الموظف السام : بصفتك صاحب عمل ، فأنت تريد تكوين فريق عمل متميز بحيث يعمل كافة أعضاء الفريق معا بحماسة ويقدمون أداء متميز ، ولكن في بعض الأحيان قد تصادف موظفا لا يرقى إلى مستوى البقية ، أو موظفا ساما يفسد سير العمل ، فأنت هنا سوف تتعرف إليه على الفور ، لأن صفاته تدل عليه ، فهو يتسم بالنميمة والتنمر ومحاولة قلب الموظفين بعضهم ضد بعض والتحدث دون خجل عن نيته بالبحث عن وظيفة جديدة ، في مقالنا هذا سنتعرف على الموظف السام وكيف يمكن أن نتعامل معه .
من هو الموظف السام ؟
هو الموظف الذي يكون محبطا للمديرين والزملاء في بيئة العمل ، وينشر في المكان روح الأنانية والترهيب ، والوقاحة وأيضا الاستبداد والمزيد من العند ، وتدمير لمعنويات الزملاء ، وهذا ما يؤدي بالنهاية إلى التقليل من إنتاجية الآخرين ، كما يصل بعضهم في النهاية إلى حد الإستقالة .
هو عبارة عن موظف يعاني من بعض المشاكل النفسية أو الشخصية والتي تجعله لا يتصرف بطريقة مسؤولة أو مهنية ، كما أنه ينشر السلبية في محيط العمل ويتعامل مع زملائه بشكل سيء ، وهذا الأمر يخلق بيئة عمل سلبية تؤثر بشكل سلبي على أداء كافة الموظفين الذين يتعاملون معه .
ويكون من الصعب جدا التعامل معهم بسبب كونهم أشخاص مزعجين لا يستطيعون تحمل المسؤولية ومشاركة أعضاء الفريق والتعاون معهم بشكل إيجابي ، كما أنهم يستنزفون كافة الموارد ويخلقون أعذارا لسلوكياتهم السيئة بدلا من محاولة إصلاحها .
كيف تتعامل مع الموظف السام ؟
إليك مجموعة من الطرق والخطوات التي تساعدك على التعامل مع الموظف السام :
عليك التعرف على الموظف السام : أول خطوة تساعدك على التعامل مع الموظف السام هي التعرف عليه ، فقد لا يدرك الموظف في بعض الأحيان بأنه سيء ، لذا يجب فهم الموظف وإلقاء نظرة على سلوكياته والبحث عن أسبابها .
هل هي نتيجة مشاكل في حياته الشخصية أو لديه مشاكل نفسيه ، حيث يمكن لقسم الموارد البشرية استخدام تلك المعلومات في تدريب الموظف واقتراح بعض البرامج لمساعدته على معالجة المشكلة من جذورها والإندماج مرة أخرى في محيط العمل بإيجابية .
تعديل السلوكيات السيئة من خلال تقديم الملاحظات المباشرة .
يمكنك إدارة الموظف السام من خلال تعديل كافة سلوكياته السيئة التي يفتعلها في محيط العمل ، وذلك من خلال تقديم الملاحظات له بشكل مباشر أول بأول ، حيث يمكن أن يقوم الموظف بتلك السلوكيات دون أن يشعر بتأثيرها السيء على محيط العمل والموظفين ، لذا يجب فهم المشكلة التي يعاني منها مع إخباره بأن لديه فرصة للتغيير ، وذلك من خلال منحه خطة تتضمن مجموعة من الأهداف المحددة والقابلة للقياس التي يجب القيام بها ليكون أكثر إيجابية في العمل والتخلص من أي سلوكيات آخرى .
التحكم في النفس : يجب أن تتحلى بالهدوء وتتجنب الغضب وهذا أمر بالغ في الأهمية ، لأن الشخص القادر على التحكم بنفسه ومشاعره ، يحقق أفضل أداء وإنتاجية ، وذلك بدلا من ترك غضبه ينفجر بشكل لا يمكن السيطرة عليه .
اعلم الموظف بعواقب سلوكياته : عندما لا يستجيب الموظف السام إلى التغيير ، فيجب هنا أن يستخدم المدير وسائل أكثر حدة لردع الموظف السام ، حيث أن هذا النوع من الموظفين لا يستجيب من خلال تشجيعه على التحسين والتغيير ، وإنما يستجيب بشكل أكبر إذا علم بالخسائر التي قد تحدث له إذا استمر في سلوكه السيء ، مثلا يمكن تهديده بالفصل من الوظيفة أو الحرمان من الترقي ، أو الخصم من المرتب ، أو التعرض إلى المسألة التأديبية إذا استمر في تنفيذ تلك السلوكيات .
