ضغط العمل

Stressed millennial guy studying before college exams

كيف تتعامل مع ضغوط العمل ؟

يحتاج كل إنسان إلى العمل ، وتختلف طبيعة العمل من إنسان إلى آخر ، تبعا لحاجته له ، ومهما كانت الوظيفة التي تشغلها إلا أنك تعاني في بعض الأحيان من ضغط العمل ، حتى لو كنت تحب ما تفعله ، فهناك الكثير من الأسباب التي تسبب ضغط العمل منها التعامل مع عميل مزعج ، أو عند اقتراب موعد التسليم أو التعامل مع رئيس صعب ، وقد تؤدي ضغوظ العمل إلى قلة في الكفاءة وتؤثر بشكل سلبي على الإنتاجية ، لذا يجب التخلص والتعامل معها بأي طريقة ، في مقالنا هذا سنقدم مجموعة من الطرق للتعامل مع ضغوط العمل . 

ما هي ضغوط العمل ؟ 

يعرف ضغط العمل بأنه الإجهاد الوظيفي الذي يسبب استجابات جسدية وعاطفية ضارة ، وذلك بسبب عدم تطابق قدرات ومهارات واحتياجات العامل ، وهناك جزء من الإجهاد الوظيفي يعتبر مهم لتحفيز الموظف على زيادة التركيز ، ولكن زيادة فرط هرمونات التوتر تؤثر بشكل سلبي على جسم الإنسان مع مرور الوقت ، كما يؤدي الإجهاد الوظيفي إلى العديد من المشاكل الصحية طويلة الأمد بما في ذلك أمراض القلب والسكري والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وغيرها ، كما أن ضغط العمل يؤثر على الصحة بطريقة غير مباشرة من خلال الحد من قدرة ودافعية العامل . 

كيف تتعامل مع ضغوط العمل ؟ 

إليك مجموعة من الطرق والنصائح التي تساعدك على التعامل مع ضغط العمل : 

عليك إعادة التفكير بكيفية إدارة وتنظيم الوقت : 

يمكن ذلك من خلال استخدام التقويم أو مخطط يومي للمساعدة في إنهاء المهام اليومية ، وخاصة في حال كان عليك العديد من المهام لإنجازها ، حيث تسهل القوائم تذكر هذه المهام وأوقات القيام بها ، وأيضا تساعد في التقليل من الإجهاد الوظيفي . 

احرص على أن تبقى هادئا وتجنب التوتر الصباحي : 

دائما عليك أن تحافظ على السلوك الهادئ مهما حدث ، وهذا الأمر يتطلب بعض الممارسة ، ومع الممارسة الدائمة تتحسن ، التزامك لهدوء يظهر بأنك تمتلك القدرة على أخذ الأمور بخطى سريعة وإتمام مهامك وإكمالها حتى في مواجهة أصعب الظروف ، فعندما تبدأ يومك بالتخطيط الجيد والسلوك الإيجابي ، سوف تجد أنك تتقبل ضغوط عملك مهما كانت . 

تتبع مصادر الضغط : 

يمكنك تتبع مصادر الضغط من خلال الإحتفاط بدفتر يوميات لمدة أسبوع أو أسبوعين لتحدد المواقف التي تسبب أكبر قدر من التوتر في العمل وكيف يمكنك الاستجابة لها ، يمكنك تسجيل أفكارك ومشاعرك ومعلوماتك حول بيئة العمل ، بما في ذلك الأشخاص والظروف وكيفية التعامل معها ، تدوين اليوميات يساعدك على العثور على علاقة بين مسببات التوتر وردود أفعالك اتجاهها وبالتالي هذا الأمر يساعدك في التعامل معها بشكل أفضل في المستقبل . 

قم بتحديد ساعات العمل : 

في عالمنا الآن ، يكون من الوارد أن تكون مستعدا طوال ساعات اليوم لأداء المهام ، وهذا بدوره قد يكون سبب في الشعور بالضغط والتوتر ، لذا عليك أن تضع حدودا لساعات عملك حتى تقلل من ضغوط العمل ، يمكنك فعل ذلك من خلال وضع قائمة بعدم التحقق من البريد الإلكتروني من المنزل في المساء أو عدم عدم الرد على الهاتف أثناء تناول الطعام ، يعد وضع الحدود الواضحة بين العمل والحياة الشخصية مهم جدا في التقليل من ضغوطات العمل . 

تعلم كيف تسترخي : 

يوجد مجموعة من الأساليب التي تساعدك على الإسترخاء مثل التأمل وتمارين التنفس العميق وتمارين التركيز واليقظة وغيرها ، الاسترخاء هي حالة تراقب فيها الأفكار الحالية التي تدور في رأسك دون الحكم عليها ، وهذه الأساليب تساعدك في التخلص من التوتر ، ، لذا احرص على أخد بضع دقائق يوميا للتركيز على نشاط بسيط مثل المشي أو التنفس أو الاستمتاع بوجبة تحبها ، ستلاحظ بعد ممارسة هذه الأساليب زيادة قدرتك على التركيز على نشاط واحد دون تشتت أو إلهاء . 

ساعد الآخرين على تجاوز ضغوطهم : 

إذا لاحظت أن زميلك في العمل يعاني من صعوبة في أداء مهامه ، فقم بمساعدته على إنجاز مهامه ، فهذا يساهم بشكل كبير في خلق بيئة عمل إيجابية وتعاونية ، ويشعر فيها الجميع أنهم ليسوا وحدهم . 

