نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية
29 - 05 - 2024
التوازن بين العمل والحياة : هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من عدم القدرة على تحقيق التوازن الطبيعي بين عملهم المهني وحياتهم الشخصية ، وهذا ما يؤدي إلى حدوث مشاكل وخلافات تنتج عن إهمالهم لعملهم أو حياتهم الشخصية ، فكلما تقدم الإنسان بالسن تزداد مسؤولياته سواء على صعيد العمل أو على صعيد الحياة الشخصية ، في مقالنا هذا سنتعرف على كيفية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية .
يعرف التوازن بين العمل والحياة الشخصية بأنه منح كل ذي حق حقه ، فلا تطغى الرغبة في تحقيق نجاحات العمل على الحياة الشخصية ، وأيضا لا يهمل العمل من أجل الترفيه ، حيث يمكن توزيع الوقت والجهد على جوانب الحياة المختلفة بمرونة ، وبالقدر الذي يلزم لكل مجال ، ولا يعني التوازن بالمساواة بين كافة مجالات الحياة في الوقت والجهد .
وتختلف طريقة تحقيق التوازن وذلك تبعا لاختلاف ظروف وأنماط حياة الأفراد ، ولكن تبقى الخطوط العريضة التي يمكن الاعتماد عليها في وضع خطة تحقيق التوازن ، ومع العلم أن هذه الخطة تتغير بتغير الأولويات ومستجدات الحياة والمهام .
يعد التوازن في الحياة من أهم عوامل الاستقرار والنجاح ، لأن تحقيقه يمثل تحديا وخاصة عند العمل عن بعد ، فيجب أن تكون مسؤولا عن توفير البيئة المناسبة والملائمة للعمل بعيدا عن الضغوطات والمشتتات ، وتتمثل أهمية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية فيما يلي :
الإنتاجية لا ترتبط بالجهد ولا بالوقت ، إنما ترتبط بالإنجاز وهو ما يحسم الأمر ، ويعتبر تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية داعم جسدي ونفسي لك في سبيل زيادة الإنجاز ، وبالتالي المزيد من الإنتاجية ، ومن المهم جدا إدراك أن الكيف أهم من الكم ، حيث أن مهمة واحدة تنجزها بكفاءة عالية ، أفضل من أن تنجز مجموعة من المهام المنقوصة التي تقضي وقتا طويلا في تنفيذها .
التوازن بين العمل والحياة الشخصية يجنبك الكثير من الأمراض الجسدية والنفسية مثل الإكتئاب والقلق والتوتر ، مشاكل العظام ، تراجع حدة البصر وأيضا السكتات الدماغية التي تزداد نتيجة لضغوطات العمل ، والكثير من الأمراض التي يسببها الجلوس المطول على الحاسوب ، لذا التوازن يوفر لك الوقت للتأمل أو القيام بأي أنشطة رياضية مثل المشي ، وإجراء الفحوص الطبية الروتينية .
التوازن في الحياة يعطيك فرصة للوصول إلى مستوى عال من التفكير الإبداعي ، قد لا تصل إليه بسبب ضغوطات العمل ، حيث أن ترتيب أفكارك وفهمها ومعرفة أنواعها وكيفية التعامل مع الأفكار السيئة وطرق إدارة الأوقات الصعبة ، جميعها تجعل دماغك قادر على الإبداع في إنجاز المهام وربما ابتكار طرق أكثر ذكاء تساعدك على القيام بمسؤولياتك .
عندما تحقق التوازن بين العمل والحياة الشخصية فأنك تعطي نفسك فرصة أكبر في الحصول على الاستقرار والراحة النفسية ، وأيضا ستكون أكثر قدرة على التعامل مع أفكارك ومشاعرك ، فعندما تقوم بترتيب أولوياتك وتوضحها لنفسك بشكل بشكل واع ، حينها لن تشعر بالتوتر أو الذنب ، ، وأيضا ستقضي وقت راحتك بانسجام وسوف تركز على عملك وأنت تدرك أن لديك وقتك الخاص لاحقا .
إليك مجموعة من النصائح والطرق التي تساعدك على تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية :
حتى تنجح في تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية ، عليك أن تحرص على التنظيم في إدارة أعمالك الأسبوعية والشهرية ، مثلا أن تضع جدولا يحتوى على أيام الأسبوع وتدون فيه كافة المخططات والنشاطات العملية والعائلية التي تود القيام بها بشكل عادل ومتوازن وهذا ما يحقق لك السعادة والمهنية والعائلية .
كونك شخص ناجح جدا في عملك وحياتك المهنية ، فهذا لا يعني أن تهمل علاقاتك الشخصية وحياتك الصحية ، لأن العمل لساعات طويلة وبشكل متواصل يؤثر على قوتك الجسدية ويتسبب بتراجعها إلى الوراء ، كما أنه يؤثر بشكل سلبي على علاقاتك العائلية ويخلق نوعا من المشاكل والخلافات ، لذا عليك ألا تتصرف كالانسان الآلي الذي خلق لكي يعمل فقط ، وعليك أن تعمل كإنسان طبيعي لديه علاقات جميلة ومتواصلة مع أصدقائه وعائلته .
الكثير من الأشخاص يقومون بإهدار وقتهم الثمين دون فائدة مثلا تصفح الانترنت لوقت مبالغ فيه ، مشاهدة التلفاز لساعات طويلة ، هنا يجب أن تتدارك هذا الموضوع بشكل سريع وأن تقوم باستغلال وقتك بعد العمل بأشياء مفيدة مثلا التخطيط لبعض المشاريع المميزة مع الأصدقاء أو العائلة ، ممارسة الهوايات المميزة مثل السباحة وركوب الخيل ، الرسم وقراءة الكتب .
الرياضة لها دور كبير في تنشيط الإنسان ومده بكمية كبيرة من الطاقة التي تساعده على القيام بكافة مهامه وأعماله العائلية والمهنية بنشاط وهمة كبيرة ، دون أن يهمل أي جانب منهما وأيضا دون أن يشعر بالتعب أو الإرهاق .
العمل الإضافي قد يساعدك في تحسين دخلك الشهري ، ولكنه في الوقت ذاته يحرمك من الاستمتاع بوقتك مع عائلتك ، وأيضا يحرمك من الاستغلال الأمثل للعطلة الأسبوعية بشكل إيجابي ، لذا احرص على عدم تقبل الأعمال الإضافية ، وأن تتفق مع مديرك حول هذا الموضوع ، وذلك حتى تنجح في تحقيق التوازن بين عملك وحياتك الشخصية .
يوجد مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى عدم التوازن بين العمل والحياة الشخصية ومن أهمها ما يلي :
تعرفنا في مقالنا هذا على مفهوم التوازن بين العمل والحياة الشخصية ، وذكرنا أهمية التوازن بين العمل والحياة الشخصية ، وأسباب انعدام التوازن بين العمل والحياة الشخصية ، كما قدمنا مجموعة من النصائح والطرق التي تساعد الموظف على تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية .