نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية
29 - 05 - 2024
مصطلح الجودة يشير إلى أداء المؤسسات والشركات التجارية ، فكل شركة ناجحة تسعى دائما إلى تحقيق نجاحا وتميزا من خلال تطبيق إدارة الجودة الشاملة في عملها .
حتى تصل إلى تحقيق الهدف بمعايير عالية وخالية من المشاكل والعيوب ، حيث يتم تطبيق الجودة في كافة مجالات العمل وتتم وفقا لقواعد وقوانين ومعايير محددة ، فما أهمية الجودة في العمل ؟ هذا ما سنتحدث عنه في مقالنا هذا .
تعرف الجودة الشاملة بأنها عبارة عن سياسة إدارية شاملة للمؤسسة ، وتضم مجموعة من الإجراءات لتصل إلى أعلى مستوى من الإنتاجية وذلك لتحقيق الرضا للشركة والعملاء ، ولها أهمية كبيرة ومن أهميتها نذكر التالي :
تقليل التكاليف :
كلما زاد تحسن المنتج كلما قلت تكاليفه ، وأيضا الاستغناء التام عن الأنشطة التي لا تمنح المنتج قيمة عالية ، كما أنه عند إنتاج المنتج بنجاح من المرة الأولى لن يحتاج إلى إتلاف كميات كبيرة أو إعادة تصنيعه وهذا يوفر زيادة في التكاليف .
السمعة الشركة :
عندما تقوم الشركة بتطبيق نظام الجودة الشاملة فهذا ما يجعلها ويجعل المنتج أو الخدمة ذات سمعة طيبة بين الناس ، فعندما يسمع الناس أن المنتج يخضع إلى نظام الجودة ومعاييرها فإن ذلك يشعرهم بالإطمئنان وأيضا يشعر العميل بالإرتياح عند شراء المنتج ، كما أنه يساعد ذلك على انتشار منتجات الشركة مما يحقق لها الشهرة ويزيد من مبيعاتها وهذا يؤدي إلى التأثير بشكل جيد على نسبة الأرباح .
استخدام الموارد المتوفرة بفعالية :
هيئة مراقبة تطبيق الجودة تضمن دائما استغلال الموارد المتاحة في الشركة بشكل فعال والاستفادة القصوى منها ، وهذا ما يؤدي إلى تقليل الهدر والفشل ، ومعرفة الموارد ذات الكفاءة العالية من غيرها ، هذا الأمر يساهم في زيادة وتحسين الإنتاج .
انتماء الموظفين إلى الشركة ورفع الروح المعنوية لهم :
عندما يتم تطبيق إدارة الجودة الشاملة داخل المؤسسة فيكون هناك دعم واهتمام من قبل الموظفين للشركة ، وحينها يشعر الموظفين بحماس شديد وأنهم لا يعملون أي شي بل يعملون في مجال يحرص على إنتاج أفضل المنتجات وأعلاها جودة .
هذا الأمر يعطيهم الحافز والدافعية ليكونو جديرين بحمل شعار الجودة ، كما يعزز التعامل مع بعضهم والعمل بروح الفريق وهذا ما يزيد انتمائهم للشركة .
زيادة المبيعات :
إدارة الجودة الشاملة تضمن إنتاج أفضل المنتجات وذات جودة وكفاءة عالية وبسرعة أقل وبأقل تكلفة ممكنة ، وهذا يؤدي إلى زيادة حجم المبيعات وزيادة الربح التي تحققه الشركة أو المؤسسة وأيضا من خلال السمعة الطيبة للشركة وحماسة الموظفين يزيد إقبال العملاء على طلب المنتج .
حماية المستهلك :
عند تحقيق الجودة الشاملة يتم اعتماد مواصفات محددة وقياسية تساهم في حماية المستهلك من الغش التجاري وأيضا تزيد وتعزز الثقة في منتجات تلك الشركات .
نجاح المؤسسة :
عند تطبيق إدارة الجودة داخل الشركات ، فإن ذلك يعمل على تحقيق الترابط والتنسيق بين كافة أقسام الشركة وإداراتها المختلفة دون حدوث أي خلل أو مشاكل .
تقليل نسبة المخزون :
فعندما يتم توفير احتياجات العملاء من المنتجات المحددة والمطلوبة في الوقت المحدد ، فإنه لا يكون هناك أي حاجة لوجود مخزون بكميات كبيرة وزيادة المخازن .
حل المشاكل والمشاركة :
يساعد تطبيق الجودة الشاملة في حل كافة مشاكل الموظفين أثناء عملية تصنيع المنتج ، كما أن المشاركة والتشاور وأخد أراء الموظفين بعين الإعتبار يساهم ذلك في تنظيم قرارات الشركة وتحقيق نجاحها وزيادته .
