تعتبر المرحلة الجامعية من أجمل المراحل في حياة الطالب ، فهي تمده بالمهارات الأساسية اللازمة للدخول في سوق العمل ، ولكن يجب أن يدرس جيدا حتى يحصل على العلامات المتميزة ، ولكن ساعات الدوام الجامعي طويلة ووجود العديد من المواد التي عليه حفظها تدخله في حالة من التشتت والضياع وخاصة إذا كان الطالب لا ينظم ويدير وقته بالشكل الصحيح ، في مقالنا هذا سنتحدث عن كيفية استفادة الطالب الجامعي من وقته من خلال تنظيمه .
ما مفهوم إدارة الوقت ؟
هو استثمار الوقت بشكل فعال وسليم لتحقيق الغايات والأهداف ، وذلك من خلال استغلال الوقت بشيء مفيد وليس بشيء مضيع للوقت ، وتعد إدارة الوقت هي سبب أساسي ورئيسي لتقدم الدول والمجتمعات ، كما أن ضياع الوقت وإهداره دون سبب في تأخر التنمية الاجتماعية في الدول .
نصائح لتنظيم وإدارة الوقت للطالب الجامعي :
إليك مجموعة من النصائح التي تساعدك على تنظيم وإدارة وقتك كطالب جامعي :
عليك أن تسعى وراء هدفك وتكون شخص مثابر : عندما يكون لديك هدف تسعى إلى تحقيقه من الدراسة فهذا لوحده دافع لك لتنظيم وقت الدراسة للوصول إلى الهدف ، لذا يجب أن تضع أمامك أقوى المحفزات لتصل إلى هدفك من الدراسة .
احرص على وضع مخطط واضح : يعد التخطيط هو جزء أساسي لعملية تنظيم وإدارة الوقت ، لذا احرص على وضع مخطط لعملية الدراسة ، من خلال تحديد الالتزامات التي يجب القيام بها خلال الفصل الدراسي ، والواجبات اليومية التي يجب القيام بها ، وبشكل دوري عليك تحديد المدة الزمنية اللازمة لإنهاء المهام التي عليك .
احرص على أن تجعل حياتك صحية : البداية الصحيحة هي في الحياة الصحية ، لذا احرص على ممارسة التمارين الرياضية وتناول الطعام الصحي وأخذ قسط كافي من النوم ، هذا الأمر سينعكس بالإيجاب على مزاجك وبالتالي على حياتك الدراسية .
تحديد الساعات المخصصة للدراسة : حتى تستطيع تنظيم وقتك للدراسة بشكل صحيح ، احرص على تخصيص ساعات محددة للدراسة ، فمثلا قم بتخصيص ساعات الصباح لمذاكرة المواد التي تتطلب الحفظ قبل الذهاب إلى دوام الجامعة أما المواد العلمية التي تتطلب التحليل والمذاكرة يفضل دراستها مساءا بعد العودة إلى المنزل .
خصص وقتا للترفيه والتسلية : عندما تدرس بشكل متواصل ستشعر بالتعب والإرهاق وهذا سيؤثر على قدراتك العقلية ، لذا احرص على تخصيص وقتا لترفيه والتسلية فمثلا قم بممارسة هواياتك المفضلة ، أو إخرج مع أصدقائك ، هذه الساعات ستجدد نشاطك وحيويتك للعودة إلى الدراسة .
احرص على تقسيم الواجبات الجامعية حسب أولوياتها : احرص جيدا على تقسيم الواجبات الجامعية الكبيرة إلى أجزاء صغيرة حتى يسهل عليك تنفيذها ، وعليك أن تقسم هذه الواجبات حسب أهميتها من خلال الاتنهاء من الواجبات الأكثر أهمية ومن ثم الأقل أهمية ومن ثم الغير مهمة .
الإلتزام بالدوام الجامعي : احرض على حضور كافة المحاضرات أو على الأقل حضور المحاضرات الأكثر أهمية من غيرها والمواد التي تجد صعوبة في فهمها ويجب عليك ألا تخجل من السؤال عن شيء لا تفهمه .
أخذ أوقات استراحة : الدراسة لساعات طويلة ومتواصلة ستشعرك بالملل لذا من حين لآخر أثناء الدراسة خذ وقتا للاستراحة ولتجديد نشاطك ولكن احرص على أن لا تضيع وقتك هباء بل استغله بشيء مفيد كتنمية مهاراتك مثلا .
الأمور التي يجب تجنبها عند الدراسة :
هناك مجموعة من الأمور التي يجب أن يتجنبها الطالب الجامعي عند الدراسة ومنها :
الخلط بين المواد التعليمية ودراستها في وقت واحد ، هذا الأمر يشتت عقل الطالب ويضعف تركيز فالأفضل هو تخصيص وقت لكل مادة من المواد التعليمية لدراستها .
من الأمور التي يجب أن يتجنبها الطالب هي المماطلة والتسويف وعدم المتابعة اليومية ، من خلال قيام الطالب بتأجيل كل ما عليه من مهام وواجبات جامعية إلى ما قبل بيوم من الامتحان ، هذا الأمر يجعله غير قادر على الإستيعاب ويشعره بالإحباط والتعب .
