أسباب تراجع عمل الموظفين 

أسباب تراجع عمل الموظفين 

أسباب تراجع عمل الموظفين 

يعتبر الاداء المهني من الأمور المهمة في حياة الموظفين والشركات على حد سواء ، ويقاس الأداء المهني بأساليب وطرق تعكس كفاءة الموظف ومجهوده ومدى كفاءته في أداء كافة مهامة ، ولكن قد يواجه كل مدير في فترة معينة في مسيرته المهنية موظفا مقصرا في عمله ، وتعد معالجة ضعف الأداء الوظيفي أمرا صعبا وشاقا ومزعجا بشكل كبير ، ولكن بعضا من التخطيط والشجاعة من الممكن أن تعالج هذه المشكلة ، فما هو الأداء الوظيفي وما أسباب تراجع عمل وأداء الموظفين ؟ هذا ما سنتحدث عنه في مقالنا هذا.

أولا مفهوم الأداء الوظيفي : 

يعرف بأنه الأثر الصافي لجهود الفرد التي تبدأ بالقدرات وإدراك الدور والمهام والذي يسير نحو تحقيق وإتمام المهام لوظيفة الفرد ، وتهتم الإدارة الحديثة بالأداء الوظيفي اهتماما كبيرا نظرا لتأثيره الكبير على سير عمليات الشركات والمنظمات .

ثانيا أسباب تراجع عمل الموظفين : 

إليك أهم أسباب ضعف الأداء الوظيفي وتراجع عمل الموظفين : 

فقدان الدافع : 

من أكثر الأسباب شيوعا لتراجع عمل الموظف هو الافتقار إلى الحافز ويمكن أن يكون لهذا السبب عدة مصادر مختلفة منها : 

  • أن يكون الموظفين لهم فترة طويلة في الشركة وفقدوا الاهتمام بعملهم 
  • قد يفتقرون إلى الدافع من أقرانهم ومديرهم 
  • وقد يشعرون بأنهم يستحقون المزيد من المال مقابل العمل الذي يقومون به 
  • قد لا يتمتعون بالدور الذي يشغلونه 

فقدان التركيز : 

عدم القدرة على التركيز من أكثر الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى تراجع عمل الموظفين ، وقد يكون هذا نتيجة لمشاكل سلوكية أو طبية بالنسبة لبعض الأشخاص ، وممكن أن تكون نتيجة بيئة عمل صاخبة ومشتتة للانتباه بالنسبة للأخرين ، هذه المشاكل تحتاج إلى معالجة أو إثارة 

افتقار الموظف للقدرة : 

من أسباب تراجع عمل الموظف هو عدم امتلاكه للقدرة الكافية والموارد الذي يحتاجه ليقدم ما هو متوقع منه ، وأيضا عدم امتلاكه لقاعدة  المعارف أو المهارات الضرورية ليتميز بدوره الوظيفي ويؤدي مهامه على أكمل وجه 

افتقار الموظف للحماس : 

افتقار الموظف للحماس والشغف في أداء مهامه يؤدي ذلك إلى تراجع أداءه الوظيفي بشكل كبير ومن الأسباب التي تؤدي لفقدان الموظف حماسه في العمل هو عدم الحصول على التقدير الكافي على العمل الدؤوب التي يقوم به وشعوره بعدم وجود عواقب للقيام بعمل سيء ، وشعوره بالإرهاق بعد فترة مجهدة بشكل خاص 

القضايا الشخصية : 

قد ينخفض الأداء الوظيفي بسبب قضايا شخصية ، مثلا قد يؤدي الصراع بين أعضاء الفريق أو الموظفين والإدارة إلى خلق حالة من التوتر يؤدي ذلك إلى تشتيت انتباه الأشخاص أو خيبة أملهم ، ويعد التنمر والمضايقة من أخطر القضايا الشخصية الذي يجب التعامل معها بأسرع وقت 

عدم الملاءمة : 

من أسباب تراجع عمل الموظفين أيضا عدم ملاءمة الموظف لمنصب الوظيفة ، وقد يكون الموظف موهوب وقادر تماما على أداء دوره لكنه ليس الأنسب له ، ربما حصل على الوظيفة لأنه بحاجة إلى العمل بدلا ان يكون لديه شغف بها ، أو قد تكون حقائق الدور مختلفة تماما عما توقعه ، وبذلك يمكنك الحصول على شخص وظيفي لكنه ليس سعيدا وبالتالي لا يؤدي أفضل مستوى له 

الظروف الشخصية : 

العمل هو مجرد جزء من حياتنا ، على الرغم من الحاجة المتزايدة لفصل الحياة عن العمل ، هناك أشخاص يمكنهم فصل أمورهم وحياتهم الشخصية عن العمل بشكل تام بينما أخرون لا يستطيعون إخفاء مشاعرهم ، في كثير من الأحيان يكون من الصعب تجنب رسائل البريد الإلكتروني في المنزل ومن الصعب أيضا عدم إحضار مشكلات شخصية إلى مكان العمل .

ومن العوامل التي تعيق أكثر الموظفين حماسا ومهارة مشاكل العلاقات والمضاعفات الصحية الشخصية أو المتعلقة بأحد أفراد الأسرة ، والصعوبات المالية جميع هذه العوامل تؤدي بالنهاية إلى تراجع عمل الموظف .