القدرة على المنافسة :
الجودة الشاملة لها أهمية كبيرة فهي تساعد الشركات على بناءة قدرة عالية في المنافسة والحصول على مكان فعال داخل الأسواق العالمية .
توفير الوقت :
يساعد تطبيق الجودة على تقليل الوقت المبذول من أجل إنجاز الأعمال المطلوبة ، فهى توفر للشركات أساليب وطرق مختلفة لإنجاز الأعمال بسرعة أكبر ووقت أقل وهذا ما ينعكس بشكل إيجابي على سير العملية الإنتاجية وتحسين بيئة العمل .
عندما تقوم الشركات أو المؤسسات بتطبيق نظام إدارة الجودة فإنها تمر بعدة مراحل مختلفة وهي :
تبني ثقافة إدارة الجودة الشاملة : وهذا يتم من خلال توجيه العاملين العاملين داخل المؤسسة إلى اتباع القواعد والسياسات والمعتقدات التي تسير عليها المؤسسة ، وذلك لتهيئة البيئة المناسبة بين المؤسسة والعاملين فيها .
وضع الخطة الإستراتيجية للجودة الشاملة : وهذه المرحلة تتم من خلال تحديد أهداف الشركة وخطوات تحقيقها ، وذلك من خلال معرفة نقاط القوة والضعف الخاصة بالمؤسسة ووضعها التنافسي واستثمار كافة الفرص المتاحة .
مرحلة بناء الهيكلية التنظيمية للمؤسسة : وذلك من خلال تغيير الأساليب والإجراءات والعمليات ، وإعادة تشكيل المسؤوليات والمهام وتوفير كافة الموارد والوسائل اللازمة لتطبيق إدارة الجودة الشاملة .
مرحلة تنفيذ وتطبيق نظام الجودة الشاملة : في هذه المرحلة يمكن للعاملون والإداريون من تحقيق نجاح المؤسسة من خلال تطبيق نظام الجودة الشاملة وذلك وفقا للخطة الإستراتيجية الموضوعة .
تحقيق الرقابة : وهي آخر مراحل تطبيق الجودة الشاملة ، ويتم فيها مراقبة الخطة الإستراتيجية لتحقيق الجودة الشاملة والتأكد من استخدام الأساليب المختلفة لتحقيقها وتنفيذها .
يوجد مجموعة من المؤشرات التي تدل على نجاح الجودة الشاملة وإدارتها وأهمها ما يلي :
تحقيق الربح المالي : من أبرز وأهم ما تحققه الجودة الشاملة هو تحقيق الربح المالي للشركة ، وذلك من خلال توفير كافة احتياجات العملاء وتلبيتها واستهداف عملاء جدد بجانب العملاء القدامى أو الحاليين ، وهذا ما يزيد من نمو وتطور طويل المدى للمؤسسة .
تحسن عيوب ومشاكل المنتج : الجودة الشاملة تسعى دائما إلى التحسين باستمرار والرقابة وذلك لتقديم أفضل الخدمات والمنتجات الخالية من المشاكل والعيوب ، حيث توفر المعلومات الدقيقة حول احتياجات العملاء ، وتصنيع المنتجات التي يحتاجونها ، حيث يعد تنفيذ متطلبات العملاء وتوفيرها من أبرز أهداف الشركات التي تسعى دائما إلى تحقيقها .
هناك بعض من المعوقات التي تقف أمام تطبيق إدارة الجودة الشاملة ، ومن أبرز هذه المعوقات ما يلي :
تعتمد الخطة الإستراتيجية لإدارة الجودة الشاملة على ما يلي :
التركيز على العملاء : فهي تسعى دائما وأولا إلى إرضاء العملاء وتوفير احتياجاتهم بأفضل شكل وبما تتوافق مع رغباتهم .
توفير بيئة إدارية جيدة : تطبيق إدارة الجودة الشاملة تحتاج إلى بيئة مناسبة ويتم ذلك من خلال اتباع قواعد نظام جودة مميز .
التحسين المستمر للمنتجات : ويهدف التحسين المستمر على التفوق على معايير الصناعة الحالية وحلها وذلك لخفض معدل الأخطاء وخلق جو تنافسي وجعل العمليات أكثر أمنا وإرضاء للعملاء .
قدمنا لك في مقالنا هذا أهمية تطبيق الجودة في العمل ، وأيضا أهم المعوقات التي يمكن أن تقف أمام تطبيق الجودة وشكل الخطة الإستراتيجية لهذا النظام ، يجب على الشركات التي تطبق نظام الجودة الشاملة أن تعمل دائما على تحسين منتجاتها باستمرار والتأكد من إرضاء العميل .