التوازن بين العمل والحياة – كيف تحقق التوازن بين العمل والحياة الشخصية ؟ 

pngegg 2023 10 16T141743.884

كيف تحقق التوازن بين العمل والحياة الشخصية ؟ 

التوازن بين العمل والحياة : هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من عدم القدرة على تحقيق التوازن الطبيعي بين عملهم المهني وحياتهم الشخصية ، وهذا ما يؤدي إلى حدوث مشاكل وخلافات تنتج عن إهمالهم لعملهم أو حياتهم الشخصية ، فكلما تقدم الإنسان بالسن تزداد مسؤولياته سواء على صعيد العمل أو على صعيد الحياة الشخصية ، في مقالنا هذا سنتعرف على كيفية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية . 

ماذا يقصد بالتوازن بين الحياة المهنية والشخصية ؟ 

يعرف التوازن بين العمل والحياة الشخصية بأنه منح كل ذي حق حقه ، فلا تطغى الرغبة في تحقيق نجاحات العمل على الحياة الشخصية ، وأيضا لا يهمل العمل من أجل الترفيه ، حيث يمكن توزيع الوقت والجهد على جوانب الحياة المختلفة بمرونة ، وبالقدر الذي يلزم لكل مجال ، ولا يعني التوازن بالمساواة بين كافة مجالات الحياة في الوقت والجهد . 

وتختلف طريقة تحقيق التوازن وذلك تبعا لاختلاف ظروف وأنماط حياة الأفراد ، ولكن تبقى الخطوط العريضة التي يمكن الاعتماد عليها في وضع خطة تحقيق التوازن ، ومع العلم أن هذه الخطة تتغير بتغير الأولويات ومستجدات الحياة والمهام . 

ما أهمية وجود توازن بين العمل والحياة الشخصية ؟ 

يعد التوازن في الحياة من أهم عوامل الاستقرار والنجاح ، لأن تحقيقه يمثل تحديا وخاصة عند العمل عن بعد ، فيجب أن تكون مسؤولا عن توفير البيئة المناسبة والملائمة للعمل بعيدا عن الضغوطات والمشتتات ، وتتمثل أهمية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية فيما يلي : 

زيادة الإنتاجية : 

الإنتاجية لا ترتبط بالجهد ولا بالوقت ، إنما ترتبط بالإنجاز وهو ما يحسم الأمر ، ويعتبر تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية داعم جسدي ونفسي لك في سبيل زيادة الإنجاز ، وبالتالي المزيد من الإنتاجية ، ومن المهم جدا إدراك أن الكيف أهم من الكم ، حيث أن مهمة واحدة تنجزها بكفاءة عالية ، أفضل من أن تنجز مجموعة من المهام المنقوصة التي تقضي وقتا طويلا في تنفيذها . 

الحفاظ على الصحة : 

التوازن بين العمل والحياة الشخصية يجنبك الكثير من الأمراض الجسدية والنفسية مثل الإكتئاب والقلق والتوتر ، مشاكل العظام ، تراجع حدة البصر وأيضا السكتات الدماغية التي تزداد نتيجة لضغوطات العمل ، والكثير من الأمراض التي يسببها الجلوس المطول على الحاسوب ، لذا التوازن يوفر لك الوقت للتأمل أو القيام بأي أنشطة رياضية مثل المشي ، وإجراء الفحوص الطبية الروتينية . 

التفكير الإبداعي : 

التوازن في الحياة يعطيك فرصة للوصول إلى مستوى عال من التفكير الإبداعي ، قد لا تصل إليه بسبب ضغوطات العمل ، حيث أن ترتيب أفكارك وفهمها ومعرفة أنواعها وكيفية التعامل مع الأفكار السيئة وطرق إدارة الأوقات الصعبة ، جميعها تجعل دماغك قادر على الإبداع في إنجاز المهام وربما ابتكار طرق أكثر ذكاء تساعدك على القيام بمسؤولياتك . 

الراحة النفسية : 

عندما تحقق التوازن بين العمل والحياة الشخصية فأنك تعطي نفسك فرصة أكبر في الحصول على الاستقرار والراحة النفسية ، وأيضا ستكون أكثر قدرة على التعامل مع أفكارك ومشاعرك ، فعندما تقوم بترتيب أولوياتك وتوضحها لنفسك بشكل بشكل واع ، حينها لن تشعر بالتوتر أو الذنب ، ، وأيضا ستقضي وقت راحتك بانسجام وسوف تركز على عملك وأنت تدرك أن لديك وقتك الخاص لاحقا . 

كيف تحقق التوازن بين العمل والحياة الشخصية ؟ 

إليك مجموعة من النصائح والطرق التي تساعدك على تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية : 

التنظيم : 

حتى تنجح في تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية ، عليك أن تحرص على التنظيم في إدارة أعمالك الأسبوعية والشهرية ، مثلا أن تضع جدولا يحتوى على أيام الأسبوع وتدون فيه كافة المخططات والنشاطات العملية والعائلية التي تود القيام بها بشكل عادل ومتوازن وهذا ما يحقق لك السعادة والمهنية والعائلية . 

لا تتصرف كالإنسان الألي : 

كونك شخص ناجح جدا في عملك وحياتك المهنية ، فهذا لا يعني أن تهمل علاقاتك الشخصية وحياتك الصحية ، لأن العمل لساعات طويلة وبشكل متواصل يؤثر على قوتك الجسدية ويتسبب بتراجعها إلى الوراء ، كما أنه يؤثر بشكل سلبي على علاقاتك العائلية ويخلق نوعا من المشاكل والخلافات ، لذا عليك ألا تتصرف كالانسان الآلي الذي خلق لكي يعمل فقط ، وعليك أن تعمل كإنسان طبيعي لديه علاقات جميلة ومتواصلة مع أصدقائه وعائلته . 

احرص على عدم هدر الوقت : 

الكثير من الأشخاص يقومون بإهدار وقتهم الثمين دون فائدة مثلا تصفح الانترنت لوقت مبالغ فيه ، مشاهدة التلفاز لساعات طويلة ، هنا يجب أن تتدارك هذا الموضوع بشكل سريع وأن تقوم باستغلال وقتك بعد العمل بأشياء مفيدة مثلا التخطيط لبعض المشاريع المميزة مع الأصدقاء أو العائلة ، ممارسة الهوايات المميزة مثل السباحة وركوب الخيل ، الرسم وقراءة الكتب . 

ممارسة التمارين الرياضية : 

الرياضة لها دور كبير في تنشيط الإنسان ومده بكمية كبيرة من الطاقة التي تساعده على القيام بكافة مهامه وأعماله العائلية والمهنية بنشاط وهمة كبيرة ، دون أن يهمل أي جانب منهما وأيضا دون أن يشعر بالتعب أو الإرهاق . 

رفض الأعمال الإضافية : 

العمل الإضافي قد يساعدك في تحسين دخلك الشهري ، ولكنه في الوقت ذاته يحرمك من الاستمتاع بوقتك مع عائلتك ، وأيضا يحرمك من الاستغلال الأمثل للعطلة الأسبوعية بشكل إيجابي ، لذا احرص على عدم تقبل الأعمال الإضافية ، وأن تتفق مع مديرك حول هذا الموضوع ، وذلك حتى تنجح في تحقيق التوازن بين عملك وحياتك الشخصية . 

ومن الطرق الأخرى ما يلي : 

  • اترك العمل في مكان العمل . 
  • تطوع . 
  • استفد من خياراتك 
  • قلل إمكانية الوصول إلى البريد الإلكتروني . 
  • اتبع نظام غدائي صحي . 
  • احصل على النوم بشكل كافي . 
  • خصص وقتا للاسترخاء والمرح . 
  • عزز نظام الدعم الخاص بك . 

ما هي أسباب عدم التوازن بين العمل والحياة الشخصية ؟ 

يوجد مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى عدم التوازن بين العمل والحياة الشخصية ومن أهمها ما يلي : 

  • ضعف الوعي . 
  • نهم والتعلق الشديد بالوصول إلى النجاح . 
  • زيادة المسؤوليات حيث تتطلب توفير المال وهذا ما يجعلك ترجح كفة العمل على الحياة الشخصية . 
  • شدة المنافسة في مجالات العمل ، حيث تجعلك تخل بالتوازن بين العمل والحياة الشخصية كما تتطلب منك المزيد من الجهد والوقت لإثبات ذاتك . 
  • الهروب من المشكلات العائلية أو الهروب من التعثر والفشل ، وهنا عليك أن تواجه مخاوفك بشجاعة . 
  • عدم التخطيط الجيد وقد يكون عدم وجود خطة واضحة ومنظمة في الحياة لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية هو السبب وراء شعورك بأنك مشغول دائما وغير قادر على إيجاد وقت للعائلة . 
  • انعدام الدعم والتوازن في العمل فلن تستطيع تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية إذا كانت لديك أعباء عمل زائدة . 
  • عدم وجود حدود بين العمل والحياة الشخصية وهذا يؤدي إلى التداخل فيما بينهما وصعوبة التركيز على كلا منهما . 

تعرفنا في مقالنا هذا على مفهوم التوازن بين العمل والحياة الشخصية ، وذكرنا أهمية التوازن بين العمل والحياة الشخصية ، وأسباب انعدام التوازن بين العمل والحياة الشخصية ، كما قدمنا مجموعة من النصائح والطرق التي تساعد الموظف على تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية . 

1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars
Loading...
آخر المقالات
تحديات وفرص التوظيف في المملكة العربية السعودية 

تحديات وفرص التوظيف في المملكة العربية السعودية  سوق العمل السعودي يعتبر محطة رئيسية للكثير من الشباب والشابات السعوديين الطموحين ، وخاصة في ظل توجه معظم الشركات العالمية للاستثمار في السوق السعودي ، كما أن الشركات الناشئة توجه إلى استهداف السوق السعودي ، ورغم من ذلك فإن هناك العديد من التحديات التي تواجه أقسام التوظيف والموارد […]

القيادة التحويلية 

القيادة التحويلية  القيادة التحويلية هي تلبية حاجات ودوافع الموظفين في الشركة وتقديم المساعدات لهم من أجل إخراج طاقاتهم الكامنة وتقديم أقصى إمكانياتهم ومهاراتهم ، ، وأيضا تغيير القيم التنظيمية للمؤسسة حتى تتوافق مع معايير أكثر إنسانية وعدالة ، كما تمكن المرؤوس والمدير من بلوغ درجات أعلى من القيم الأخلاقية ، في مقالنا هذا سنتعرف على […]

-->