كيف تصبح قائد ناجح ؟
إليك مجموعة من النصائح التي تساعدك في أن تكون قائد فريق ناجح .
تطوير الذات : القائد الذي يسعى للنجاح في عمله ، يجب أن يستمر في تطوير ذاته والارتقاء بقدراته ومهاراته ، وخاصة في الجانب الإداري والفني وذلك حسب مجال عمله ، حيث يجب أن يتعرف القائد على آخر المستجدات في عمله ومجال تخصصه ، وذلك حتى يستطيع القائد تحمل مهام العمل ومتابعتها بشكل صحيح ، كما يجب أن يكون مستعدا لكل استفسار وسؤال في عمله ، وهذا الأمر كله لا يتم إلا عن طريق التعلم وتطوير الذات والاستفادة من خبرات الآخرين .
تنظيم الوقت : حتى تصبح قائد ناجح وملهم يجب عليك تنظيم نفسك ، وأول ما تحتاج إلى تنظيمه هو الوقت ، وهنا يجب أن تقوم بتحديد أوقات العمل وتوزيعها وترتيبها بما يتناسب مع المهام الموجودة ، ويجب عليك أيضا أن تحدد أولوياتك وامتلاك القدرة على التكيف عند وجود تغيرات طارئة أو مهام مستعجلة .
حدد هدفك : حتى تصبح قائد ناجح ، عليك أن تحرص على تحديد هدفك والعمل على تحقيقه ، مثلا قد يكون هدفك تسويق العلامة التجارية الشخصية للعملاء المستهدفين ، أو استخدام المحتوى كأداة تعليمية ، تثقيف الجماهير من خلال التجربة .
التخطيط : وهو منهج إنساني يهدف لاتخاذ القرارات وتحديد الأهداف في الوقت الحاضر ، وذلك حتى يتم تنفيذها وتحقيقها ، ومتابعتها مستقبلا ، فالتخطيط يعد أول عناصر الإدارة ، لذا حتى تصبح قائد ناجح لابد أن تقوم بالتخطيط جيدا ، حيث يعمل التخطيط على استشراف المستقبل وتحديد خريطة طريق العمل ومسار التنفيذ .
اتخاذ القرار : بعض القرارات تكون ناجحة وصائبة وقد تعمل على نجاح العمل وحماية الشركة من الانهيار والفشل وتأخذ به إلى بر الأمان ، بينما بعض القرارات قد تكون فاشلة وتعمل على فشل المنظمات وتدمر العمل ، فالقدرة على اتخاذ القرار السليم النابع عن تفكير متأني ومدروس تعد من أهم السمات الهامة التي يجب أن يصف بها قائد العمل ، فإذا قررت أن تصبح قائد ناجح عليك أن تتعلم كيفية اتخاذ القرارات السليمة ودراسة ظروفها وسياقها .
غرس القيم : القائد الناجح يستطيع أن يغرس قيم وأخلاقيات ومبادئ العمل التي تتبعها المنظمة داخل موظفيه ، وذلك لأنه يعد قدوة ومثالا يحتذى به بقيامه بالتصرف الجيد المستقيم أمامهم ، هذه القيم قد تكون متمثلة في تحمل المسؤولية ، الأمانة ، الانضباط ، وجميعها تجعل من المؤسسة مكانا أفضل للعمل .
المبادرة : المبادرة هي أن تقوم بالفعل المطلوب قبل أن يقوم به شخص آخر ، فالقائد الناجح عليه أن يسبق مرؤوسيه للقيام بالأعمال ، حتى تكون قائد ناجح عليك أن تبادر ولا تنتظر تكليفا من أحد ، وإنما عليك أن تبادر وتقود وترشد حتى وإن تكاسل من حولك ، كما عليك أن تصنع المبادرات وتحفز من حولك على المبادرة .
تحفيز الآخرين : وهو عبارة عن توجيه الأشخاص على نحو يحقق أهداف الشركة أو الجماعة الذي ينتمي إليها ، وذلك من خلا تشجيعهم ورفع روحهم المعنوية سواء من الناحية المادية أو المعنوية ، وهذا التحفيز يتطلب منك مجموعة من المهارات وهي القدرة على التآثير بالأخرين ، ومهارات التعامل والتواصل مع الآخرين .
كيف يمكنك تطوير مهارات القيادة ؟
يمكن تطوير مهارات القيادة من خلال ما يلي :
تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف والعمل على تقوية وتحسين نقاط القوة والتخلص من نقاط الضعف .
اكتشاف أسلوب القيادة ، فالقائد الناجح يكتشف أسلوب قيادته ، ولأسلوب القيادة عدة أنواع وهي : التدريب ، الموثوقية ، الديمقراطية ، البيروقراطية .
تحديد أهداف واقعية .
استشارة القادة الآخرين .
البحث عن أدوار قيادية خارج العمل .
البحث عن أدوار قيادية داخل العمل .
تعرفنا في مقالنا هذا على القيادة في سوق العمل ، وذكرنا أهم صفات القائد الناجح ، وكيف يمكنك أن تصبح قائدا ناجحا ، كما ذكرنا مهارات القائد الناجح .
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر تحديا في العصر الحديث ، حيث أن الأفراد يواجهون ضغوطا كبيرة في العمل ومطالب مستمرة في الحياة الشخصية ، ولكنك يمكنك تمهيد الطريق لأسلوب حياة أكثر إنسجاما وإشباعا وذلك من خلال وضع مجموعة من الإستراتيجيات الفعالة في مجالاتك الشخصية […]
تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين يعتبر روح التعاون بين الموظفين من الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسات لزرعها وتنميتها في بيئة العمل ، وذلك لأن النتائج التي تحصد من بيئات العمل المتعاونة مثمرة وناجحة جدا ، على عكس بيئات العمل التي تخلو من روح التعاون بين الموظفين فنتائجها دائما سلبية ، وفيها إشارة إلى ضعف الانتماء […]