القيادة التحويلية هي تلبية حاجات ودوافع الموظفين في الشركة وتقديم المساعدات لهم من أجل إخراج طاقاتهم الكامنة وتقديم أقصى إمكانياتهم ومهاراتهم ، ، وأيضا تغيير القيم التنظيمية للمؤسسة حتى تتوافق مع معايير أكثر إنسانية وعدالة ، كما تمكن المرؤوس والمدير من بلوغ درجات أعلى من القيم الأخلاقية ، في مقالنا هذا سنتعرف على القيادة التحويلية .
ما مفهوم القيادة التحويلية ؟
هي عبارة عن نمط قيادي يمتلك رؤية واضحة عن المستقبل وأهدافه ، كما يشجع المرؤوسين على مشاركة أفكارهم واقتراحاتهم في إنشاء رؤية طويلة الأمد للمنظمة ورسم أهداف واضحة لها .
وتعرف أيضا بأنها أحد أنماط الإدارة ، حيث يحاول المدير تغيير الثقافة العامة في الشركة من خلال تغيير المفاهيم الإدارية بشكل كامل ، وذلك بواسطة تحفيز الموظفين على التجديد والابتكار ، دون تدخل مباشر من الادارة العليا في الشركة ، حيث تقوم على أساس ثقة المدير بالموظفين داخل المؤسسة والتأكد من صواب قراراتهم .
ما هي مكونات القيادة التحويلية ؟
تتألف القيادة التحويلية من عدة مكونات وأهمها ما يلي :
الرؤيا : وهي واحدة من مكونات القيادة التحويلية ، وتعد العنصر الذي يمكن القائد التحويلي من صياغة التوقعات المستقبلية للمنظمة ورؤيته القادمة لها ، وتنظيم السلوكات وتخطيطها بأسلوب يصب في مصلحة تنفيذ هذه التوقعات وتحقيق تلك الرؤيا . .
التواصل الفعال : التواصل الفعال هو مكون هام جدا من مكونات القيادة التحويلية ، فهو يمكن القائد التحويلي من التواصل ذهنيا مع المرؤوسين في بيئة العمل واكتساب ثقتهم واحترامهم واستثارة هممهم وأيضا تحفيز ابداعهم .
تنفيذ الرؤيا : وهو من مكونات القيادة التحويلية الذي يعنى بتحويل التوقعات إلى حقيقة وذلك عن طريق حث المرؤوسين وتنظيم جهودهم وتركيزها على الأفعال المؤدية لذلك .
ما هي أهداف القيادة التحويلية ؟
القيادة التحويلية لها عدة أهداف وأهمها ما يلي :
إخراج العاملين من عزلتهم المهنية وتشجيعهم على الإنخراط في فرق العمل ،وأيضا تعزيز العمل الجماعي والعمل على تطوير مهاراتهم بشكل دوري ومستمر ، وإبقائهم على اطلاع بكافة التحديثات المهنية ، ومواكبة التغيرات الثقافية التي تدعم المعايير الموضوعية لقياس الأداء .
تحفيز العاملين على تقديم المقترحات الإبداعية للمشكلات المهنية ، وأيضا تشجيعهم على الانضمام إلى الفعاليات والنشاطات المستحدثة بهدف بذل المزيد من الجهود التي تحقق أهداف المنظمة ورسالتها .
تشجع العاملين على العصف الذهني وابتكار الأفكار الإبداعية في حل المشكلات ووضع الخطط المستقبلية للمنظمة ، وأيضا تطوير مهارات الموظفين في التفكير خارج الصندوق وبعيدا عن المألوف والمعتاد .
تهدف القيادة التحويلية على إنشاء بيئة عمل مريحة ومشجعة على الإبداع والتميز ، وأيضا مساعدة العاملين في فرق العمل على تقاسم الأدوار والمسؤوليات والصلاحيات بهدف تحقيق الهدف المنشود .
إشراك كافة العاملين في المنظمة في عملية صنع القرارات المصيرية ، وتقديم الشروحات والإيضاحات لمهام وواجبات كل منهم في الخطة العملية والاحتفاء بمواهبهم وميزاتهم والعمل على تنميتها .
تهدف على إشباع حاجات العاملين في المنظمة والاستجابة الفعالة لحاجة المجتمع المتغيرة باستمرار .
أبعاد القيادة التحويلية :
القيادة التحويلية لها عدة أبعاد وهي كالتالي :
التأثير المثالي : وهو البعد الأول من أبعاد القيادة التحويلية ، حيث يصف هذا البعد سلوكات القائد التي تثير إعجاب واحترام مرؤوسيه ، فهو لا يصدر أوامره على المرؤوسين ، بل ينخرط على جانبهم في المخاطر والتحديات ، كما يتصرف بأخلاق عالية في العمل وإيثار يظهر على شكل تقديم مصالح مرؤوسيه على مصالحه الشخصية .
التحفيز الملهم : وهو البعد الثاني من أبعاد القيادة التحويلبة ، ويركز هذا البعد على تصرفات القائد الملهمة التي يكون لها أثر بالغ في تشجيع المرؤوسين على خوض التحديات ، كما تستثير فيهم روح المثالية والحماسة في إنجاز المهام ، على أكمل وجه أسوة بقائدهم الذي يتصرف بطريقة توضح الأهداف التنظيمية والتوقعات المرجوة .
الاستثارة الفكرية أو العصف الذهني : وهي البعد الثالث من أبعاد القيادة التحويلية ، ويهدف هذا البعد إلى البحث عن الأفكار الجديدة الخلاقة بهدف حل المشكلات بطرق إبداعية مبتكرة واعتماد النماذج الجديدة بوصفها أسلوبا فريدا في أداء المهام .