عدم الالتزام بالساعات المحددة للدراسة وهذه من أكبر الأخطاء التي يقع بها الطالب الجامعي ، لذا يجب وضعة خطة محددة للدراسة والالتزام بها جيدا .
الشعور بالإحباط وعدم الثقة بالنفس ، فهذه من الأمور التي يجب أن يتجنبها الطالب ، وأن يقوم بتحفيز نفسه من خلال قول كلمات تشجيعية ومحفزة مثل أنا قادر على فهم هذه المادة وتخطي كل الصعاب ، ودائما عليك أن يحفز نفسه للوصول إلى الهدف .
قيام الطالب بالاكتفاء بالكتاب الدراسي دون متابعة المحاضرات التي يلقيها الاستاذ أو المحاضر ، فهناك الكثير من المواد التي لا يصعب فهمها دون شرح الاستاذ .
فوائد تنظيم الوقت للطالب :
تنظيم الوقت وإدارته بشكل صحيح من قبل الطالب يعود عليه بعدة فوائد ومن أهمها :
إدراك الطالب لقيمة الوقت واستثماره بما يفيد وينفع فيما بعد : هناك الكثير من الطلاب لا يدركون أهمية وقيمة الوقت ، وهناك طلاب يدركون قيمة الوقت وأهميته وينظمون وقتهم ويستثمرون وقتهم بما يفيد ويحقق أهدافهم ، ويدركون تماما أن كل دقيقة هي ضرورية في سبيل تحقيق نجاحهم في الحياة العلمية والعملية .
الانضباط : حيث أن تنظيم الوقت يجعل الشخص أكثر انضباطا في تنفيذ وإنهاء مهامه الموكلة إليه ، فعندما يقوم الطالب بتخطيط جدول زمني منظم لمجموعة من الأهداف والمهام ضمن إطار زمني محدد وأوقات دقيقة ومحددة لكل نشاط يجعل الإنسان أكثر انضباطا وحرصا على تنفيذ المهام والواجبات في الوقت المحدد لها وعدم تأجيلها ، كما أن الطالب يشعر في أهمية الالتزام بالدراسة أو العمل التي سيقوم بإنجازه ، ويعرف كيف سيقضي وقته بما يعود عليه بالنفع .
تقليل التوتر : تنظيم الوقت يقلل من حدوث حالات القلق والتوتر على الطالب في الكثير من الأحيان ، حيث أنه يقلل من حالات الهلع والقلق والتوتر التي يمكن أن تحدث قبل ليلة تسليم المهام الدراسية الخاصة به ، من خلال تسليم الإنجازات والمهام في الأوقات التي تناسبها وهذا ما يقلل من حدوث التوتر والقلق المصاحب لها .
تحقيق الأهداف بشكل سريع : عندما يقوم الطالب بتنظيم وقته وإدارته بشكل صحيح ، فهذا يساعده في الوصول إلى أهدافه بأسرع وقت ، فعندما تخصص أوقاتا معينة لأهدافك فإن ذلك يؤدي إلى تحقيق أهدافك بشكل أسرع ، أما الذين لا يدركون أهمية الوقت ويجعلون مهامهم مؤجله فإنهم لا يحققون أي هدف من أهدافهم .
قضاء وقتا أكبر في الترفيه والراحة : عندما ينظم الطالب وقته وينجز مهامه وواجباته الجامعية بالأوقات المخصصة لها ، فإن ذلك يجعل أوقات الراحة والترفيه أكبر ويستطيع الطالب الخروج مع أصدقائه وعائلته والترفيه في أماكن يحبها .
عوامل تؤثر سلبا على عملية تنظيم الوقت للطالب :
من العوامل التي تؤثر بشكل سلبي على تنظيم وقت الطالب ما يلي :
الكسل والمماطلة .
المحيط الإجتماعي السلبي .
تنظيم الغرفة الدراسية بشكل سيء ولا تناسب جو الدراسة .
الإضاءة السيئة والضعيفة .
عادات النوم السيء أو عدم أخذ وقت كافي للنوم .
التخطيط للدراسة في مكان غير مهيء لها يؤدي إلى التشتت وفقدان التركيز .
تعرفنا في مقالنا هذا على كيفية استفادة الطالب من وقته وتنظيمه بالشكل الصحيح وبما يعود عليه بالنفع ، وذكرنا مجموعة من النصائح التي تساعد الطالب في تنظيم وقته للدراسة كما ذكرنا فوائد تنظيم الوقت للطالب وأيضا العوامل التي تؤثر سلبا على تنظيم الوقت .
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر تحديا في العصر الحديث ، حيث أن الأفراد يواجهون ضغوطا كبيرة في العمل ومطالب مستمرة في الحياة الشخصية ، ولكنك يمكنك تمهيد الطريق لأسلوب حياة أكثر إنسجاما وإشباعا وذلك من خلال وضع مجموعة من الإستراتيجيات الفعالة في مجالاتك الشخصية […]
تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين يعتبر روح التعاون بين الموظفين من الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسات لزرعها وتنميتها في بيئة العمل ، وذلك لأن النتائج التي تحصد من بيئات العمل المتعاونة مثمرة وناجحة جدا ، على عكس بيئات العمل التي تخلو من روح التعاون بين الموظفين فنتائجها دائما سلبية ، وفيها إشارة إلى ضعف الانتماء […]