جودة التعليم 

جو

جودة التعليم 

أصبحت الجودة في عالمنا الحاضر مطلبا ضروريا لكل المؤسسات العامة و الخاصة ولكل دول العالم التي تسعى إلى الوصول للعالمية في الأداء والمنافسة في عالم مليء بالمتغيرات المتسارعة خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية ، وقد ظهر مفهوم الجودة في الولايات المتحدة الأمريكية في ثمانينيات القرن الماضي ، ودخل مفهوم الجودة في المجالات التعلمية و النظام التربوي لضمان تحقيق  تعليم أفضل وذو كفاءة ، في مقالنا هذا سنتعرف على مفهوم الجودة وأهميتها في التعليم .

ما مفهوم الجودة في التعليم ؟

هي عبارة عن معايير وإجراءات يلتزم بها الموظفين العاملين و المسؤولين للمؤسسات التعليمية و مؤسسات التعليم العالي وذلك من أجل تحسين وتطوير العملية التعليمية و أدائها ، كما تتضمن مجموعة من الأنشطة والعمليات التي يساعد القيام بها على الوصول إلى التطور للأعلى من خلال توافر الأدوات والأساليب المتكاملة التي تساعد على ذلك ، كما أن هذه المعايير و الإجراءات تشمل كل ما يكون مرتبط بالمؤسسات التعليمية مثل الطلاب ، هيئة المعلمين ، الأساليب التعليمية ، وأحوال المدارس ، وهدفها الأساسي هو الخروج للمجتمع بأفضل جودة ممكنة التي من شأنها أن تعمل على إصلاح و رقي وتطوير المجتمع .

معايير الجودة في التعليم : 

للجودة في التعليم عدد من المعايير والقوانين نذكرها فيما يلي : 

  • معايير مرتبطة بالمعلمين من حيث حجم المنظومة الدراسية و التربوية ككل وكفائتها ومدى مساهمة المعلمين في خدمة المجتمع وأيضا احترام المعلمين لطلابهم .
  • معايير مرتبطة بالطلاب من خلال انتقاء الطلاب ونسبة عددهم إلى المعلمين ومتوسط الخدمات التي تقدم لهم .
  • معايير مرتبطة بالمناهج الدراسية : من حيث أصالة هذه المناهج وجودة محتواها ومستواها والطريقة والوسائل التعليمية التي تقدم من خلالها .
  • معايير مرتبطة بالإدارة المدرسية : وذلك من خلال التزام القيادات التعليمية بالجودة والقيام بتفويض السلطات اللامركزية لإدارة حالات العملية التعليمية .
  • معايير مرتبطة بالعلاقة بين المدرسة والمجتمع : وهذه المعايير توضح  مدى وفاء المدرسة والهيئة التدريسية باحتياجات المجتمع والمشاركة في حل مشكلاته .
  • معايير مرتبطة بالإمكانات المادية : وذلك من حيث مرونة المبنى المدرسي ومدى قدرته على تحقيق الأهداف ومدى استفادة الطلبة من المكتبة والأدوات والأجهزة وحجم الإعتمادات المادية . 

أهداف الجودة في التعليم : 

هناك عدة أهداف للجودة في التعليم نذكرها : 

  • تهدف لتطوير جودة الأداء المدرسي للوصول إلى أعلى المستويات
  • تطوير أساليب وطرق التعليم الاحترافية.
  • العمل على الإرتقاء بمستوى العاملين وزيادة الخبرات لديهم .
  • تهدف إلى تحسين مستوى بيئة العمل بما يتناسب مع التقدم العلمي الحاصل في وقتنا الحاضر .
  • بناء العلاقات الإنسانية التي تعمل على تشجيع النفس وتعزيزها بمبدأ تكافؤ الفرص.
  • التدريب المستمر والتعليم و التحسين لكل أفراد العملية التعليمية .
  • تهدف إلى التقليل من الإجراءات الروتينية  الموجودة وتطويرها من خلال اختصار الوقت والتكلفة . 
  • تهدف إلى اتباع أساليب التحفيز المختلفة للوصول إلى التميز والإبداع .
  • تهدف إلى جعل المرونة دائمة وإدخال التعديلات اللازمة 
  • تهدف إلى الإرتقاء بالمستويات المهارية للعاملين .
  • توفير جو من التعاون بين العاملين وتحسين بيئة العمل .
  • تهدف إلى توفير الوقت والجهد والمال حيث يتم إنجاز العمل بجودة عالية وبصورة وطريقة صحيحة وبوقت وتكلفة أقل .
  • تهدف على تشجيع المشاركة في الأنشطة التعليمية المختلفة للمؤسسة من خلال التحفيز على العمل الجماعي .
  • تزيد من الكفاءة والفعالية داخل المؤسسة التعليمية .
  • تساعد في استغلال الإمكانات داخل المؤسسة التعليمية بكل فاعلية مما يعمل على توفير الوقت والجهد والمال .