ضعف التواصل : 

بيئة العمل المتناغمة تبنى على أساس التواصل الداخلي الجيد في الشركات سواء بين الأقران أو الموظفين وأصحاب العمل ، لذا الموظف التي يعاني من ضعف مهارة التواصل مع الأخرين سيؤثر ذلك على أدائه ويؤدي إلى تراجعه في العمل 

الهيكل التنظيمي السيء : 

من أكثر الأسباب التي تؤدي لتراجع عمل الموظفين هو الهيكل التنظيمي التالف أو السيء داخل المؤسسة ، ففي كثير من الأحيان وخاصة في المؤسسات الكبرى يوجد ضعف في التواصل بين الإدارات ، وتكون مهمة المدير أو الرئيس التنفيدي هو جمع الأجزاء الفردية للمؤسسة لتحقيق نفس الهدف ، فكلما كان هناك مشاحنات وتشويش وتشتيت بين المجموعة كلما أدى ذلك لانخفاض انتاجية الموظفين بشكل كبير 

هذه مجموعة من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تراجع عمل الموظفين ويوجد أسباب أخرى مثل :

  • عبء العمل المفرط
  • انعدام الأمان الوظيفي
  • عدم إعطاء الموظف الثقة
  • سوء الإدارة
  • تعويضات غير مرضية
  • عدم الشعور بالانتماء
  • كثرة الإجتماعات
  • عدم تقدير العمل الجيد
  • الإجهاد في العمل وغيرها الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الأداء الوظيفي وتراجع عمل الموظفين 

ثالثا كيف يتم معالجة تراجع الأداء الوظيفي ؟ 

هناك مجموعة من الطرق التي تساعد في معالجة مشكلة تراجع الأداء الوظيفي داخل الشركات : 

تحديد أهداف العمل : وهي من أحد أهم طرق علاج تراجع الأداء ويتم تحديد الأهداف من خلال تحديد المهام والأعمال المنوطة لأصحاب الأداء المنخفض ، بشرط أن يقوم الموظف نفسه بتحديد هذه المهام والأعمال وذلك لكي يتأكد تماما بأنها بحدور طاقته وقدرته 

التدريب : يساعد التدريب الجيد الموظف على تقديم أفضل أداء ممكن ، وذلك لأن التدريب يعطى الموظف الأدوات الرئيسية ويشجعه على الإنتاج من خلال عمله ، لا فائدة من التدريب دون وجود تطبيق عملي 

تحسين ظروف بيئة العمل :  لا يمكن أن يرتفع أداء الموظف ما دامت ظروف العمل المحيطة به غير مشجعة على الإنتاج ، فالمدير هنا عليه أن يكشف هو والموظف هذه الظروف الواجب تعديلها مثل نظام الحوافز ، المكافآت ، الأجور ، أوقات العمل والراحة ، جميعها قد تساعد على تحسين ظروف العمل والسيطرة على الأداء المنخفض 

ضغط الجماعة أو زملاء العمل : وله تأثير أكبر وأكثر فعالية من ضغط المدير ، فعندما يعلم الموظف أن زملائه الذين يعمل معهم في مشروع معين سيتأثرون بتقاعسه عن أداء مهامه بالشكل الأمثل سيضطر إلى تغيير سلوكه لكي لا يسبب إحراج زملائه 

الترقية الوظيفية : توفير مساحة للنمو الوظيفي والترقي في المناصب عامل مهم وفعال أيضا يحفز الموظفين على بذل قصاري جهدهم وبالتالي تحسين إنتاجيتهم وأيضا استقرار الموظفين وبقائهم في الشركة لفترات أطول ، على عكس ذلك عدم الترقية في العمل قد يؤثر بشكل سلبي على إنتاجية الموظفين وتحفيزهم 

قدمنا لك أهم أسباب تراجع الموظفين عن العمل وضعف أدائهم الوظيفي وأيضا قدمنا مجموعة من الطرق التي تساعدك في علاج ضعف الأداء الوظيفي وتشجيع الموظفين على العمل وزيادة الإنتاجية من أجل تحقيق الأهداف المرجوة .

2.00 1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars
Loading...
آخر المقالات
تحديات وفرص التوظيف في المملكة العربية السعودية 

تحديات وفرص التوظيف في المملكة العربية السعودية  سوق العمل السعودي يعتبر محطة رئيسية للكثير من الشباب والشابات السعوديين الطموحين ، وخاصة في ظل توجه معظم الشركات العالمية للاستثمار في السوق السعودي ، كما أن الشركات الناشئة توجه إلى استهداف السوق السعودي ، ورغم من ذلك فإن هناك العديد من التحديات التي تواجه أقسام التوظيف والموارد […]

القيادة التحويلية 

القيادة التحويلية  القيادة التحويلية هي تلبية حاجات ودوافع الموظفين في الشركة وتقديم المساعدات لهم من أجل إخراج طاقاتهم الكامنة وتقديم أقصى إمكانياتهم ومهاراتهم ، ، وأيضا تغيير القيم التنظيمية للمؤسسة حتى تتوافق مع معايير أكثر إنسانية وعدالة ، كما تمكن المرؤوس والمدير من بلوغ درجات أعلى من القيم الأخلاقية ، في مقالنا هذا سنتعرف على […]

-->