أستثمار في المواهب – أسباب أستثمار المواهب داخل الشركة 

استثمار المواهب

أسباب أستثمار المواهب داخل الشركة 

استثمار المواهب : غالبية الشركات تعمل على الاستثمار في العنصر البشري ، وذلك لأن المورد البشري يعد من أهم الموارد لنجاح الشركة وتحقيق أهدافها ، لذا فإن عملية اختيار الكوادر المناسبة والمؤهلة التي تمتلك المهارات والمواهب التي تدفع الشركة للنمو والتطور ، هو من أساسيات بدء المشروعات ، لذا فإن إدارة المواهب لها أهمية كبيرة ، في مقالنا هذا سنتعرف على أهم الأسباب الداعية للاستثمار في المواهب داخل الشركة . 

ما مفهوم الأستثمار في الموارد البشرية ؟ 

هو عبارة عن الإنفاق على تطوير قدرات ومواهب ومهارات الفرد على نحو يمكنه من زيادة كفاءته والتي يحصل عليها الفرد عن طريق نظم التعليم النظامية والغير نظامية . 

حيث يمثل الكادر البشري في أي مؤسسة الدعامة الأساسية والحقيقية لتحقيق أهداف المؤسسة ، وذلك لأنهم القادرين على إنجاز المهام والوظائف المختلفة ولديهم القدرة الأكبر على السير بالمؤسسة نحو النمو والرقي والتطور ، وحتى تحقق الموارد البشرية أهداف المؤسسة يجب توافر عدة شروط وأهمها ما يلي : 

  • وضع الشخص المناسب في المكان المناسب . 
  • توضيح مقدار السلطة الممنوحة للموظف وكيفية استغلالها لتحقيق أهداف الشركة . 
  • تقديم الإرشاد والتوجيه المناسبين إضافة إلى الدعم الفني إذا لزم الأمر . 
  • إسناذ المهام المناسبة للموظف والمناسبة لوصفه الوظيفي وذلك حتى يتمكن من أدائها بالشكل المطلوب . 

ما أسباب الاستثمار في الموارد البشرية داخل الشركة ؟ 

يجب على الشركة الإستثمار في الموارد البشرية الموهوبة وذلك لعدة أسباب رئيسية وهي كالتالي : 

منع حدوث عجز في المناصب الهامة : 

بناء على خطط التعاقب التي وضعها قسم الموارد البشرية ، لن تعاني الشركة أبدا من وجود نصب شاغر أو وظيفة خالية ، حيث أنها وضعت البرامج المميزة التي تنتج موظفين أكفاء ، وذلك لتحقيق الإكتفاء الذاتي من الكفاءات التي تبحث عنها الشركة وهذا ما يوفر الكثير من الوقت والجهد . 

المحافظة على الوضع التنافسي بين الشركات : 

الموظف هنا هو الرابح من هذه المعادلة ، ويكون أحد الأسباب التي تجعل شركة أفضل من آخرى ، وبهذه الحالة تولد الحالة التنافسية المزيد من العمل وتحسين الأداء ، وذلك للوصول إلى نتائج تتخطى المنافسين ، وبالتالي بهذا الوضع تصبح الشركة أفضل في مواجهة المخاطر وأي عوامل تغيير خارجية . 

تحفيز روح الإبداع والإبتكار : 

البيئة التي توفرها إدارة واستثمار المواهب تخلق روحا تدفع الموظفين نحو البحث عما هو حديث من أساليب وأدوات يمكن استخدامها في أعمالهم ، بذلك يقدمون مقترح بتطبيق ذلك الأسلوب أو استخدام تلك الأداة ، وذلك بهدف زيادة إنتاجية العمل والحصول على أداء أفضل ، كما يمكن أيضا لتلك البيئة أن تجعل الموظفين يبتكرون أفكارا جديدة . 

تقليل تحول الموظف إلى شركات منافسة : 

عندما يتم إعطاء الموظف التقدير الذي يستحقه ، ووضع خطة واقعية أمامه تشرح مستقبله مع الشركة ، هي من أهم الأسباب التي تجعله يرفض فكرة الانتقال إلى شركة آخرى ، حيث أن إدارة المواهب بسياستها ورؤيتها توفر للموظف الرضا التي يبحث عنه وجزء من الأمان الوظيفي الذي يفقده الكثيرين . 

ربط العلامة التجارية بالكفاءة : 

عندما ينتمي الموظفون الرائعون إلى شركة ما ، فهذا يدل على مدى مهارتها في تعيين أصحاب المواهب المميزة ، وهذا يؤدي إلى جذب المزيد من المواهب في المستقبل ، كما تصبح السمة الرئيسية للعلامة التجارية في السوق هي الكفاءة ، وبذلك تعود كافة أرباح الشركة في استثمار المواهب إليها . 

كيف تحتفظ في المواهب عالية الإمكانات ؟ 

هناك ثلاثة طرق تساعدك في الإحتفاظ بالمواهب ذات الإمكانات العالية وهي كالتالي : 

المسار الوظيفي والدعم : 

الموظفون ذوو الإمكانات العالية يصبحون أكثر التزاما ومشاركة في العمل وذلك عندما يكون لديهم مسار وظيفي واضح ، فالطريقة الأكثر شيوعا لزيادة الإلتزام والمشاركة بين جميع الإمكانات العالية هي مساعدتهم على تحديد المسار الوظيفي ، حيث يرغب أصحاب الإمكانات العالية في الحصول على فكرة عن المسار الذي يتجهون إليه وفهم الخطوات المرتبطة بالخبرة والعمل والتطوير ، كما يتوقع أصحاب الإمكانات العالية مزيدا من الدعم والتطوير والاستثمار . 