أهمية الجودة في التعليم : 

  • تحقق الإستغلال الأمثل للموارد البشرية والمادية داخل المؤسسة التعليمية .
  • تعمل على جعل المؤسسات التعليمية من المؤسسات التي باستطاعتها ان تساهم وتدعم التطوير والنمو باستمرار .
  • تزيد من الوعي بأهمية العلم والتعلم لدى الجميع .
  • تعمل على تطوير وتحسين وتجديد المنتج من العملية التعليمية بما يتوافق مع سياسات المؤسسة .
  • تزيد من كفاءة المعلمين واتباع الإستراتيجيات الجديدة وتدعم الإبداع والإبتكار .
  • تعمل على تقوية الروح التعاوينية بين جميع العاملين والطلاب داخل المؤسسة التعليمية .
  • تعمل على تحسين النظام الإداري بحيث يكون قادرا على تحديد وتوضيح المهام الموكلة لكل طرف داخل المؤسسة .
  • تعالج الشكاوي الصادرة من أولياء الأمور وتعمل على إرضائهم بشكل يقلل حجم هذه الشكاوي.
  • ترفع من قيمة المؤسسة التعليمية بين المؤسسات الأخرى وتجعلها قادرة على المنافسة على الصعيدين المحلي والخارجي في مجال التعليم البناء .
  • تعمل على توفير جو يسوده التعاون والتفاهم بين جميع الأطراف .
  • تعمل الجودة على رفع المستوى التعليمي ل الفئة الطلابية وبالتالي رفع كفاءة التعليم .
  • تعمل على تحسين وتطوير النظم التعليمية والقيادية في المؤسسة .
  • ترفع من مستوى الأداء عند العاملين في المؤسسة .
  • تحسن من طرق وأساليب التدريس وتطورها .
  • تساهم في منع حدوث الأخطاء والتقليل منها في داخل العملية التعليمية .
  • تحقق إنتاجية عالية .
  • تساهم في زيادة نسبة تحقيق الأهداف .
  • تعمل على خلق بيئة عمل تدعم التطوير المستمر وتحافظ عليه .
  • تعمل على الإرتقاء بالمستوى المهاري والمعرفي والنفسي والإجتماعي للطلبة .
  • تشجع مشاركة جميع العاملين في المؤسسة التعليمية في اتخاذ القرارات وأيضا الطلاب .
  • تعمل على تخفيض تكاليف الخدمة التعليمية وذلك من خلال تنفيذ نظام الجودة في الإنفاق والعمليات وطريقة تقديم الخدمات .
  • تؤدي الجودة إلى تكوين أنظمة لتحقيق أداء جيد في جميع مجالات عمل المؤسسة التعليمية .
  • تطبيق الجودة في المؤسسة التعليمية يمنحها قدر أكبر من الإحترام والتقدير المحلي .

