نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية
29 - 05 - 2024
يحتاج كل إنسان إلى العمل ، وتختلف طبيعة العمل من إنسان إلى آخر ، تبعا لحاجته له ، ومهما كانت الوظيفة التي تشغلها إلا أنك تعاني في بعض الأحيان من ضغط العمل ، حتى لو كنت تحب ما تفعله ، فهناك الكثير من الأسباب التي تسبب ضغط العمل منها التعامل مع عميل مزعج ، أو عند اقتراب موعد التسليم أو التعامل مع رئيس صعب ، وقد تؤدي ضغوظ العمل إلى قلة في الكفاءة وتؤثر بشكل سلبي على الإنتاجية ، لذا يجب التخلص والتعامل معها بأي طريقة ، في مقالنا هذا سنقدم مجموعة من الطرق للتعامل مع ضغوط العمل .
يعرف ضغط العمل بأنه الإجهاد الوظيفي الذي يسبب استجابات جسدية وعاطفية ضارة ، وذلك بسبب عدم تطابق قدرات ومهارات واحتياجات العامل ، وهناك جزء من الإجهاد الوظيفي يعتبر مهم لتحفيز الموظف على زيادة التركيز ، ولكن زيادة فرط هرمونات التوتر تؤثر بشكل سلبي على جسم الإنسان مع مرور الوقت ، كما يؤدي الإجهاد الوظيفي إلى العديد من المشاكل الصحية طويلة الأمد بما في ذلك أمراض القلب والسكري والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وغيرها ، كما أن ضغط العمل يؤثر على الصحة بطريقة غير مباشرة من خلال الحد من قدرة ودافعية العامل .
إليك مجموعة من الطرق والنصائح التي تساعدك على التعامل مع ضغط العمل :
يمكن ذلك من خلال استخدام التقويم أو مخطط يومي للمساعدة في إنهاء المهام اليومية ، وخاصة في حال كان عليك العديد من المهام لإنجازها ، حيث تسهل القوائم تذكر هذه المهام وأوقات القيام بها ، وأيضا تساعد في التقليل من الإجهاد الوظيفي .
دائما عليك أن تحافظ على السلوك الهادئ مهما حدث ، وهذا الأمر يتطلب بعض الممارسة ، ومع الممارسة الدائمة تتحسن ، التزامك لهدوء يظهر بأنك تمتلك القدرة على أخذ الأمور بخطى سريعة وإتمام مهامك وإكمالها حتى في مواجهة أصعب الظروف ، فعندما تبدأ يومك بالتخطيط الجيد والسلوك الإيجابي ، سوف تجد أنك تتقبل ضغوط عملك مهما كانت .
يمكنك تتبع مصادر الضغط من خلال الإحتفاط بدفتر يوميات لمدة أسبوع أو أسبوعين لتحدد المواقف التي تسبب أكبر قدر من التوتر في العمل وكيف يمكنك الاستجابة لها ، يمكنك تسجيل أفكارك ومشاعرك ومعلوماتك حول بيئة العمل ، بما في ذلك الأشخاص والظروف وكيفية التعامل معها ، تدوين اليوميات يساعدك على العثور على علاقة بين مسببات التوتر وردود أفعالك اتجاهها وبالتالي هذا الأمر يساعدك في التعامل معها بشكل أفضل في المستقبل .
في عالمنا الآن ، يكون من الوارد أن تكون مستعدا طوال ساعات اليوم لأداء المهام ، وهذا بدوره قد يكون سبب في الشعور بالضغط والتوتر ، لذا عليك أن تضع حدودا لساعات عملك حتى تقلل من ضغوط العمل ، يمكنك فعل ذلك من خلال وضع قائمة بعدم التحقق من البريد الإلكتروني من المنزل في المساء أو عدم عدم الرد على الهاتف أثناء تناول الطعام ، يعد وضع الحدود الواضحة بين العمل والحياة الشخصية مهم جدا في التقليل من ضغوطات العمل .
يوجد مجموعة من الأساليب التي تساعدك على الإسترخاء مثل التأمل وتمارين التنفس العميق وتمارين التركيز واليقظة وغيرها ، الاسترخاء هي حالة تراقب فيها الأفكار الحالية التي تدور في رأسك دون الحكم عليها ، وهذه الأساليب تساعدك في التخلص من التوتر ، ، لذا احرص على أخد بضع دقائق يوميا للتركيز على نشاط بسيط مثل المشي أو التنفس أو الاستمتاع بوجبة تحبها ، ستلاحظ بعد ممارسة هذه الأساليب زيادة قدرتك على التركيز على نشاط واحد دون تشتت أو إلهاء .
إذا لاحظت أن زميلك في العمل يعاني من صعوبة في أداء مهامه ، فقم بمساعدته على إنجاز مهامه ، فهذا يساهم بشكل كبير في خلق بيئة عمل إيجابية وتعاونية ، ويشعر فيها الجميع أنهم ليسوا وحدهم .
احرص على عدم خلق الأزمات ، دائما اجعل ذهنك ينشغل بما يخدم مصلحة عملك ، ولا تنشغل بالمشاكل الجانبية التي تعود عليك بالضرر وتشتيت إنجازاتك في العمل ، ودائما تجنب الفكاهة ولا تثرر كثيرا في أمور الدين والسياسة داخل مكان عملك ، واحرص على أن تترك عقلك مشغولا بما عليك إنجازه .
عندما تكون صحة جسمك ضعيفة هذا يؤدي إلى زيادة وضع العمل سوءا ، لذلك يجب أن تهتم بصحتك من خلال تناول الطعام الصحي ، وممارسة التمارين الرياضية ، الحصول على قدر كاف من النوم ، وهذا يساعدك في زيادة تحسين أدائك الوظيفي بشكل جيد .
يمكنك الحديث مع زملائك عن أسباب الضغط ، حيث يمكن للتحدث مع زملائك أن يساعد في التقليل من ضغوطات العمل ، وأيضا يمكنك مشاركتهم نفس التجارب وكيفية تخطيها .
إذا كان هناك صراعات ومشاكل بين زملائك في العمل ، فلا تقم بإدخال نفسك فيها ، لأنك لن تنال سوى المشاكل وصداع الرأس والعدوات وغيرها الكثير ، لذا تجنب كل شي يمكنه أن يدخلك في صدام مع الآخرين ، أو يجعلك شخصا مكروها في مكان العمل ، مثل التدخل في خصوصيات الغير ، الثرثرة ، النميمة ، الغيبة .
إذا اشتدت عليك ضغوطات العمل ، فكن صريحا مع رئيسك في العمل ، حيث أن مصلحته ألا تتأثر إنتاجية موظفيه ، وضغوط العمل تضعف الإنتاجية وتؤثر سلبا على العمل ، لذا إذا كان ضغط العمل ناتج عن بيئة العمل فلا تتردد في الطلب منه أن التدخل ، مثلا يساعدك في تنظيم مكتبك أو التعامل مع زميلك المزعج أو القيام بتعديل الجدول الزمني للعمل .
يوجد العديد من الأسباب الذي ينتج عنها ضغط العمل ومنها ما يلي :
يوجد مجموعة من الأعراض والعلامات التي تدل على وجود ضغط عمل ومنها ما يلي :
تعرفنا في مقالنا هذا على ضغوطات العمل وقدمنا مجموعة من الطرق التي تساعد على التعامل مع ضغط العمل ، كما ذكرنا الأسباب التي تؤدي إلى ضغط العمل والأعراض والعلامات التي تدل على ضغط العمل .