تجنب الدراما وابقى إيجابيا : 

احرص على عدم خلق الأزمات ، دائما اجعل ذهنك ينشغل بما يخدم مصلحة عملك ، ولا تنشغل بالمشاكل الجانبية التي تعود عليك بالضرر وتشتيت إنجازاتك في العمل ، ودائما تجنب الفكاهة ولا تثرر كثيرا في أمور الدين والسياسة داخل مكان عملك ، واحرص على أن تترك عقلك مشغولا بما عليك إنجازه . 

احرص على المحافظة على صحتك : 

عندما تكون صحة جسمك ضعيفة هذا يؤدي إلى زيادة وضع العمل سوءا ، لذلك يجب أن تهتم بصحتك من خلال تناول الطعام الصحي ، وممارسة التمارين الرياضية ، الحصول على قدر كاف من النوم ، وهذا يساعدك في زيادة تحسين أدائك الوظيفي بشكل جيد . 

طلب المساعدة إذا احتجت لها : 

يمكنك الحديث مع زملائك عن أسباب الضغط ، حيث يمكن للتحدث مع زملائك أن يساعد في التقليل من ضغوطات العمل ، وأيضا يمكنك مشاركتهم نفس التجارب وكيفية تخطيها . 

ابتعد عن المشاكل والصراعات في مكان العمل : 

إذا كان هناك صراعات ومشاكل بين زملائك في العمل ، فلا تقم بإدخال نفسك فيها ، لأنك لن تنال سوى المشاكل وصداع الرأس والعدوات وغيرها الكثير ، لذا تجنب كل شي يمكنه أن يدخلك في صدام مع الآخرين ، أو يجعلك شخصا مكروها في مكان العمل ، مثل التدخل في خصوصيات الغير ، الثرثرة ، النميمة ، الغيبة . 

كن صريحا مع صاحب العمل : 

إذا اشتدت عليك ضغوطات العمل ، فكن صريحا مع رئيسك في العمل ، حيث أن مصلحته ألا تتأثر إنتاجية موظفيه ، وضغوط العمل تضعف الإنتاجية وتؤثر سلبا على العمل ، لذا إذا كان ضغط العمل ناتج عن بيئة العمل فلا تتردد في الطلب منه أن التدخل ، مثلا يساعدك في تنظيم مكتبك أو التعامل مع زميلك المزعج أو القيام بتعديل الجدول الزمني للعمل . 

أسباب ضغوط العمل : 

يوجد العديد من الأسباب الذي ينتج عنها ضغط العمل ومنها ما يلي : 

  • إنخفاض الروح المعنوية تجاه العمل . 
  • أسلوب الإدارة السيء الذي ينتج عنه التوتر النفسي والوظيفي . 
  • الأحداث المؤلمة التي قد تحدث في بيئة العمل . 
  • عدم الأمان والقلق الوظيفي يؤدي إلى ضغط العمل . 
  • بيئة العمل الغير مستقرة والمليئة بالضوضاء وإنعدام الخصوصية وعدم كفاية المرافق جميعها يؤدي إلى ضغط العمل . 

علامات وأعراض ضغط العمل : 

يوجد مجموعة من الأعراض والعلامات التي تدل على وجود ضغط عمل ومنها ما يلي : 

  • مشاكل في النوم 
  • الإعياء 
  • الإكتئاب 
  • الشعور بالعصبية والقلق 
  • ضعف التركيز 
  • فقدان الإهتمام بالعمل والخمول 
  • مشاكل في المعدة 
  • الصداع 
  • توتر في العضلات 
  • الوسواس القهري 
  • الغثيان 
  • زيادة أو فقدان في الوزن . 

تعرفنا في مقالنا هذا على ضغوطات العمل وقدمنا مجموعة من الطرق التي تساعد على التعامل مع ضغط العمل ، كما ذكرنا الأسباب التي تؤدي إلى ضغط العمل والأعراض والعلامات التي تدل على ضغط العمل . 

1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars
Loading...
آخر المقالات
تحديات وفرص التوظيف في المملكة العربية السعودية 

تحديات وفرص التوظيف في المملكة العربية السعودية  سوق العمل السعودي يعتبر محطة رئيسية للكثير من الشباب والشابات السعوديين الطموحين ، وخاصة في ظل توجه معظم الشركات العالمية للاستثمار في السوق السعودي ، كما أن الشركات الناشئة توجه إلى استهداف السوق السعودي ، ورغم من ذلك فإن هناك العديد من التحديات التي تواجه أقسام التوظيف والموارد […]

القيادة التحويلية 

القيادة التحويلية  القيادة التحويلية هي تلبية حاجات ودوافع الموظفين في الشركة وتقديم المساعدات لهم من أجل إخراج طاقاتهم الكامنة وتقديم أقصى إمكانياتهم ومهاراتهم ، ، وأيضا تغيير القيم التنظيمية للمؤسسة حتى تتوافق مع معايير أكثر إنسانية وعدالة ، كما تمكن المرؤوس والمدير من بلوغ درجات أعلى من القيم الأخلاقية ، في مقالنا هذا سنتعرف على […]

-->