مهارات التفكير الناقد 

مهارات التفكير الناقد

مهارات التفكير الناقد 

في حياتنا اليومية نتعرض للكثير للمشكلات وعلينا أن نواجهها ، وقد تكون محيطة بنا من جميع الجوانب الحياتية ، ولكن مع هذه المشكلات توجد العديد من الحلول والأفكار والمهارات التي يجب التحلي من أجل الوصول للتفكير الناقد الذي يساعدنا في حل المشكلات والوصول إلى النتائج المطلوبة لحل الصعوبات والمشكلات التي تواجهنا ، فما هي مهارات التفكير الناقد ؟ وخصائصه ؟ وكيف نقوم بحل المشكلات التي تواجهنا ؟ هذا ما نتعرف عليه في مقالنا هذا 

ما مفهوم مهارات التفكير الناقد ؟ 

هو عبارة عن وسلية من الوسائل التي تستخدم في تقديم الحلول والأفكار للمسائل والمشكلات المعقدة ، باستخدام العديد من الأدوات والوسائل التي تساعد في الوصول إلى النتائج المطلوبة 

أو هو عبارة عن تحليل للحقائق تحليلا عقلانيا أو مشككا أو موضوعيا وذلك بهدف إصدار حكم أو الوصول إلى النتائج المطلوبة ، وينبع التفكير الناقد من الذات ويراقبه الفرد ويصححه بنفسه 

خصائص التفكير الناقد : 

يتميز التفكير الناقد بمجموعة من الخصائص نذكر منها : 

  • تحليل كافة المعلومات ودراستها بطريقة جيدة 
  • الفضول : حيث يوجد فضول لدى المفكرين والناقدين للبحث عن أفكار ورؤى جديدة 
  • الرحمة : حيث يتصرف الناقدون بقلوبهم بقدر ما يتصرفون بعقولهم 
  • استخدام مجموعة من الأسئلة والتي تبسط المشكلة حتى يتم حلها بسهولة 
  • توفير مجموعة من الملاحظات والتي تساعد على ربط أجزاء المشكلة معا 
  • محاولة فهم طبيعة المشكلات والعوامل والأسباب التي أدت إلى حدوثها 
  • الاستعانة بإستراتجيات حل المشكلات والتي تساهم في تقديم المساعدة للتفكير الناقد في تطبيق الحلول بأسلوب صحيح 

مهارات التفكير الناقد : 

التفكير الناقد هو وسلية مهمة من وسائل التفكير المنطقي لحل المشكلات والصعوبات التي تواجهك من أجل الوصول إلى النتائج المرجوة ، وللتفكير الناقد عدد من المهارات وهي :

مهارة الاستنتاج :

وهي من المهارات الهامة التي تساعدنا في التفكير الناقد وحل المشكلات والصعوبات ، وهي القدرة على حل المشكلات التي تواجهنا من خلال تحليل الموقف والوصول إلى استنتاجات هامة حوله 

التفسير : 

وهو مهارة من مهارات التفكير الناقد التي توضح طبيعة المشكلة وتحللها بطريقة مبسطة وذلك حتى يسهل فهمها من قبل الشخص التي ترتبط فيه المشكلة أو الأشخاص الأخرين الذين يساهمون في حلها 

الاستدلال : 

هذه المهارة تساعد في البحث عن كافة الدلائل التي تساعد على ربط مكونات المشكلة مع بعضها البعض ، وقد تكون هذه الدلائل حقيقة مثل الأوراق أو الوثائق أو أن تكون رقمية كالمستندات والملفات المحفوظة على جهاز الحاسوب 

التقويم : 

وهو التأكد من مدى نجاح التفكير الناقد في الوصول إلى الحل النهائي والوحيد للمشكلة أو المسألة المعقدة  مع الحرص على متابعة طريقة تطبيقه 

معوقات التفكير الناقد : 

تخدمنا قدرة التفكير النقدي بشكل كبير في جميع جوانب حياتنا ، إلا أنه توجد هناك بعض الحواجز والمعوقات التي تعيق عمل وتنمية وتعلم مهارات التفكير النقدي ، لذلك يجب عليك التعرف عليها واكتشافها للتغلب عليها ، ومن هذه المعوقات ما يلي : 

التفكير الأناني : وهو ميل طبيعي لرؤية كل شيء فيما يتعلق بالنفس ، ويؤدي هذا النوع من التفكير إلى عدم القدرة على التعاطف مع الأخرين أو تحليل وتقييم وجهات النظر المختلفة ويمكن التغلب على التفكير الأناني من خلال : منح فرص للنقاش ، جلسات العصف الذهني ، الإستماع إلى الآخرين ، حتى يحاول الشخص الأناني إدراك الآراء من حوله

التفكير الجماعي : لا يختلف كثيرا عن التفكير الأناني ، حيث يؤدي التفكير الجماعي إلى اتخاد قرارات غير صحيحة ويصعب التغلب عليه ، ويتطلب هذا التفكير كسر الحلقة من الأفراد والوقوف بعيدا عن المجموعة والتشكيك في الآراء والأفكار الشائعة 

الغطرسة والتعصب : المفكرون الحقيقيون لا يرحبون بالغطرسة والتعصب في أذهانهم ، ويكون من المستحيل الوصول إلى أفضل حل لمشكلة ذات عقلية متقاربة الأفق دون مهارات التفكير النقدي ، وفالغالب ما يتفاعل الأفراد بلا تفكير وتهور في المواقف ، وللتغلب عليها القيام بتقييم وتحمل المسؤولية عن اختياراتهم مع قبول المكافآت أو العقاب نتيجة اختياراتهم 

