نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية
29 - 05 - 2024
التخطيط الإستراتيجي السليم هو جزء مهم لأي منظمة أو شركة فهو تخطيط بعيد المدى يحدد الوضع العام للمنظمة وما تريد تحقيقه من أهداف كما يساعد على إتخاذ القرارات الصحيحة وتحسين الأداء ، لنجاح أي مشروع أو شركة يجب أن يكون هناك تخطيط جيد له لأن التخطيط أيضا يساعد في مواجهة الأزمات التي قد تظهر أثناء العمل ، يقوم التخطيط الإستراتيجي على عدد من العناصر الأساسية سنذكرها في مقالنا هذا
الرؤية
رؤية الخطة الإستراتيجية وهي اولى عناصر التخطيط الجيد ، هي الطموح أو الهدف التى ترغب الشركة في تحقيقه والوصول إليه مستقبلا ، أي ما بين ثلاث لخمس سنوات على الأقل ، حيث يتوقع الفريق قبل البدء في تنفيذ الخطة المكانة أو القدر التي سيصل إليه المشروع بعد تمام هذه المدة ، فالرؤية تمثل الإتجاه العامل للمنظمة والعاملين فيها ، وهذا الأمر يجعلهم يعملون من أجل الوصول إلى الهدف ، لذلك يجب على الشركة أن تعرف إلى أين هي ذاهبة وأن تكون الرؤية واضحة لجميع الموظفين العاملين في الشركة.
الرسالة :
وهي من أهم العوامل المستخدمة في تنفيذ الرؤية الخاصة بالخطة ، ويجب أن تكون رسالة الشركة واضحة وخالية من الغموض ، وتشير الرسالة إلى ما تفعله الشركة من مهام ضمن الأجل القصير ، بمعنى أن توضح الشركة ما تقوم به وماهية أعمالها وماتريد أن تقدم للمستفدين منها باستمرار
الأهداف الرئيسية :
الأهداف الرئيسية وهي الأهداف التي تسعى الشركة إلى تحقيقها خلال المدة التي حددتها ، ويجب أن يكون لهذه الأهداف مجموعة من الخصائص نذكر منها :
تحليل نقاط القوة والضعف في المشروع :
في هذا العنصر يتم النظر في نقاط القوة في المشروع والإهتمام بها والعمل على زيادتها من أجل تنفيذ الخطة والوصول إلى الهدف بأقصر فترة كما يجب النظر في نقاط الضعف في المشروع والعمل على تحسينها أو التخلص وجعلها نقاط قوة من أجل النجاح المستمر للخطة
البيانات والمدخلات :
تتم من خلال دراسة الخطط الإستراتيجية السابقة ، وتقديم الاستبيانات وجمع المعلومات من الموظفين ، ويشمل عنصر البيانات والمدخلات على تحليلين ، يهدف التحليل الأول إلى تحليل البيئة التي تعمل فيها الشركة ، ويشار إليه باللغة الانجليزية بإسم PESTLE ويختص هذا التحليل بأمور الشركة الخارجية حيث يشمل تحليل البيئة الظروف الحالية والمستقبلية للبيئة التي توجد بها الشركة وهذا من حيث الوضع الإقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي والقانوني
أما التحليل الثاني ويعرف باللغة الانجليزية بإختصار SWOT ويستخدم لتقييم وضع الشركة والقدرات التي تمتلكها ، كما يستخدم لمعرفة وضع الشركة التنافسي وتحليل العوامل الخارجية ، ومعرفة نقاط القوة والضعف والتهديدات والفرص ومعرفة مدى تأثيرها في الوضع المستقلبي للشركة ، دقة هذه المعلومات تساعد على نجاح الخطة الاستراتيجية وبالتالي المقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة .
تنفيذ الخطة :
وهي أخر عنصر من عناصر الخطة الإستراتيجية ويتم فيها تحديد كيفية تنفيذ الخطة من أجل الوصول إلى الهدف المنشود من خلال تحديد ما يجب فعله من قبل كل شخص يعمل في المشروع وعن دوره في نجاح الخطة وتعد تنفيذ الخطة أهم عنصر من عناصر الخطة الإستراتيجية إذا تم دراسته و ووضعه بطريقة سليمة من أجل نجاح المشروع ونجاح الخطة الإستراتيجية والتي تم وضعها من أجل نجاح المشروع
للتخطيط الاستراتيجي عدة مستويات منها :
الإدارة العليا : ويشير هذا المستوى إلى ضرورة تكييف الأنشطة والمشاريع وتسيير وحدات الأعمال بما يتماشى مع الأهداف المنشودة .
الإدارة التنفيذية : ويحمل هذا المستوى مسؤولية مزج جميع الأنشطة وتوجييها بإتجاه مصلحة الشركة من خلال الإستغلال الأمثل للموارد المتاحة .
الإدارة الدنيا : وتتمثل هذه الإدارة بوحدة الأنشطة والمشاريع.
هناك عدة أنواع للخطط الإستراتيجية المستخدمة من قبل الشركات الناشئة والكبيرة ، فيما يلي سنقدم مجموعة منها :
وتتمثل الأهداف في هذه الخطط بأنها أهداف تنظيمية وعالية المستوى ، وتوضع تدابير معينة تساعد على فهم ما إذا كنت تتقدم بشكل صحيح بإتجاه تحقيق الهدف أم لا ، بالإضافة إلى وجود المبادرات والتي تعرف بأنها برامج العمل الرئيسية التي تساعد على تحقيق نجاح المشروع
وتعرف بأنها أداة مرئية مصممة لإيصال الخطة الاستراتيجية بوضوح وتحقيق الأهداف الموضوعة في العمل .
وهي نوع من أنواع الاستراتيجيات التي وردت في كتاب بنفس الإسم عام 2005 ، وتتمثل فكرة هذه الاستراتيجيات بتطوير المشاريع في القطاعات غير المزدحمة بالمشاريع.
تعد هذه الاستراتيجية المفضلة لبعض الشركات العالمية مثل جوجل وتويتر ولينكد إن ، فهذه الاستراتيجية تعد إحدى أدوات الاستراتيجي الأكثر وضوحا ، مصممة هذه الاستراتيجية لإنشاء توافق بين الأهداف القابلة للقياس ، من خلال تحديد الأهداف المراد تحقيقها وتحديد النتائج المتوقعة لكل هدف .
وتعتمد هذه الإستراتيجية على الملائمة بين أهداف الإستراتيجية والمشاريع والمهام ، وترتكز هذه الاستراتيجية بشكل أقل على التدابير اللازم اتخاذها أما تركيزها الأكبر يكون على الأهداف والمبادرات.
يقوم هذا التخطيط على العمل من الخلف أي من المستقبل إلى الحاضر ، من خلال تحديد الأهداف القابلة للقياس وتتوافق مع رؤية الشركة وخطتها الاستراتيجية وبعد ذلك تحديد الأطر الزمنية لتحقيق الأهداف وتعد هذه الأداة أداة تخطيط طويلة المدى .
للتخطيط الاستراتيجي عدة مراحل وهي :
لنجاح أي عمل حتى لو كان فردي أو نجاح أي شركة يجب أن يكون هناك تخطيط استراتيجي مميز ويتم تنفيذها حتى يتم الوصول إلى الهدف المنشود والنجاح المراد .