الصادرات والواردات : كل أمة تنعم بموارد وقدرات معينة ومحددة ، مثلا هناك عدد من الدول غنية بالاحتياطات الطبيعية مثل المنتجات البترولية والأخشاب أو المعادن الثمينة ، وهناك دول آخرى تعني بشكل كبير من نقص في هذه الموارد ، لذا كون هناك استيراد وتصدير وهي عملية متكاملة ومفيدة للدول المتعاملة كافة ، ومن ظواهر الحياة اليومية حول العالم هو اعتياد المستهلكين رؤية المنتجات من كل ركن من العالم في محلات بيع التجزئة ومتاجر البقالة المحلية ، في مقالنا هذا سنتعرف على الصادرات والواردات .
ما هي الصادرات ؟
هي عبارة عن كافة السلع والمنتجات والبضائع والخدمات التي ترسلها الدولة وتوجهها إلى الأسواق الدولية الخارجية ، وهذا يأتي بعد أن تتأكد الدولة من بلوغها حالة الفائض في الإنتاج .
ويلعب التصدير دورا كبيرا جدا وهاما في الدخل القومي لأي بلد ، وهذا يتمثل في فتح أبواب الأسواق أمام الترويج للمنتجات وبيعها ، وهذا يدل على مدى الجودة التي يتمتع بها كل من قطاعي الزراعة والصناعة من هذه الدول المصدرة ، وهذه العملية التجارية تحتاج إلى أن تخضع المنتجات المصدرة للمعايير الدولية التي تخضعها لمعايير الجودة ، ويعتبر الشحن هو الأساس في التصدير غالبا .
وتعتبر الصادرات هي إحدى مكونات التجارة الدولية ، والمكون الأخر هو الواردات ، لذا تعد الصادرات والواردات مجتمعة تشكل الميزان التجاري لأي بلد ، فعندما تصدر الدولة أكثر مما تستورد هنا يصبح لديها فائض تجاري ، وعندما تستورد أكثر من الصادرات فإنها تعاني من عجز تجاري .
أنواع الصادرات :
الصادرات لها نوعان وهما كما يلي :
صادرات منظورة : وهي عبارة عن منتجات تصدر إلى الخارج ، ويقدر سعرها بالسعر التي وصلت به إلى الميناء المشحون .
صادرات غير منظورة : وهي عبارة عن الخدمات التي تقوم بها المؤسسات المحلية في الدولة أو ما يدفعه الأفراد إلى الأجانب مثل النفقات التي ينفقها السائحون أثناء إقامتهم في الدولة المفيدة .
أهمية الصادرات :
تكمن أهمية الصادرات فيما يلي :
تمثل الصادرات القطاعات التي تني الثروات وتجذب المواهب والاستثمارات ، كما أنها تعزز الابتكار والإنتاجية ، وتوفر فرص العمل .
تساهم الصادرات في الناتج المحلي .
ترفع من المستويين التقني والمهارات داخل البلد المصدر .
الصادرات تعزز الابتكار ، لأن المؤسسات المتوسطة والصغيرة التي تمارس نشاط التصدير إلى الابتكار في العمليات والمنتجات ميلا أكبر من الشركات الغير مصدرة .
توفر الكثير من فرص العمل ، حيث يساعد إنتاج الخدمات والسلع المخصصة للتصدير على إيجاد الكثير من فرص العمل في سلسلة التوليد ، سواء كان ذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة .
تنقل الالفوائد إلى القطاعات الأدنى ، لأن حركة السلع المصدرة وسفر الركاب يؤدي لتقديم خدمات العمل والسياحة ، إلى دعم الوظائف والإيرادات في قطاع الموانئ ، الشحن ، المطارات ، واللوجستيات .
ترتفع أجور الوظائف في قطاع التصدير .
تستقطب المواهب ، وغالبا ما يكون للشركات المصدرة حضور في الساحة العالمية ، وهذا يجعلها تجذب الموظفين عند التعيين .
تساعد الصادرات على مواجهة الأزمات ، حيث إن الشركات المصدرة بوجه عام نموا في الإيرادات أكبر من الشركات الغير مصدرة ، كما يكون لديها إمكانيات أكبر لمواجهة حالات الركود الإقتصادي .
تساعد الصادرات على زيادة المبيعات ، فهي تساعد أسواق التصدير المتنوعة الشركات على زيادة حجم مبيعاتها .
تحقق مرونة في الأسعار ، حيث غالبا ما تكون لدى الشركات مرونة أكبر في تحديد أسعار سلعها وخدماتها في سوق التصدير أكثر من السوق المحلي .
تؤدي الصادرات إلى نمو أسرع حيث إن الشركات المصدرة تميل إلى تحقيق نمو أسرع من الشركات الغير مصدرة .
تساعد الصادرات على التغلب على المنافسة ، حيث إن الأسواق المحلية تتميز بالمنافسة ، وهنا يكون من المفيد دائما أن الشركات الصغرى تدخل في إحدى الأسواق المصدرة بدلا من منافسة الشركات الأكبر حجما .
الصادرات تزيد من احتياطات الدولة المصدرة من العملات الأجنبية الأهم في التجارة العالمية .
كيف يمكن زيادة الصادرات ؟
يمكن للبلدان أن تزيد من الصادرات من خلال ما يلي :
زيادة الحماية التجارية ، وذلك عن طريق عزل الشركات من المنافسة العالمية لفترة من الوقت ، وذلك من خلال رفع التعرفة الجمركية والضرائب على الواردات ، وهذا يجعلها أكثر تكلفة .
يمكن اتباع استراتيجية الإعانة التجارية ، وذلك يتم من خلال تقديم الحكومات إعانات للصناعات الخاصة بها ، وهذا يؤدي إلى خفض تكاليف الأعمال حتى تتمكن من خفض الأسعار .
يتم من خلال اتباع استراتيجية الاتفاقيا التجارية ، وهذه الاتفاقيات تتم من أجل تعزيز الصادرات ، فبمجرد خفض سياسة الحماية التجارية للجميع سيكون من الحكمة تخفيض الرسوم الجمركية نتيجة ذلك .
زيادة الصادرات تتم عن طريق خفض قيمة عملة الدولة ، حيث تخفض بعض الدول قيمة عملتها وبالتالي تقل أسعار البضائع .
ما مفهوم الواردات ؟
هي عبارة عن عملية نقل المنتجات من مصدر خارجي إلى داخل الدولة ، وتشكل الواردات العمود الفقري للتجارة الدولية ، وفي حال تجاوزت قيمة الواردات لقيمة الصادرات في الدولة ، فذلك يعني امتلاكها لتوازن تجاري سلبي .
عملية الاستيراد :
دائما ما تستورد البلدان البضائع التي لا تستطيع صناعاتها المحلية إنتاجها بنفس الكفاءة أو تكلفة الإنتاج مثل الدول الأخرى المصدرة ، حيث يتم استيراد المواد الخام أو البضائع الغير متوفرة داخل حدودها ، مثلا يتم استيراد النفط من قبل الكثير من البلدان ، لأنه لا يمكن إنتاجه محليا أو لا يمكن إنتاجه بكميات كافية ، وغالبا ما تفرض الكثير من الاتفاقيات التجارية والجداول التعريفية مجموعة من البضائع والمواد الأقل تكلفة عند الاستيراد .
سلبيات الإستيراد :
عملية الاستيراد لها العديد من السلبيات :
الاستيراد يقلل بشكل كبير وضخم عملية التصنيع داخل الدولة ، حيث تعتبر اتفاقيات التجارة الحرة والاعتماد على الواردات من البلدان ذات العمالة الرخيصة المسؤولة بشكل كبير عن انخفاض في وظائف التصنيع ، كما يؤثر الاستيراد بشكل سلبي على الدولة عند وجود القدرة على استيراد المواد والبضائع من مناطق الإنتاج الرخيصة وبالتالي يقلل من الاعتماد على البضائع المحلية .
تؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد المحلي فهي تقلل من الطلب على المنتجات المصنعة محليا .
تعزز الواردات من نوعية الحياة مع السلع الأرخص ثمنا ، لأن هذه الواردات قد تكون الأرخص مقارنة بالصناعات التحويلية المحلية وهذا يساعد في منع التضخم .
يمكن أن تكون الواردات عنصرا حيويا في الاقتصاد المحلي ، لأن مستواها يشير إلى الطلب المحلي القوي والاقتصاد المتنامي ، ولكن يجب أن تكون هذه الواردات بشكل أساسي من الأصول الإنتاجية مثل المعدات والآلات لأنها ستحسن الإنتاجية على المدى الطويل .
قيود الاستيراد والتصدير :
تشمل تكاليف التعبئة والتغليف والنقل والتأمين وهذا يزيد من التكلفة الإجمالية للسلع .
إجراء التصدير لا يمكن في حال قيام الأمة الأجنبية بحضر الواردات .
المنظمات المحلية الأقرب للعميل يمكن أن تخدمه بشكل أفضل من الشركات خارج حدودها الوطنية .
تخضع البضائع لمعايير الجودة أي سلع منخفضة الجودة يتم تصديرها تسبب سمعة سيئة للبلد .
الحصول على تراخيص ووثائق التجارة الخارجية وهي مهمة صعبة ومحبطة .
يمكنك أن تفقد السيطرة على السوق المحلية والعملاء الحاليين .
تعرفنا في مقالنا هذا على الصادرات والواردات، وذكرنا أهمية الصادرات وكيف تؤثر على الإقتصاد المحلي ، وتعرفنا على عملية الاستيراد كيف تؤثر على الاقتصاد المحلي ، وأيضا تعرفنا على قيود الاستيراد والتصدير .
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر تحديا في العصر الحديث ، حيث أن الأفراد يواجهون ضغوطا كبيرة في العمل ومطالب مستمرة في الحياة الشخصية ، ولكنك يمكنك تمهيد الطريق لأسلوب حياة أكثر إنسجاما وإشباعا وذلك من خلال وضع مجموعة من الإستراتيجيات الفعالة في مجالاتك الشخصية […]
تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين يعتبر روح التعاون بين الموظفين من الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسات لزرعها وتنميتها في بيئة العمل ، وذلك لأن النتائج التي تحصد من بيئات العمل المتعاونة مثمرة وناجحة جدا ، على عكس بيئات العمل التي تخلو من روح التعاون بين الموظفين فنتائجها دائما سلبية ، وفيها إشارة إلى ضعف الانتماء […]