نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية
29 - 05 - 2024
الشركة القابضة هي نوع من الشركات التي تهدف إلى امتلاك والسيطرة على شركات آخرى ، حيث تعمل هذه الشركات على إدارة دعم الشركات التابعة لها وتوفير التوجيه الاستراتيجي ، حيث يتنوع غرض الشركة القابضة بين الشركات التابعة والمشارة مع الشركات الآخرى ، واستثمار الأموال في الأسهم والأوراق المالية ، وامتلاك العقارات والملكية الفردية ، في مقالنا هذا سنتعرف أكثر على الشركات القابضة .
هي الشركة ذات المسؤولية المحدودة والتي تمتلك أسهم تصويت بشكل كاف في شركة آخرى ، وهذا يجعلها تتحكم في سياسة وإدارة تلك الشركة والإشراف على القرارات الإدارية ، ولكنها لا تملك أي حرية للقيام بأي نوع من الأنشطة التجارية والعمليات ولكنها تملك أصولا في شركة واحدة أو أكثر .
تعرف أيضا بأنها شركة مساهمة مالية ينحصر نشاطها في تملك حصص من رأسمال شركات آخرى تعمل في قطاعات الاقتصاد المختلفة ، على أن تبلغ هذه الحصص القدر الكافي بهدف السيطرة على الشركات التابعة عبر التحكم في مجالس إدارتها وتحديد توجهاتها الكبرى .
تتلخص أهمية الشركات القابضة فيما يلي :
حيث تعتبر الشركات القابضة شركات محمية ومعصومة من المخاطر التي تواجه أنواع الشركات الآخرى ، حتى في القضايا المحكمية لا يمكن لأي أحد أن يدعي انتصاره في قضية ضد أي شركة من هذه الشركات وذلك لعدم القدرة على إرفاق أي أصول لتلك الشركة .
حيث إنه في حال تقديم الإقرار الضريبي الموحد من قبل الشركة القابضة ، هذا من شأنه أن يقلل الحجم الخسائر الواقعة على الشركات التابعة لها وبالتالي يقلل من حجم الفاتورة الضريبية على كافة الشركات .
الشركة القابضة لها القدرة على التحكم بالشركات ذات رأس المال الأصغر ، وهذا يحدث من خلال حصولها على ما نسبته 51 بالمئة من الأسهم ، أو من خلال شراء ما نسبته 25 بالمئة من قيمة الشركة عندما تكون الملكية متنوعة .
الشركات القابضة لها عدة أنواع مختلفة وأهمها ما يلي :
تتميز الشركات القابضة بعدة مزايا ومن أهمها ما يلي :
حيث تمتلك الشركات القابضة حصة مسيطرة في الشركات التابعة ، دون الحاجة إلى شراء كامل من أسهم الشركة التابعة ، فعندما تشتري الشركة القابضة 51 أو أكثر من أسهم الشركة التابعة ، حيث تكتسب حق السيطرة على الإدارة تلقائيا ، وهذا ما يعني أن الشركات القابضة تكتسب السيطرة على كيانات آخرى دون الحاجة إلى مقابل استثمار صغير نسبيا ،
الهيكل القانوني في الشركات القابضة يعمل كدرع يحمي أصول الشركة ، حيث أن الشركة القابضة تمارس السيطرة على عدة شركات ، وكل شركة تعتبر كيانا مستقلا ، وبالتالي إذا تعرضت إحدى الشركات إلى الإفلاس فإنه لا يحق للمذعين المطالبة بأصول الشركة التابعة لها ، ولا تتحمل الشركة القابضة أي مسؤولية ، هذا الأمر ينطبق على الديون ، حيث إن ديون كل شركة تابعة تنتمي لنفس الشركة ، ولا يمكن لدائني الشركة التابعة مطالبة الشركة القابضة أو الشركات الأخرى التابعة لها .
حيث تتمتع الشركات القابضة بقوة مالية تمكنها من الحصول على القروض بسعر فائدة أقل وسرعة أكبر عكس الشركات التابعة . وخاصة إذا كانت الشركة المحتاجة للتمويل شركة ناشئة أو مشروع عالي المخاطرة ، وبالتالي يمكن للشركة القابضة الحصول على التمويل بشكل أسرع ومن ثم تحوله للشركات التابعة لممارسة أعمالها .
حيث تقوم الشركات القابضة بالاستثمار في قطاعات مختلفة وشركات ناشئة دون الخوف من الخسارة ، وذلك لأن كل شركة تابعة تعتبر كيانا مستقلا ، ففي حالة فشل أي مشروع لا يعتبر خطر عليها ، وذلك لأن هناك مشاريع أخرى تعوض هذه الخسارة ، لذا الشركات الكبرى تدخل في عمليات الاستحواذ دون خوف لأنها تمتلك مشاريع أخرى تحقق لها الربح .
حيث يمكن للشركات القابضة الاستفادة من المزايا الضريبية وذلك من خلال تقديم إقرارات ضريبية موحدة ، بحيث يتم جمع السجلات المالية الخاصة بالشركات التابعة مع السجلات المالية الخاصة بالشركات القابضة ، وبالتالي إذا حققت الشركات التابعة خسارة فإنها تعوض من أرباح الشركة الآخرى ، وبالتالي يتم دفع ضرائب أقل ، وغالبا ما تكون الشركات التابعة من بلدان متنوعة ، كما يمكن للشركة القابضة أن تقدم إقرارها الضريبي في البلدان التي تقدم تسهيلات ضريبية أكثر .
الشركات القابضة لها عدة عيوب ومنها ما يلي :
حيث يتطلب تأسيس الشركات القابضة وكل شركة فرعية دفع رسوم تأسيس ، وأيضا دفع رسوم الإدارة للشركة القابضة ، وذلك إذا كانت لا تمارس أي نشاط تجاري لتحقيق إيرادات ، وبالتالي سيكون هناك رسوم إدارة إضافية مثل إدارة الموارد البشرية ، والموارد القانونية .
نمط الشركة القابضة والشركات التابعة لها يتصف بالتعقيد ، وذلك بسبب وجود العديد من الشركات الواجب متابعتها ، وأيضا يجب الاحتفاظ بالسجلات التي تحتوي على الخصوم والأصول بشكل مناسب ، وذلك حتى تثبت للقانون وأصحاب المصلحة أن الشركات مستقلة ، وذلك لأن القيام بذلك بصورة مناسبة قد يؤدي إلى وصول الدائنين إلى أصول تتعدى الشركة التابعة للشركة القابضة .
حيث أنه إذا لم تمتلك الشركة القابضة ملكية الشركة التابعة بقيمة 100 بالمئة فقد يحصل تضارب في المصالح بين الشركة القابضة والأقلية المالكة لباقي الأسهم ، كما لا يجب على إدارة الشركة القابضة أن تكون خبيرة بأعمال الشركات العاملة ، لذلك قد تتخذ االشركة القابضة قرارات رئيسة في الشركة التابعة تتعارض مع مصلحة الأقلية . ، كما أن بعش الشركات القابضة تجبر الشركات التابعة على التجارة فيما بينها بأسعار منخفضة أو أعلى من السوق ، أو إجبارهم على تعيين أعضاء مجلس إدارة مختارين أو اتباع سياسات محددة .
تعرفنا في مقالنا هذا على مفهوم الشركات القابضة ، وذكرنا أهميتها وأنواعها ، كما ذكرنا مزاياها وعيوبها .
ملاحظة للافادة : يمكنكم الاطلاع على الكثير من الوظائف المتوفرة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية من خلال منصة مؤشر للتوظيف