يعتبر الرضا الوظيفي من أهم الأمور الواجب توافرها في المؤسسات والشركات ، وذلك لأن رضا الموظف عن عمله وشركته يشعره بالراحة ويزيد من إنتاجيته وبالتالي زيادة إنتاجية الشركة وتحقيق أرباحها وأهدافها ، لذا في مقالنا هذا سنتعرف على مفهوم الرضا الوظيفي وأهميته بالنسبة للموظف والمؤسسة وكيف يمكن تحقيقه ؟
موقع مؤشر يضم مجموعة كبيرة من الوظائف المختلفة ، موقع السير الذاتية يساعدك في إنشاء سيرتك الذاتية بشكل احترافي وإرسالها بالشكل الصحيح.
أولاً مفهوم الرضا الوظيفي :
هو مجموعة من المشاعر والأحاسيس الجميلة كالسعادة والراحة والاستمتاع الذي يشعر بها الموظف تجاه عمله وشركته التي يعمل بها والذي تؤثر بشكل إيجابي على نفسيته وبالتالي زيادة إنتاجيته وتحقيق النجاح للشركة .
ثانياً عناصر الرضا الوظيفي :
استمتاع الموظف بالعمل الذي يقوم به .
العلاقات الجيدة بين الموظف ورؤساء العمل .
احترام العمل في المؤسسة .
تحقيق الإنجازات .
تقدير وحرص المؤسسة .
شعور الموظف بأهمية دوره داخل المؤسسة .
الترابط والوحدة داخل الشركة .
ثالثاً أنواع الرضا الوظيفي :
هناك نوعان من الرضا الوظيفي وهما :
رضا وظيفي عام : ويتعلق برضا الموظف وحبه لمجال عمله ، هل الموظف يحب المجال الذي يعمل به أم لا ؟ فكلما كان الموظف مُحب لما يعمل به ، كلما ساهم ذلك في تحقيق الرضا الوظيفي له .
رضا وظيفي خاص : وهو مدى رضا الموظف عن وظيفته بشكل عام دون التطرق لتفاصيلها ، وله صورة أخرى وهي رضا الموظف عن أجزاء تتعلق في وظيفته كالزملاء والإجازات والراتب والإدارة وغيرها .
رابعاً أهمية الرضا الوظيفي :
الموظفين الذين يتمتعون بسعادة واستقرار في عملهم يحققون نتائج أفضل من الموظفين الذين يشعرون بمشاعر سلبية وعدم الاستقرار في عملهم ، وهذا يدل على أهمية تحقيق الرضا الوظيفي داخل المؤسسات والشركات التي تسعى إلى تحقيق أهدافها ورفع إنتاجيتها ، نذكر بعضاً من أهمية الرضا الوظيفي بالنسبة للموظف والشركة بشكل عام .
أولا أهمية الرضا الوظيفي بالنسبة للموظف :
يحقق الاستقرار الوظيفي .
قدرة الموظف على التكيف مع بيئة العمل .
يزيد من رغبة الموظف لتأدية أعماله ومهامه بطريقة مبدعة ومبتكرة .
قيام الموظف ببذل طاقته وجهده من أجل تحقيق أهداف الشركة وزيادة إنتاجيتها .
عدم تخلي الموظف عن شركته أوقات الأزمات .
يعزز من ولاء وانتماء الموظف للشركة .
الرضا الوظيفي يدفع ويحفز الموظف لتحقيق طموحاته وأهدافه .
يحقق الأمان الوظيفي .
يُكسب الموظف صحة نفسية وبدنية .
الحصول على راتب جيد وحصد المكافأت والجوائز بشكل مستمر .
ثانياً أهمية الرضا الوظيفي بالنسبة للشركة :
قدرة الشركة الاحتفاظ بالموظفين لأطول وقت ممكن .
زيادة إنتاجية الشركة وتحقيق أرباحها وأهدافها .
تمكين الشركة بالاحتفاظ بأصحاب الكفاءات والخبرات .
يعزز من قدرة الشركة على تحقيق أهدافها ومواجهة التحديات والعقبات التي تواجهها .
يتيح الفرص أمام الموظفين للتعلم المستمر والتطوير المهني .
يعمل على خفض تكاليف الإنتاج ، لأنه يساهم في تخفيض معدلات تغيب الموظفين عن العمل .
