نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية
29 - 05 - 2024
يسعى العمل التطوعي دائما إلى خلق روح إنسانية تعاونية بين أفراد المجتمع الواحد والمجتمعات المختلفة ، فالتطوع هو عبارة عن ممارسة تتطلب ثقافة ووعيا بما يقدم لنا وللآخرين ، وذلك لأن التطوع يعتبر منا ولأجلنا ، وهو دائما ينبع عن خلق العطاء العظيم كما يعتبر عملا جميلا وساميا ، في مقالنا هذا سنتعرف على العمل التطوعي وتنمية الشخصية
هو عبارة عن نشاط ينفذ بمبادرة شخصية ومن دون أي مقابل مادي ، وذلك بهدف المساهمة في خدمة المجتمع وتحقيق الفائدة العامة ، كما يعكس القيم الإنسانية وروح التضامن والمساعدة المتبادلة بين الأفراد ، وقد يكون موضوع العمل التطوعي متنوع ويشمل الكثير من المجالات مثل : التعليم ، الرعاية الصحية ، البيئة ، رعاية الحيوانات ، ومساعدة المحتاجين والفقراء .
كما يعد العمل التطوعي فرصة للأفراد من أجل تحسين جودة حياة المجتمعات التي يعيشون فيها ، ويمكن أن يكون للعمل التطوعي الكثير من التأثيرات الإيجابية التي تعود على المتطوعين مثل اكتساب مهارات جديدة ، وتطوير القدرات الاجتماعية والشخصية ، كما إن العمل التطوعي يعزز من الشعور بالإنتماء والمسؤولية الإجتماعية ، كما يساهم في بناء شبكات علاقات اجتماعية قوية ، وأيضا يعزز التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع الواحد .
ويعرف العمل التطوعي أيضا بأنه تقديم خدمة ما للأفراد أو المجتمع بلا مقابل ، وله عدة صور ومنها : العمل الخيري أو المشاركة في المبادرات الإجتماعية أو مساعدة الآخرين بخدمات بسيطة ، ولكنه يترك أثر عميق في نفوس الأفراد .
العمل التطوعي له عدة فوائد وأهمها ما يلي :
العمل التطوعي يعمل على تحقيق الذات وذلك من خلال تقديم الشخص نفسه للمجتمع ، وذلك عن طريق المشاركة في الأعمال التطوعية والمبادرات المجتمعية ، فالعمل التطوعي يعتبر وسيلة تعطي للفرد فرصة للتعرف على مختلف شرائح المجتمع ، والإنخراط بالمجتمع ، فبالعمل التطوعي يبني الشخص كيانه ومكانته الإجتماعية في مجتمعه ، كما أنه يثبت وجوده كشخص فاعل أثناء المشاركة في الأعمال التطوعية ، هذا الأمر يؤدي إلى شعور الفرد بالمسؤولية والانتماء إزاء مجتمعه ، وأنه يجب عليه إفادة مجتمعه حتى يترك أثر إيجابي من خلال ما يقدمه له .
يعد العمل التطوعي واحد من الطرق التي تساعد الفرد على تعزيز ثقته بنفسه ، فعندما يساهم الفرد في بناء وتطوير مجتمعه ، فإنه يشعر بالفخر إزاء ذلك ، وذلك لأنه يترك بصمته الخاصة من خلال قيامه بالعمل التطوعي وذلك سواء كان بالمشاركة الفعلية فيه ، وتقديم أفكار ومقترحات من شأنها أن تعمل على تطوير المدجتمع ، وعندما يتم تبني فكرة الفرد لتطبيقها في المجتمع فإنه سيدرك أهميته ودوره في المجتمع وهذا ما يعزز ثقته بنفسه .
العمل التطوعي يجعل من الفرد شخصية قيادية ، وهذه تعتبر من أهم الصفات التي يحتاجها الفرد حتى يؤثر على الآخرين ويكسب قلوبهم ، فالفرد يكتسب الشخصية القيادية من خلال أدواره المختلفة في الأعمال التطوعية ، حيث يتنامى لديه الشعور بالمسؤولية وتدريجيا يمكن أن يكتسب المهارات القيادية التي تؤهله مستقبلا لإنشاء مبادرات تطوعية بشكل فردي ، ومع الوقت يبدأ الفرد بتوظيف هذه المهارات في سبيل تطوير المجتمع وهذا يكون نابعا من شخصيته ورغبته ، كما أنه يطور من مهاراته القيادية .
العمل التطوعي يسهم في تعزيز مهارات التشبيك لدى الفرد وبناء علاقاته الإجتماعية ، وذلك من خلال عمله من الآخرين ، فهذه العلاقات دائما تقوده إلى تطوير الذات وتعلم مهارات جديدة ، فعندما يتبادل أفكاره مع زملائه وأقرانه من المتطوعين فيجد منهم من يشاركه اهتماماته وهكذا يتبادلون الخبرة والتجربة فيما بينهم ، هذه العلاقات تعمل على توسيع خيارات الفرد الوظيفية في المستقبل ، فهي تمنح الشخص الخبرة الكافية التي تؤهله للحصول على وظيفته المستقبلية ، وذلك من خلال الاستفادة من مهارات وأفكار الآخرين الذين يشاركهم في العمل التطوعي فينميها ويطورها حتى يخدم مجال اهتمامه أو اختصاصه .
الأعمال التطوعية بكافة أشكالها تعتبر من أهم العادات الاجتماعية التي قد يضيفها الفرد في حياته اليومية وذلك لإقلاعه عن العادات السلبية مثل التدخين ، حيث إن المشاركة في الأعمال التطوعية تزيد من فرصة الاستثمار الأمثل لوقت الشخص ، كما يوفر المساحة للشخص المساحة التي يمكنه من خلالها تقديم خدماته للمجتمع من خلال مشاركة الأشخاص الذين يجمعه بهم صفات مشتركة ويقضي معهم جزء كبير من يومهم ، فيقتدي الشخص بالعادات الجيدة للأفراد الذين يشاركونه العمل التطوعي ، وهذا ما يعزز عنده الشعور بتغيير ذاته للأفضل والإقلاع عن عاداته السلبية .
يعتبر العمل التطوعي من إحدى الأسباب التي تجعل الشخص موفقا في حياته من خلال تقديم المساعدة للأشخاص بدون أي مقابل ، فالعمل التطوعي هو وسيلة لكسب رضا الله عز وجل ، وذلك لأنه يدخل من ضمن الأعمال التي يتقرب بها الفرد من الله وذلك من خلال إعمار المجتمع ومد يد العون والمساعدة للآخرين حتى بأبسط الامكانيات التي يمتلكها .
فإذا كنت تسعى للحصول على منحة دراسية لإكمال دراستك في الخارج ، فالعمل التطوعي له دور كبير في زيادة نسبة قبولك ، فهي تتطلب امتلاك خبرات ومهارات قيادية وقدرة على التأثير في المجتمعات ، فالمشاركة في الأعمال التطوعية العالمية والمحلية تعتبر فرصتك لتعزيز سيرتك الذاتية وبالتالي الحصول على فرص أفضل سواء أكانت دراسية أو وظيفية .
العمل التطوعي له نوعان وهما ما يلي :
للعمل التطوعي عدة مجالات وأهمها ما يلي :
العمل التطوعي له عدة سلبيات وهي كالتالي :
تعرفنا في مقالنا هذا على العمل التطوعي ، وذكرنا فوائد العمل التطوعي وأنواعه ، أيضا مجالات العمل التطوعي وسلبيات العمل التطوعي .