افصل الموظف السيء عن باقي الموظفين : في بعض الأحيان لا يستجيب الموظف السام إلى برامج التحسين والتغيير وتبقى سلوكياته السيئة منتشرة جدا في محيط العمل ، وهذا الأمر يجعل أعضاء الفريق أكثر عرضه لأن يصبحوا موظفين سلبيين مثله ، يمكن لصاحب العمل التغلب على ذلك من خلال فصل الموظف السام عن باقي الموظفين ، وذلك لحمايتهم من الآثار السلبية التي ينشرها ، وهذا يكون من خلال نقله إلى مكتب بعيد عن الموظفين أو السماح له بالعمل من المنزل ، أو إدخاله إلى مشاريع خارج مكان العمل .
راقب سلوكيات كافة الموظفين : يجب على صاحب العمل أن يراقب سلوكيات كافة الموظفين المقربين من الموظف السام ، لأن الموظف السام يعتبر بمثابة عدوى تنتقل إلى الآخرين ، لذا الاكتشاف المبكر للموظفين السلبيين وتحديدهم سوف يسهل على المؤسسة معالجة المشكلة دون الإضرار بمصلحة العمل وحماية الموظفين الآخرين من هذا الخطر .
مراقبة ورصد مستوى تقدم الموظف : بعد القيام بالتحدث مع الموظف السام وتقديم البرامج والخطط الخاصة بتحسين سلوكه ، عليك مراقبة ورصد وتتبع مدى اتباعه لتلك البرامج والخطط في محيط العمل وأثناء تعامله مع الزملاء والتعرف على مستوى تقدمه في عملية التحسن ، كما يمكنك أيضا توجيهه نحو المسار الصحيح في حالة إخفاقه وذلك حتى تضمن معالجة تلك المشكلة بشكل سريع وفعال دون حدوث أي أضرار في العمل .
ضع سياسات رادعة : يجب هنا أن تعلم أنك لن تستطيع المحافظة على الموظفين أصحاب الكفاءات والمهارات العالية ومحيط عملك يحتوى على موظفين سلبيين ، لذا حتى تتمكن من الاحتفاظ بأصحاب الخبرات والكفاءات ، عليك أن تحرص على وضع مجموعة من السياسات الرادعة حتى تتعامل مع هذا النوع من الموظفين .
ويجب أن تتأكد من أن كافة العاملين على دراية وعلم بتلك السياسات ، فهذا سوف يساعد المؤسسة على منع أي موظف سام من التمادي في سلوكه ، وبالتالي سوف يخفض من معدل دوران أفضل الكفاءات التي تحتاجها في مكان العمل .
وثق كل شيء : يجب أن يحرص صاحب العمل على توثيق كافة الأفعال والسلوكيات السيئة التي يقوم بها الموظف داخل العمل ، وكافة الأعمال التي تتسبب بالإضرار بالعمل وتعطيل الموظفين ، وتوثيق كافة الإجراءات التي يتم اتخاذها تجاهه سواء بالنسبة إلى التحسين أو الجزاءات التأديبية ، وذلك حتى تتمكن الشركة من فصله من العمل بطريقة قانونية ، في حال عدم استجابته لبرامج التحسن ، وحتى لا يقع على عاتق أصحاب العمل أي مسؤولية في حال تم فصله وطرده من العمل .
ما هي سمات الموظف السام ؟
فيما يلي مجموعة من سمات الموظف السام :
الثقة الزائدة والغرور .
المبالغة في الحديث عن المهارات والإنجازات .
السلوك الفظ والغير محترم الذي قد يظهر من خلال الكلمات المستخدمة .
إلقاء اللوم على الآخرين بسبب النتائج الضعيفة ومواقف العمل الصعبة عوضا عن تحمل المسؤولية .
القدرة على تفويض المهام بشكل مبالغ فيه .
علامات على تعرضك من قبل الموظف السام :
إليك مجموعة من العلامات التي تدل على تعرض الموظف السام عليك :
يتنمر عليك خفية .
يتنافس معك بشكل مفرط .
يتحدث عنك بصورة سيئة .
يحاول تخريب عملك بشكل متعمد .
يفرض عليك العزلة .
يضيق عليك الحديث .
يسخر ويستخف منك .
ينتقد عملك ولو كان جيد .
تعرفنا في مقالنا هذا على مفهوم الموظف السام ، وقدمنا مجموعة من الطرق والخطوات في التعامل وإدارة الموظف السام ، كما ذكرنا سمات الموظف السام .
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر تحديا في العصر الحديث ، حيث أن الأفراد يواجهون ضغوطا كبيرة في العمل ومطالب مستمرة في الحياة الشخصية ، ولكنك يمكنك تمهيد الطريق لأسلوب حياة أكثر إنسجاما وإشباعا وذلك من خلال وضع مجموعة من الإستراتيجيات الفعالة في مجالاتك الشخصية […]
تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين يعتبر روح التعاون بين الموظفين من الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسات لزرعها وتنميتها في بيئة العمل ، وذلك لأن النتائج التي تحصد من بيئات العمل المتعاونة مثمرة وناجحة جدا ، على عكس بيئات العمل التي تخلو من روح التعاون بين الموظفين فنتائجها دائما سلبية ، وفيها إشارة إلى ضعف الانتماء […]