نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية
29 - 05 - 2024
استثمار المواهب : غالبية الشركات تعمل على الاستثمار في العنصر البشري ، وذلك لأن المورد البشري يعد من أهم الموارد لنجاح الشركة وتحقيق أهدافها ، لذا فإن عملية اختيار الكوادر المناسبة والمؤهلة التي تمتلك المهارات والمواهب التي تدفع الشركة للنمو والتطور ، هو من أساسيات بدء المشروعات ، لذا فإن إدارة المواهب لها أهمية كبيرة ، في مقالنا هذا سنتعرف على أهم الأسباب الداعية للاستثمار في المواهب داخل الشركة .
هو عبارة عن الإنفاق على تطوير قدرات ومواهب ومهارات الفرد على نحو يمكنه من زيادة كفاءته والتي يحصل عليها الفرد عن طريق نظم التعليم النظامية والغير نظامية .
حيث يمثل الكادر البشري في أي مؤسسة الدعامة الأساسية والحقيقية لتحقيق أهداف المؤسسة ، وذلك لأنهم القادرين على إنجاز المهام والوظائف المختلفة ولديهم القدرة الأكبر على السير بالمؤسسة نحو النمو والرقي والتطور ، وحتى تحقق الموارد البشرية أهداف المؤسسة يجب توافر عدة شروط وأهمها ما يلي :
يجب على الشركة الإستثمار في الموارد البشرية الموهوبة وذلك لعدة أسباب رئيسية وهي كالتالي :
بناء على خطط التعاقب التي وضعها قسم الموارد البشرية ، لن تعاني الشركة أبدا من وجود نصب شاغر أو وظيفة خالية ، حيث أنها وضعت البرامج المميزة التي تنتج موظفين أكفاء ، وذلك لتحقيق الإكتفاء الذاتي من الكفاءات التي تبحث عنها الشركة وهذا ما يوفر الكثير من الوقت والجهد .
الموظف هنا هو الرابح من هذه المعادلة ، ويكون أحد الأسباب التي تجعل شركة أفضل من آخرى ، وبهذه الحالة تولد الحالة التنافسية المزيد من العمل وتحسين الأداء ، وذلك للوصول إلى نتائج تتخطى المنافسين ، وبالتالي بهذا الوضع تصبح الشركة أفضل في مواجهة المخاطر وأي عوامل تغيير خارجية .
البيئة التي توفرها إدارة واستثمار المواهب تخلق روحا تدفع الموظفين نحو البحث عما هو حديث من أساليب وأدوات يمكن استخدامها في أعمالهم ، بذلك يقدمون مقترح بتطبيق ذلك الأسلوب أو استخدام تلك الأداة ، وذلك بهدف زيادة إنتاجية العمل والحصول على أداء أفضل ، كما يمكن أيضا لتلك البيئة أن تجعل الموظفين يبتكرون أفكارا جديدة .
عندما يتم إعطاء الموظف التقدير الذي يستحقه ، ووضع خطة واقعية أمامه تشرح مستقبله مع الشركة ، هي من أهم الأسباب التي تجعله يرفض فكرة الانتقال إلى شركة آخرى ، حيث أن إدارة المواهب بسياستها ورؤيتها توفر للموظف الرضا التي يبحث عنه وجزء من الأمان الوظيفي الذي يفقده الكثيرين .
عندما ينتمي الموظفون الرائعون إلى شركة ما ، فهذا يدل على مدى مهارتها في تعيين أصحاب المواهب المميزة ، وهذا يؤدي إلى جذب المزيد من المواهب في المستقبل ، كما تصبح السمة الرئيسية للعلامة التجارية في السوق هي الكفاءة ، وبذلك تعود كافة أرباح الشركة في استثمار المواهب إليها .
هناك ثلاثة طرق تساعدك في الإحتفاظ بالمواهب ذات الإمكانات العالية وهي كالتالي :
الموظفون ذوو الإمكانات العالية يصبحون أكثر التزاما ومشاركة في العمل وذلك عندما يكون لديهم مسار وظيفي واضح ، فالطريقة الأكثر شيوعا لزيادة الإلتزام والمشاركة بين جميع الإمكانات العالية هي مساعدتهم على تحديد المسار الوظيفي ، حيث يرغب أصحاب الإمكانات العالية في الحصول على فكرة عن المسار الذي يتجهون إليه وفهم الخطوات المرتبطة بالخبرة والعمل والتطوير ، كما يتوقع أصحاب الإمكانات العالية مزيدا من الدعم والتطوير والاستثمار .