تحسين منتجات الشركة وبالتالي تحسين سمعتها وزيادة أرباحها .
خامساً كيف تحقق الرضا الوظيفي ؟
إليك مجموعة من النصائح التي تساعدك على تحقيق الرضا الوظيفي :
وضع الأهداف : حتى تستطيع أن تحقق الرضا الوظيفي عليك أن تضع أهداف محددة وواقعية والعمل بجد ومثابرة من أجل تحقيقها ، وأن تكتفِ بها والنظر إلى مدى ستكون حياتك ممتعة وسعيدة عندما تحققها .
أخذ قسطاً من الراحة خلال العمل : العمل لساعات طويلة خلال اليوم سيشعرك بالملل والتعب والإرهاق ، لذا احرص على أخذ قسطاً من الراحة خلال اليوم ، وكلما شعرت بالإرهاق والتعب ، هذا الأمر يجعلك تشعر بالرضا عن وظيفتك وشركته .
تقديم الحوافز والمكافآت : من العوامل التي تزيد من رضا الموظفين على أعمالهم ، هي تقديرك لإنجازهم بتقديم المكافآت والحوافز المادية والمعنوية للمتميزين ، لأنه كلما أعطيت الموظف حقه من الإهتمام والتقدير كلما بذل جهده وطاقته من أجل زيادة إنتاجية الشركة وتحقيق أرباحها ، فكل موظف صاحب جهد عالِ لابد من أن يكافئ على نجاحه وإنجازه كي لا يشعر أن جهده لا فائدة منه .
توفير بيئة عمل مريحة : لتحقيق الرضا الوظيفي في شركتك ، احرص على توفير بيئة إيجابية ومريحة للموظفين لأنها تؤثر بشكل كبير على زيادة إنتاجيتهم ، ويمكن توفير بيئة عمل مريحة من خلال وجود غرف استراحة وغرف رياضية ترفيهية لهم ، ووجود الأزهار الطبيعية داخل الشركة لأنها تنشر الطاقة الإيجابية وغيرها من الأمور التي تزيد من حماس الموظف لأداء مهامه وأعماله بشكل أفضل .
ظروف العمل المادية : لتحقيق الرضا الوظيفي في شركتك عليك الإهتمام بظروف بيئة العمل المادية من تهوية وحرارة ورطوبة وضوضاء ، لأنها تؤثر بشكل كبير على رضا الموظفين ومدى تقبلهم لبيئة العمل .
منح الترقيات : احرص على منح الموظفين فرص للتطور من خلال الترقيات والتحفيزات ، لأن هذا الأمر يُشعر الموظف بأهميته بالنسبة للشركة وبالتالي تحقيق الرضا الوظيفي .
تكوين الصداقات : يمكن للموظف تحقيق الرضا الوظيفي من خلال بناء علاقات جيدة ومميزة مع زملاء العمل وتعزيز ثقافة التعاون والمشاركة معهم من أجل تحسين الأداء الوظيفي وتطويره .
التحلي بالإيجابية : يستطيع الموظف تحقيق الرضا الوظيفي من خلال التحلي بالمشاعر الإيجابية في العمل وعدم الإهتمام ببعض الأشياء المزعجة في بيئة العمل والابتعاد عن جميع الأسباب التي تشعره بالتوتر والقلق كالزملاء السلبيين و المدير المزعج والأصوات المزعجة .
الشفافية : لتحقيق الرضا الوظيفي داخل الشركة ، يجب عليك أن تكون شفافاً مع الموظفين ، لأن الشفافية تعد من العوامل المهمة التي تحقق الرضا الوظيفي ، وذلك لأن الموظف من حقه معرفة الوضع المالي داخل الشركة ، لذا عليك أن تنشأ تواصلاً صريحاً ومفتوحاً بين الإدارة والموظفين .
شجع التواصل : احرص على تشجيع التواصل والتفاعل ومشاركة الأفكار مع الموظفين ، لأنه كلما فتحت المجال أمام الموظفين لمشاركة أفكارهم كلما زاد التعاون داخل الشركة. وحققت الرضا الوظيفي .
اطلب رأي الموظفين : قم بإجراء بعض من الاستبيانات الداخلية لمعرفة مدى رضا الموظفين عن عملهم ، فالمعلومات التي تحصل عليها من قبل الموظفين يمكنها أن ترشدك إلى الطريق الصحيح لبناء بيئة عمل إيجابية ومرنة .
