نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية
29 - 05 - 2024
تعتبر السياحة الدينية في المملكة العربية السعودية من أهم أنواع السياحة في المملكة العربية السعودية ، حيث تجذب الملايين من الناس سنويا لأداء فريضة الحج والعمرة ، وتعد مكة المكرمة والمدينة المنورة في المملكة من أشهر وأهم المدن الدينية في السعودية وذلك لأنها مهد وموطن الديانة الإسلامية منذ قديم الزمان ، في مقالنا هذا سنتعرف على أهم وأبرز الأماكن الدينية في المملكة السعودية .
تمتلك المملكة السعودية حوال 6300 موقع أثري وثقافي ، وتنشط السياحة الدينية في المملكة خلال موسم الحج والعمرة ، وذلك لما تحتويه من معالم دينية وأثرية متنوعة تجذب الملايين من السياح من مختلف أنحاء العالم ومن المتوقع أن يصل عدد السياح المسلمين إلى 17 مليون مسلم خلال عام 2025 م .
يوجد في المملكة العربية السعودية العديد من الأماكن الدينية وخاصة في مكة المكرمة وتعد أطهر بقاع الأرض وأيضا المدينة المنورة وهي من أهم المدن الدينية في المملكة ، فيما يلي سنتعرف على أهم الأماكن الدينية في المملكة السعودية :
مكة المكرمة هي أم القرى ، وهي من أكثر مدن العالم قداسة للمسلمين ، وذلك لأنها تحتضن المسجد الحرام بكعبته الطاهرة المشرفة أطهر وأقدس بقاع الأرض ، لذلك تحتل السياحة في مكة المكرمة مكانة مرموقة لدى الملايين من المسلمين ، كما تعتبر مكة المكرمة نشاطا يجمع بين روحانية الدين عراقة الماضي وحداثة المستقبل ، لذا تعتبر مكة المكرمة من أكثر مدن العالم جذبا للسياح ، وتقع مكة الكرمة على الجهة الغربية للمملكة في واد تحيطه جبال السراة من كل جانب ،
تمتلك مكة المكرمة أهم وأبرز المعالم الدينية في المملكة العربية السعودية وهي :
وهو من الأماكن المقدسة الرئيسية في المملكة العربية السعودية وخاصة في مكة المكرمة ، حيث يزوره الآلاف من الأشخاص بشكل مستمر ، فلا يجدي السفر إلى المملكة دون زيارته ، وسمي بالمسجد الحرام لأنه حرم به القتال وهو البيت العتيق وأول بيت وضع للناس ، وتساوي الصلاة فيه مائة ألف صلاة عن غيره من المساجد ، ويقع المسجد الحرام في قلب مكة المكرمة ويحتضن داخله الكعبة المشرفة وهي قبلة المسلمين في صلاتهم .
توجد الكعبة المشرفة في وسط المسجد الحرام ، وقد رفعها لأول مرة الملائكة ، ومن ثم شيدها نبي الله إبراهيم عليه السلام وابنه اسماعيل عليه السلام وذلك بعد طوفان نوح عليه السلام ، وهي قبلة المسلمين في صلاتهم ولها مكانة كبيرة وعريقة في القلوب ، ويقوم الحجاج كل عام في الطواف حولها ، والكعبة المشرفة هي عبارة عن حجرة مكعبة كبيرة الحجم ويبلغ ارتفاعها 15 مترا ، وطول ضلعها التي يوجد به بابها وما يقابله 12 مترا أما الضلعين الآخرين 10 مترا ، وتضم الكعبة المشرفة أربعة أركان وهي الأسود والعراقي والشامي واليماني ، ويوجد في أعلى جدارها الشمالي ميزاب من الذهب الخالص والذي يطل على حجر إسماعيل ، أما عن كسوة الكعبة بالكامل فهي مكسوة بالحرير المنقوش عليه آيات من القرآن الكريم .
هو عبارة عن حجر يتكون من عدة أجزاء ربطت معا بأطر ومسامير من فضة ، يأخذ الحجر الشكل البيضاوي ،بقطر 30 سم ويتلون الحجر باللون الأسود المائل بالحمرة ، وقد وصفه ابن عباس بأنه حجر نزل من الجنة كالثلج وسودته ذنوب العباد ، يوجد الحجر الأسود في الجزء الجنوبي الشرقي للكعبة المشرفة من الخارج على ارتفاع متر ونصف من الأرض داخل صوان من فضة ، وهو نقطة البداية والنهاية لأشواط الطواف حول الكعبة .
