الشركات القابضة 

الشركات القابضة

الشركات القابضة 

الشركة القابضة هي نوع من الشركات التي تهدف إلى امتلاك والسيطرة على شركات آخرى ، حيث تعمل هذه الشركات على إدارة دعم الشركات التابعة لها وتوفير التوجيه الاستراتيجي ، حيث يتنوع غرض الشركة القابضة بين الشركات التابعة والمشارة مع الشركات الآخرى ، واستثمار الأموال في الأسهم والأوراق المالية ، وامتلاك العقارات والملكية الفردية ، في مقالنا هذا سنتعرف أكثر على الشركات القابضة . 

ما هي الشركة القابضة ؟ 

هي الشركة ذات المسؤولية المحدودة والتي تمتلك أسهم تصويت بشكل كاف في شركة آخرى ، وهذا يجعلها تتحكم في سياسة وإدارة تلك الشركة والإشراف على القرارات الإدارية ، ولكنها لا تملك أي حرية للقيام بأي نوع من الأنشطة التجارية والعمليات ولكنها تملك أصولا في شركة واحدة أو أكثر . 

تعرف أيضا بأنها شركة مساهمة مالية ينحصر نشاطها في تملك حصص من رأسمال شركات آخرى تعمل في قطاعات الاقتصاد المختلفة ، على أن تبلغ هذه الحصص القدر الكافي بهدف السيطرة على الشركات التابعة عبر التحكم في مجالس إدارتها وتحديد توجهاتها الكبرى . 

ما أهمية الشركات القابضة ؟ 

تتلخص أهمية الشركات القابضة فيما يلي : 

تقليل حجم المخاطر : 

حيث تعتبر الشركات القابضة شركات محمية ومعصومة من المخاطر التي تواجه أنواع الشركات الآخرى ، حتى في القضايا المحكمية لا يمكن لأي أحد أن يدعي انتصاره في قضية ضد أي شركة من هذه الشركات وذلك لعدم القدرة على إرفاق أي أصول لتلك الشركة . 

المزايا الضريبية المدمجة : 

حيث إنه في حال تقديم الإقرار الضريبي الموحد من قبل الشركة القابضة ، هذا من شأنه أن يقلل الحجم الخسائر الواقعة على الشركات التابعة لها وبالتالي يقلل من حجم الفاتورة الضريبية على كافة الشركات . 

سيطرة أكبر وبرأس مال أقل : 

الشركة القابضة لها القدرة على التحكم بالشركات ذات رأس المال الأصغر ، وهذا يحدث من خلال حصولها على ما نسبته 51 بالمئة من الأسهم ، أو من خلال شراء ما نسبته 25 بالمئة من قيمة الشركة عندما تكون الملكية متنوعة . 

أنواع الشركات القابضة : 

الشركات القابضة لها عدة أنواع مختلفة وأهمها ما يلي : 

  • الملكية الشخصية : هذا النوع من الشركات يعطي مدلولا على طبيعتها كونها شركة غير مدمجة مع غيرها من الشركات ومملوكة من قبل شخص واحد . 
  • التشاركية : حيث تشير الشركات المبنية على أساس التشاركية إلى وجود أكثر من شخص يمتلكها ، لكل منهم حصة تساهمية متساوية غالبا في أسهم الشركة ، وأيضا تساوي الحصص عند الفشل أو النجاح المالي للشركة . 
  • المساهمة : يشير مفهوم المساهمة إلى الاكتفاء الذاتي للشركة بقوامها ذو الطابع القانوني ومملوكة بشكل تام من قبل المساهمين ، وهذا ما ينعكس على مسؤوليتها عن تصرفاتها المالية وديونها دون أي تدخل للعمال . 
  • المساهمة الخاصة : هذا النوع من الشركات يتم إنشاؤه من خلال ما يسمى بالإقتراع الضريبي التي تشرف عليه دائرة الضريبة العامة وبالتالي ما يميز هذا النوع من الشركات القابضة أنه معفى ضريبيا مع تميزه بالإستقلالية . 
  • المسؤولية المحدودة : يتميز هذا النوع من الشركات القابضة أنه يدمج بين العديد من خصائص المسؤولية المحدودة لأي شركة ، ويتصف بالمرونة والفعالية ، هذا النوع من الشركات القابضة يبقى خاضعا للضريبة . 

ما هي مزايا الشركات القابضة ؟ 

تتميز الشركات القابضة بعدة مزايا ومن أهمها ما يلي : 

السيطرة على الإدارة : 

حيث تمتلك الشركات القابضة حصة مسيطرة في الشركات التابعة ، دون الحاجة إلى شراء كامل من أسهم الشركة التابعة ، فعندما تشتري الشركة القابضة 51 أو أكثر من أسهم الشركة التابعة ، حيث تكتسب حق السيطرة على الإدارة تلقائيا ، وهذا ما يعني أن الشركات القابضة تكتسب السيطرة على كيانات آخرى دون الحاجة إلى مقابل استثمار صغير نسبيا ، 

المسؤولية المحدودة :

الهيكل القانوني في الشركات القابضة يعمل كدرع يحمي أصول الشركة ، حيث أن الشركة القابضة تمارس السيطرة على عدة شركات ، وكل شركة تعتبر كيانا مستقلا ، وبالتالي إذا تعرضت إحدى الشركات إلى الإفلاس فإنه لا يحق للمذعين المطالبة بأصول الشركة التابعة لها ، ولا تتحمل الشركة القابضة أي مسؤولية ، هذا الأمر ينطبق على الديون ، حيث إن ديون كل شركة تابعة تنتمي لنفس الشركة ، ولا يمكن لدائني الشركة التابعة مطالبة الشركة القابضة أو الشركات الأخرى التابعة لها . 