قيود الوقت : غالبا ما تعمل قيود الوقت كحاجز أمام دمج فرص التعلم التي تدعم مهارات التفكير النقدي ، يمكن التغلب على قيود الوقت من خلال الممارسة والصبر والتدريب 

تجارب متحيزة : التحيزات الشخصية يمكن أن تمنع التفكير النقدي ، لأنها تمنع المفكر من أن يكون عادلا وفضوليا ومنفتح الذهن ، وأيضا يمنع الفرد من استخدام المنطق والحس السليم لاتخاذ قرارات سليمة ،ويمكن التغلب عليها من خلال الاعتماد على المنطق حتى تخرج بمفكرين نقديين وليس متحيزين 

ما هي مراحل التفكير النقدي ؟ 

يمر التفكير النقدي بستة مراحل وهي : 

  • المعرفة :

حيث أن المعرفة تضعك على الطريق الصحيح لحل المشكلة من بدايتها ، وهنا يجب أن تتعرف على المشكلة أو المسألة اللازم حلها ، وإثارة الأسئلة العميقة التي تستثير عمق القضية 

  • الاستيعاب :

بعد التعرف على المشكلة تأتي الخطوة الثانية وهي استيعاب المشكلة والوقوف على الحقائق وجمع المعلومات عنها والموعد النهائي للوصول إلى الحل 

  • التطبيق :

في هذه الخطوة يمكن الاستعانة بالخرائط الذهنية لتحليل المشكلة وبناء العلاقات حول جوهرها ووتقرير أفضل طريقة للتقدم في حلها 

  • التحليل :

بعد جمع المعلومات عن المشكلة وبناء العلاقات ، تبدأ مرحلة تحليلها من أجل تحديد نقاط القوة والضعف والتحديات 

  • التركيب :

بعد تحليل المشكلة تحليلا تاما ، يأتي دور المرحلة الأخرى وهي تقرير طريقة حل المشكلة وقطع الخطوات الأولى في طريق الحل وإذا وجد أكثر من حل فيجب ترتيب الحلول بالأولوية لاكتشاف أقصرها 

  • التنفيذ :

وهو الخطوة الأخيرة وهي وضع التقييم لبدء تنفيذ الإجراء ، ولا مانع من وجود فريق عمل لحل المشكلة مع ضرورة وضع خطة تنسيقية 

معايير التفكير الناقد : 

التفكير الناقد الجيد له عدة مقاييس وهي : 

  • الوضوح : قدرة الفرد على توضيح ما يقصد وتقديم الأمثلة لتعزيز وضوح الفكرة الخاصة به 
  • الدقة : وهي التأكد من صحة المعلومات المتوفرة وامكانية خضوعها للفحص 
  • التحديد : وهى امكانية تحديد التفاصيل المتعلقة بالفكرة المطروحة 
  • الاتساق : وهي تحديد مدى ارتباط الفكرة بالمشكلة ومدى تأثيرها عليها 
  • العمق : الاطلاع على العوامل التي أدت إلى حدوث المشكلة 
  • الاتساع : تحديد الزوايا المختلفة للنظر في المشكلة من خلال البحث في إذا كان هناك وجهات نظر آخرى متاحة لأخذها بعين الاعتبار عند الحكم على المشكلة 
  • المنطقية : تحديد مدى ارتباط الأفكار المتسلسة بعضها ببعض والتأكد من أن المقدمات المطروحة عن القضية تتناسب مع الحلول والنتائج التي تم التوصل إليها 
  • المغزى : القدرة على تحديد مدى أهمية المشكلة وتحديد النقاط المركزية ذات التأثير الأكبر عليها 
  • الإنصاف  : وهو القدرة على تحديد ما يبرر الحل التي تم طرحه 

أهمية  التفكير الناقد في حل المشكلات :

  • يجعل الإنسان أكثر وضوحا في التعامل مع المشكلات 
  • يساعد في تجنب تكرار الوقوع في  الأخطاء 
  • يساعد في اتخاذ القرارات السليمة 
  • يحسن من قدرات الأفراد في الوصول إلى حل للمشكلات بسهولة 
  • يشجع على التعاون والحوار بين الأفراد من أجل الوصول إلى أفضل الحلول 

تعرفنا في مقالنا هذا على مفهوم التفيكر الناقد وذكرنا أهم خصائصه ومعاييره ومراحله وذكرنا أهم معوقاته وكيفية التغلب عليها وأيضا ذكرنا مهارات التفكير الناقد ، يجب علينا تعلم التفكير الناقد حتى يكون لدينا القدرة على مواجهة المشكلات التي تواجهنا في حياتنا اليومية.

1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars
Loading...
آخر المقالات
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية 

نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية  تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر تحديا في العصر الحديث ، حيث أن الأفراد يواجهون ضغوطا كبيرة في العمل ومطالب مستمرة في الحياة الشخصية ، ولكنك يمكنك تمهيد الطريق لأسلوب حياة أكثر إنسجاما وإشباعا وذلك من خلال وضع مجموعة من الإستراتيجيات الفعالة في مجالاتك الشخصية […]

تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين 

تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين  يعتبر روح التعاون بين الموظفين من الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسات لزرعها وتنميتها في بيئة العمل ، وذلك لأن النتائج التي تحصد من بيئات العمل المتعاونة مثمرة وناجحة جدا ، على عكس بيئات العمل التي تخلو من روح التعاون بين الموظفين فنتائجها دائما سلبية ، وفيها إشارة إلى ضعف الانتماء […]

-->