ويعد من أبرز معالم السياحة في مكة المكرمة ، وقصته أنه حين كان إسماعيل عليه السلام رضيعا ومعه أمه هاجر بمكة الخالية وقتها من مظاهر الحياة ، فجر الله سبحانه من تحت قدميه الصغيرتين ماء زمزم حتى فاضت ، ولولا أن السيدة هاجر زمتها بيديها لكانت نهرا ، ويبلغ عمق بئر زمزما 30 مترا ويقع على بعد 21 مترا عن الكعبة المشرفة ، ولبئر زمزم مجموعة من الخصائص المتميزة ومنها الطهارة والنقاء وثبات معدلات الأملاح والمعادن فيه ، كما أنه يفيض بالماء منذ آلاف السنين دون جفافه أو نقصان لحجم الماء فيه ، كما أن الشرب منه شفاء للكثير من الأمراض وغفران الذنوب .
وهو عبارة عن البقعة التي ما بين الباب والمقام ، وقد سمي بهذا الإسم لأن سيدنا إبراهيم عليه السلام خصصه ليأوي إليه ابنه اسماعيل وغنمه ، وكان قديما جزءا من الكعبة ثم ترك ترك على هيئة سور بشكل نصف دائرة في مواجهة الجهة الشمالية للكعبة بين الركنين الشامي والعراقي ، ولحجر إسماعيل مكانة عظيمة جدا في الإسلام حيث أن الصلاة فيه مستحبة .
وهو عبارة عن حجر مكعب الشكل تبلغ طول أبعاده الثلاثة الطول والعرض والإرتفاع حوالي نصف متر ، لونه متوسط بين البياض والسواد والصفرة ، يوضع مقام إبراهيم داخل غرفة زجاجية مغطاة بالنحاس ، وقد وقف على هذا الحجر نبي الله إبراهيم عليه السلام عندما رفع قواعد الكعبة المشرفة ، وبعد إتمام البناء نادى بالناس بالحج ، وليومنا هذا على الحجر أثر أقدام سيدنا إبراهيم عليه السلام وللمقام فضائل كثيرة أشار إليها الدين ومن فضائله أنه ياقوت من الجنة وجاء ذكره في القرآن الكريم ، حيث أمر الله سبحانه وتعالى بإتخاده مصلى في الحجة والعمرة ومن سنة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم عنده بعد إتمام الطواف .
وهو من أهم معالم السياحة الدينية في مكة المكرمة ، وهو الجبل الواقع بين مكة والطائف ، ويتشكل جبل عرفات من سهل منبسط يحيط به سلسلة من الجبال على هيئة قوس ، وتأتي أهمية جبل عرفات أنه لا تتم صحة الحج دون الوقوف عليه ، وقد جاء اسمه من كونه مكان يتعارف فيه الناس وقيل لأن الناس يعترفون بذنوبهم عليه ، وقيل أن أدم وحواء عندما نزلو من الجنة التقوا فيه وقد عرفها وعرفته .
وقد سمي بهذا الإسم لأنه نقطة إنطلاق شعاع نور الحق والرسالة السماوية التي أضاءت الأرض المعمورة ، ويعرف أيضا بجبل الإسلام ويوجد به غار حراء والذي كان مقرا لتعبد النبي الكريم عليه السلام فيه ، ويعد جبل النور من أهم وأبرز المعالم الدينية والتاريخية في مكة المكرمة ويقع في شمال شرق المسجد الحرام على مسافة تقدر 4كم وارتفاع حوالي 642 مترا وتبلغ مساحته حوالي 5 كم مربع ونيف .
يوجد في المدينة المنورة العديد من المعالم الدينية التي يزورها المسلمين كل عام ومنها :
ويعد المسجد النبوي أحد أكبر المساجد في العالم وثاني القبلتين بعد المسجد الحرام ، وقد بناءه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد
هجرته إلى المدينة المنورة ، وقد مر المسجد بالعديد من التوسيعات على مدى السنين ، ويزوره الحجاج والمعتمرين بعد أداء المناسك لأنه لا غنى عن الصلاة في الروضة الخضراء داخل المسجد النبوي لما لها من أجر عظيم .
وهو أول مسجد بني في الإسلام ويعد من أكبر مساجد المدينة المنورة بعد المسجد النبوي ، كما له من أجر عظيم وقد قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء وصلى فيه كان له كأجر عمرة .
مسجد القبلتين هو المكان الذي أمر الله سبحانه نبيه عليه السلام بتغيير اتجاه القبلة إلى الكعبة المشرفة ويعود تاريخ هذا المسجد إلى 623 م وقد تم تجديده وترميمه عدة مرات على مر التاريخ .
تعرفنا في مقالنا هذا على السياحة الدينية في المملكة العربية السعودية وذكرنا أهم وأبرز المعالم والأماكن الدينية في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة .