السلوك الوظيفي – ما هو السلوك الوظيفي – أنماط السلوك الوظيفي

السلوك الوظيفي

السلوك الوظيفي : يهتم السلوك الوظيفي بمساعدة المنظمات والشركات على تحقيق أهدافها وبقائها ونموها وتطورها وتكيفها بشكل سهل مع المتغيرات المحيطة بها وذلك من خلال التركيز على العنصر البشري وسلوكه ، وذلك لأن القوى البشرية المؤهلة وطريقة سلوكها في بيئة العمل تعد أداة الإبداع الرئيسية وأداة التطوير والمنافسة الإيجابية ، لذا تهتم الشركات بالسلوك الوظيفي للأفراد في بيئة العمل ، في مقالنا هذا سنتعرف أكثر على السلوك الوظيفي . 

ما هو السلوك الوظيفي : 

  • هو الطريقة التي يتعامل مع الموظف مع الأشخاص والموجودات حوله في بيئة العمل أو الوظيفة ، ويتكون السلوك الوظيفي من أمور يمكن ملاحظتها ، وغالبا ما ترتبط هذه الأمور بالتصرفات الواضحة والحركات الجسدية ولغة الجسد ، وأيضا ترتبط بأمور عقلية لا يمكن ملاحظتها بشكل مباشر ولكنها تنعكس على أداء الموظف بطرق متعددة . 
  • ويعرف السلوك الوظيفي أيضا بأنه سلوك الموظف أيا كان موقعه داخل المنظمة التي يعمل بها ويتم ضبط هذا السلوك بالصلاحيات والمسؤوليات التي تعطى إليه . 
  • ويعرف بأنه تفاعل سلوك الفرد مع نظام العمل داخل الشركات ويكون ذلك عن طريق تقبل نظام العمل كما يجب أن يكون ، وهو مجموعة من الأفعال والتصرفات والتغيرات وغيرها من الأنشطة التي يمارسها الإنسان داخل المنظمة بهدف تحقيق رغباته وحاجاته . 

أنماط السلوك الوظيفي : 

السلوك الوظيفي له عدة أنماط مختلفة ، وفيما يلي سوف نتعرف على كل نمط من هذه الأنماط : 

  • سلوك القيادة : الموظفون الذين يتميزون بسلوك القيادة يقع كامل تركيزهم على الإنجازات وإتمام تنفيذ المشاريع في وقتها المحدد ، كما أنهم يتميزون ويتمتعون بالقدرة على التواصل الفعال ويمتلكون مهارات القيادة . 
  • سلوك الإرضاء : يتسم هذا السلوك بأن صاحبه يسعى دائما إلى أن يبقى إيجابيا طوال الوقت ، وأيضا يمكن أن يلزم نفسه بالقيام بأعمال إضافية على عمله فقط حتى يرضى الآخرين ، ويركز دائما على نيل محبة الآخرين . 
  • السلوك العدواني : الموظف الذي يسلك هذا السلوك يقوم دائما بممارسة أعمال عدوانية مثل الغضب والتخويف تجاه الموظفين الآخرين في مواقف معينة وذلك لمصلحته الخاصة ، هؤلاء غالبا ما يشعرون بعدم الأمان في بيئة العمل . 
  • السلوك المنعزل : يميل الموظفين أصحاب هذا السلوك إلى القيام بإنجاز المهام والأعمال بمفردهم ، ولا يحبون أبدا المشاركة أو العمل مع الفريق ، كما أنهم يظهرون تميزا وتفوقا في عملهم . 
  • السلوك المرح : بعض الموظفين يتمتعون بخفة الروح والظل ويحاولون نشر السعادة والطاقة الإيجابية بالعمل ، ولهم دور كبير في تحفيز أعضاء الفريق على إتمام المهام والمسؤوليات على أفضل وجه . 
  • سلوك المفكر المبدع : أصحاب هذا السلوك يميلون دائما إلى التفكير بشكل إبداعي ، وابتكار حلول خارج المألوف ، وهذا النوع من السلوك يطور من بيئة العمل إذا تفهم المدير الإبداع . 
  • السلوك الحازم : أصحاب هذا السلوك يتسمون بالمباشرة والوضوح ويتعاملون بشكل مباشر ، فهم يعبرون عن مشاعرهم ورغباتهم دون إلتفاف ، كما أنهم يعلون من قيمة الاحترام ويقدمونه للآخرين ، وجود هؤلاء الأشخاص يساعد في حل المشكلات والتوصل إلى الحل الوسط . 
  • السلوك التواصل السلبي : الموظف الذي يتصف بسلوك التواصل السلبي لا يعبر أبدا عن مشاعره وأفكاره بوضوح وقد يفضل الصمت من أجل أن يجعل الآخرين سعداء . 
  • السلوك العدواني السلبي : هذا النوع من السلوك يمزج بين سمات السلوك العدواني وسمات السلوك السلبي . 

أهمية السلوك الوظيفي : 

هناك عدة أسباب جعلت السلوك الوظيفي ذات أهمية كبرى وأبرزها ما يلي : 

  • أصبحت الموارد البشرية عنصرا مهما للمنظمة ، لذا يجب الاهتمام جيدا بهذا العنصر ودراسة سلوكه . 
  • تغير النظرة للموارد البشرية ، من خلال جذب الانتباه إلى ضرورة الاهتمام بتنمية وتطوير المورد البشري ، وهذا يتم من خلال الاستثمار فيه لزيادة كفاءاته وتحسين مهاراته ، كما أن الفهم الصحيح لسلوك الأفراد يمكن المنظمة من التعامل مع الأفراد بطريقة صحيحة وسليمة ، واتخاذ الإجراءات التصحيحية عندما يتطلب الأمر ذلك . 
  • وجود الخلافات الفردية وتعقد الطبيعة البشرية التي تميز هذا السلوك مما تطلب من المنظمة فهم وتحليل هذه الاختلافات للوصول إلى طرق تعامل تتناسب مع هذه الاختلافات . 