آليات وأساليب تحقيق و ضبط الجودة في المؤسسة التعليمية : 

للجودة الكثير من الأساليب والأليات التي تساعد المؤسسة التعليمية على تحدي المشكلات والعوائق التي تواجهها وتعيق تقدمها وتحقيق رؤيتها وأهدافها  ومنها ما يلي : 

  • الإهتمام بشكل كبير بالعنصر البشري لأنهم بمثابة الآلات التي يخرج المنتج من تحت أيديهم ، لذا لابد للمؤسسة أن تولي اهتمام كبير بهم من خلال تحفيزهم ماديا ومعنويا وتطوير مهاراتهم .
  • تعديل مناهج الدراسة والعمل على تبني المناهج الدراسية التي تنمي الإبداع والإبتكار ، ووضع استراتيجيات مختلفة من أجل تدريسها للطلبة .
  • اتباع سياسة الامركزية من خلال دعم التقارب بين الإدارات المختلفة في المؤسسة وتقسيم العمل والتكيف بينهم من أجل تطوير المؤسسة التعليمية .
  • التقليل من نفقات المؤسسات التعليمية والعمل على تمويلها بما يكفى حاجتها للوصول إلى النتائج التي ترغب فيها .
  • تحسين المؤسسات التعليمية في القرى والمدن من خلال تزويدها بأحدث الأجهزة والأدوات وتوفير الجو المناسب للطلاب ، حتى تتمكن من آداء مهامها على أكمل وجه .
  • الاستفادة من تجارب الآخرين من خلال الإستفادة من تجارب الدول الآخرى من أجل تجنب العوائق والمشكلات التي تعرضت لها المؤسسات الآخرى .

كيف يتم تطبيق الجودة في التعليم : 

يتم تطبيق الجودة في التعليم من خلال الطرق التالية : 

  • التقييم .
  • التدريب .
  • تطوير وتوثيق نظام الجودة . 
  • إعداد برامج التدريب .
  • الترخيص .
  • المراجعة الداخلية .
  • المراجعة الخارجية .
  • تطبيق نظام الجودة .

ما هي أسباب تطبيق الجودة في التعليم : 

لتطبيق الجودة في التعليم عدة أسباب منها : 

  • أن نظام الجودة أصبح نظام عالمي .
  • ربط جودة الخدمة بالإنتاج .
  • بسبب النجاح الذي حققته الجودة في مجالات آخرى داخل المؤسسات التعليمية .
  • عدم وجود الكفاءة والفعالية في الأنظمة التعليمية المستخدمة حاليا .
  • استغراق وقت كبير في عملية تحسين العملية التعليمة دون فائدة . 

معوقات تحقيق الجودة في المؤسسات التعليمية : 

هناك عدد من المعوقات التي تحقيق تحقيق نظام الجودة في المؤسسة التعليمية : 

  • من أهم هذه المعقات هي تعجل الحصول على النتائج دون بذل الجهود اللازمة من أجل تحقيق الجودة .
  • انخفاض المستوى التعليمي ومستوى المهارات لدى العاملين .
  • الاعتقاد بأن أجهزة الحاسب الألي تؤدي إلى تحقيق الجودة في المؤسسة التعليمية .
  • التدريس الخاطئ للأساليب الإحصائية مما ينتج عنه تحليل خاطئ للبيانات والحصول على نتائج مضللة .
  • انتشار البرامج الإحصائية الجاهزة .

تعرفنا في مقالنا هذا على مفهوم الجودة في العملية التعليمية ، وذكرنا أهدافها وأهميتها ، وأيضا أسباب تطبيقها وكيفية تطبيقها داخل المؤسسات التعليمية وذكرنا آليات وأساليب تطبيقها . 

1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars
Loading...
آخر المقالات
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية 

نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية  تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر تحديا في العصر الحديث ، حيث أن الأفراد يواجهون ضغوطا كبيرة في العمل ومطالب مستمرة في الحياة الشخصية ، ولكنك يمكنك تمهيد الطريق لأسلوب حياة أكثر إنسجاما وإشباعا وذلك من خلال وضع مجموعة من الإستراتيجيات الفعالة في مجالاتك الشخصية […]

تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين 

تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين  يعتبر روح التعاون بين الموظفين من الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسات لزرعها وتنميتها في بيئة العمل ، وذلك لأن النتائج التي تحصد من بيئات العمل المتعاونة مثمرة وناجحة جدا ، على عكس بيئات العمل التي تخلو من روح التعاون بين الموظفين فنتائجها دائما سلبية ، وفيها إشارة إلى ضعف الانتماء […]

-->