نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية
29 - 05 - 2024
التحيز هو أكبر المعيقات والتحديات التي تواجه المؤسسات ، فهو يؤثر بشكل سلبي على الإنتاجية ، وهو أمر غير عادل ويقصد بالتحيز بأنه الميل لصالح أو ضد شخص أو مجموعة ، ويقسم التحيز إلى قسمين : التحيز الواعي وهو التحيز التي كون مدرك له ومتعمد بالقيام به أما التحيز اللاواعي هو تحيز لاواعي تقوم به دون إدراك ، في مقالنا هذا سنتعرف على التحيز وأنواعه .
هو تحيز لصالح أو ضد شيء أو شخص أو مجموعة مقارنة بشيء أخر بطريقة تعتبر غير عادلة ، وقد يتم التحيز من قبل فرد أو مجموعة أو أشخاص أو مؤسسة ويمكن أن يكون لها عواقب سلبية أو إيجابية .
هناك نوعان من التحيز وهما ما يلي :
التحيز الواعي والتحيز اللاواعي هذه التحيزات لا تقتصر فقط على الأصل والعرق فقط ، ويعد التحيز اللاواعي أكثر انتشارا من التحيز الواعي ، وغالبا ما يتعارض هذا التحيز مع القيم الواعية ، حيث يمكن لبعض السيناريوهات تنشيط المواقف والمعتقدات اللاواعية ، مثلا قد تكون التحيزات أكثر انتشارا عند العمل تحت الضغط وتعدد المهام .
التحيز اللاواعي :هو قالب نمطي اجتماعي حو مجموعات معينة من الناس يقوم بتشكيلها أفراد خارج وعيهم ، حيث يكون لكل فرد معتقدات غير واعية حول مختلف المجموعات والهوية ، وتنبع هذه التحيزات نتيجة ميل الفرد إلى تنظيم عوالم اجتماعية من خلال التصنيف .
للتحيز اللاواعي عدة أنواع مختلفة وهي كالتالي :
يظهر تحيز الألفة عندما تفضل دون وعي الأشخاص الذين يتشاركون معك أو مع شخص تحبه في الصفات ، وهذا يحدث لأن عقلك يرى أنهم لائقون ومألوفون ، وجميعنا نريد أن نكون حول أشخاص يمكننا التواصل معهم .
يعد توظيف الأشخاص الذين يتشابهون في الصفات ليس بالأمر السهل ، وحتى تحقق ملائمة ثقافية على الشركات أن تهدف إلى توظيف أشخاص تشبههم ، ولكن قد يشوه تحيز الألفة حكمك بشأن المرشحين الأكثر جاذبية للعمل بأكمله ، وهذا ما يسبب توظيف عدد أقل من الشخصيات المتنوعة ، وهذا يعني وجود وجهات نظر وأساليب إبداعية أقل .
تحيز الإسناد يشير إلى كيفية تصرفاتك وتصرفات الآخرين ، وينتج انحياز الاسناد من قدرة عقلنا المعيبة عن تقييم أسباب بعض السلوكيات ، وخاصة التي تؤدي إلى الفشل أو النجاح ، حيث أننا بشكل عام ننسب إنجازاتنا إلى شخصياتنا ومهاراتنا ، وننسب إخفاقاتنا وفشلنا إلى عوامل خارجية ، وغالبا ما ينعكس هذا التصور عندما نرى أشخاص آخرين ، فعندما يفعلون شيء ناجح ، فنحن هنا نعتبرهم محظوظين أو مستفدين من شخص أخر ، وننسب أخطائهم إلى ضعف القدرات أو الصفات الشخصية ، هذا الأمر في عملية التوظيف يمكنه أن يشوه نظرتك لأداء المرشح ، حيث يمكن أن يجعلك تركز على أخطائه وتقلل من إنجازاته وتهمل مرشح موهوب .
يشير إلى الطريقة التي يبحث عنها الأشخاص أساسا عن أجزاء من الأدلة التي تدعم أرائهم بدلا من النظر إلى الصورة بأكملها ، مما يؤدي إلى مراقبة انتقائية ، وهذا يعني بأنك تتجاهل المعلومات الآخرى وتركز فقط على المعلومات التي تتناسب مع وجهة نظرك ، وقد ترفض الأشياء الجديدة التي تتعارض مع وجهة نظرك ، الكثير من الناس ينزلقون نحو الانحياز التأكيدي بلا وعي لأنهم يسعون إلى تأكيد تقييمهم الأولي لشخص ما .
ويعرف بأنه تفضيل لأحد الجنسين على الآخر ، وكثير ما ينتج عن معتقداتنا عميقة الجذور بشأن أدوار كلا الجنسين والقوالب النمطية ، في عملية التوظيف التحيز بين الجنسين يمكن أن يسبب لك أن تميل دون وعي نحو مرشح على أساس جنسه والصفات التي ترتبط معه ، ويحدث التحيز الجنسي لأننا غالبا ما نحبذ الأشخاص الذي يمكننا أن نتصل بهم ولا سيما من هم من نفس الجنس ، وكثيرا ما نتواصل معهم بسبب التجارب العاطفية والبدنية المشتركة بين الجنسين .
ويحدث هذا التأثير عندما نركز بشكل أساسي على ميزة رائعة خاصة عند الشخص ، وهذا ما يجعلنا نشاهد كل شيء عن هذا الشخص في ضوء هذه الهالة ، مما يجعلنا نعتقد أنه أكثر مثالية مما هو عليه ,
وهو عكس تأثير الهالة ، حيث نركز على ميزة سلبية بشكل خاص عن شخص ما ، وهذا ما يغير نظرتنا لصفاته الأخرى .
وهو سلوك اجتماعي وبالغالب يؤثر سلبا على النساء في مكان العمل .
إليك مجموعة من الاستراتيجيات للتغلب على التحيز داخل مكان العمل :
تعرفنا في مقالنا هذا على مفهوم التحيز في مكان العمل ، وأنواع التحيز كما ذكرنا أنواع التحيز اللاواعي وكيفية التغلب عليه .