انخفاض تكلفة تمويل الديون : 

حيث تتمتع الشركات القابضة بقوة مالية تمكنها من الحصول على القروض بسعر فائدة أقل وسرعة أكبر عكس الشركات التابعة . وخاصة إذا كانت الشركة المحتاجة للتمويل شركة ناشئة أو مشروع عالي المخاطرة ، وبالتالي يمكن للشركة القابضة الحصول على التمويل بشكل أسرع ومن ثم تحوله للشركات التابعة لممارسة أعمالها . 

توزيع المخاطر : 

حيث تقوم الشركات القابضة بالاستثمار في قطاعات مختلفة وشركات ناشئة دون الخوف من الخسارة ، وذلك لأن كل شركة تابعة تعتبر كيانا مستقلا ، ففي حالة فشل أي مشروع لا يعتبر خطر عليها ، وذلك لأن هناك مشاريع أخرى تعوض هذه الخسارة ، لذا الشركات الكبرى تدخل في عمليات الاستحواذ دون خوف لأنها تمتلك مشاريع أخرى تحقق لها الربح . 

المزايا الضريبية  

حيث يمكن للشركات القابضة الاستفادة من المزايا الضريبية وذلك من خلال تقديم إقرارات ضريبية موحدة ، بحيث يتم جمع السجلات المالية الخاصة بالشركات التابعة مع السجلات المالية الخاصة بالشركات القابضة ، وبالتالي إذا حققت الشركات التابعة خسارة فإنها تعوض من أرباح الشركة الآخرى ، وبالتالي يتم دفع ضرائب أقل ، وغالبا ما تكون الشركات التابعة من بلدان متنوعة ، كما يمكن للشركة القابضة أن تقدم إقرارها الضريبي في البلدان التي تقدم تسهيلات ضريبية أكثر . 

عيوب الشركات القابضة : 

الشركات القابضة لها عدة عيوب ومنها ما يلي : 

التكاليف التشغيلية : 

حيث يتطلب تأسيس الشركات القابضة وكل شركة فرعية دفع رسوم تأسيس ، وأيضا دفع رسوم الإدارة للشركة القابضة ، وذلك إذا كانت لا تمارس أي نشاط تجاري لتحقيق إيرادات ، وبالتالي سيكون هناك رسوم إدارة إضافية مثل إدارة الموارد البشرية ، والموارد القانونية . 

الهيكل المعقد : 

نمط الشركة القابضة والشركات التابعة لها يتصف بالتعقيد ، وذلك بسبب وجود العديد من الشركات الواجب متابعتها ، وأيضا يجب الاحتفاظ بالسجلات التي تحتوي على الخصوم والأصول بشكل مناسب ، وذلك حتى تثبت للقانون وأصحاب المصلحة أن الشركات مستقلة ، وذلك لأن القيام بذلك بصورة مناسبة قد يؤدي إلى وصول الدائنين إلى أصول تتعدى الشركة التابعة للشركة القابضة . 

تضارب المصالح : 

حيث أنه إذا لم تمتلك الشركة القابضة ملكية الشركة التابعة بقيمة 100 بالمئة فقد يحصل تضارب في المصالح بين الشركة القابضة والأقلية المالكة لباقي الأسهم ، كما لا يجب على إدارة الشركة القابضة أن تكون خبيرة بأعمال الشركات العاملة ، لذلك قد تتخذ االشركة القابضة قرارات رئيسة في الشركة التابعة تتعارض مع مصلحة الأقلية . ، كما أن بعش الشركات القابضة تجبر الشركات التابعة على التجارة فيما بينها بأسعار منخفضة أو أعلى من السوق ، أو إجبارهم على تعيين أعضاء مجلس إدارة مختارين أو اتباع سياسات محددة . 

تعرفنا في مقالنا هذا على مفهوم الشركات القابضة ، وذكرنا أهميتها وأنواعها ، كما ذكرنا مزاياها وعيوبها . 

ملاحظة للافادة : يمكنكم الاطلاع على الكثير من الوظائف المتوفرة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية من خلال منصة مؤشر للتوظيف

1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars
Loading...
آخر المقالات
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية 

نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية  تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر تحديا في العصر الحديث ، حيث أن الأفراد يواجهون ضغوطا كبيرة في العمل ومطالب مستمرة في الحياة الشخصية ، ولكنك يمكنك تمهيد الطريق لأسلوب حياة أكثر إنسجاما وإشباعا وذلك من خلال وضع مجموعة من الإستراتيجيات الفعالة في مجالاتك الشخصية […]

تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين 

تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين  يعتبر روح التعاون بين الموظفين من الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسات لزرعها وتنميتها في بيئة العمل ، وذلك لأن النتائج التي تحصد من بيئات العمل المتعاونة مثمرة وناجحة جدا ، على عكس بيئات العمل التي تخلو من روح التعاون بين الموظفين فنتائجها دائما سلبية ، وفيها إشارة إلى ضعف الانتماء […]

-->