عندما يتم توفير مهمة خاصة لذوو الامكانات العالية ، فهذا يعني أن مستوى مسؤولياتهم قد زاد وتوصف المهام الخاصة بهم بأنها أعمال رفيعة المستوى ومشاركة في فريق العمل ، وأيضا تناوب الأدوار ، وقد تبدو الشركات أنها تكافئ فقط مواهبها ذات الإمكانات العالية بمزيد من العمل ، فهم ينضرون إلى تلك المهام بأنها فرص وليست أعباء .
ونظرا لأن الأشخاص ذوي الإمكانات العالية يتلقون مسؤولية أكبر ، فهم يبحثون عن صلاحيات أوسع لإتخاد القرارات التي تؤثر بشكل كبير في الشركة ،حيث تمنح الإمكانات العالية غالبا رؤية أكبر وإمكانية الوصول إلى كبار المديرين أكثر من الموظفين الآخرين ، وهذه الرؤية تترجم إلى حصول الموظفين على المزيد من التقدير في الشركة ، كما أنهم ينضمون إلى الاجتماعات مع كبار المسؤولين كما يلتمس الجميع آرائهم بصورة مستمرة ، وهذا يزيد من مشاركتهم وإلتزامهم تجاه الشركة .
حتى يتم الاحتفاظ بالمواهب ذات الإمكانات العالية ، يجب على الشركات أن تتأكد من أن الأشخاص ذوو الإمكانات العالية يتلقون الكثير من التواصل مع سلسلة القيادة والمزيد من التغدية الراجعة حول أدائهم ، حيث يبدو أن الشركات تنجح في تحي مواهبها ذات الإمكانات العالية من خلال المهام التنموية وتقديم الدعم على شكل تدريب ، ولكن يمكنها تقديم المزيد من خلال توفير تقييم صادق لمسار الموظفين وتوضيح الخطوات التالية بصورة مباشرة .
فيما يلي أهمية الإستثمار في المواهب داخل الشركة :
الاستثمار في المواهب الموجودة داخل الشركة هي من أفضل الخطوات التي تتخذها الشركات من أجل تجنب الوقوع في ضحية نقص محتمل من المواهب ، فكل شركة تستثمر مبلغا من المال في البحث عن الموظفين والاحتفاظ بهم ، ولكن من المجدي أولا العمل على تطوير مهارات الموجودين داخل الشركة ، هذا يؤدي أيضا إلى توفير الكثير من الأموال
تدرك الكثير من الشركات أن موظفيها هم أكبر أصولها وتتفهم أهمية تدريبهم وتطويرهم ، لذلك تقوم الشركات بتحفيز وإلهام أعضاء الفريق حتى يختاروا البقاء مع المؤسسة ، ويوجد الكثير من الشركات التي تكون على استعداد تام لتوسيع مهارات موظفيها ومعرفتهم لتحسين الاحتفاظ بهم وتعزيز ميزتهم التنافسية .
يعد تدريب وتطوير الموظفين هو شكلا من أشكال رأس المال البشري ويظل جزءا لا يتجزأ من إدارة الموارد البشرية ، وتشمل فوائد الاستثمار في المواهب : تحسين الأداء ورفع الإنتاجية وتحفيز الإبتكار .
حيث تتحمل الشركة مسؤولية ضمان أن موظفيها مجهزون تماما بالمهارات والمعرفة للنجاح في أدوارهم وقادرون على تحقيق أهداف الشركة التشغيلية والاستراتيجية .
يمكن أن تقف مجموعة من التحديات في وجه الاستثمار في المواهب داخل الشركات ، ومن أهم هذه التحديات ما يلي :
تعرفنا في مقالنا هذا على مفهوم أستثمار المواهب داخل الشركات ، وتعرفنا على أسباب الاستثمار في المواهب وأهمية هذا الاستثمار ، كما ذكرنا التحديات التي تقف بوجه الاستثمار في المواهب .
ملاحظة للأفادة : يمكنك الأطلاع على الكثير من الوظائف في أنحاء المملكة العربية السعودية من خلال منصة مؤشر للتوظيف.