المنافسة في العمل : تعد المنافسة في العمل جزءا أساسيا من حياة الموظفين ، سواء كانت المنافسة علنية أم سرية ، فالكثير من الشركات تخلق بيئات دينامكية تشجع الموظفين على التنافس فيما بينهم وذلك بهدف الحصول على الاعتراف بكفائتهم أو من أجل المكافآت المالية الترقيات ، في مقالنا هذا سنتعرف على المنافسة في العمل .
ما هي المنافسة في العمل ؟
هي عبارة عن تنافس شريف يتم بين أفراد الفريق الواحد ، وذلك بهدف تحقيق هدف معين يصعب تحقيقه في الظروف العادية أو يحتاج إلى وقت أكثر من الطبيعي لكي يتم الإنتهاء منه في نفس الفترة ، وهنا يكون المحرك الأساسي هو الرغبة الداخلية للشخص في تحقيق ذاته أو حاجته لتحقيق الإنجاز .
أنواع المنافسة في العمل :
تتنوع المنافسة في العمل طبقا للهدف ومنها التالي :
التنافس بهدف الحصول على ترقية :
وهنا تكون المنافسة سرية ، حيث يهدف كل فرد في الفريق إلى التعزيز من مهاراته وتقوية خبراته ، بحيث يكون جاهز لتنفيذ أي مهمة بسهولة وبدون حدوث مشاكل أو أخطاء ، فيقوم كل فرد بالعمل بشكل فردي لإنجاز العمل وتحقيق أكبر إنتاجية وجودة ممكنة بحيث يتم اختيارهم من قبل مسؤول العمل بهدف تقلد المناصب الهامة أو الحصول على الترقيات .
التنافس بهدف الحصول على جوائز مادية :
يحدث هذا النوع من التنافس بشكل كبير في مجال المبيعات والمجالات المرتبطة بتحقيق هدف معين ، بحيث يكون تحقيق هذا الهدف مرتبط بالحصول على جوائز مادية ، وغالبا تكون هذه المنافسات علانية ، ويتم تحفيز المنافسة هنا من خلال معرفة أداء الآخر وكيف اقترب من تحقيق الهدف .
التنافس بهدف الحصول على تقدير معنوي :
المال لا يمثل الدافع الرئيسي وراء كل إنجاز ، ، بل أحيانا ما يكون التقدير المعنوي هو أفضل حافز للشخص ودافعه الأكبر للإنجاز ، وخاصة إذا كان الشخص مبتدأ في العمل أو انضم حديثا إلى بيئة العمل ، هنا سيبحث الشخص على القبول المجتمعي ، ويمكن تدعيم من خلال التنافس مع باقي الفريق والحصول على تقدير معنوي .
التنافس بهدف الشعور بإحساس أفضل :
يعد الشعور بإحساس أفضل من أنواع التنافس في العمل ، فيها يمكن أن يتعرض الشخص لظروف خارجية أو داخلية تجعله يشعر بالسوء تجاه نفسه أو مستوى إنتاجيته ، ورغبا من التخلص من هذا الشعور السيء وإعادة ثقته بنفسه ، ويتم توليد روح المنافسة داخله ، وهنا يعمل بكل جد لتحقيق شعور أفضل اتجاه حالته .
التنافس من أجل تغيير وجهات النظر :
كثير ما يرغب الشخص في تغير وجهات نظر المحيطين به ، وخاصة إذا كانت سلبية أو مغايره لقدراته الحقيقية ، فحتى إذا كان الشخص يرغب في ترقية أو يهتم بالحصول على تقدير مادي أو معنوي ، إلا أن نظرات من حوله قد تهمه وتؤثر في دافعيته للتنافس ، فحتى إذا كانت رغبته في تحقيق الذات ليست كافية لدفعه للعمل بقول إلا أن رغبته في التميز والظهور .
ما هي إيجابيات المنافسة في العمل ؟
التنافس بين الموظفين في بيئة العمل يساعد على زيادة الإنتاجية ، حيث يرغب كل موظف منهم على تحسين أدائه بهدف تحقيق الهدف المرجو من التنافس والحصول على الجائزة ، وهذا ما يجعلهم أكثر كفاءة وجودة وإنتاجية .
التنافس بين الموظفين يساعد على خلق بيئة عمل محفزة للتطور ، بحيث يهدف كل شخص إلى تطوير نفسه من خبرات ومهارات ليكون أفضل من غيره مهنيا .
التنافس بين الموظفين يساعد على إثراء بيئة العمل بالكثير من الخبرات المتنوعة ، والتي من جهة تساعد على امتلاك المؤسسة لمخزون قوي من المهارات والكفاءات الفعالة ، وأيضا يتم تبادل الخبرات وإثرائها بين الموظفين بكفاءة .
من خلال إثراء مجال التنافس بين الموظفين يتم القضاء على أهم أفاتين في الحياة المهنية وهما الكسل والروتين الممل ، لأن التنافس يساعد على خلق روح متجددة في بيئة العمل على طول ، ووجود تحدي شبه يومي وجديد يجب تحقيقه والتعلم منه على طول .
