نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية
29 - 05 - 2024
تسعى الشركات دائما إلى إحداث تغيرات في سياستها بما يحقق انتقالها من الوضع الحالى إلى الوضع التي تسعى إلى أن تكون عليه مستقبلا ، هذا الانتقال يتطلب من الشركات اتخاذ إجراءات إدارية معينة وهذه الإجراءات تحتاج إلى قياس وتقييم ، وقد ظهر في بداية التسعينات أسلوب جديد في تقييم الأداء كأحد المقاييس الإدارية المعاصرة والتي تستند على تحديد الإتجاه الاستراتيجي للشركات وقياس الأداء بإتجاه تحقيق الأهداف ، ويعرف هذا الأسلوب بإسم بطاقة الأداء المتوازن ، فما هي بطاقة الأداء المتوازن وما هي محاورها ؟ سنتعرف عليها في مقالنا هذا
أول عمل نظامي حاول تصميم نظام لتقييم الأداء يهتم بترجمة استراتيجية الشركة إلى أهداف محددة ومقاييس ومعايير مستهدفة ومبادرات للتحسين المستمر ، كما أنها توحد جميع المقاييس التي تستخدمها الشركة
بطاقة الأداء المتوازن لها فوائد عديدة للشركات ومن فوائدها :
تم تقسيم بطاقة الأداء إلى أربع محاور وهي :
1-المحور المالي : ويقصد به وضع المقاييس الداخلية والخارجية لتحديد مدى مساهمة الإستراتيجية وتطبيقاتها في تحقيق التحسينات المالية من الأرباح والخسائر والقوة المالية ، من المؤشرات التي يمكن متابعتها عند تطبيق المحور المالي في القطاع الخيري ما يلي : الإيرادات والمصروفات السنوية ، نسبة التبرعات من الإيرادات ، نسبة التبرعات الثابتة أو المتقطعة ، حجم الترشيد في النفقات ، نسبة فعالية التبرعات ، عدد الأوقاف ، نسبة الالتزام بالموازنة
2-محور العملاء : هذا المحور يحتوي على أهداف تتعلق بإرضاء العملاء مثل تحقيق رغبات العملاء عن طريق خدمات ومنتجات جديدة ، الإستجابة لشكاوي العملاء ، تحسين الخدمة وأسلوب البيع ، زيادة المعرفة بمنتجات الشركة ، هذا المحور يساعد على تغطية قصور كبير في المؤسسات التي لا تقوم بقياس مثل هذه الأهداف ، هناك القليل من مؤسساتنا ما تطلب منك تعليق على الخدمة أو المنتج في حين المؤسسات في الدول المتقدمة دائما ما ترسل لعملائها استقصاء الواحد تلو الأخر لمعرفة ما يعجب العميل وما لم يعجبه ، دائما المؤسسات التي تحاول تعظيم الأرقام المالية على المدى القريب سوف تتفاجئ بأن متطلبات العملاء قد تغيرت وأن منتجاتها وخدماتها أصبحت غير مرغوب بها ، كذلك المؤسسة التي لا تتابع متطلبات عملائها و واقتراحاتهم وشكاويهم هي مهددة بأن يذهب عملائها إلى شركات منافسة لها
3-محور العمليات الداخلية :
يهتم بالمقاييس الداخلية التي تحدد عمليات وإجراءات المنظمة الداخلية وكفائتها ، كالوقت اللازم لإنجاز العمليات الرئيسية وفاعلية أدائها ، ونسبة التحسين من الإجراءات ونسبة الأخطاء في تقديم الخدمة وأيضا عدد الإقتراحات المقدمة ونسبة التطبيق ، وعدد المشاريع الجديدة ونسبة التعاملات الإلكترونية ، فهذا المحور يجعلنا لا ننسى تطوير المؤسسة من الداخل والمحافظة على مستوى عال من من الأداء فيما نقوم به من عمليات ، يشمل هذا المحور مجموعة من الأهداف مثل جودة التصنيع ، استخدام تكنولوجيا المعلومات ، نسبة الفواقد من المواد الخام أثناء التصنيع ، سرعة تغيير الإنتاج من منتج لأخر ، جودة التصميم ، العلاقة مع الموردين
4-محور التعلم والنمو : يركز هذا المحور على المقاييس الداخلية والخارجية التي تظهر الإمكانات المحتملة بتطوير البنية التحتية والقدرات البشرية ، تركز المؤشرات الرئيسية في هذا المحور على الكفاءات والاستثمار في الأنظمة ، وأداء الخدمات الجديدة ، وتطوير الأداء والمهارات بصورة دائمة في الأفراد والنظم والإجراءات ، تعلم تكنولوجيا جديدة ، تقديم عدد من المنتجات الجديدة ، تحفيز العاملين على الإبداع والابتكار ، بدون التعلم والابتكار لا يمكن للشركة أن تستمر لأن المنافسين يتطورون وبالتالي ستخرج خارج المنافسة ، استخدام هذا المحور يساعد على مراقبة التطور والقدرات الإبتكارية مقارنة بالأخرين
تعد العلاقة بين محاور بطاقة الأداء المتوازن علاقة ترابط واعتماد بين الأربعة محاور وهذه نقطة جوهرية في البطاقة ، حيث أن تحقيق استراتيجية المؤسسة يعتمد على علاقة السبب والنتيجة التي تربط محاور البطاقة ببعضها ، تدعيم جوانب المعرفة والمهارات لدى الموظفين داخل المنظمة لتحقيق وضع أفضل للتعامل مع عمليات التطوير والتحديث ، وبالتالي تطوير مهارات وقدرات العاملين سوف يحسن من طريقة العمل وعمليات التشغيل في المؤسسة ، كما أن تحسين مستوى الأداء و العمليات الداخلية يحقق جودة أفضل ورضا أكبر للعملاء ، هنا زيادة رضا العملاء يؤثر على الجوانب المالية للمؤسسة
هناك عدة مميزات تتميز بها بطاقة الأداء المتوازن نذكر منها :
قدمنا لك معلومات قيمة عن بطاقة الأداء المتوازن ومحاورها الأربعة وفوائدها ومميزاتها بالنسبة للشركات التي تحتاج إلى التطور والتقدم
ِ