الاعتبارات الفردية : وهي البعد الرابع من أبعاد القيادة التحويلية ، وتعني إيلام القائد الاهتمام لكل فرد من أفراد كادره ، والاستماع لهم باهتمام ولطف ، وتلبية احتياجاتهم وتقديم الشكر والثاء لهم وتقدير انجازاتهم .
ما هي مزايا القيادة التحويلية ؟
القيادة التحويلية لها عدة مزايا وهي كالتالي :
الرؤية المشتركة : وتعد من أهم مزايا القيادة التحويلية وهي إشراك الموظفين بعملية تحسين رؤية المؤسسة والسعي نحو نموها بشكل حقيقي ، هذا الأمر يعزز ثقة الموظفين بالقائد بشكل كبير ويجعلهم مؤمنين بقدراته ، فالقائد الفعال قادر على إشراك موظفيه الرؤيا والأهداف ، وهذا يجعلهم أكثر وعيا بأهداف المنظمة وأعمالهم ، فهي عكس الأنماط الإدارية الجامدة التي توجه الموظفين دون أن توضح لهم أسباب القرارات الصادرة من الإدارة .
الولاء المطلق : وهي من أبرز الأمور الذي تسعى الشركة لتحقيقها وحلها وهي مشكلات دوران العمالة أو عدم تعاون الموظفين لإنجاز أعمالهم ، وذلك بسبب غياب وجود أي روابط تدفعهم للولاء للشركة ، ولكن عند وجود قيادة تحويلية سوف يشعر كل موظف بمدى أهميته داخل الشركة ويقدر مدى فعالية عمله ، وهذا يخلق مسؤولية لدى العاملين لتحقيق مهامهم ، وذلك بسبب شعورهم بالانتماء والولاء للمنظمة والقائد .
إدارة التغيير : ويكون دورها عن طريق تحفيز العاملين والهامهم لتحقيق تغييرات جديدة في المنظمة ، وقد تكون التغييرات مخيفة بالنسبة لبعض البشر وذلك بسبب ميلهم للاستقرار ، وهنا يكون دور القيادة التحويلية بالتركيز على التغييرات الإيجابية في المؤسسة ، وإزالة الخوف لدى أي شخص يعمل في المؤسسة لتحفيزهم على اتخاذ قرارات جريئة .
التواصل الكبير : في القيادة التحويلية يكون الاتصال والتواصل متبادل بين الموظف والمدير ، وهذا ما يعزز الاتصالات داخل الشركة ، ويوضح القرارات بشكل أكبر ، وهذا يؤدي لحدوث نتائج مبهرة ، ، كما أن وجود تواصل حقيقي بين أعضاء الفريق يعنى زيادة الرضا الوظيفي لكافة أعضاء المؤسسة .
ما هي عيوب القيادة التحويلية ؟
للقيادة التحويلية عدة عيوب نذكر منها :
الضغط الكبير على الموظف : حيث من الصعب على القائد التحويلي أن يعرف ما هي طاقة كل موظف في الفريق ، وذلك لأن أحد وظائف القيادة التحويلية هي إيكال جزء من المهام التخطيطية والإدارية للموظفين ، ويمكن لضغط العمل الكبير على الموظف أن يوقعه في مشكلات حقيقية ، وهذا يؤثر على كيفية أدائه للمهام وبنفس الوقت يؤثر على مدى ولاء الموظف وتفانيه في العمل .
الوقت الطويل : حيث إن القرارات الناتجة عن القيادة التحويلية تحتاج إلى وقتا طويلا ما بين عمليات التخطيط والاتصال والتنفيذ ، وهذه عكس الطرق الكلاسكية في الإدارة ، كما يؤخذ على الإدارة التحويلية أنها قد تضيع الوقت في مهام الاتصال ، وهذا يجعل العمل ينحرف عن مجراه الطبيعي .
لا حاجة للتحول دائما : في بعض المؤسسات تسير الأمور بالشكل الصحيح والطبيعي مع وجود تطور مسبق ، في هذه الحالة لا يكون هناك داع لوجود التحول في الشركة وتطبيق أساليب القيادة التحويلية ، حيث يمكن من خلال القيادة التحويلية تغيير رؤية وأهداف المؤسسة نحو اتجاه آخر لا يتناسب مع المؤسسة ويؤثر على أعمالها .
تعرفنا في مقالنا هذا على القيادة التحويلية ، وذكرنا مزايا القيادة التحويلية وعيوبها ، وتعرفنا على أهدافها وأبعاد القيادة التحويلية
ملاحظة للافادة : يمكنكم الاطلاع على الكثير من الوظائف المتوفرة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية من خلال منصة مؤشر للتوظيف
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر تحديا في العصر الحديث ، حيث أن الأفراد يواجهون ضغوطا كبيرة في العمل ومطالب مستمرة في الحياة الشخصية ، ولكنك يمكنك تمهيد الطريق لأسلوب حياة أكثر إنسجاما وإشباعا وذلك من خلال وضع مجموعة من الإستراتيجيات الفعالة في مجالاتك الشخصية […]
تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين يعتبر روح التعاون بين الموظفين من الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسات لزرعها وتنميتها في بيئة العمل ، وذلك لأن النتائج التي تحصد من بيئات العمل المتعاونة مثمرة وناجحة جدا ، على عكس بيئات العمل التي تخلو من روح التعاون بين الموظفين فنتائجها دائما سلبية ، وفيها إشارة إلى ضعف الانتماء […]