وجود التنافس يخلق نوع من الإيجابية والتفاؤل في بيئة العمل ، حيث دائما ما يوجد جديد يمكن للشخص تقديمه ، ودائما ما يكون هناك إنجاز كان من المستحيل تحقيقه ، وقد تمكن أحد الموظفين من كسر هذا المستحيل للأبد .
من خلال التنافس في بيئة العمل يمكن للمسؤولين معرفة واكتشاف المواهب وخاصة الأشخاص الخجولين الذين لا تساعدهم شخصياتهم من إبراز أفضل مهاراتهم أو الذين يفضلون العمل في صمت دون إحداث جلبة .
التنافس في بيئة العمل تساعد على تدعيم روح الإبتكار والإبداع داخل أفراد الفريق الواحد ، حيث يبحث كلا منهم على وسيلة الذكاء لتحقيق الهدف بأسهل وسيلة وبأقل مجهود وأقصر وقت .
ما هي سلبيات التنافس في العمل ؟
المنافسة في العمل لها عدة سلبيات وهي كالتالي :
التأثير على روح الفريق الواحد ولا سيما إذا كان هناك شخص دائما ما يفوز في هذه المنافسات أو ينجح دائما في الحصول على التقدير المادي والمعنوي .
التأثير على الأهداف الجماعية لصالح الأهداف الشخصية للفرد .
سهولة الشعور بالاحباط السلبي ، والتي بدوره قد يحول الموظف من موظف لديه من القدرة على النمو والتطوير إلى شخص محبط فقد ثقته في ذاته وفي قدرته على الإنجاز .
صعوبة الشعور بالرضا إذا كان دائما ما يكون هنالك هدف آخر لابد من تحقيقه ودائما ما يكون هناك إنجاز أكبر يجب الذهاب إليه .
صعوبة الشعور بالراحة والإحساس الدائم بالضغط النفسي وذلك لأن أغلبية طبيعة هذا التنافس تكون فردية ، بينما يوجد مهام أخرى جماعية بطبيعة التنافس الداخلي أو الخارجي .
لجوء الكثير من الأشخاص إلى أساليب غير شريفة للفوز بنوع من التقدير المادي والمعنوي بالرغم من أنهم لا يستحقونها ، ، وهذا يولد من قبل الأشخاص الأخرين نوع من السخط وعدم الثقة بعدالة الإجراءات التي يتم إتخاذها .
خلق بيئة عمل محفزة وتعمل فقط من أجل المنفعة والفوز وليس بدافع المسؤولية أو حب العمل .
خلق نوع من الحساسيات والمشاكل النفسية بين الموظفين حتى وإن لم يعلنوا عنها فهي تظهر في ردواد أفعالهم أو رفضهم للعمل مع بعض الأشخاص أو التعامل بنوع من العدائية الغير مبررة .
متى تكون المنافسة في مكان العمل مؤذية ؟
قد تكون لمنافسة في العمل مؤذية عندما يحدث ما يلي :
الفوضى
الضغط النفسي
الخوف من الفشل
تحديد عملك بمجموعة من الشروط والقوانين
انعدام الرغبة في الفوز
انعدام الأمان النفسي
الحاجة الملحة والمستمرة للفوز مهما كان الثمن
الاستمرار في التنافس حتى بعد انتهاء المنافسة
رفض الخسارة وبالتالي الغش والخداع من أجل الفوز
البحث عن التنافس حتى في البيئات أو المواقف التي لا تتطلب ذلك .
كيف تصبح شخصا تنافسيا في عملك ؟
إليك مجموعة من الطرق التي تساعدك على أن تكون شخصا تنافسيا في العمل :
اولا تنافس مع نفسك
تذكر دائما أو الأمر لا يتعلق بالفوز وإنما بتقديم أفضل ما عندك .
اجعل من المنافسة وسيلة لخوض المخاطرة
ابحث عن مواضع الاختلاف بينك وبين منافسيك
اجعل المنافسة طريقة للتعاون
استفد من روحك التنافسية في التعلم من الآخرين
تعرفنا في مقالنا هذا على المنافسة في العمل ، وذكرنا أنواع المنافسة في العمل ، وتعرفنا على إيجابيات وسلبيات المنافسة في العمل
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر تحديا في العصر الحديث ، حيث أن الأفراد يواجهون ضغوطا كبيرة في العمل ومطالب مستمرة في الحياة الشخصية ، ولكنك يمكنك تمهيد الطريق لأسلوب حياة أكثر إنسجاما وإشباعا وذلك من خلال وضع مجموعة من الإستراتيجيات الفعالة في مجالاتك الشخصية […]
تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين يعتبر روح التعاون بين الموظفين من الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسات لزرعها وتنميتها في بيئة العمل ، وذلك لأن النتائج التي تحصد من بيئات العمل المتعاونة مثمرة وناجحة جدا ، على عكس بيئات العمل التي تخلو من روح التعاون بين الموظفين فنتائجها دائما سلبية ، وفيها إشارة إلى ضعف الانتماء […]