الكثير من الشباب العربي يطمح للسفر للخارج من أجل الدراسة ، فهو يرى في السفر للخارج الفرص الواعدة والمزايا الكثيرة التي تنتظره ، عند التفكير بالدراسة في الخارج يجب أن ندرك أن لكل شيء مزايا وعيوب ونأخذ القرار بناء على ذلك ، فلا شيء له مميزات مطلقة ، في مقالنا هذا سنتعرف على مميزات وعيوب الدراسة في الخارج .
الدراسة في الخارج :
هو التقديم بطلبات التسجيل في المنح الجامعية الكاملة أو منح الدعم المالي التي توفرها الجامعات العالمية ذات المستوى المعترف به في أغلب الوسط الأكاديمي .
وله تعريف أخر فهو يخص الطلاب المقتدرين ماليا عن طريق التقديم للجامعات التي يرغبون بها دون انتظار فرص المنح والتخصصات المتوفرة .
مميزات الدراسة في الخارج :
للدراسة في الخارج العديد من المميزات وأهمها ما يلي :
يعزز من سيرتك الذاتية : حيث أن تجربة العيش في دولة أجنبية يعزز ويقوي من شخصيتك وسيرتك الذاتية لدى أصحاب العمل المحتملين مستقبلا ، دراستك بالخارج تؤكد أن لديك خبرة جيدة في التعامل مع أشخاص من ثقافات أخرى وأن لديك القدرة على التكيف في بيئات مختلفة ، وهذا شيء جيد لك عند التقدم للوظائف .
تعلم لغة جديدة : عندما تدرس في بلد أجنبي بالتأكيد سوف تتعلم لغتها ، لذا سوف تتعلم لغة جديدة تجعلك شخصا مميزا لدى أصحاب العمل عندما تتقدم لوظيفة بعد الإنتهاء من دراستك الجامعية في الخارج ، وتعد تعلم اللغة من خلال الإنغماس فيها والتعامل معها في كافة المواقف والأماكن ومع جميع سكان هذه البلد أفضل طريقة لتعلم اللغة .
الانغماس في ثقافة مختلفة : تجربة الثقافات المختلفة هي من أفضل مميزات الدراسة في الخارج ، حيث أنك ستقابل أشخاصا نشؤا في ثقافات مختلفة عنك وسوف ترى أشياء مختلفة عن ما كنت تراه في ثقافتك ، كما أنك سوف تجرب الأطعمة المختلفة التي لا تتواجد في بلدك وتعد هذه التجربة مثيرة وشيقة .
الحصول على تعليم مختلف : من الأسباب الآخرى التي سوف تجعلك تفكر كثيرا في الدراسة بالخارج هي تجربة نظام تعليمي مختلف والانغماس في ثقافات مختلفة عنك وفهم الأشخاص وتقاليدهم وعاداتهم المختلفة ، هذا الأمر سيؤثر إيجابيا على شخصيتك وسهولة تعاملك وحصولك على المرونة اللازمة لتصبح قائدا في المستقبل .
فرص عمل : بعد الانتهاء من الدراسة في الخارج وتعود إلى وطنك ، سوف يكون لديك تعليم عالي الجودة ولغة جديدة وأيضا خبرات وثقافات جديدة ومرونة كافية تجعلك قائدا لفريق كبير ، كافة هذه المميزات ستجعلك مبهرا أمام أصحاب العمل .
زيادة فرص العمل الدولية الخاصة بك : يختار الكثير من الطلاب البقاء في الخارج والتقدم للحصول على تأشيرة عمل في الدولة التي تعلم فيها ، والبعض يختار العودة إلى بلدهم .
الحصول على الاستقلال : الدراسة في الخارج تتطلب الاستقلال التام بنفسك والتحكم بجميع أمورك الشخصية بنفسك دون تدخل أي شخص آخر سواء من عائلتك أو أصدقائك ، وهذا الأمر يجعلك سيد قرارك وتستطيع اتخاد قراراتك الصعبة في أصعب المواقف .
تكوين صداقات جديدة : عندما تذهب إلى الجامعة سوف تقابل الكثير من الطلاب نفس مستواك من ثقافات مختلفة ، حيث يمكنك التعرف عليها والانغماس في هذه الثقافات وتعلم الكثير من ثقافات الشعوب المختلفة والتعرف على العادات والتقاليد للكثير من الدول المختلفة .
زيادة الشعور بالثقة بالنفس : عندما يقضي الشخص وقتا بعيدا عن أهله وبلده سوف يتحدى نفسه وقدراته في الكثير من المواقف ، سوف يحتاج إلى الإعتناء بنفسه وبمكان سكنه وبزيارة الطبيب وغيرها ، وأيضا الاهتمام بالمصروف ودفع الفواتير والطهي والتعرف على أشخاص جدد وتنظيم الوقت وغيرها من الأمور الشخصية ، حيث ستجد أن الحياة في الخارج ستعلمك الكثير عن تطوير المهارات الأساسية والاعتماد على الذات وحل المشكلات والمرونة .