تقديم صلاحيات أوسع : 

عندما يتم توفير مهمة خاصة لذوو الامكانات العالية ، فهذا يعني أن مستوى مسؤولياتهم قد زاد وتوصف المهام الخاصة بهم بأنها أعمال رفيعة المستوى ومشاركة في فريق العمل ، وأيضا تناوب الأدوار ، وقد تبدو الشركات أنها تكافئ فقط مواهبها ذات الإمكانات العالية بمزيد من العمل ، فهم ينضرون إلى تلك المهام بأنها فرص وليست أعباء . 

ونظرا لأن الأشخاص ذوي الإمكانات العالية يتلقون مسؤولية أكبر ، فهم يبحثون عن صلاحيات أوسع لإتخاد القرارات التي تؤثر بشكل كبير في الشركة ،حيث تمنح الإمكانات العالية غالبا رؤية أكبر وإمكانية الوصول إلى كبار المديرين أكثر من الموظفين الآخرين ، وهذه الرؤية تترجم إلى حصول الموظفين على المزيد من التقدير في الشركة ، كما أنهم ينضمون إلى الاجتماعات مع كبار المسؤولين كما يلتمس الجميع آرائهم بصورة مستمرة ، وهذا يزيد من مشاركتهم وإلتزامهم تجاه الشركة . 

التغذية الراجعة والتواصل : 

حتى يتم الاحتفاظ بالمواهب ذات الإمكانات العالية ، يجب على الشركات أن تتأكد من أن الأشخاص ذوو الإمكانات العالية يتلقون الكثير من التواصل مع سلسلة القيادة والمزيد من التغدية الراجعة حول أدائهم ، حيث يبدو أن الشركات تنجح في تحي مواهبها ذات الإمكانات العالية من خلال المهام التنموية وتقديم الدعم على شكل تدريب ، ولكن يمكنها تقديم المزيد من خلال توفير تقييم صادق لمسار الموظفين وتوضيح الخطوات التالية بصورة مباشرة . 

أهمية الإستثمار في المواهب : 

فيما يلي أهمية الإستثمار في المواهب داخل الشركة : 

التغلب على خطر محتمل : 

الاستثمار في المواهب الموجودة داخل الشركة هي من أفضل الخطوات التي تتخذها الشركات من أجل تجنب الوقوع في ضحية نقص محتمل من المواهب ، فكل شركة تستثمر مبلغا من المال في البحث عن الموظفين والاحتفاظ بهم ، ولكن من المجدي أولا العمل على تطوير مهارات الموجودين داخل الشركة ، هذا يؤدي أيضا إلى توفير الكثير من الأموال

تعزيز الربح والاستثمار : 

تدرك الكثير من الشركات أن موظفيها هم أكبر أصولها وتتفهم أهمية تدريبهم وتطويرهم ، لذلك تقوم الشركات بتحفيز وإلهام أعضاء الفريق حتى يختاروا البقاء مع المؤسسة ، ويوجد الكثير من الشركات التي تكون على استعداد تام لتوسيع مهارات موظفيها ومعرفتهم لتحسين الاحتفاظ بهم وتعزيز ميزتهم التنافسية . 

تحسين الأداء : 

يعد تدريب وتطوير الموظفين هو شكلا من أشكال رأس المال البشري ويظل جزءا لا يتجزأ من إدارة الموارد البشرية ، وتشمل فوائد الاستثمار في المواهب : تحسين الأداء ورفع الإنتاجية وتحفيز الإبتكار . 

حيث تتحمل الشركة مسؤولية ضمان أن موظفيها مجهزون تماما بالمهارات والمعرفة للنجاح في أدوارهم وقادرون على تحقيق أهداف الشركة التشغيلية والاستراتيجية . 

تحديات الاستثمار في المواهب داخل الشركات : 

يمكن أن تقف مجموعة من التحديات في وجه الاستثمار في المواهب داخل الشركات ، ومن أهم هذه التحديات ما يلي : 

  • احتياجات واستراتيجيات غير واضحة . 
  • عادات التعلم المختلفة . 
  • عدم مراقبة التقدم .

تعرفنا في مقالنا هذا على مفهوم أستثمار المواهب داخل الشركات ، وتعرفنا على أسباب الاستثمار في المواهب وأهمية هذا الاستثمار ، كما ذكرنا التحديات التي تقف بوجه الاستثمار في المواهب . 

ملاحظة للأفادة : يمكنك الأطلاع على الكثير من الوظائف في أنحاء المملكة العربية السعودية من خلال منصة مؤشر للتوظيف.

1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars
Loading...
آخر المقالات
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية 

نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية  تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر تحديا في العصر الحديث ، حيث أن الأفراد يواجهون ضغوطا كبيرة في العمل ومطالب مستمرة في الحياة الشخصية ، ولكنك يمكنك تمهيد الطريق لأسلوب حياة أكثر إنسجاما وإشباعا وذلك من خلال وضع مجموعة من الإستراتيجيات الفعالة في مجالاتك الشخصية […]

تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين 

تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين  يعتبر روح التعاون بين الموظفين من الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسات لزرعها وتنميتها في بيئة العمل ، وذلك لأن النتائج التي تحصد من بيئات العمل المتعاونة مثمرة وناجحة جدا ، على عكس بيئات العمل التي تخلو من روح التعاون بين الموظفين فنتائجها دائما سلبية ، وفيها إشارة إلى ضعف الانتماء […]

-->