توفير بيئة عمل صحية : لتحقيق الرضا الوظيفي داخل الشركة ، عليك أن تحافظ على صحة الموظفين من خلال تأمين معايير السلامة والصحة وتأمين بيئة عمل هادئة ومستقرة ، وتقليل كافة عوامل الضغط والتوتر .
الثقة المتبادلة : تلعب الثقة دوراً هاماً في تحقيق الرضا الوظيفي داخل الشركة ، لذا احرص على إشعار الموظف بالثقة والاهتمام عليه في إنجاز الأعمال المهمة .
العدالة والمساواة في الوظيفة : عندما تحقق العدالة بين الموظفين بالترقيات والحوافز والمهمات ، وتحقيق المساواة بين الجنسين واحترام الاختلافات بينهم ، فإنك ستحقق الرضا الوظيفي بين الموظفين ، لأن العدالة والمساواة تؤثر بشكل مباشر على معدلات الرضا الوظيفي .
الإحترام في بيئة العمل : يعد الإحترام في بيئة العمل من العوامل المهمة لتحقيق الرضا الوظيفي ، ويتضمن الإحترام طريقة تعاملك مع الموظفين والتواصل معهم وأيضاً نوعية الرقابة عليهم وكيفية معاقبتهم .
الموازنة بين العمل والحياة الشخصية : من الأمور التي تحقق الرضا الوظيفي هي قدرة الموظف على الموازنة بين عمله وحياته المهنية وإعطاء كل منها وقته ، وعدم حمل المشاكل الخاصة إلى بيئة العمل والعكس حتى لا تؤثر بشكل سلبي على إنتاجيته وحياته .
توفير برامج تدريبية تساعد الموظفين على تطوير وصقل مهاراتهم ، وتوفير دورات تزيد من خبراتهم ومعلوماتهم .
سادساً الآثار الناجمة عن عدم الرضا الوظيفي :
عدم تحقيق الرضا الوظيفي يؤثر سلباً على الموظف والشركة من خلال :
انخفاض الإنتاجية : عندما يتأثر أداء الموظفين بشكل سلبي ، فسوف يؤدي ذلك إلى انخفاض إنتاجيتهم وبالتالي عدم تحقيق أرباح الشركة و أهدافها المرجوة .
جهد مفقود : عندما يعمل الموظفون وهم يحملون مشاعر سلبية تجاه العمل ، فإن أدائهم سيكون سئ وغير متقن وجهدهم يذهب بلا فائدة مرجوة .
زيادة تكاليف الشركة من تعيين وتدريب أشخاص جدد وتكلفة فارق مستوى الكفاءة بين الأشخاص الجدد والموظفين للمغادرين للشركة .
خسارة أصحاب الخبرات والكفاءات .
انخفاض همتهم في البذل والإبداع والعطاء للمؤسسة ، نتيجة عدم إحساسهم بالرضا الوظيفي .
إهمال الموظفين للعمل وجعل الأوضاع السيئة تتزايد بما في ذلك زيادة نسبة التغيب والتأخر عن العمل ، وتقليل الجهد وزيادة نسبة الأخطاء في العمل .
تعرفنا في مقالنا هذا على مفهوم الرضا الوظيفي ، وقدمنا مجموعة من النصائح التي تساعد على تحقيق الرضا الوظيفي داخل الشركة لتحقيق أهدافها وزيادة إنتاجيتها وأرباحها .
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر تحديا في العصر الحديث ، حيث أن الأفراد يواجهون ضغوطا كبيرة في العمل ومطالب مستمرة في الحياة الشخصية ، ولكنك يمكنك تمهيد الطريق لأسلوب حياة أكثر إنسجاما وإشباعا وذلك من خلال وضع مجموعة من الإستراتيجيات الفعالة في مجالاتك الشخصية […]
تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين يعتبر روح التعاون بين الموظفين من الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسات لزرعها وتنميتها في بيئة العمل ، وذلك لأن النتائج التي تحصد من بيئات العمل المتعاونة مثمرة وناجحة جدا ، على عكس بيئات العمل التي تخلو من روح التعاون بين الموظفين فنتائجها دائما سلبية ، وفيها إشارة إلى ضعف الانتماء […]