عيوب الدراسة في الخارج
للدراسة في الخارج عدة عيوب ومنها ما يلي :
ارتفاع التكاليف الدراسية : في حالة الدراسة في الخارج حتى في حالة الحصول على منحة ممولة ، حيث أن ارتفاع التكاليف يرجع إلى تكاليف تحضير اختبارات اللغة والكفاءات وترجمة الوثائق الرسمية وغيرها من مأكل ومشرب ومسكن وملبس ، وهذا ما يجعل السفر للخارج أمرا سلبيا وخاصة إذا كان خيار الدراسة المحلية المجانية أكثر إغراء لعائلتك .
صدمات ثقافية : عند بداية الاستقرار في البلد الجيد سوف تبدأ ملاحظاتك حول أسلوب الحياة الجديد والتفاعل الإجتماعي وهذا الأمر سيشعرك بالإنزعاج والتوتر وهذا الأمر طبيعي ومألوف ، يمكنك تجاوز هذا الأمر من خلال التحضير المسبق ومحاولة اكتشاف أنماط الحياة السائدة قبل انتقالك وسفرك مع القليل من الصبر كما احتمالية معرفتك في حصول هذا سيقلل من صدمتك وتأثيرها عليك على المدى البعيد .
صعوبات مع اللغة : وتعد من أهم سلبيات الدراسة في الخارج ، حيث تعد اللغة ركيزة أساسية للثقافة المحلية للبلد ، وقد يكون سبب صدماتك الثقافية ضعف في اللغة ، عندما تنغمس ببيئة خصبة تتحدث هذه اللغة سيكون عليك أسهل وأيسر والتزامك بالعمل الجاد سيوفر عليك الكثير من المشاعر السلبية وسوف يتحول التحدي إلى مكسب .
التعرض للتمييز العنصري والديني : بالرغم من التطور التقني والعلمي التي وصلت إليه الإنسانية ، إلا أن هذه الآفات الفكرية والمجتمعية لازالت تدمر أخلاقها ، عليك أن تضع هذا الأمر بالحسبان فيمكن أن تتعرض للتنمر أو التمييز بسبب عرقك أو لون بشرتك أو حتى لباسك ، لتخطى هذا الأمر عليك أن تعرف حقوقك وواجباتك القانونية بشكل كاف يضمن لك الأمن العام في هذا البلد وتحل بثقة كبيرة بنفسك وبما تحمله من قيم قومية ودينية دون أن ينقلب ذلك إلى تعصب .
صعوبة التأقلم النفسي والإجتماعي : من أبرز سلبيات الدراسة في الخارج هو التأقلم الإجتماعي والنفسي ، يجب أن تعي تماما أنك ليس شخص مثالي وقد تكون الأمور في الأيام الأولى صعبة للغاية في الغربة ، يجب أن تتفائل لما ينتضرك من تجارب أكاديمية واعدة ومثيرة ، امهل نفسك بعض الوقت الكافي واستعن بمحيط داعم ومتفهم ، قم بطلب المساعدة من محيط الجامعة نفسه عندما تحتاج .
اعتمادية الشهادة : إذا كنت تنوي الرجوع إلى بلدك بعد أخذ الشهادة فلا بد أن تتأكد من أن الشهادة معتمدة في أحد المجالين سوق العمل أو الأورقة الأكاديمية أو كليهما ، وهذا الأمر يعتبر محبط إذا كنت ستنفق الكثير من الوقت والجهد والمال ، وقد يكون من الصعب جدا معرفة أن الشهادة معتمدة أم لا ، لكن عندما تخطط جيدا للاستقرار في نفس البلد أو البحث عن بدائل للمطابقة بين الشهادة أفضل بكثير من التفاجئ بذلك بعد مرور الوقت .
نصائح لأفضل تجربة دراسة في الخارج :
إليك بعض النصائح التي تساعدك في اتخاد القرار والتخفيف من حدة الآثار السلبية لهذه التجربة :
ابذل جهدا أكبر من أجل الإستعداد لهذه التجربة وقدرتك على إكمال المسيرة التعليمية .
ابحث جيدا عن كافة معلومات التخصص والجامعة وتكاليف الدراسة للخارج والسكن والنقل الجامعي و غيرها .
احرص على توفير جزءا من النفقات المالية .
يجب أن تتعلم كيف تعتني بنفسك .
كن مستعدا جيدا للصدمة الثقافية والتعامل مع اللغة .
تعرفنا في مقالنا هذا على مميزات وعيوب الدراسة في الخارج ، وقدمنا مجموعة من النصائح لأجل تجربة ممتعة وناجحة .
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر تحديا في العصر الحديث ، حيث أن الأفراد يواجهون ضغوطا كبيرة في العمل ومطالب مستمرة في الحياة الشخصية ، ولكنك يمكنك تمهيد الطريق لأسلوب حياة أكثر إنسجاما وإشباعا وذلك من خلال وضع مجموعة من الإستراتيجيات الفعالة في مجالاتك الشخصية […]
تعزيز التعاون والتفاعل بين الموظفين يعتبر روح التعاون بين الموظفين من الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسات لزرعها وتنميتها في بيئة العمل ، وذلك لأن النتائج التي تحصد من بيئات العمل المتعاونة مثمرة وناجحة جدا ، على عكس بيئات العمل التي تخلو من روح التعاون بين الموظفين فنتائجها دائما سلبية ، وفيها إشارة إلى ضعف الانتماء […]