ما هي خصائص السلوك الوظيفي ؟ 

يتسم السلوك الوظيفي بمجموعة من الخصائص وأهمها ما يلي : 

  • يمكن التنبؤ بالسلوك الإنساني . 
  • يعتبر سلوك مرن ومتنوع بمعنى أنه يظهر بصور متعددة وذلك حتى يستطيع أن يتكيف مع المواقف التي تواجه الأفراد
  • يعتبر سلوك تحركه الدوافع و.المثيرات . 
  • هو سلوك مسبب بمعنى أنه لا يظهر من العدم ولكن يكون هناك سبب لإنشائه . 
  • هو سلوك هادف فهو يسعى لتحقيق غاية أو إشباع حاجات غير مشبعة لدى الفرد . 
  • عناصر السلوك الوظيفي يوجد مستويين من العناصر والضوابط التي تؤثر على السلوك التنظيمي للعاملين ، وهما المستوى الأول يعتني بقياس السلوك الفردي بجوانبه النفسية ، أما الثاني يهتم بقياس السلوك الجماعي بجوانبه الإجتماعية . 

أبرز العناصر النفسية ما يلي : 

العناصر الخاصة بالفرد وهي : 

  • الادراك : وهو يعالج نظرة الفرد للناس من حوله وكيف يقوم بتفسير وفهم المواقف والأحداث من حوله وكيف يمكن أن يؤثر هذا الادراك على حكمه على الأخرين وعلى اتخاد القرارات . 
  • التعلم : وهذا العنصر يفيد المدراء وأصحاب السلطة في فهم كيف يكسبون العاملين سلوكهم أو كيف يتمكنون من تقوية أو إضعاف أنماط معينة من السلوك . 
  • الدافعية : وتمثل القوة التي تحرك وتستثير الفرد لكي يقوم بأداء عمله وهذا الموضوع يفيد المديرين والعاملين في فهم العناصر التي تؤثر في رفع حماس ودفع العاملين لإنجاز مهامهم وأعمالهم الموكلة لهم . 
  • الشخصية : يعد هذا العنصر إلهام يفيد المدير في فهم مكونات وخصائص الشخصية وتأثيرها على سلوك الأفراد داخل أعمالهم ، وهذا الفهم ضروري كي يفيد المدراء في توجيه العاملين للأداء الصحيح . 

العناصر الخاصة بالجماعة : 

  • جماعات العمل : أهمية جماعات العمل تنبع من حقيقة أن معظم الأعمال داخل المنظمات والشركات يتم ممارستها داخل جماعات العمل ، لذا يجب أن يتذكر المدير دائما أن من خلال الأنشطة وسلوكيات جماعات العمل يتم تحقيق الأهداف التي يعد مسؤولا عنها شخصيا وهي جزء لا يتجزأ من أهداف المنظمة مما يشكل ضغط عمل كبير لديه. 
  • القيادة ، تساعد القيادة في فهم كيفية اكتساب التصرفات والأنماط القيادية المؤثرة في سلوك الآخرين والظروف المحددة للتصرفات والأنماط القيادية المناسبة . 
  • الاتصال : يساعد المدراء والعاملين في فهم كيفية نقل وتبادل المعلومات داخل بيئة العمل وكيف يمكن إتمام ذلك بدون معوقات وكيف يمكن رفع مهارات الاتصال بالطرق المتاحة . 
  • الهيكل التنظيمي : وهو يحدد العلاقات الرسمية للأفراد داخل المنظمة ، فالهيكل يوضح أنواع الوظائف وعلاقاتها ومستوياتها . 
  • التكنولوجيا : وتمثل التكنولوجيا الأسلوب الذي يستخدمه العاملين داخل المؤسسة لإنجاز المهام ، فالأفراد لا يعملون بأيديهم كل شي بل يستخدمون الآلات والأساليب التكنولوجية المختلفة كما أن التكنولوجيا المستخدمة في العمل لها تأثير كبير على الإنتاجية ، كما لها تكلفتها وعوائدها على العمل . 

تعرفنا في مقالنا هذا على مفهوم السلوك الوظيفي ، كما ذكرنا أنماط السلوك الوظيفي وتعرفنا على كل نمط منها على حدا ، ومن ثم ذكرنا خصائص السلوك الوظيفي وبالنهاية عناصر السلوك الوظيفي . يمكنك الاطلاع على الكثير من الوظائف في السعودية عن طريق منصة مؤشر للتوظيف

2.50 1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars
Loading...
آخر المقالات
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية 

نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية  تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر تحديا في العصر الحديث ، حيث أن الأفراد يواجهون ضغوطا كبيرة في العمل ومطالب مستمرة في الحياة الشخصية ، ولكنك يمكنك تمهيد الطريق لأسلوب حياة أكثر إنسجاما وإشباعا وذلك من خلال وضع مجموعة من الإستراتيجيات الفعالة في مجالاتك الشخصية […]

تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين 

تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين  يعتبر روح التعاون بين الموظفين من الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسات لزرعها وتنميتها في بيئة العمل ، وذلك لأن النتائج التي تحصد من بيئات العمل المتعاونة مثمرة وناجحة جدا ، على عكس بيئات العمل التي تخلو من روح التعاون بين الموظفين فنتائجها دائما سلبية ، وفيها إشارة إلى ضعف الانتماء […]

-->