تأهيل الشباب لسوق العمل

بحث عن تأهيل الشباب لسوق العمل

تأهيل الشباب لسوق العمل

تأهيل الشباب لسوق العمل الشباب هم العمود الفقري والركيزة الأساسية للمجتمع ، فهم أساس التقدم لكافة المجتمعات ، ونجد أن إزدهار وتقدم المجتمع في كافة المجالات  يعتمد على شباب واعي ومثقف ، لذلك تسعى الحكومات بأقصى جهودها إلى تأهيل الشباب لسوق العمل و بيئات العمل لإثراء الحياة العملية في المجتمع بإسلوب احترافي وحتى يكونوا قادرين على خلق فرصة المنافسة في أسواق العمل العالمية ، في مقالنا هذا سنتحدث عن تأهيل الشباب لسوق العمل . 

أسباب تأهيل الشباب لسوق العمل : 

يعد الشباب هم الشريحة الأكثر عددا في المجتمع والأكثر حيوية ونشاطا ولديهم طاقة للعطاء والعمل والتغيير ، لذا تأهيلهم لسوق العمل أمرا ضروريا لنمو وتطور المجتمع ، يمكن تلخيص أهم أسباب تأهيل الشباب لسوق العمل فيما يلي : 

  • الشباب هم الفئة الأكثر عددا في المجتمع لذلك فهم الأكثر تأثيرا على المجتمع من غيرهم .
  • لفئة الشباب صوت انتخابي وقادرة على تغيير الكثير في المجتمع ، لذلك يتم العمل وفقا لأرائهم . 
  • تأهيل الشباب يجعلهم قادرين على إفادة المجتمع بشكل أفضل وأعمق على أرض الواقع ، نتيجة إتاحة الفرص والعوامل اللازمة لتحفيزهم على الإبداع والتفكير والعمل بشغف وحماس واكتشاف التخصصات التي تناسبهم ، ما ينعكس بشكل إيجابي على كافة مناحي المجتمع . 
  • تأهيل الشباب يساهم في تقليل البطالة في المجتمع ، حيث أن البطالة ليست فقط مرتبطة بقلة الوظائف وإنما هناك الكثير من الشباب الذين يقعون تحت مشكلة البطالة بسبب نقص خبراتهم ومهاراتهم العملية
  • تأهيل الشباب يمنح الفرصة للشباب في تحقيق طموحاتهم في إيجاد وظائف مناسبة في كبرى الشركات 
  • يمتلك الشباب الطاقة الكافية لنشر الوعي والثقافي والعملي وقادرين على تبادل الخبرات والإفادة بين بعضهم .
  • هناك العديد من الشباب الذي لديهم الكثير من الأفكار الخاصة بالطفل والمرأة وبذلك يكونوا قادرين ومهتمين بإصلاح المجتمع . 
  • فئة الشباب تتميز بإستعدادها الدائم للعمل التطوعي الذي يقدم الفائدة للمجتمع . 

تأهيل الشباب لسوق العمل : 

ويعنى التأهيل بأنه أول مراحل بناء شخصية الشاب العاملة المنتجة بحيث يكون مؤهلا لشغر الوظائف التي تتطلب جهودا ومهارات معينة ، وهناك عدة طرق يمكن الإستعانة بها لتأهيل الشباب ومنها : 

تحمل المسؤولية : العديد من الوظائف في سوق العمل تتطلب قدر كاف من المسؤولية ، لذلك فإن الشباب الواعي لحجم المسؤولية الواقعة عليه والمستعد لتحملها والقيام بمتطلباتها على أكمل وجه هو الشباب الأكثر تأهيلا لدخول سوق العمل ، وهناك العديد من الشباب لا يكونوا على دراية كافية بحجم المسؤولية التي ستلقى عليهم في المستقبل وهذا ما يسبب لهم الصدمة عند دخولهم سوق العمل ، لذا يجب تأهيل الشباب نفسيا لحجم المسؤولية وإعلامهم بما ينتظرهم في المستقبل . 

تنمية المهارات الشخصية : من أهم مقومات النجاح في العمل هي التنمية الذاتية ورفع مستوى المهارات الشخصية ، لذا يجب أن يتلقى الشاب التأهيل والتدريب التنموي الذي يساعده على اكتساب المهارات التي تساعده على الدخول في سوق العمل والمنافسة فيه وافادة جهة العمل ومن أهم هذه المهارات : 

  • القدرة على التواصل الفعال والإيجابي مع الآخرين .
  • القدرة على صنع القرار وإبداء الرأي المناسبة دون خوف .
  • أن يكون شخصا ملتزما قدر الإمكان .
  • القدرة على التعامل بود مع الآخرين والتمتع بقدر كاف من المرونة .
  • التحلي بالثقة بالنفس والشجاعة .  

تنمية مهارات العمل : 

حتى يتم تأهيل الشباب لسوق العمل بشكل جيد ، يجب السعى إلى تنمية المهارات التي يتطلبها سوق العمل وذلك عبر الدورات التدريبية والورش العلمية و البرامج التدريبية على رأس ، ومن مهارات العمل ما يلي : 

  • مهارات التفكير الناقد والقدرة على تحليل الأمور والأحداث الخاصة بالعمل بذكاء .
  • التنظيم والتدريب والقدرة على التخطيط الجيد للعمل .
  • الإلمام بأهم مهارات استخدام الحاسوب وشبكة الإنترنت ، حيث تعد هذه المهارة لغة العصر والمستقبل . 
  • إتقان بعض من اللغات الأجنبية بجانب اللغة الأم .
  • ايضا ل الشهادات المعتمدة والمعترف بها لها تأثير قوي في سوق العمل
  • الحصول على شهادات احترافية خاصة من خلال البرامج التدريبية في مجال العمل  
  • القضاء على الثقافات التي تزرع في نفوس الشباب والباحثين عن العمل وتقف عائقا لهم عن دخول سوق العمل ، ومن هذه الثقافات ثقافة العيب التي تقوم على فكرة رفض القيام ببعض الأعمال بحجة عدم تناسبها مع وضع الشباب الإجتماعي أو التعليمي ، يجب على المجتمع أن يتخلص من هذه الثقافة من خلال برامج إرشادية للقضاء عليها تماما وحتى يصبح الشباب مؤهلا لدخول سوق العمل والقيام بكافة الأعمال التي تناسبه مما ينعكس بشكل إيجابي على تقليل نسبة البطالة وتحسن المستوى المعيشي . 

التجربة العملية : المهارات الشخصية والمهارات العامة لن تكون وحدها كافية في تأهيل الشباب لسوق العمل ، وإنما يجب أن يكتسب الشباب الخبرة العملية بنفسهم من خلال الإشتراك بالأنشطة التطوعية والتعلم عن طريق التجربة العملية والاشتراك في برامج تنمية الموارد البشرية ، لذلك على الدولة أن توفر الدورات التدريبية والتدريب الميداني للعديد من التخصصات المختلفة تحت بند تنمية الموارد البشرية . 

التعزيز المستمر : يمتلك الشباب والشابات طاقة كبيرة وحماس وشغف منقطع النظير ، ويحتاج دائما إلى إشعال هذا الحماس الذي بداخله لإخراج ما لديه من إبداع ونشاط وعمل بجهد وشغف ، ويكون هذا التحفيز من خلال الإطراء على مجهوداته وإشعاره بأهمية ما يقوم به من عمل وإعطائه الأمل في تحقيق أهدافه وطموحاته . 

احترام جميع الأعمال : بعد نشر ثقافة التعليم الجامعى في المجتمعات ، وقد عاد هذا بالعديد من الفوائد للمجتمع وكن في نفس الوقت أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة وذلك بسبب الأفكار والمفاهيم الخاطئة القابعة في عقول الأسر والتي تغدى بها الأبناء وهي النظرة السلبية لبعض المهن وعدم الرغبة في العمل بها طالما قد حصل الشاب على شهادات ومؤهلات جامعية وهذا فكر خاطىء وذلك لأنه طالما كانت كافة المهن شرعية ومفيدة للمجتمع ، يجب احترام هذه المهن كافة . 

الإهتمام بالعمل مبكرا : يجب توجيه الشباب على ضرورة البدء في التدريب على المهارات التي يحتاج إليها سوق العمل مبكرا ، لأنه من الخاطئ التفكير في اكتساب مهارات العمل بعد التخرج الجامعي ، وإنما يجب أن يحرص الشاب على ما يفيده من دورات تنموية وعملية ونظرية خلال سنوات دراسته الجامعي ، حتى يكون مؤهلا ومستعدا لدخول سوق العمل . 

تحديات سوق العمل : 

هناك عدد من التحديات التي تواجه سوق العمل والتي أدت إلى تضخم مشكلة البطالة داخل المجتمعات ومن هذه التحديات ما يلي : 

  • انخفاض في عدد الوظائف المتاحة في مختلف مجالات العمل مقارنة بعدد خريجي الجامعات وحاملي والشهادات المعتمدة في كل عام . 
  • اعطاء الكثير من أصحاب الأعمال الأولوية في التوظيف الى العمالة الأجنبية وهذا ما يقلل من فرص وظيفية للشباب حديثي التخرج و طالبي العمل في الوظيفة المنشودة .
  • عدم استطاعت وتمكن الدول من توفير مناهج التدريب والتأهيل المهني ذوو جودة عالية . 
  • عدم دعم الاستثمار وقلة عدد المشروعات الإستثمارية و عدم وجود فعال ل صندوق الموارد البشرية وهذا أدى إلى إنخفاض الطلب على الموظفين الجدد 
  • وجود فجوة كبيرة بين ما درسه الشاب طوال حياته التعليمية وبين ما يحتاج إليه سوق العمل من مهارات و تجربة عملية . 
  • مبالغة الشباب في توقعاتهم بالنسبة للأجور وعدم قبولهم بأجر منخفض في بداية حياتهم المهنية وهذا يؤدي إلى فشله في الحصول على وظيفة أحلامه بعد التخرج مباشرة . 
  • الرفاهية والراحة والبذخ التي يلقاه بعض الشباب من عائلاتهم يجعلهم غير قادرين على العمل في بعض الوظائف لفترات طويلة . 

قدمنا في مقالنا هذا مجموعة من الطرق التي تساعد في تأهيل الشباب ليكونوا قادرين على الدخول في سوق العمل ، وأيضا تطرقنا إلى بعض من التحديات التي تواجه سوق العمل

. يمكمك الاطلاع على الكثير من الوظائف في جميع انحاء المملكة من منصة مؤشر للتوظيف

3.50 1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars
Loading...
آخر المقالات
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية 

نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية  تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر تحديا في العصر الحديث ، حيث أن الأفراد يواجهون ضغوطا كبيرة في العمل ومطالب مستمرة في الحياة الشخصية ، ولكنك يمكنك تمهيد الطريق لأسلوب حياة أكثر إنسجاما وإشباعا وذلك من خلال وضع مجموعة من الإستراتيجيات الفعالة في مجالاتك الشخصية […]

تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين 

تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين  يعتبر روح التعاون بين الموظفين من الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسات لزرعها وتنميتها في بيئة العمل ، وذلك لأن النتائج التي تحصد من بيئات العمل المتعاونة مثمرة وناجحة جدا ، على عكس بيئات العمل التي تخلو من روح التعاون بين الموظفين فنتائجها دائما سلبية ، وفيها إشارة إلى ضعف الانتماء […]

-->